@الشبح@
25-01-2008, 07:51 PM
الي الخلف در
بقلم : نورة آل سعد ..اعتدنا منذ سنوات علي توارد أخبار الاستقالات الجماعية وهجرة الكفاءات القطرية من مواقعها المهنية في الهيئات المستحدثة بالذات ! وغالبا ما يكون السبب الاحتجاج علي قضيتي الرواتب وسير العمل.
لا تختلف القصة في هيئة متاحف قطر فقد تعاقب علي رئاسة الهيئة ثلاثة، الأول عيّن بمسمي نائب مدير عام الهيئة وجاء من العلاقات العامة بقطر غاز والتالي كان مهندسا كهربائيا عين بوصفه مديرا عاما منتدبا ثم جاء الثالث (الحالي) مديرا بالإنابة من القطاع التجاري في شبكة الجزيرة !! والهيئة بالمناسبة تعني بالمتاحف والآثار !!
انتقل القطريون الي الهيئة الجديدة برواتبهم القديمة منتظرين تصحيح أوضاعهم فاذا بهم يعاينون كابوسا اذ انضم الي الهيئة تباعا موظفون برواتب دسمة وبعقود داخلية ! تتنوع تلك التعيينات الجديدة بين انتدابات وعقود داخلية (لقطريين وغير قطريين) وهي جميعا مخالفة للمرسوم الأميري لإنشاء الهيئة الذي ينص علي انها تتبع وزارة شئون الخدمة المدنية ما لم يصدر قانون باعتماد هيكلة جديدة وإصدار لائحة داخلية للتعيينات الأمر الذي لم يحدث بعد ! وبعد إلغاء الوزارة المذكورة أصبح مجلس الوزراء الموقر هو الجهة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ قانون الخدمة المدنية وهو الطرف المخول بتوقيع عقود التعيينات وليس قطعا مدير هيئة متاحف قطر أو غيره ! لا يمكننا -اذا- إقرار او تفسير التعيينات الجديدة! أما المخالفة الأشد وطأة فهي أن ينفق علي الأعباء الإدارية ومرتبات الموظفين الباهظة من الميزانية التشغيلية المرصودة أصلا للمهام الرئيسة. أما الأدهي فهو استحداث أقسام وإدارات لتلبية حاجة تلك التعيينات، لماذا يفصل الشأن المالي عن الشأن الإداري عمدا ؟ ولمصلحة من يصبح لكل منهما إدارة؟ ويسحب كل مسئول (ربعه) الي الهيئة ممن لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالمتاحف أو الآثار. لقد أصبح مبني الهيئة الرئيسي مجيّرا -وهو الواجهة الرسمية - لموظفي المساندة من السكرتارية والشئون الإدارية والمالية وتوارت في الخلف المهام الرئيسة! أين الأقسام الرئيسة؟ اين قسم التاريخ وقسم المسكوتات والتاريخ الطبيعي ومتحف السلاح وغيرها ؟
قبل قيام هيئة المتاحف كان هناك متحف وطني -علي علاّته- واليوم ليس هناك متحف واحد مفتوح في قطر ! لأن متحف قطر الوطني مغلق للصيانة ، ومتحف السلاح مغلق، ومتحف الاستشراف لا يستقبل الا زيارات خاصة ، أما مفخرتنا متحف الفن الإسلامي الذي كلف الدولة المليارات (وليس فيه قطعة واحدة من قطر ) فقد تأخر افتتاحه خمس مرات بعد أن أعلن مؤخرا عن موعد افتتاحه في الحادي والعشرين من مارس القادم .
لقد أهملت الأقسام الرئيسة والمتاحف الإقليمية في البلاد ؟ وأصبحت مهمة قسم الآثار حصر المقتنيات فقط؟ لم يعد ثمة أنشطة ولا معارض ولا فعاليات ولا حتي مشاركات في المؤتمرات داخلية او خارجية ! وهناك إسقاط كامل للتعاون مع المنظمات الدولية وأهمها اليونسكو ! بالإضافة الي الجهات الخليجية او حتي التعاون مع مؤسسات رسمية في الداخل وعدم حضور أي من المؤتمرات وكان آخرها اثنان ( في الجزائر و فيينا ) وكان ثمة مشروع خوطبت فيه جامعة قطر لإنشاء قسم تخصص فرعي للآثار ، شيّع الي مثواه قبل ولادته ! وحتي يوم المتاحف العالمي (مرّ علي السكيتي ).
يا سامعين الصوت ! هناك تعطيل كامل لمهام الهيئة ! لم يعد هناك أجندة لخطط عمل ! أقصيت الكفاءات القطرية الفاعلة عن المشهد وأحيل بعضها الي التأديب والإيقاف عن العمل بتهم مبهمة مثل تجاوز الصلاحيات وخنقت المبادرات الشخصية وأغتيلت سياسة التقطير ! لماذا يحصل من لا خبرة له (في مجال المتاحف والآثار) علي راتب عال جدا( وأحيانا فيلا وسيارة ) لكي يؤدي أعمالا إدارية ؟ كيف ينتقل أشخاص بذواتهم( غير قطريين ) الي الهيئة من مواقع أخري ؟ من رشح الأسماء ومن زكاها وقيّم (مواهبها) وقدّر أقواتها ؟
لماذا عجزت الهيئة عن تنفيذ معرض صغير في سوق واقف قبيل زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة وصرفت شيكا فحسب فأنقذ المجلس الوطني للثقافة الموقف ؟ ولماذا اختطفت أبوظبي منا -بسهولة- معرض (اميرة موناكو) ؟ تري الي أين نحن ماضون ؟؟
:nice:
بقلم : نورة آل سعد ..اعتدنا منذ سنوات علي توارد أخبار الاستقالات الجماعية وهجرة الكفاءات القطرية من مواقعها المهنية في الهيئات المستحدثة بالذات ! وغالبا ما يكون السبب الاحتجاج علي قضيتي الرواتب وسير العمل.
