كينيا
20-01-2008, 05:25 PM
لماذا ثقتنا ببعضنا مفقودة؟!
نحن نعاني من أزمة حادة في ثقتنا ببعضنا البعض! ولانملك تلك العصا السحرية لاحلالها فيما بيننا..فالكل متأزم برأيه وليس لديه وقت أو بعض الوقت ليضيعه هباء منثورا باعطاء ثقته لدكتور قطري أو مهندس أو محام أو معلم أو كاتب أو فنان ......؟ وإلى ما لا نهاية من ضعف الثقة في العنصر القطري وعلى مد النظر..اللهم الا بعض من تجمعهم المصالح والعلاقات فهم يمدون جسور التواصل فيما بينهم فقط؟ وتتم تزكيتهم منهم إليهم! فيحضرون المؤتمرات ويمثلون ويغطون كل الفعاليات!ويبزغ نجمهم ويحتلون مراكز الشهرة وهم من يتكررون دائما! ..وآخرون مهمشون يندبون حظا خالفهم المجيء! لماذا ارضنا لا تحتوي الكفاءات وتفتح لهم طاقة الفرص التي تمنح للاخرين وبكرم استثنائي! ويترك القطري منبوذا ومقللا من قيمته من قبل القطريين أنفسهم! لا تأخذك الدهشة ايها القارئ العزيز.. فبيئتنا المحلية طاردة لمحليتها ولا تملك غير تكسير المجاديف في بحار عاتية الامواج من السخرية لمعظم الكفاءات التي تمتلك الموهبة.. التي لا تجد الارض الخصبة لنموها بين تعليق هذا! وازدراء ذاك! وبين هذا وذاك تضيق دائرة المبدعين وينقرضون وهم أحياء ولكن يبقى أملهم بنصف عافية! هي الحقيقة التي تتضح في المشاهد الظاهرة أمام اعيننا بمرارتها..وبتكرارها على مر السنوات وبعض القطريين اصحاب الكفاءات محجوبون خلف تلال من الثقة المفقودة بقدراتهم ومن ابناء جلدتهم.. وهذا مايحز في النفس ويمخر عظام الصبر في كل اوقاتنا.. فالساحة القطرية تفتقد جملة من الكوادر القطرية في كل مجال .. وان وجدوا فهم قلة لا تليق بالمشهد المنجز والمتفاعل مع المتغيرات والذي يتطلب مزيدا من العقول الواعية ومزيدا من تكاتف وظهور العنصر المحلي المزود بالثقة والقدرات العلمية والعملية من ذوي الخبرات المكتسبة من واقع الحياة والعمل.. والذين تم ابعادهم أو الاستغناء عنهم .. أو تم تغييبهم لاسباب غير مبررة وهم في قمة عطائهم وانجازهم.. ومن دون سبب مقنع يشرح حقيقة هذا الاعتداء السافر في تحجيم ادوارهم! لماذا قطر بالذات التي تخلو حتى الان من النقابات أو الجمعيات الوطنية ذات الارتباط الوثيق بالمؤسسات؟ أو لأي من المهن التي تزخر بها الحياة مثلنا مثل اي مجتمع متحضر لصيانة الحقوق ومناقشة معظم القضايا التي تهم من يعملون فيها .. وتكون لهم معينا في توصيل افكارهم واقتراحاتهم.. ورضائهم وسخطهم فيما يحدث بوجه عام لإحقاق الحق ومعالجة الاوضاع في حياة اي فرد منتج له من الحقوق والواجبات ما تحفظ له كيانه واستقراره.. وتحفزه على العطاء والتقدم! اين كل هذا من حياتنا نحن القطريين؟ اعتقد انه شبه معدوم! وان كان في السنوات الاخيرة برز نوع من الوعي بهذه الامور لدى بعض المؤسسات ولكنها ليست بالشمولية المطلوبة ان تكون في سائر مؤسساتنا وهيئاتنا الحكومية .. وتطبيقه يجيء على استحياء ويفتقر لعنصر الموضوعية والتقييم المبني على النزاهة بعيدا عن المحسوبيات والمصالح المشتركة والظالمة في أحايين كثيرة في بخس حقوق اخرين اكفاء .. ذنبهم الوحيد انهم ليسوا من الذين (عليهم العين والنية!) فتضيع الحقوق ويختلط الامر.. فتصبح القلوب غليظة فظة ..فتتسع دائرة الخواء! وينفر من ينفر ولا أحد يفتقد الآخر!
