تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انخفاض جماعي في مؤشرات وول ستريت



ROSE
22-01-2008, 02:39 AM
حديث مفتوح عن التباطؤ الاقتصادي ....انخفاض جماعي في مؤشرات وول ستريت


تراجعت أسعار الأسهم في بورصة نيويورك خلال الأسبوع الماضي ليهبط بذلك مؤشر ستاندارد أند بورز محققاً أكبر خسارة له منذ 5 أعوام، وكان السبب الرئيسي لهذا التراجع هو ان الصفقة التي عرضها الرئيس جورج بوش والتي يبلغ حجمها نحو 150 مليار دولار جاءت مخيبة لآمال المستثمرين، إذ إن أغلب الآراء رجحت ألا تكفي تلك الخطوة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الركود الذي يندفع اليه، كما لو كان بقوة قاهرة لا يمكن وقفها.

وشهدت شركات القطاع المالي انخفاضاً كبيراً قادته مجموعة «أميركان انترناشيونال» و«بنك اوف اميركا» و«واتشوفيا»، حيث حققت اسهم تلك الشركات الانخفاض الأكبر لها منذ سبتمبر 2003، إلا ان «نجم الانخفاض» اذا جاز التعبير كان شركة الاتصالات الضخمة «سبرنت نيكستيل» التي تعد الثالثة من حيث الحجم في مجالها في الولايات المتحدة، فقد حققت اسهم تلك الشركة الانخفاض الأكبر لها منذ 25 عاماً.

وسجل الانخفاض على مؤشر ستاندارد آند بورز نحو %5.4 على امتداد الأسبوع، أي أن المؤشر اغلق عند 1325 نقطة، ويعني ذلك ان المؤشر تراجع بنسبة 9.8 منذ بداية يناير ويعني ذلك ان المؤشر بدأ العام بداية لم يشهد مثلها من حيث السوء.

أما مؤشر راو جونز فقد تراجع بنسبة %4 ليغلق عند 12099 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة %4.1 ليغلق عند 2340 نقطة، وكان السوق قد شهد قدراً من الارتفاع قبيل اعلان الرئيس بوش بمبادرته الجديدة التي تهدف الى انقاذ القطاع المالي من الأزمة الخانقة التي تسببت بها ديون العقارات، وراهن السوق على ان هذه المبادرة ستأتي بحل شامل يخفف آلام أصحاب العقارات والشركات المقرضة في آن، إلا ان حجمها المتواضع نسبياً الذي لم يتجاوز 150 مليار دولار جاء مخيباً للآمال ومن ثم فإن الإعلان عن المبادرة كان بمثابة «الحمام البارد» الذي أدى الى تراجع سريع في سوق الأوراق المالية.

ولم يكن سبب الارتفاع - الذي سبق الانخفاض - راجعاً فقط الى سقف الآمال حول مبادرة بوش وانما جاء ايضا بعد إعلان شركتي جنرال اليكتريك وأي.بي.ام عن ان مبيعات الخارج أي خارج السوق الأمريكية ساعدت على تجنب المعاناة من آثار التباطؤ الذي تنظر إليه الشركات الأمريكية باعتباره «ضيف ثقيل» قد حل بالفعل، وبصرف النظر عن تأكيدات الساسة بأن الاقتصاد يمر بمرحلة عابرة بسبب أزمة العقارات لن يلبث ان يتجاوزها بسرعة.

وتتركز التوقعات الآن - بعد الاقرار بحدوث تباطؤ - على ان اسهم القطاعات المفضلة أي قطاعات الطاقة والشركات الصناعية والمواد الخام هي التي ستعاني الانخفاض الأكبر، وكانت الشركات المالية قد بدأت رحلة الهبوط ثم تبعتها شركات التكنولوجيا.

وتراجعت ايضا اسهم شركات قطاع النفط بعد بدء انخفاض اسعار البترول تدريجياً عقب ملامستها لسقف الـ 100 دولار للبرميل، وكانت شركة شلوبرجر لخدمات الحقول هي الأكثر تأثراً إذ انخفض سهمها بنسبة %15.4، ليباع عند 79.5 دولار في نهاية الأسبوع.