jajassim
21-01-2008, 12:01 AM
بعد مداولات استمرت ما يقارب العام في أروقة المحاكم أصدر قاضي بأحد المحاكم السعودية حكما على ثلاثة من ملاك شركة لحوم "المرعى" الوهمية التي هرب صاحبها محمد يوسف كعكي لخارج المملكة بأموال المساهمين فيها والتي بلغت 270 مليون ريال.
وبعد المداولات الطويلة أصدر قاضي المحكمة الجزئية بمدينة جدة المختص بقضية "لحوم المرعى" يوم أمس السبت حكماً بالسجن والجلد على ثلاثة من ملاك الشركة الوهمية وهم إبراهيم يوسف كعكي شقيق المتهم الهارب لخارج المملكة وشريكه في الشركة والمتهم الثاني وهو مدير الاستثمار في الشركة ,والمتهم الثالث محمد باتبارة وهو الشريك الثالث في الشركة.
وتبلغ مجموع أحكام السجن على المتهمين الثلاث 26 عاماً بواقع 10 أعوام لكل من المتهم الأول والثاني وستة أعوام للثالث وجلد كل واحد منهم 800 جلدة مفرقة على عدة سنوات هذا بالإضافة إلى تغريمهم مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال بالتساوي بينهم ودفع هذا المبلغ لخزينة الدولة
ويشمل الحكم أيضاً منعهم من السفر للخارج لمدة خمسة أعوام عقب انتهاء محكومياتهم ومصادرة جميع أموالهم النقدية والعينية والتشهير بهم في الغرف التجارية الصناعية بالمملكة.
وفي نفس الوقت أعلن القاضي براءة أثنين من المساهمين اللذين أتهما بوجود علاقة بينهما وبين الشركاء وقاموا بترويج المساهمة واستدراج باقي المساهمين.
وكان القاضي قد أعلن الحكم بحضور المحكوم عليهم الثلاثة ومستشاريهم القانونيين وأعلن الثلاث رفضهم بالحكم مؤكدين إستئنافهم له .
و قال أشرف السراج محامي المساهمين لـصحيفة "عـكاظ" السعودية الصادرة اليوم بأن الحكم أعطى ارتياحًا عاماً لدى المساهمين وأضاف السراج بأنه يجب حاليا على المتهم الرئيس الهارب خارج المملكة العودة أو إرسال المبالغ لانقاد شقيقه الذي حكم عليه بالسجن لفترة طويلة.
وطالب السراج بالقبض على المالك الهارب والموجود حاليا في أحدى الدول العربية المجاورة عبر الإنتربول لإنهاء معانة المساهمين في الشركة البالغ عددهم 8000 مساهم.
وكانت مساهمة "لحوم المرعى" التي كان غالبية ضحاياها من موظفي الخطوط الجوية السعودية مثاراً للجدل والشكوك إذ يتساءل جميع المساهمين عن كيفية استطاعة المتهم الرئيس في هذه القضية محمد يوسف كعكي تهريب المبلغ الضخم البالغ 270 مليون ريال إلى خارج المملكة ثم الهرب بنفسه أيضاً إلى أحد الدول العربية المجاورة بدون أن تكتشف السلطات السعودية هروبه.
واندلعت الشرارة الأولى لقضية لحوم المرعى قبل ست سنوات عندما قام ثلاث أشخاص هم الأخوين محمد وإبراهيم يوسف كعكي ومحمد باتبارة بتأسيس شركة ثم قاموا بشراء شركة "لحوم المرعى" المعروفة والمملوكة لأحد أثرياء جدة المشهورين. وتم نقل أسهم "لحوم المرعى" إلى أسهم الشركة الجديدة. ثم أقام الشركاء الثلاث مساهمات تدافع آلاف المساهمين وراء الربح السريع الموعود من ورائها إلى الدخول فيها وكان غالبيتهم من موظفي الخطوط الجوية العربية السعودية.
وكان المساهمين يحصلون على أرباح من مساهماتهم وكانت غالبيتها أرباح منطقية ولا تثير الشكوك خصوصاً عندما يتم توزيعها في أعقاب موسم الحج عندما يزيد الطلب على الأضاحي. إلا أن الحقيقة أن الشركاء الثلاث كانوا يوزعون الأرباح على المساهمين من أموال المساهمين ذاتها ثم حدث خلاف فيما بينهم فهرب محمد كعكي الأموال إلى الخارج وهرب معها وهو مطلوب من قبل الإنتربول حالياً ، أما شقيقه الآخر إبراهيم فتم إيداعه السجن على ذمة القضية وما يزال يكابر ويرفض إعادة حقوق المساهمين بحجة أنه لا دخل له بهذه المساهمة.
