تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضغوط بيعية تطال جميع قطاعات بورصة الكويت وتهبط بمؤشرها لليوم الثاني



مغروور قطر
22-01-2008, 05:26 PM
الحبشي: السوق تأثرت بأوضاع نظيراتها العالمية والخليجية انطلاقا من مقولة "رأس المال جبان"
ضغوط بيعية تطال جميع قطاعات بورصة الكويت وتهبط بمؤشرها لليوم الثاني


توخي الحيطة والحذر
تكثيف المضاربة






دبي-شواق محمد

قادت الأسهم الكبرى هبوطا عاما في البورصة الكويتية اليوم الثلاثاء شمل جميع قطاعات السوق دون استثناء، وجاءت الانخفاضات الأكبر في قطاعات المضارب والاستثمار والصناعة، في ظل حركة تداولات نشطة نسبيا تجاوزت معها قيمة التعاملات الـ200 مليون دينار (الدولار يعادل 0.272 دينار)، فيما أرجع محللون سبب هذه التراجعات إلى عمليات جني الأرباح، وتصحيح لأسعار بعض الأسهم الرخيصة التي شهدت ارتفاعات غير طبيعية مؤخرا.

وأكد المحللون أن مجريات الأداء منذ بداية تداولات الأسبوع تصب في اتجاه إعادة تقييم مستويات الأسعار، حيث إن قطاع الاستثمار والذي يعتمد بصفة مباشرة على الاستثمار في البورصة يضم شركات مضاربية، ما استوجب إعادة التصحيح.


توخي الحيطة والحذر


الانخفاضات التي تسجلها السوق حالياً تمثل في فرصة جيدة للمستثمرين لالتقاط الأنفاس وتكوين مراكز مالية جديدة
فهد الحبشي

ونصحوا صغار المستثمرين بضرورة توخي الحيطة والحذر من مغبة بعض المضاربين الذين يضغطون على الأسهم في محاولة منهم لدفع المستثمرين على التصرف من أسهمهم بأي قيمة سوقية، ومن ثم يعودون مرة ثانية إلى بيعها للاستفادة من فروقات الأسعار لصالحهم.

من جهته أكد نائب أول الرئيس التنفيذي في شركة أموال الدولية للاستثمار فهد الحبشي على أن ما يحدث في البورصة الكويتية من انخفاضات يأتي انطلاقا من قاعدة "رأس المال جبان" في ظل ما تشهد الأسواق العالمية والخليجية من انخفاضات حادة، وليس تعبيرا حقيقيا عن حالة السوق الكويتية.

وشدد الحبشي على أن سوق الكويت للأوراق المالية تتمتع حاليا بأساسيات قوية، والعديد من العوامل الإيجابية الجاذبة للسوق، خاصة إذا ما عملنا أن 11 شركة فقط ليس من بينها أي شركة قيادية هي التي أعلنت عن نتائج المالية حتى الآن.

وأشار الحبشي في حديثه مع الزميلة لارا حبيب ضمن برنامج "الأسواق العربية" من قناة العربية إلى أن الانخفاضات التي تسجلها السوق حاليا تمثل فرصة جيدة للمستثمرين لالتقاط الأنفاس وتكوين مراكز مالية جديدة، وقال "السوق الكويتية لا تزال أمامها الكثير من المكاسب لتحصدها خلال الفترة القادمة".


تكثيف المضاربة


بعض الشركات القيادية التي تواجه ضغطا وانخفاضات هو نتاج طبيعي أيضا لما تقوم به المجموعات الاستثمارية المالكة في محاولة منها لعدم صعود بعض الاسهم دون سند اقتصادي حتى لا تكون هناك توجهات قد تؤدي الى تكثيف المضاربة
نايف العنزي

ويرى نائب أول الرئيس التنفيذي في شركة أموال الدولية للاستثمار أن ما حدث بالسوق في اليومين الماضيين ناتج عن حركة مضاربية بحتة من جانب رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة، أما الأموال الأجنبية التي كثر الحديث عنها فهي تدخل للسوق للاستثمار طويل الأجل.

وهبط المؤشر السعري بنحو 212.7 نقطة ليغلق على 13117.1 نقطة، و"الوزني" بنحو 15.52 نقطة، إلى 750.87 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 336.4 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 10 آلاف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 201.1 مليون دينار.

وقال المحلل نايف العنزي إن الصورة الاستثمارية في البورصة على مدار اليومين الماضيين هي نتاج طبيعي لما خرجت به تداولات الأسبوع الماضي والذي غلبت عليه عمليات الترقب وجني الأرباح، ما ساهم في وضع بعض المستثمرين في خانة تحركات المحافظ والصناديق لمعرفة توجهاتهم الاستثمارية.

وأضاف العنزي في تقرير بثته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن بعض الشركات القيادية التي تواجه ضغطا وانخفاضات هو نتاج طبيعي أيضا لما تقوم به المجموعات الاستثمارية المالكة في محاولة منها لعدم صعود بعض الأسهم دون سند اقتصادي حتى لا تكون هناك توجهات قد تؤدي إلى تكثيف المضاربة.

وأكد أنه على الرغم من أن السوق تشهد تراجعات طفيفة، إلا أن الصورة العامة تشير إلى عافية التداولات جراء بعض المحفزات الاقتصادية العامة والتي أعادت الثقة مرة ثانية في البورصة والتي تشهد حاليا إقبالا من مستثمرين أجانب ضخوا وما زالوا يضخون المزيد من الأموال لاستثمارها فيها.