@الشبح@
22-01-2008, 07:06 PM
آخر تحديث: الثلاثاء22/1/2008 م، الساعة 08:48 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ما الذي تتوجس منه نورة آل سعد من البدو؟!
بقلم : حمد الهاجري ..ما زال مقال الكاتبة الأستاذة نورة آل سعد المنشور بتاريخ 14 يناير الجاري بعنوان دق التحية.. قدامك بدوية يثير ردود أفعال.. وقد بعث إلي الراية الأخ حمد الهاجري بهذا الرد وفيما يلي نصه:
السيد رئيس التحرير: تحية طيبة وبعد
إيمانا بحرية الرأي والتعبير أتمني أن يحصل ردي هذا علي حقه في النشر تعقيبا علي مقال الكاتبة: نورة آل سعد المنشور بتاريخ 14/1/2008
بداية أشكر الكاتبة القديرة لموضوعها الجميل والجريء والذي ظلت تتوجس منه لفترة طويلة ونحمد الله أنها أطلقت العنان لما يؤرقها ويعكر صفو تفكيرها فهي لم تتوجس من الانحلال الأخلاقي ولا ازدياد العمالة الأجنبية وتأثيرها الكبير علي التركيبة السكانية وتغيير هوية البلد العربية الإسلامية المحافظة ولم تكتب عن المواطنين الذين يشغلون مناصب وهم غير أكفاء لتحمل مسؤوليات المنصب، بل تكلمت بلسان الحضر الذين هم إخواننا في الإسلام وأشقاؤنا في هذا البلد والذين نبادلهم مشاعر المواطنة الحقة والتآخي فيما بيننا فقالت بلسانهم إنهم خائفون من اعتلاء فئة البدو المناصب، الذي لم يكن ظاهرا لها قبل عقد من السنين وكأن الأمية قد وصلت لدرجة 100% بين البدو في تلك الفترة أي قبل عقد, لا أعرف أين كنا من نظر الكاتبة في ذلك الوقت ربما أنها لم تشعر بوجودنا أو تفاجأت أننا فعلا موجودون ندرس ونتعلم ونحوز أعلي المناصب.
من المضحك المبكي في آن أن نري أصواتاً كهذه تحاول أن تنخر في الجدار الحصين المتماسك لهذا الوطن وتفرز أجيالا عنصرية تسمي كل فئة باسمها لنصبح في قطر طوائف ومللاً فهذا البدوي وذاك الحضري والهولي والقراشي والقبيلي والقطري بالتجنس والشيعي هل هذا ما تريده الكاتبة تصنيف هذا الشعب الصغير الذي لايتجاوز تعداده (200 ألف) نسمة إلا بقليل ألا يندرج هؤلاء جميعهم تحت كلمة قطريون وهل يحتمل مجتمعنا الصغير هذه التسميات والتصنيف فالولاء والإخلاص يقاس علي إنتاج الشخص وحبه لوطنه وليس بأشياء أخري.
وهل تعتقد الكاتبة أن الفئة التي تنتمي لها أنجبت أدباء وشعراء ومفكرين وسياسيين وغيرهم ممن يغزون الإعلام المحلي والعربي والعالمي لتتفاخر بأن البدو أقل منهم فهل نمني النفس بوجود محاور سياسي او حتي مفكر نراه علي قناة عربية من قطر. أين ذلك الشخص سنبحث عنه بين البدو أو الحضر لعلنا نجده أم أن الواقع يقول إننا لانملك سوي أنصاف مثقفين كتبهم وإصداراتهم لاتتعدي القصص القصيرة وكتب الطبخ.
وما زالت الحيرة تتملكني وعلامات الاستفهام تثار من حولي ولا أجد لها إجابة فما الذي تتوجس منه الكاتبة من (البدو) ولماذا لم تذكر لنا ما هي توجساتها وتشرحها لنتبين الخطر المحدق الذي تتخيله الكاتبة وألصقته عنوة بالحضر واتهمتهم بأنهم يشاطرونها أحزانها ويدعمون أفكارها بشراسة وعنف ونطقت نيابة عنهم هل يحق للكاتب طرح وجهة نظره بلسان فئة كبيرة قد لا يوافقه أحد منهم أنا فقط أسأل وفي نفس الوقت أطرح علامات استفهام؟!