لا تختلف القصة في هيئة متاحف قطر فقد تعاقب علي رئاسة الهيئة ثلاثة، الأول عيّن بمسمي نائب مدير عام الهيئة وجاء من العلاقات العامة بقطر غاز والتالي كان مهندسا كهربائيا عين بوصفه مديرا عاما منتدبا ثم جاء الثالث (الحالي) مديرا بالإنابة من القطاع التجاري في شبكة الجزيرة !! والهيئة بالمناسبة تعني بالمتاحف والآثار !!
انتقل القطريون الي الهيئة الجديدة برواتبهم القديمة منتظرين تصحيح أوضاعهم فاذا بهم يعاينون كابوسا اذ انضم الي الهيئة تباعا موظفون برواتب دسمة وبعقود داخلية ! تتنوع تلك التعيينات الجديدة بين انتدابات وعقود داخلية (لقطريين وغير قطريين) وهي جميعا مخالفة للمرسوم الأميري لإنشاء الهيئة الذي ينص علي انها تتبع وزارة شئون الخدمة المدنية ما لم يصدر قانون باعتماد هيكلة جديدة وإصدار لائحة داخلية للتعيينات الأمر الذي لم يحدث بعد ! وبعد إلغاء الوزارة المذكورة أصبح مجلس الوزراء الموقر هو الجهة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ قانون الخدمة المدنية وهو الطرف المخول بتوقيع عقود التعيينات وليس قطعا مدير هيئة متاحف قطر أو غيره ! لا يمكننا -اذا- إقرار او تفسير التعيينات الجديدة! أما المخالفة الأشد وطأة فهي أن ينفق علي الأعباء الإدارية ومرتبات الموظفين الباهظة من الميزانية التشغيلية المرصودة أصلا للمهام الرئيسة. أما الأدهي فهو استحداث أقسام وإدارات لتلبية حاجة تلك التعيينات، لماذا يفصل الشأن المالي عن الشأن الإداري عمدا ؟ ولمصلحة من يصبح لكل منهما إدارة؟ ويسحب كل مسئول (ربعه) الي الهيئة ممن لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالمتاحف أو الآثار. لقد أصبح مبني الهيئة الرئيسي مجيّرا -وهو الواجهة الرسمية - لموظفي المساندة من السكرتارية والشئون الإدارية والمالية وتوارت في الخلف المهام الرئيسة! أين الأقسام الرئيسة؟ اين قسم التاريخ وقسم المسكوتات والتاريخ الطبيعي ومتحف السلاح وغيرها ؟
قبل قيام هيئة المتاحف كان هناك متحف وطني -علي علاّته- واليوم ليس هناك متحف واحد مفتوح في قطر ! لأن متحف قطر الوطني مغلق للصيانة ، ومتحف السلاح مغلق، ومتحف الاستشراف لا يستقبل الا زيارات خاصة ، أما مفخرتنا متحف الفن الإسلامي الذي كلف الدولة المليارات (وليس فيه قطعة واحدة من قطر ) فقد تأخر افتتاحه خمس مرات بعد أن أعلن مؤخرا عن موعد افتتاحه في الحادي والعشرين من مارس القادم .
لقد أهملت الأقسام الرئيسة والمتاحف الإقليمية في البلاد ؟ وأصبحت مهمة قسم الآثار حصر المقتنيات فقط؟ لم يعد ثمة أنشطة ولا معارض ولا فعاليات ولا حتي مشاركات في المؤتمرات داخلية او خارجية ! وهناك إسقاط كامل للتعاون مع المنظمات الدولية وأهمها اليونسكو ! بالإضافة الي الجهات الخليجية او حتي التعاون مع مؤسسات رسمية في الداخل وعدم حضور أي من المؤتمرات وكان آخرها اثنان ( في الجزائر و فيينا ) وكان ثمة مشروع خوطبت فيه جامعة قطر لإنشاء قسم تخصص فرعي للآثار ، شيّع الي مثواه قبل ولادته ! وحتي يوم المتاحف العالمي (مرّ علي السكيتي ).
يا سامعين الصوت ! هناك تعطيل كامل لمهام الهيئة ! لم يعد هناك أجندة لخطط عمل ! أقصيت الكفاءات القطرية الفاعلة عن المشهد وأحيل بعضها الي التأديب والإيقاف عن العمل بتهم مبهمة مثل تجاوز الصلاحيات وخنقت المبادرات الشخصية وأغتيلت سياسة التقطير ! لماذا يحصل من لا خبرة له (في مجال المتاحف والآثار) علي راتب عال جدا( وأحيانا فيلا وسيارة ) لكي يؤدي أعمالا إدارية ؟ كيف ينتقل أشخاص بذواتهم( غير قطريين ) الي الهيئة من مواقع أخري ؟ من رشح الأسماء ومن زكاها وقيّم (مواهبها) وقدّر أقواتها ؟
لماذا عجزت الهيئة عن تنفيذ معرض صغير في سوق واقف قبيل زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة وصرفت شيكا فحسب فأنقذ المجلس الوطني للثقافة الموقف ؟ ولماذا اختطفت أبوظبي منا -بسهولة- معرض (اميرة موناكو) ؟ تري الي أين نحن ماضون ؟؟
:nice: