عزوز المضارب
28-01-2008, 06:20 AM
المدير التنفيذي لمشروع الدوحة للإنتاج الحيواني والزراعي:نستهدف إنتاج 60 ألف رأس لتغطية السوق الخليجي
اختيار السودان لإقامة المشروع يرجع لأنه يتمتع بثروة حيوانية ضخمة
من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية
المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات وبإمكانها أن تجعل من السودان سلة غذاء العالم
أكد د. عمر محمد سعيد المدير التنفيذي لمشروع الدوحة للانتاج الحيواني والزراعي أن اختيار السودان لإقامة المشروع لأنه يتمتع بثروة حيوانية ضخمة ووفرة في المراعي الطبيعية.
وقال إن من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية. وأشار في حوار نشرته جريدة الوسط السودانية ان المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات وبإمكانها أن تجعل من السودان سلة غذاء العالم .
وقال إننا نستهدف إنتاج 60 ألف رأس لتغطية السوق الخليجي. وأشار الي انه بالاضافة لقطر سودانير الشركة الوحيدة التي تملك طائرة مجهزة لنقل المواشي الحية سنوفر سفينة خاصة وأسطول بري لتسهيل حركة صادراتنا مناخ الاستثمار في السودان غني بالامكانات ولكن لا بد من التخلي عن البيروقراطية لتشهد العلاقات السودانية القطرية تصاعدا مشهودا منذ عدة سنوات في كافة المجالات.
هنا تفاصيل الحوار:
ما الهدف الذي من أجله بدأ مشروع الدوحة نشاطه بالسودان؟
- د. عمر: من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية ولعلنا قد اتجهنا لافتتاح فرع الشركة بالسودان للعمل علي تقليل التكلفة بإلغاء دور الوسيط بعد ما شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية، وعندما جاءت فكرة خلق مشاريع في بلدان المنشأ، كانت البداية بمشروع الدوحة للانتاج الزراعي والحيواني فرع السوان لأن السودان يتمتع بثروة حيوانية ضخمة ووفرة في المراعي الطبيعية، وقد بدأنا تنفيذ المشروع في مارس 2007م، وكان كالحلم بالنسبة لنا فهو مشروع مختلط ، واستطعنا خلال شهرين إنجاز الشق الحيواني بشراء نعاج حوامل، وبدأنا التصدير لقطر من إنتاجنا بتكلفة أقل من سعر الشراء من السوق وقد قمنا باستغلال المساحات الزراعية المخططة في منطقة الجبال الشرقية بمحلية العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، وخلال فترة وجيزة تمكنا من توفير الآليات الزراعية وتوفير إسعاف بيطري مزود بالكادر المهني المتمرس ورعاة من ذوي الخبرات لمتابعة القطعان وقد حققت المساحات المزروعة انتاجية عالية، و كنا الأوائل علي المستوي الزراعي والحيواني بشهادة المسؤولين في ولاية جنوب كردفان والتي اعتبرناها المرحلة الأولي للمشروع.
هل حققت تجربتكم في زراعة زهرة الشمس النجاح المتوقع؟
- د. عمر: لقد قمنا بزراعة زهرة الشمس بعد توزيع شركة صافولا للبذرة ورفض البنك الزراعي مدنا بالبذور ونتوقع انتاجية عالية جدا، كما قمنا بزراعة أنواع مختلفة من الذرة مثل أم قنتي وارفع قدمك، ونتوقع إنتاجا وفيرا بإذن الله علما بأن المساحة المزروعة في المرحلة الأولي بلغت (7) آلاف فدان ري مطري.
ما هي مؤشرات نجاح تجربة المزارع المختلطة؟
- د. عمر: المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات السابقة حيث كان من الممكن ان يصبح السودان بأكمله مزرعة مختلطة للتأكيد علي أنه سلة غذاء العالم ونحن طبقنا تجربة المزرعة المختلطة وحققت نتائج طيبة.
هل أمنتم علي الإنتاج من الثروة الحيوانية؟
- د. عمر: لقد قمنا بتأمين القطيع في شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين وبجانب توفير العناية البيطرية المتكاملة ثابتة ومتحركة، فقد فرغت شركة شيكان طبيب بيطري للقطاع الغربي للإشراف والمتابعة لكل حالات النفوق.