ألم تكفل الدولة حق التعليم للجميع وهي التي أطلقت شعار التعليم لمرحلة جديدة بقصد النهوض بهذه الأجيال الناشئة والتي تشكل رافدا أساسيا لمجتمعنا لتقدمه وازدهاره.
فما هي المشكلة عندما أخلص في عملي وأنجح في دراستي وأتعب بمجهودي لا بمجهود غيري وأنا ابن لهذا البلد وأحصل علي تلك الشهادة وأتبوأ منصباً أستحقه وجدير بتحمل مسؤولياته هل يدعو ذلك للتوجس فعلا، فماذا إذن عن تواجد الأجانب وغزوهم لبلادنا وشغلهم مناصب كالمدير والمهندس والدكتور وهناك من هم أكفأ منهم من أبناء الوطن لماذا لاتعد هذه المشكلة ظاهرة خطيرة يجب التوجس منها ومحاربتها أم أن الأجنبي في نظرها محب ومخلص ومتفان في عمله ووجوده مصدر راحة وارتياح كبيرين للأخت الفاضلة أكثر منا.
ومن التناقض لدي الكاتبة ذكرها في مقالها الأخير لأحد الكتاب الكويتيين وهو محمد حمود الهاجري واستنساخها لفكرته تماما كما يفعل رواد المنتديات لكن هناك علي الأقل يكتبون في الأسفل منقووووووووول فلماذا وكيف تقرأين له وهو بدوي من قبيلة بدوية لايجوز ذلك فقد يكسر هذا برستيجك.
لن نستغرب لو اقترحتِ أختي الفاضلة لجامعة قطر برفع معدلات قبول الطلبة والطالبات البدو عن غيرهم لردعهم عن التقدم والحصول علي فرص التعلم التي كفلت لنا من قبل قيادتنا الرشيدة والداعم الأكبر للتعليم والمؤسسات التعليمية والخيرية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسندحتي يتبدد خوفك، حبذا لو اتحفتينا باقتراحات جديدة وتمييز يوجه ضد البدو.
نعم لسنا مجرد رقم او عدد ولم نأت لقطر بتأشيرة عمل أو فيزا سياحية ولم نعش عالة علي أحد كما أن ظهورنا لم يكن قبل عقد من الزمن وإن كان في تلك العبارة الكثير من الهمز واللمز الذي تفوح منها رائحة نتنة وزفرات عنصرية.
نعم عشنا وعاش أجدادنا وتاريخنا ضارب في جذور هذا البلد من مئات السنين والتحام صفوفنا والتفافنا حول مؤسس قطر الشيخ قاسم بن محمد قبل أكثر من 120 سنة وأكثر بكثير وحتي الآن ونحن نعطي ونبذل الغالي والنفيس ونعطي نتيجة ما تعلمناه لرفعة هذا الوطن ولا نفضل أنفسنا عن أحد، البدوي والحضري والقبيلي وغير القبيلي جميعهم مخلصون وجميعهم إخواننا في الدين قبل أن يكونوا اخواننا في هذا البلد.
أما المرأة البدوية تفوقت ودرست وتعلمت من أعتي الجامعات مع بنات وطنها من مختلف فئاته وأطيافه وتعمل وأصبح منهن من تقود السيارة وأصبح لها صوت مسموع في المجتمع وعلي أية حال ستجدينها المديرة والمدرسة والمهندسة والدكتورة والمحاسبة والموظفة العادية وستجدينها في البنك والمصنع والمدرسة والمختبر والشرطة والجيش ومختلف المجالات ومن الظلم تعميم حالة علي قبيلة او فئة كاملة فإذا كان هناك وظائف محرمة او تتخوف بعض العائلات من دخول بناتها في بعض المجالات بسبب الاختلاط او نوعية موقع العمل وملاءمته لطبيعة المرأة فليس ذلك بغريب أو جديد فنحن جميعنا ننتمي لمجتمع إسلامي محافظ ولدينا عادات وتقاليد وهوية ثقافية ولا أعتقد أن عادات البدو والحضر تختلف فهناك من الحضريات من لا تعمل ولا تستطيع إكمال تعليمها أو قيادة السيارة أو الدراسة في الخارج او حتي الحصول علي جوال فالقاعدة ليست ثابتة إنما تختلف من بيت لبيت آخر سواء كان بدويا أو حضريا كما أن نفس الأسباب والعوامل تمنع الكاتبة الموقرة من نشر صورتها في الإعلام المرئي أو المقروء أو حتي سماع صوتها في حوار تلفزيوني أو إذاعي فهل كاتبتنا نورة آل سعد مستسلمة ومسلمة بتلك القيود التي تحجم من دورها وتجعلها تقبع خلف مقال لا نعلم من كاتبته وأليس من حق القاريء رؤية من يكتب ويقرأ له إنه لتناقض غريب وعجيب .