وقال بدر محمد الطاسان أحد ضحايا المساهمة "لحوم المرعى" لموقع آريبيان بزنس أنه استثمر هو وأسرته مبالغ تجاوزت الثلاث ملايين ريال في هذه المساهمة الوهمية.
وشارك الطاسان تفاصيل ما حدث له هو وأسرته قائلاً أن بداية اهتمامه هو و أسرته جاء عن طريق أحد أعمامه الذي يعمل في الخطوط الجوية العربية السعودية. إذ كان لدى عمه زميل أصبح غنياً بصورة مفاجئة مما دعا عمه إلى سؤاله عن مصدر أمواله فأوضح له أنه أصبح ثرياً من جراء دخوله مساهماً في شركة "لحوم المرعى". واتضح فيما بعد أن هذا الشخص هو أحد المتهمين الذي تم تبرئتهم في القضية بعد اتهامه بتهمة ترويج المساهمة بين المساهمين ولكن التحقيقات أثبتت عدم وجود علاقة بينه وبين الشركاء الثلاث.
ومن هنا بدأ اهتمام عمه وجميع زملائه في العمل وروج العم لباقي الأسرة فكرة المساهمة وأقتنع الجميع فيها خصوصاً أن شركة لحوم المرعى شركة معروفة وقائمة منذ فترة طويلة. ومما زاد اقتناعهم أن الملاك هم من عائلة تجارية معروفة وهي عائلة الكعكي إذ أن هذه الأسرة هي أحد المؤسسين للبنك الأهلي التجاري مع أسرة بن محفوظ الشهيرة. وساهمت أسرة الطاسان في الشركة الوهمية الجديدة التي استحوذت على شركة لحوم المرعى ، وكانت هذه هي بداية تورطهم مع الملاك الثلاث.
وعلى الرغم من أن استرداد المبالغ كلها أصبح هدفاً صعب المنال إلا أن بعض المساهمين في الشركة لازالوا يتفاءلون ومنهم الكابتن عصام سعداوي أحد الطيارين لدى الخطوط الجوية السعودية. إذ قال السعداوي بأن متفائل خيراً عقب صدور الحكم لا سيما أن الدولة ستقوم بمصادرة الأموال التي بحوزة الشركاء المتهمين الموجودين في المملكة فهم يملكون سيارات فاخرة للغاية وقصوراً في أماكن مختلفة يمكن أن تسدد جزءاً من المبالغ إذا ما تم مصادرتها
وبعد المداولات الطويلة أصدر قاضي المحكمة الجزئية بمدينة جدة المختص بقضية "لحوم المرعى" يوم أمس السبت حكماً بالسجن والجلد على ثلاثة من ملاك الشركة الوهمية وهم إبراهيم يوسف كعكي شقيق المتهم الهارب لخارج المملكة وشريكه في الشركة والمتهم الثاني وهو مدير الاستثمار في الشركة ,والمتهم الثالث محمد باتبارة وهو الشريك الثالث في الشركة.
وتبلغ مجموع أحكام السجن على المتهمين الثلاث 26 عاماً بواقع 10 أعوام لكل من المتهم الأول والثاني وستة أعوام للثالث وجلد كل واحد منهم 800 جلدة مفرقة على عدة سنوات هذا بالإضافة إلى تغريمهم مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال بالتساوي بينهم ودفع هذا المبلغ لخزينة الدولة
ويشمل الحكم أيضاً منعهم من السفر للخارج لمدة خمسة أعوام عقب انتهاء محكومياتهم ومصادرة جميع أموالهم النقدية والعينية والتشهير بهم في الغرف التجارية الصناعية بالمملكة.
وفي نفس الوقت أعلن القاضي براءة أثنين من المساهمين اللذين أتهما بوجود علاقة بينهما وبين الشركاء وقاموا بترويج المساهمة واستدراج باقي المساهمين.
وكان القاضي قد أعلن الحكم بحضور المحكوم عليهم الثلاثة ومستشاريهم القانونيين وأعلن الثلاث رفضهم بالحكم مؤكدين إستئنافهم له .
و قال أشرف السراج محامي المساهمين لـصحيفة "عـكاظ" السعودية الصادرة اليوم بأن الحكم أعطى ارتياحًا عاماً لدى المساهمين وأضاف السراج بأنه يجب حاليا على المتهم الرئيس الهارب خارج المملكة العودة أو إرسال المبالغ لانقاد شقيقه الذي حكم عليه بالسجن لفترة طويلة.