كما قمنا بتأمين كافة القطيع في شركة شيكان للتأمين، وحالياً نقوم بتوريد البذور للخرطوم، ونذبح ونصدر لقطر.
متي بدأتم التصدير لدولة قطر؟
- د. عمر: منذ شهر مارس الماضي بدأنا التصدير وقد نفذنا الدفعة الأولي بالشراء من مناطق الإنتاج محاولين بذلك إلغاء دور السماسرة وقد أدي ذلك الي خفض أسعار اللحوم بقطر، والآن انخفض السعر أكثر بعد أن بدأنا تصدير منتجاتنا، ونعمل حاليا علي امداد السوق القطري بحاجته من اللحوم.
التصدير عبر الطيران ألم يكن مكلفا؟
- د. عمر: لا توجد إشكالية في تكاليف الترحيل، ونحن نتعاون مع الخطوط الجوية السودانية الناقل الوطني التي أسهمت في نجاح عملية التصدير بتوفير طائرة معدة خصيصا لتصدير الماشية ومزودة بالأقفاص لنقل الصادر الحي مع العلم أن هذا النوع من الطائرات موجود فقط لدي سودانير وقد اكتمل نقل كل المواشي الحية المصدرة لقطر في عيد الأضحي بنجاح.
أيهما أرخص في السوق القطري اللحوم السودانية أم المستوردة من الدول الأخري؟
- د. عمر: تختلف الأسعار في قطر ما بين السوري والإيراني والسعودي والسوداني الذي لا يأتي إلا في الأضاحي والأرخص هي المواشي الاسترالية لأنها محددة بسعر الدولة.
ما هي خططكم للمرحلة القادمة؟
- د. عمر: سنعمل في المرحلة القادمة علي التوسع في المساحات المزروعة لأكثر من (10) آلاف فدان، وزيادة مساحات زهرة الشمس والذرة والتي نشتريها من هيئة البذور بسنار، وعلي صعيد الإنتاج الحيواني مستهدفين مضاعفة الانتاج والوصول الي إنتاج أكثر من 60 ألف رأس بحلول عام 2009م.
كما أننا نستهدف في المرحلة الثانية اسواق السعودية والامارات والكويت والبحرين وعمان، بالإضافة لقطر. ومن اهداف المرحلة الثانية ايضا استزراع مساحات واسعة من الأعلاف برسيم وأبوسبعين، والآن بصدد جلب سفينة خاصة بالشركة مقرها سواكن وإنشاء أسطول نقل بري. أما المرحلة الثالثة والتي ستبدأ عام 2009م وهي ضخمة لتوصيل اللحوم لمصر وليبيا.
ما هو دور الشركة تجاه المجتمع؟
- د. عمر: تتميز العلاقات السودانية القطرية بالتعاون والاستثمار المثمر والناجح ولكن لا بد لهذا الاستثمار ان يصاحبه عمل اجتماعي، فكانت لنا مساهمة في بناء المساجد وتقديم خدمات مجانية للمزارعين عبر ورشتنا المتكاملة.
هل هناك رؤية للاستثمار في الانتاج الزراعي والحيواني في ولايات أخري؟
- د. عمر: في المرحلة القادمة ستكون ولاية النيل الأبيض جزءاً أساسيا لزراعة الأعلاف والذرة الشامي، ونحاول زراعة زهرة الشمس بالري الصناعي، وقد التقينا بالوالي ووعد بتقديم المساعدات في هذا الاتجاه، وبدأنا مفاوضات مع مجلس ادارة مشروع أم هاني لإعادة تأهيله، وفي الخرطوم التقينا بالوالي الذي أبدي اهتمامه بالاستثمار القطري، وطالبنا بإنشاء مزرعة في الكدرو مخصصة للاغنام مع انشاء مسلخ.
برأيكم هل مناخ الاستثمار في السودان مشجع؟
- د. عمر: مناخ الاستثمار في السودان غني بالإمكانات، بالإضافة الي قانون الاستثمار الذي أصبح أكثر مرونة مع بعض التعديلات ولكن لابد من التخلي عن البيروقراطية في الاجراءات لأنها قد تؤدي الي ان يترك المستثمر العمل.