كما إن توجس الكاتبة من فوز (البدو) في دوائرهم الانتخابية ليس له ما يبرره.. فهل للكاتبة أن تنفي أن المجتمع القطري مجتمع قبلي سواء حضراً أو بدواً ولعلها ترجع لأرشيفها وتستحضر معلوماتها لتبحث عمن فاز في الدوائر الانتخابية التالية خلال انتخابات المجلس البلدي وعلي سبيل المثال لا الحصر مناطق مثل الغانم الجديد ,مدينة خليفة,الخور,الشمال,الخريطيات وغيرها أليسوا مرشحين قبليين من الحضر فازوا بدعم من قبائلهم لأنهم أكثرية في تلك المناطق ,لماذا لم يفز مرشح مستقل في تلك المناطق او لماذا لم يفز المرشح الذي لا يملك قبيلة كبيرة مترامية الأطراف كتلك التي يملكها منافسه في نفس منطقته أليست القبلية والفزعة او الطائفية هي التي ترجح كفة هذا المرشح أو ذاك أم ذلك الشيء محرم علي البدو أيضا لا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان .. وأنا لا أكتب هذا المثال نكاية بالحضر بالعكس أحترمهم وأجلهم جميعهم في تلك المناطق لكن لأبين للكاتبة أن قطر كلها جزء لا يتجزأ ومن فضلك أجيبي أختي الكاتبة علي هذا التساؤل بكل صدق.
لا أود نشر معلقة طويلة للرد علي هكذا موضوع.. حقيقة، لكن هذا الموضوع أثار أسئلة لدي كنت أسأل نفسي إياها أحيانا هل مستوي بعض الكتاب يؤهله فعلا لكتابة المقال أنا أتساءل ولا أعمم علي الجميع فهناك أقلام راقية وجادة في الطرح لكن الكثير للأسف أصبح يصيب الهامش ويترك اللب فلا يمر يوم واحد إلا ونقرأ مقالات عن البيض أو الغلاء أو الطرق المتهالكة او المدارس المستقلة والتعليم العالي وهذا الموضوع الأخير من تخصص إحدي الكاتبات فمن فرط اهتمامها بهذا الموضوع أصابنا غثيان ودوخة وكأنها تكتب قصة عن نفس الموضوع علي شكل أجزاء او سلسلة مقالات ولله الحمد أن صحفنا لم تصل الي القاريء في الخارج وإلا لأضحكنا الناس علينا فمن يقرأ مقال الأخت نورة آل سعد سوف يتهكم ويسخر منا وعلي حال أصحاب الأقلام الذين هم مؤتمنون علي ضمائرهم وعما يكتبون.. ويبدو جليا تأثر الكاتبة الشديد بعالم المنتديات بدءا من العنوان الخفيف واللذيذ مرورا بالتطرق لمواضيع لا رابط لها وانتهاء بمعاش الضمان الاجتماعي فإما أن الموضوع عبارة عن خبيص وهريس أو أن الكاتبة عجزت عن طرح الموضوع بسلاسة مترابطة وتوضيح الفكرة ولا عزاء لنا كقراء سوي قول الجود من الموجود .
أخيرا أتمني أن أكون قد أصبت في قولي وكلامي كما هو كلام غيري ليس بكلام منزل، جميعنا بشر وجميعنا نخطيء ولا أدعو كغيري لتوقف الكاتبة عن الكتابة بالعكس أنا مع وأساند كل قلم قطري جريء يكسر روتين وتكرار المواضيع المملة التي تتكرر كل يوم لكن مواضيع الفرقة والتعنصر وإقصاء الآخر نحمد الله أننا لسنا شعباً متعدد الديانات ولسنا كشعب الصين حتي يصبح لدينا لغات وثقافات متضادة تؤدي لفتن لا مصلحة لأحد بالتطرق لها.. وأشكر الكاتبة الأخت نورة آل سعد كما أني أرد علي مقالها وليس علي شخصها واحترم قلمها ويعجبني لديها الطموح ومحاولة غربلة الواقع الذي نعيشه لكن ليس في كل الأحيان.