وطالب السراج بالقبض على المالك الهارب والموجود حاليا في أحدى الدول العربية المجاورة عبر الإنتربول لإنهاء معانة المساهمين في الشركة البالغ عددهم 8000 مساهم.
وكانت مساهمة "لحوم المرعى" التي كان غالبية ضحاياها من موظفي الخطوط الجوية السعودية مثاراً للجدل والشكوك إذ يتساءل جميع المساهمين عن كيفية استطاعة المتهم الرئيس في هذه القضية محمد يوسف كعكي تهريب المبلغ الضخم البالغ 270 مليون ريال إلى خارج المملكة ثم الهرب بنفسه أيضاً إلى أحد الدول العربية المجاورة بدون أن تكتشف السلطات السعودية هروبه.
واندلعت الشرارة الأولى لقضية لحوم المرعى قبل ست سنوات عندما قام ثلاث أشخاص هم الأخوين محمد وإبراهيم يوسف كعكي ومحمد باتبارة بتأسيس شركة ثم قاموا بشراء شركة "لحوم المرعى" المعروفة والمملوكة لأحد أثرياء جدة المشهورين. وتم نقل أسهم "لحوم المرعى" إلى أسهم الشركة الجديدة. ثم أقام الشركاء الثلاث مساهمات تدافع آلاف المساهمين وراء الربح السريع الموعود من ورائها إلى الدخول فيها وكان غالبيتهم من موظفي الخطوط الجوية العربية السعودية.
وكان المساهمين يحصلون على أرباح من مساهماتهم وكانت غالبيتها أرباح منطقية ولا تثير الشكوك خصوصاً عندما يتم توزيعها في أعقاب موسم الحج عندما يزيد الطلب على الأضاحي. إلا أن الحقيقة أن الشركاء الثلاث كانوا يوزعون الأرباح على المساهمين من أموال المساهمين ذاتها ثم حدث خلاف فيما بينهم فهرب محمد كعكي الأموال إلى الخارج وهرب معها وهو مطلوب من قبل الإنتربول حالياً ، أما شقيقه الآخر إبراهيم فتم إيداعه السجن على ذمة القضية وما يزال يكابر ويرفض إعادة حقوق المساهمين بحجة أنه لا دخل له بهذه المساهمة.
وقال بدر محمد الطاسان أحد ضحايا المساهمة "لحوم المرعى" لموقع آريبيان بزنس أنه استثمر هو وأسرته مبالغ تجاوزت الثلاث ملايين ريال في هذه المساهمة الوهمية.
وشارك الطاسان تفاصيل ما حدث له هو وأسرته قائلاً أن بداية اهتمامه هو و أسرته جاء عن طريق أحد أعمامه الذي يعمل في الخطوط الجوية العربية السعودية. إذ كان لدى عمه زميل أصبح غنياً بصورة مفاجئة مما دعا عمه إلى سؤاله عن مصدر أمواله فأوضح له أنه أصبح ثرياً من جراء دخوله مساهماً في شركة "لحوم المرعى". واتضح فيما بعد أن هذا الشخص هو أحد المتهمين الذي تم تبرئتهم في القضية بعد اتهامه بتهمة ترويج المساهمة بين المساهمين ولكن التحقيقات أثبتت عدم وجود علاقة بينه وبين الشركاء الثلاث.
ومن هنا بدأ اهتمام عمه وجميع زملائه في العمل وروج العم لباقي الأسرة فكرة المساهمة وأقتنع الجميع فيها خصوصاً أن شركة لحوم المرعى شركة معروفة وقائمة منذ فترة طويلة. ومما زاد اقتناعهم أن الملاك هم من عائلة تجارية معروفة وهي عائلة الكعكي إذ أن هذه الأسرة هي أحد المؤسسين للبنك الأهلي التجاري مع أسرة بن محفوظ الشهيرة. وساهمت أسرة الطاسان في الشركة الوهمية الجديدة التي استحوذت على شركة لحوم المرعى ، وكانت هذه هي بداية تورطهم مع الملاك الثلاث.
وعلى الرغم من أن استرداد المبالغ كلها أصبح هدفاً صعب المنال إلا أن بعض المساهمين في الشركة لازالوا يتفاءلون ومنهم الكابتن عصام سعداوي أحد الطيارين لدى الخطوط الجوية السعودية. إذ قال السعداوي بأن متفائل خيراً عقب صدور الحكم لا سيما أن الدولة ستقوم بمصادرة الأموال التي بحوزة الشركاء المتهمين الموجودين في المملكة فهم يملكون سيارات فاخرة للغاية وقصوراً في أماكن مختلفة يمكن أن تسدد جزءاً من المبالغ إذا ما تم مصادرتها