المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عوامل "نفسية" تكبد مؤشر الأسهم السعودية خسارة بأكثر من 4 %



مغروور قطر
28-01-2008, 05:19 PM
الحارثي: الخوف يدير حربا شبه خفية بين قوى العرض والطلب تفوق فيها البائعون
عوامل "نفسية" تكبد مؤشر الأسهم السعودية خسارة بأكثر من 4 %


المؤشر يفقد 400 نقطة
"بترورابغ" يخسر 5.7 %
تأثير مؤقت
فرص للدخول






دبي - الأسواق.نت

غيرت الأسهم المدرجة في السوق السعودية اتجاهها، اليوم الإثنين ، وهوى مؤشرها بأكثر من 4 %، بعدما فقد نحو 400 نقطة، متأثرا بضغوط بيعية قوية على الشركات القيادية، أرجعها خبراء إلى تأثر المستثمرين "نفسيا" بعودة التراجعات الحادة للسيطرة على أسواق المال العالمية والآسيوية.

وكان مؤشر السوق قد صعد أمس بأكثر من 3.5% دفعة واحدة، مدعوما بمكاسب كبيرة للأسهم القيادية في جميع القطاعات خاصة الصناعة والبنوك والاتصالات، ولكن المستثمرين سارعوا اليوم للتخلص من الأسهم المدرجة في هذه القطاعات، بعدما سرت حال من الخوف بينهم، من إمكانية تعرض السوق لتراجع حاد مماثل لما جرى الأسبوع الماضي، عندما خسر المؤشر 10 % دفعة واحدة، حسبما قال رئيس مركز الحارثي للدراسات والاستشارات خالد الحارثي لقناة العربية اليوم.


المؤشر يفقد 400 نقطة


هناك شبه حرب خفية بين قوى العرض والطلب، يحركها الخوف في الأساس، بعدما فقد المستثمرون الأمل في امكانية حدوث طفرات سعرية تعوض جزء من خسائره الأخيرة
خالد الحارثي

وأضاف "إن هناك شبه حرب خفية بين قوى العرض والطلب، يحركها الخوف في الأساس، بعدما فقد المستثمرون الأمل في إمكانية حدوث طفرات سعرية تعوض جزء من خسائره الأخيرة".

وخسر المؤشر العام للسوق اليوم 399.5 نقطة تمثل 4.08%، مغلقا عند 9389.5 نقطة، بعد تداول نحو 457.3 مليون سهم، عبر 411 ألف صفقة، بقيمة تعاملات إجمالية بلغت نحو 19.5 مليار ريال (الدولار = 3.75 ريالا)، كان نصيب الضيف الجديد "بترورابغ" أكثر قليلا من نصفها في ثاني أيام تداوله بالسوق.


"بترورابغ" يخسر 5.7 %

وخسر سهم "بترورابغ" نحو 5.74 % بعد مكاسبه القياسية في أول أيام تداوله أمس، متراجعا إلى 49.25 ريالا، بعد تداول نحو 203.4 مليون سهم بقيمة 10.229 مليار ريال.

وقال الحارثي في تفسيره للتراجع الحاد وشبه الجماعي للسوق اليوم، إن السبب المباشر هو الخوف من تراجعات مثيلة للأسبوع الماضي، مع عودة الأسواق العالمية هذا الأسبوع للتراجع، ولكن هناك عوامل غير مباشرة لها تأثير أقل أبرزها المخاوف المتعلقة بإمكانية تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود، ما قد يؤثر على عمليات التبادل التجاري مع شركات المملكة، وبالتالي على ربحيتها، وخاصة الشركات العاملة في نشاطات مرتبطة بالبترول، مؤكدا أن السوق قد تتعافى قريبا من الآثار السلبية لهذه المخاوف.


تأثير مؤقت


حال الهبوط بالسوق السعودية لن يستمر طويلا، لأن تقييم الشركات وأساسياتها الاستثمارية أصبحت أكثر جذبا للشراء، في ظل مكررات ربحية أقل من 10 مرات في عدد من القياديات
محمد الشماسي

واتفق معه في الرأي ذاته مدير أول المحافظ في شركة الأهلي كابيتال محمد الشماسي، قائلا "إن ما جر السوق للتراجع اليوم أجواء نفسية بعد التراجعات الحادة للأسواق الآسيوية". وذكر أن حال الهبوط بالسوق السعودية لن تستمر طويلا، لأن تقييم الشركات وأساسياتها الاستثمارية أصبحت أكثر جذبا للشراء، في ظل مكررات ربحية أقل من 10 مرات في عدد من القياديات.

ومن جانبه توقع الخبير الاستثماري محمد العنقري، أن يتمكن سوق الأسهم السعودية تدريجيا من امتصاص الهبوط الحاد الذي طرأ على التعاملات في الأسبوع الماضي، والذي يعتبر غير مبرر من حيث حدته في التراجع، خصوصا أن هذا الهبوط جاء بعد إعلان النتائج النهائية الإيجابية للشركات المهمة في السوق والتي أظهرت ملامح إيجابية لنتائج الربع الأول من 2008.


فرص للدخول

وأكد لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية على أن ما يحدث حاليا عبارة عن تجديد فرص في السوق للدخول من جديد، مضيفا أن ما تشهده السوق في التعاملات الأخيرة من ارتدادات تؤكد عودة المتداولين إلى القناعة بأن سوق الأسهم السعودية جيد من حيث التقييمات المالية.

وأفاد العنقري أن السوق سيتخللها في المرحلة المقبلة نشاط مضاربي، بهدف ترتيب المحافظ، من جهة، وتوليد سيولة من عمليات المضاربة من جهة أخرى، مضيفا توقعه استمرار هذا السلوك المضاربي حتى تقترب التعاملات من نتائج الربع الأول من العام الجاري، حيث ستكون المراكز في حينها قد تحددت، وبالتالي سيطرأ على السوق استقرار نسبي.

واستمر العنقري في تفصيله للسيناريو المتوقع، فيرجح أن يتخلل السوق بعدها اختبار لنقاط دعم مهمة تؤكد انطلاقة السوق لمستويات جديدة قياسا بالمناطق السعرية الأخيرة. ورأى أن السوق على المدى المتوسط مطمئنة، وأن التوقعات التي تتحدث عن تأثرها بما يحدث في الاقتصاد العالمي لا تتعدى كونها مجرد توقعات. ونصح العنقري أن يتبنى المتداولون في سوق الأسهم السعودية استراتيجية بناء المراكز خلال المرحلة المقبلة، ومحاولة التماشي مع الحركة المضاربية التي تحكم السوق في الفترة الحالية.