وتقبلوا أخيرا فائق احترامي وتقديري للجميع:taunt:
:app::app::app:
ما الذي تتوجس منه نورة آل سعد من البدو؟!
بقلم : حمد الهاجري ..ما زال مقال الكاتبة الأستاذة نورة آل سعد المنشور بتاريخ 14 يناير الجاري بعنوان دق التحية.. قدامك بدوية يثير ردود أفعال.. وقد بعث إلي الراية الأخ حمد الهاجري بهذا الرد وفيما يلي نصه:
السيد رئيس التحرير: تحية طيبة وبعد
إيمانا بحرية الرأي والتعبير أتمني أن يحصل ردي هذا علي حقه في النشر تعقيبا علي مقال الكاتبة: نورة آل سعد المنشور بتاريخ 14/1/2008
بداية أشكر الكاتبة القديرة لموضوعها الجميل والجريء والذي ظلت تتوجس منه لفترة طويلة ونحمد الله أنها أطلقت العنان لما يؤرقها ويعكر صفو تفكيرها فهي لم تتوجس من الانحلال الأخلاقي ولا ازدياد العمالة الأجنبية وتأثيرها الكبير علي التركيبة السكانية وتغيير هوية البلد العربية الإسلامية المحافظة ولم تكتب عن المواطنين الذين يشغلون مناصب وهم غير أكفاء لتحمل مسؤوليات المنصب، بل تكلمت بلسان الحضر الذين هم إخواننا في الإسلام وأشقاؤنا في هذا البلد والذين نبادلهم مشاعر المواطنة الحقة والتآخي فيما بيننا فقالت بلسانهم إنهم خائفون من اعتلاء فئة البدو المناصب، الذي لم يكن ظاهرا لها قبل عقد من السنين وكأن الأمية قد وصلت لدرجة 100% بين البدو في تلك الفترة أي قبل عقد, لا أعرف أين كنا من نظر الكاتبة في ذلك الوقت ربما أنها لم تشعر بوجودنا أو تفاجأت أننا فعلا موجودون ندرس ونتعلم ونحوز أعلي المناصب.
من المضحك المبكي في آن أن نري أصواتاً كهذه تحاول أن تنخر في الجدار الحصين المتماسك لهذا الوطن وتفرز أجيالا عنصرية تسمي كل فئة باسمها لنصبح في قطر طوائف ومللاً فهذا البدوي وذاك الحضري والهولي والقراشي والقبيلي والقطري بالتجنس والشيعي هل هذا ما تريده الكاتبة تصنيف هذا الشعب الصغير الذي لايتجاوز تعداده (200 ألف) نسمة إلا بقليل ألا يندرج هؤلاء جميعهم تحت كلمة قطريون وهل يحتمل مجتمعنا الصغير هذه التسميات والتصنيف فالولاء والإخلاص يقاس علي إنتاج الشخص وحبه لوطنه وليس بأشياء أخري.
وهل تعتقد الكاتبة أن الفئة التي تنتمي لها أنجبت أدباء وشعراء ومفكرين وسياسيين وغيرهم ممن يغزون الإعلام المحلي والعربي والعالمي لتتفاخر بأن البدو أقل منهم فهل نمني النفس بوجود محاور سياسي او حتي مفكر نراه علي قناة عربية من قطر. أين ذلك الشخص سنبحث عنه بين البدو أو الحضر لعلنا نجده أم أن الواقع يقول إننا لانملك سوي أنصاف مثقفين كتبهم وإصداراتهم لاتتعدي القصص القصيرة وكتب الطبخ.
وما زالت الحيرة تتملكني وعلامات الاستفهام تثار من حولي ولا أجد لها إجابة فما الذي تتوجس منه الكاتبة من (البدو) ولماذا لم تذكر لنا ما هي توجساتها وتشرحها لنتبين الخطر المحدق الذي تتخيله الكاتبة وألصقته عنوة بالحضر واتهمتهم بأنهم يشاطرونها أحزانها ويدعمون أفكارها بشراسة وعنف ونطقت نيابة عنهم هل يحق للكاتب طرح وجهة نظره بلسان فئة كبيرة قد لا يوافقه أحد منهم أنا فقط أسأل وفي نفس الوقت أطرح علامات استفهام؟!
ألم تكفل الدولة حق التعليم للجميع وهي التي أطلقت شعار التعليم لمرحلة جديدة بقصد النهوض بهذه الأجيال الناشئة والتي تشكل رافدا أساسيا لمجتمعنا لتقدمه وازدهاره.