اختيار السودان لإقامة المشروع يرجع لأنه يتمتع بثروة حيوانية ضخمة
من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية
المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات وبإمكانها أن تجعل من السودان سلة غذاء العالم
أكد د. عمر محمد سعيد المدير التنفيذي لمشروع الدوحة للانتاج الحيواني والزراعي أن اختيار السودان لإقامة المشروع لأنه يتمتع بثروة حيوانية ضخمة ووفرة في المراعي الطبيعية.
وقال إن من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية. وأشار في حوار نشرته جريدة الوسط السودانية ان المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات وبإمكانها أن تجعل من السودان سلة غذاء العالم .
وقال إننا نستهدف إنتاج 60 ألف رأس لتغطية السوق الخليجي. وأشار الي انه بالاضافة لقطر سودانير الشركة الوحيدة التي تملك طائرة مجهزة لنقل المواشي الحية سنوفر سفينة خاصة وأسطول بري لتسهيل حركة صادراتنا مناخ الاستثمار في السودان غني بالامكانات ولكن لا بد من التخلي عن البيروقراطية لتشهد العلاقات السودانية القطرية تصاعدا مشهودا منذ عدة سنوات في كافة المجالات.
هنا تفاصيل الحوار:
ما الهدف الذي من أجله بدأ مشروع الدوحة نشاطه بالسودان؟
- د. عمر: من أهم أهدافنا توفير الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر وضمان انسياب وارداتها من اللحوم والمنتجات الزراعية ولعلنا قد اتجهنا لافتتاح فرع الشركة بالسودان للعمل علي تقليل التكلفة بإلغاء دور الوسيط بعد ما شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية، وعندما جاءت فكرة خلق مشاريع في بلدان المنشأ، كانت البداية بمشروع الدوحة للانتاج الزراعي والحيواني فرع السوان لأن السودان يتمتع بثروة حيوانية ضخمة ووفرة في المراعي الطبيعية، وقد بدأنا تنفيذ المشروع في مارس 2007م، وكان كالحلم بالنسبة لنا فهو مشروع مختلط ، واستطعنا خلال شهرين إنجاز الشق الحيواني بشراء نعاج حوامل، وبدأنا التصدير لقطر من إنتاجنا بتكلفة أقل من سعر الشراء من السوق وقد قمنا باستغلال المساحات الزراعية المخططة في منطقة الجبال الشرقية بمحلية العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، وخلال فترة وجيزة تمكنا من توفير الآليات الزراعية وتوفير إسعاف بيطري مزود بالكادر المهني المتمرس ورعاة من ذوي الخبرات لمتابعة القطعان وقد حققت المساحات المزروعة انتاجية عالية، و كنا الأوائل علي المستوي الزراعي والحيواني بشهادة المسؤولين في ولاية جنوب كردفان والتي اعتبرناها المرحلة الأولي للمشروع.
هل حققت تجربتكم في زراعة زهرة الشمس النجاح المتوقع؟
- د. عمر: لقد قمنا بزراعة زهرة الشمس بعد توزيع شركة صافولا للبذرة ورفض البنك الزراعي مدنا بالبذور ونتوقع انتاجية عالية جدا، كما قمنا بزراعة أنواع مختلفة من الذرة مثل أم قنتي وارفع قدمك، ونتوقع إنتاجا وفيرا بإذن الله علما بأن المساحة المزروعة في المرحلة الأولي بلغت (7) آلاف فدان ري مطري.
ما هي مؤشرات نجاح تجربة المزارع المختلطة؟
- د. عمر: المزارع المختلطة كانت ولا زالت حلم المزارعين والحكومات السابقة حيث كان من الممكن ان يصبح السودان بأكمله مزرعة مختلطة للتأكيد علي أنه سلة غذاء العالم ونحن طبقنا تجربة المزرعة المختلطة وحققت نتائج طيبة.
هل أمنتم علي الإنتاج من الثروة الحيوانية؟
- د. عمر: لقد قمنا بتأمين القطيع في شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين وبجانب توفير العناية البيطرية المتكاملة ثابتة ومتحركة، فقد فرغت شركة شيكان طبيب بيطري للقطاع الغربي للإشراف والمتابعة لكل حالات النفوق.