وتصبح الوحشة وهوة الغياب عميقة وهنا تكمن المأساة! وبالفعل نحن نفتقد أشياء كثيرة تهمنا ونحتاجها بشدة لاستمرارية كل مبدع في عمله! ونحن ايضا نفتقد الحب لان الحب هو الذي يضيء الحياة .. وينعش العلاقات بين ابناء البلد الواحد وترجيح كفة المواطنة الحقة في كل موقع من مواقع العمل .. والحب هو ما يثمر النجاحات ويوطد روابط التعاون بقلب سليم لدى المرء الذي إذا أحب شيئا احبه لأخيه .. وهذا ما هو مفقود لدينا وسبب انزواء البعض وعدم مشاركتهم في كل مظاهر الحياة العامة ومشاهدها الخافتة كماً وكيفا! واترك التعليق لكم
فاطمة الكواري
نحن نعاني من أزمة حادة في ثقتنا ببعضنا البعض! ولانملك تلك العصا السحرية لاحلالها فيما بيننا..فالكل متأزم برأيه وليس لديه وقت أو بعض الوقت ليضيعه هباء منثورا باعطاء ثقته لدكتور قطري أو مهندس أو محام أو معلم أو كاتب أو فنان ......؟ وإلى ما لا نهاية من ضعف الثقة في العنصر القطري وعلى مد النظر..اللهم الا بعض من تجمعهم المصالح والعلاقات فهم يمدون جسور التواصل فيما بينهم فقط؟ وتتم تزكيتهم منهم إليهم! فيحضرون المؤتمرات ويمثلون ويغطون كل الفعاليات!ويبزغ نجمهم ويحتلون مراكز الشهرة وهم من يتكررون دائما! ..وآخرون مهمشون يندبون حظا خالفهم المجيء! لماذا ارضنا لا تحتوي الكفاءات وتفتح لهم طاقة الفرص التي تمنح للاخرين وبكرم استثنائي! ويترك القطري منبوذا ومقللا من قيمته من قبل القطريين أنفسهم! لا تأخذك الدهشة ايها القارئ العزيز.. فبيئتنا المحلية طاردة لمحليتها ولا تملك غير تكسير المجاديف في بحار عاتية الامواج من السخرية لمعظم الكفاءات التي تمتلك الموهبة.. التي لا تجد الارض الخصبة لنموها بين تعليق هذا! وازدراء ذاك! وبين هذا وذاك تضيق دائرة المبدعين وينقرضون وهم أحياء ولكن يبقى أملهم بنصف عافية! هي الحقيقة التي تتضح في المشاهد الظاهرة أمام اعيننا بمرارتها..وبتكرارها على مر السنوات وبعض القطريين اصحاب الكفاءات محجوبون خلف تلال من الثقة المفقودة بقدراتهم ومن ابناء جلدتهم.. وهذا مايحز في النفس ويمخر عظام الصبر في كل اوقاتنا.. فالساحة القطرية تفتقد جملة من الكوادر القطرية في كل مجال .. وان وجدوا فهم قلة لا تليق بالمشهد المنجز والمتفاعل مع المتغيرات والذي يتطلب مزيدا من العقول الواعية ومزيدا من تكاتف وظهور العنصر المحلي المزود بالثقة والقدرات العلمية والعملية من ذوي الخبرات المكتسبة من واقع الحياة والعمل.. والذين تم ابعادهم أو الاستغناء عنهم .. أو تم تغييبهم لاسباب غير مبررة وهم في قمة عطائهم وانجازهم.. ومن دون سبب مقنع يشرح حقيقة هذا الاعتداء السافر في تحجيم ادوارهم! لماذا قطر بالذات التي تخلو حتى الان من النقابات أو الجمعيات الوطنية ذات الارتباط الوثيق بالمؤسسات؟ أو لأي من المهن التي تزخر بها الحياة مثلنا مثل اي مجتمع متحضر لصيانة الحقوق ومناقشة معظم القضايا التي تهم من يعملون فيها .. وتكون لهم معينا في توصيل افكارهم واقتراحاتهم.. ورضائهم وسخطهم فيما يحدث بوجه عام لإحقاق الحق ومعالجة الاوضاع في حياة اي فرد منتج له من الحقوق والواجبات ما تحفظ له كيانه واستقراره.. وتحفزه على العطاء والتقدم! اين كل هذا من حياتنا نحن القطريين؟ اعتقد انه شبه معدوم! وان كان في السنوات الاخيرة برز نوع من الوعي بهذه الامور لدى بعض المؤسسات ولكنها ليست بالشمولية المطلوبة ان تكون في سائر مؤسساتنا وهيئاتنا الحكومية .. وتطبيقه يجيء على استحياء ويفتقر لعنصر الموضوعية والتقييم المبني على النزاهة بعيدا عن المحسوبيات والمصالح المشتركة والظالمة في أحايين كثيرة في بخس حقوق اخرين اكفاء .. ذنبهم الوحيد انهم ليسوا من الذين (عليهم العين والنية!) فتضيع الحقوق ويختلط الامر.. فتصبح القلوب غليظة فظة ..فتتسع دائرة الخواء! وينفر من ينفر ولا أحد يفتقد الآخر!
وتصبح الوحشة وهوة الغياب عميقة وهنا تكمن المأساة! وبالفعل نحن نفتقد أشياء كثيرة تهمنا ونحتاجها بشدة لاستمرارية كل مبدع في عمله! ونحن ايضا نفتقد الحب لان الحب هو الذي يضيء الحياة .. وينعش العلاقات بين ابناء البلد الواحد وترجيح كفة المواطنة الحقة في كل موقع من مواقع العمل .. والحب هو ما يثمر النجاحات ويوطد روابط التعاون بقلب سليم لدى المرء الذي إذا أحب شيئا احبه لأخيه .. وهذا ما هو مفقود لدينا وسبب انزواء البعض وعدم مشاركتهم في كل مظاهر الحياة العامة ومشاهدها الخافتة كماً وكيفا! واترك التعليق لكم
فاطمة الكواري