فما هي المشكلة عندما أخلص في عملي وأنجح في دراستي وأتعب بمجهودي لا بمجهود غيري وأنا ابن لهذا البلد وأحصل علي تلك الشهادة وأتبوأ منصباً أستحقه وجدير بتحمل مسؤولياته هل يدعو ذلك للتوجس فعلا، فماذا إذن عن تواجد الأجانب وغزوهم لبلادنا وشغلهم مناصب كالمدير والمهندس والدكتور وهناك من هم أكفأ منهم من أبناء الوطن لماذا لاتعد هذه المشكلة ظاهرة خطيرة يجب التوجس منها ومحاربتها أم أن الأجنبي في نظرها محب ومخلص ومتفان في عمله ووجوده مصدر راحة وارتياح كبيرين للأخت الفاضلة أكثر منا.
ومن التناقض لدي الكاتبة ذكرها في مقالها الأخير لأحد الكتاب الكويتيين وهو محمد حمود الهاجري واستنساخها لفكرته تماما كما يفعل رواد المنتديات لكن هناك علي الأقل يكتبون في الأسفل منقووووووووول فلماذا وكيف تقرأين له وهو بدوي من قبيلة بدوية لايجوز ذلك فقد يكسر هذا برستيجك.
لن نستغرب لو اقترحتِ أختي الفاضلة لجامعة قطر برفع معدلات قبول الطلبة والطالبات البدو عن غيرهم لردعهم عن التقدم والحصول علي فرص التعلم التي كفلت لنا من قبل قيادتنا الرشيدة والداعم الأكبر للتعليم والمؤسسات التعليمية والخيرية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسندحتي يتبدد خوفك، حبذا لو اتحفتينا باقتراحات جديدة وتمييز يوجه ضد البدو.
نعم لسنا مجرد رقم او عدد ولم نأت لقطر بتأشيرة عمل أو فيزا سياحية ولم نعش عالة علي أحد كما أن ظهورنا لم يكن قبل عقد من الزمن وإن كان في تلك العبارة الكثير من الهمز واللمز الذي تفوح منها رائحة نتنة وزفرات عنصرية.
نعم عشنا وعاش أجدادنا وتاريخنا ضارب في جذور هذا البلد من مئات السنين والتحام صفوفنا والتفافنا حول مؤسس قطر الشيخ قاسم بن محمد قبل أكثر من 120 سنة وأكثر بكثير وحتي الآن ونحن نعطي ونبذل الغالي والنفيس ونعطي نتيجة ما تعلمناه لرفعة هذا الوطن ولا نفضل أنفسنا عن أحد، البدوي والحضري والقبيلي وغير القبيلي جميعهم مخلصون وجميعهم إخواننا في الدين قبل أن يكونوا اخواننا في هذا البلد.
أما المرأة البدوية تفوقت ودرست وتعلمت من أعتي الجامعات مع بنات وطنها من مختلف فئاته وأطيافه وتعمل وأصبح منهن من تقود السيارة وأصبح لها صوت مسموع في المجتمع وعلي أية حال ستجدينها المديرة والمدرسة والمهندسة والدكتورة والمحاسبة والموظفة العادية وستجدينها في البنك والمصنع والمدرسة والمختبر والشرطة والجيش ومختلف المجالات ومن الظلم تعميم حالة علي قبيلة او فئة كاملة فإذا كان هناك وظائف محرمة او تتخوف بعض العائلات من دخول بناتها في بعض المجالات بسبب الاختلاط او نوعية موقع العمل وملاءمته لطبيعة المرأة فليس ذلك بغريب أو جديد فنحن جميعنا ننتمي لمجتمع إسلامي محافظ ولدينا عادات وتقاليد وهوية ثقافية ولا أعتقد أن عادات البدو والحضر تختلف فهناك من الحضريات من لا تعمل ولا تستطيع إكمال تعليمها أو قيادة السيارة أو الدراسة في الخارج او حتي الحصول علي جوال فالقاعدة ليست ثابتة إنما تختلف من بيت لبيت آخر سواء كان بدويا أو حضريا كما أن نفس الأسباب والعوامل تمنع الكاتبة الموقرة من نشر صورتها في الإعلام المرئي أو المقروء أو حتي سماع صوتها في حوار تلفزيوني أو إذاعي فهل كاتبتنا نورة آل سعد مستسلمة ومسلمة بتلك القيود التي تحجم من دورها وتجعلها تقبع خلف مقال لا نعلم من كاتبته وأليس من حق القاريء رؤية من يكتب ويقرأ له إنه لتناقض غريب وعجيب .