كما قمنا بتأمين كافة القطيع في شركة شيكان للتأمين، وحالياً نقوم بتوريد البذور للخرطوم، ونذبح ونصدر لقطر.
متي بدأتم التصدير لدولة قطر؟
- د. عمر: منذ شهر مارس الماضي بدأنا التصدير وقد نفذنا الدفعة الأولي بالشراء من مناطق الإنتاج محاولين بذلك إلغاء دور السماسرة وقد أدي ذلك الي خفض أسعار اللحوم بقطر، والآن انخفض السعر أكثر بعد أن بدأنا تصدير منتجاتنا، ونعمل حاليا علي امداد السوق القطري بحاجته من اللحوم.
التصدير عبر الطيران ألم يكن مكلفا؟
- د. عمر: لا توجد إشكالية في تكاليف الترحيل، ونحن نتعاون مع الخطوط الجوية السودانية الناقل الوطني التي أسهمت في نجاح عملية التصدير بتوفير طائرة معدة خصيصا لتصدير الماشية ومزودة بالأقفاص لنقل الصادر الحي مع العلم أن هذا النوع من الطائرات موجود فقط لدي سودانير وقد اكتمل نقل كل المواشي الحية المصدرة لقطر في عيد الأضحي بنجاح.
أيهما أرخص في السوق القطري اللحوم السودانية أم المستوردة من الدول الأخري؟
- د. عمر: تختلف الأسعار في قطر ما بين السوري والإيراني والسعودي والسوداني الذي لا يأتي إلا في الأضاحي والأرخص هي المواشي الاسترالية لأنها محددة بسعر الدولة.
ما هي خططكم للمرحلة القادمة؟
- د. عمر: سنعمل في المرحلة القادمة علي التوسع في المساحات المزروعة لأكثر من (10) آلاف فدان، وزيادة مساحات زهرة الشمس والذرة والتي نشتريها من هيئة البذور بسنار، وعلي صعيد الإنتاج الحيواني مستهدفين مضاعفة الانتاج والوصول الي إنتاج أكثر من 60 ألف رأس بحلول عام 2009م.
كما أننا نستهدف في المرحلة الثانية اسواق السعودية والامارات والكويت والبحرين وعمان، بالإضافة لقطر. ومن اهداف المرحلة الثانية ايضا استزراع مساحات واسعة من الأعلاف برسيم وأبوسبعين، والآن بصدد جلب سفينة خاصة بالشركة مقرها سواكن وإنشاء أسطول نقل بري. أما المرحلة الثالثة والتي ستبدأ عام 2009م وهي ضخمة لتوصيل اللحوم لمصر وليبيا.
ما هو دور الشركة تجاه المجتمع؟
- د. عمر: تتميز العلاقات السودانية القطرية بالتعاون والاستثمار المثمر والناجح ولكن لا بد لهذا الاستثمار ان يصاحبه عمل اجتماعي، فكانت لنا مساهمة في بناء المساجد وتقديم خدمات مجانية للمزارعين عبر ورشتنا المتكاملة.
هل هناك رؤية للاستثمار في الانتاج الزراعي والحيواني في ولايات أخري؟
- د. عمر: في المرحلة القادمة ستكون ولاية النيل الأبيض جزءاً أساسيا لزراعة الأعلاف والذرة الشامي، ونحاول زراعة زهرة الشمس بالري الصناعي، وقد التقينا بالوالي ووعد بتقديم المساعدات في هذا الاتجاه، وبدأنا مفاوضات مع مجلس ادارة مشروع أم هاني لإعادة تأهيله، وفي الخرطوم التقينا بالوالي الذي أبدي اهتمامه بالاستثمار القطري، وطالبنا بإنشاء مزرعة في الكدرو مخصصة للاغنام مع انشاء مسلخ.
برأيكم هل مناخ الاستثمار في السودان مشجع؟
- د. عمر: مناخ الاستثمار في السودان غني بالإمكانات، بالإضافة الي قانون الاستثمار الذي أصبح أكثر مرونة مع بعض التعديلات ولكن لابد من التخلي عن البيروقراطية في الاجراءات لأنها قد تؤدي الي ان يترك المستثمر العمل.