كما إن توجس الكاتبة من فوز (البدو) في دوائرهم الانتخابية ليس له ما يبرره.. فهل للكاتبة أن تنفي أن المجتمع القطري مجتمع قبلي سواء حضراً أو بدواً ولعلها ترجع لأرشيفها وتستحضر معلوماتها لتبحث عمن فاز في الدوائر الانتخابية التالية خلال انتخابات المجلس البلدي وعلي سبيل المثال لا الحصر مناطق مثل الغانم الجديد ,مدينة خليفة,الخور,الشمال,الخريطيات وغيرها أليسوا مرشحين قبليين من الحضر فازوا بدعم من قبائلهم لأنهم أكثرية في تلك المناطق ,لماذا لم يفز مرشح مستقل في تلك المناطق او لماذا لم يفز المرشح الذي لا يملك قبيلة كبيرة مترامية الأطراف كتلك التي يملكها منافسه في نفس منطقته أليست القبلية والفزعة او الطائفية هي التي ترجح كفة هذا المرشح أو ذاك أم ذلك الشيء محرم علي البدو أيضا لا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان .. وأنا لا أكتب هذا المثال نكاية بالحضر بالعكس أحترمهم وأجلهم جميعهم في تلك المناطق لكن لأبين للكاتبة أن قطر كلها جزء لا يتجزأ ومن فضلك أجيبي أختي الكاتبة علي هذا التساؤل بكل صدق.
لا أود نشر معلقة طويلة للرد علي هكذا موضوع.. حقيقة، لكن هذا الموضوع أثار أسئلة لدي كنت أسأل نفسي إياها أحيانا هل مستوي بعض الكتاب يؤهله فعلا لكتابة المقال أنا أتساءل ولا أعمم علي الجميع فهناك أقلام راقية وجادة في الطرح لكن الكثير للأسف أصبح يصيب الهامش ويترك اللب فلا يمر يوم واحد إلا ونقرأ مقالات عن البيض أو الغلاء أو الطرق المتهالكة او المدارس المستقلة والتعليم العالي وهذا الموضوع الأخير من تخصص إحدي الكاتبات فمن فرط اهتمامها بهذا الموضوع أصابنا غثيان ودوخة وكأنها تكتب قصة عن نفس الموضوع علي شكل أجزاء او سلسلة مقالات ولله الحمد أن صحفنا لم تصل الي القاريء في الخارج وإلا لأضحكنا الناس علينا فمن يقرأ مقال الأخت نورة آل سعد سوف يتهكم ويسخر منا وعلي حال أصحاب الأقلام الذين هم مؤتمنون علي ضمائرهم وعما يكتبون.. ويبدو جليا تأثر الكاتبة الشديد بعالم المنتديات بدءا من العنوان الخفيف واللذيذ مرورا بالتطرق لمواضيع لا رابط لها وانتهاء بمعاش الضمان الاجتماعي فإما أن الموضوع عبارة عن خبيص وهريس أو أن الكاتبة عجزت عن طرح الموضوع بسلاسة مترابطة وتوضيح الفكرة ولا عزاء لنا كقراء سوي قول الجود من الموجود .
أخيرا أتمني أن أكون قد أصبت في قولي وكلامي كما هو كلام غيري ليس بكلام منزل، جميعنا بشر وجميعنا نخطيء ولا أدعو كغيري لتوقف الكاتبة عن الكتابة بالعكس أنا مع وأساند كل قلم قطري جريء يكسر روتين وتكرار المواضيع المملة التي تتكرر كل يوم لكن مواضيع الفرقة والتعنصر وإقصاء الآخر نحمد الله أننا لسنا شعباً متعدد الديانات ولسنا كشعب الصين حتي يصبح لدينا لغات وثقافات متضادة تؤدي لفتن لا مصلحة لأحد بالتطرق لها.. وأشكر الكاتبة الأخت نورة آل سعد كما أني أرد علي مقالها وليس علي شخصها واحترم قلمها ويعجبني لديها الطموح ومحاولة غربلة الواقع الذي نعيشه لكن ليس في كل الأحيان.
وتقبلوا أخيرا فائق احترامي وتقديري للجميع:taunt:
:app::app::app: