المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر واحدة من أربع دول تمتلك نصف أصول الصناديق الاستثمارية الحكومية في العالم



السامر الأسود™
02-02-2008, 03:18 AM
الوطن القطرية 31/01/2008

تعتبر الصناديق الاستثمارية التي تؤسسها حكومات الدول من عوائد النفط الفائضة هي الضمان المستقبلي لرفاهية الشعوب في المستقبل بل تعد الحصن الآمن لضمان الرفاهية لعقود طويلة من الزمان وتأتي قطر في مصاف الدول الاولى في تأسيس صناديق استثمارية.

وتمثل الصفقتان جزءا أساسيا من الاستراتيجية العامة لجهاز قطر للاستثمار وشركة قطر القابضة لبناء محفظة استراتيجية طويلة الأجل، من خلال الاستثمار في أسهم وشركات تتميز بالعراقة وارتفاع مستوى الأداء الاقتصادي، بالاضافة إلى خطط الجهاز الطموحة للحصول على حصص استراتيجية في بعض أفضل البورصات الأوروبية والعالمية، مما يؤدي إلى تعزيز مكانة دولة قطر الاقليمية كواحدة من أهم مراكز المال في المنطقة.

وقال الجهاز ان شركة بورصة لندن تتميز بمعدل نمو متميز، بالاضافة إلى تطور الأساليب والخدمات التكنولوجية المتطورة، التي تقدمها البورصة، مما يجعلها في طليعة الأسواق العالمية الجاذبة للمستثمرين والمتعاملين على حد سواء.

ووفقا للبيانات التي أوردتها مؤسسة «مورغان ستانلي» العالمية، فقد بلغ حجم الأصول المالية التي تملكها الصناديق الاستثمارية السيادية أو الحكومية(SWF) . مع نهاية شهر مارس 2007 نحو 2.6 تريليون دولار. وتعتبر أصول هيئة الاستثمار في ابوظبي(ADIA) الأكبر في العالم حيث وصل حجمها إلى 875 مليار دولار، يليها في الترتيب صندوق سنغافورة(GIC) ، في حين تبلغ الاستثمارات في عدة صناديق سعودية نحو 300 مليار دولار وتمتلك الصناديق التابعة لكل من قطر وأبوظبي والسعودية والكويت نصف أصول الصناديق الحكومية في العالم تقريبا، وهنا يتوقع ستيفن جين رئيس قسم أبحاث العملات عالميا في «مورغان ستانلي» ان يرتفع حجم أصول تلك الصناديق إلى 12 تريليون دولار تقريبا بحلول عام 2015، وهو ما يعادل حجم الاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن، مؤكدا ان حركتها ستسبب اشكاليات عديدة للاقتصاد العالمي ويعتقد جين ان الصناديق الاستثمارية الحكومية، ستصبح ضخمة بحجمها، وبالتالي سيكون لها تأثير أو مضاعفات قوية على الأسواق المالية العالمية، كما حذر صندوق النقد الدولي أخيرا من نشاط صناديق الاستثمار السيادية.

الوطن الاقتصادي فتح ملف الاستثمارات القطريه في الخارج من خلال معرفة آراء عدد من رجال الاعمال والمصرفيين الذين اجمعوا على أهمية صناديق استثمار التي تديرها الحكومه باعتبارها من أهم ضمانات استمرار الرفاهية والرخاء للأجيال القادمه وقد حذر البعض من الانخراط في الاستثمار في الدول الاوروبية بسبب تضخم قيمة الاسترليني واليورو أمام الدولار دون مبرر كما اكد البعض على ضرورة تنويع الاستثمارات حتى اذا حدثت انتكاسة في احدها فان الباقي يعوضه.

وبداية يرى رجل الاعمال ناصر المنصوري ان استثمارات الصناديق الحكومية شيء ايجابي ولكن يجب ألا ننسى ان هذه الصناديق لها وظيفة اساسية اذا كان الاستثمار محليا وهي عمل توازن في السوق المحلي أي تقوم بدور صمام الامان للسوق المحلي ففي أميركا هناك 35 هيئة مالية تعمل مباشرة مع المجلس الفيدرالي لعمل توازن اما بالنسبة للاستثمار الخرجي فان هيئة الاستثمار تقوم بعمل استثمارات في الدول العربية والاجنبية، مؤكدا ان الاستثمارات في الدول العربية لن تكون مجدية لعدة أسباب منها عدم وجود معايير استثمارية صحيحة في الدول العربية بسبب عدم تواجد استقرار سياسي كذلك فان الدول العربية ليس لديها القدرة على تنمية الناتج المحلي الاجمالي للدولة بدليل ان الاستيراد اكثر من التصدير وبالتالي فان ذلك يؤثر على قيمة العملة بالاضافة إلى ذلك فان البيانات المالية التي تصدر عن الاستثمارات الخليجية في الدول العربيه غير صحيحة وملفقة.

اما بالنسبة للاستثمار في الدول الاجنبيه فيكون في أميركا واوروبا وشرق آسيا واليوم نرى ان هناك صراعا بين هذه الدول، مؤكدا ان الاستثمار يجب ان ينظر لقيمة العمله على المدى البعيد فنرى ان الاستثمار في اوروبا لا يناسب في الوقت الحالي لان كل المؤشرات تؤكد ان الدولار سيقوى بعد فتره تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات وسيضعف امامه الاسترليني واليورو وبالتالي يجب النظر بدقة للمدى حتى لو كان العائد الحالي مجزيا لانه بعد هبوط قيمة الاسترليني فان هذه العوائد تتحول لخسارة.

ويؤكد المنصوري ان الاستثمار الصحيح يكون في أميركا بصرف النظر عن جميع السلبيات ولكنه استثمار واعد بالاضافه لكون أميركا قوى اقتصاديه عظمى، مشيرا إلى ان نظرة سمو الأمير المفدى دائما ما تأتي مواكبة مع الاحتياجات الاقتصادية العالمية، مضيفا ان قطر كدولة صغيرة وبفضل الرؤية الثاقبة لسمو الأمير استطاعت ان تزود العالم بـ 30% من احتياجات الغاز وهذا ليس بالشيء البسيط وبالتالي فان ايرادات هذا الاستثمار ستجعل من قطر أغنى دولة على وجه الارض.

ويتخوف المنصوري من اسلوب الاستثمار والتقلبات في تغيير العملات والقوانين لذلك يجب ان يكون هناك خبراء لرسم الخطط والسياسات المستقبلية ولتفصيل القوانين في دول الاستثمار لعمل الاحتياطات والخطط البديلة في حالة حدوث أي تقلبات سياسية أو اقتصادية، مؤكدا على ضرورة وجود مجلس استشاري لهيئة الاستثمار لمتابعة المتغيرات اليوميه لان الاستثمارات الخارجية لها متغيرات كثيره مضيفا ان أميركا لاتسمح لاي اقتصاد ان ينمو ويتجاوز اقتصادها لذلك يجب ان تكون استثماراتنا آمنة قدر الامكان مضيفا ان شراء حصة في بورصة لندن يعتبر مخاطرة لان الحصة كبيرة وبالتالي فان تقلب الاسترليني امام الدولار في أي وقت سيجعل الخسارة كبيره.

ويؤكد المنصوري ان الجنيه الاسترليني واليورو في ازمة نظرا لارتفاع قيمهما دون مبرر امام الدولار برغم ضعفه في الفتره الحاليه ولكن قوة الدولار لها اساس اقتصادي قديم، مشيرا إلى ان حصة قطر في متاجر ينيبري تعتبر كبيرة ايضا وكان يجب ألا تزيد على 15% وذلك لتقليل المخاطر، مؤكدا ان الاستثمار في الصناديق الاوروبية والأميركية تمثل خطورة كبيرة وفخا للاحتيال على الدول ولكن الافضل الاستثمار في شركات مستقلة أو تأسيس شركات دون الدخول في شراكات.

وفي ذات السياق فقد أشادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في تقرير لها نشرته في سبتمبر الماضي بالوضع المالي لدولة قطر، مشيرة إلى أن هذه الدولة الفتية التي تملك ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم، باتت على أعتاب أن تصبح أغنى دولة على وجه الأرض وتحدث التقرير، الذي جاء في سياق الحديث عن الاستثمارات الأجنبية التي تملكها دول الخليج في الخارج، وعن حكمة الحكومة القطرية التي استقرضت بكثافة من الأسواق العالمية في التسعينيات لتطوير أكبر ثالث حقل للغاز في العالم، ورغم أن ما اعتبره البعض مغامرة آنذاك قد أدت إلى بعض الصعوبات الاقتصادية في حينها، الا أن النتيجة اليوم واضحة للعيان وتدل على بُعد نظر، فاقتصاد دولة قطر بات أحد أفضل الاقتصادات في العالم.

السامر الأسود™
02-02-2008, 03:19 AM
يتبع ما سبق

وتتحدث «الفاينانشيال تايمز» بشكل مطول عن صناديق الاستثمار الخارجية لدول الخليج الغنية التي لعبت لوقت طويل دورا حيويا في الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد العالمي، فهيئات الاستثمار في الكويت وأبوظبي تمكنت ببطء لكن بثبات من بناء ثروات كبيرة عبر الاستثمار في سندات الخزينة الأميركية وفي أسهم منتقاة بعناية في سوق الأوراق المالية.واليوم بدأ يظهر جيل جديد من صناديق الاستثمار التي يقودها جيل جديد من الخليجيين والمستثمرين الذين يظهرون رغبة متزايدة في الشركات العالمية المعروضة للبيع.

وتتطلع الهيئة القطرية للاستثمار، التي تشكلت عام «2005»، إلى اضافة «40» موظفا جديدا إلى فريقها الذي يتكون من «110» بحلول هذا العام، حسبما أفاد شخص على اطلاع بما يدور داخل الهيئة.

ومن المقرر أن تفتتح الهيئة مكاتب جديدة في عواصم مختلفة حول العالم، وهو ما يتواءم تماما مع أهدافها الطموحة.

وبالطبع فان الهدف من هذه الصناديق التي أسست في الماضي في أبوظبي والكويت والسعودية والآن في دبي وقطر هو ضمان راحة ورفاه شعوب هذه الدول التي تشهد أعدادها زيادة متسارعة.

وتقدر استثمارات الهيئة القطرية اليوم بحوالي «40 ــ 50» مليار دولار، وتتمحور مهام مجلس ادارة الهيئة حول تحديد الفرص والأسواق الجديدة، فيما تقوم الهيئة بالعمل مع «الشركاء في هذه الأسواق، وذلك على عكس صناديق الخليج الأخرى مثل هيئة أبوظبي للاستثمار التي تفضل الاعتماد على مواردها الداخلية».

ورغم أن معظم أصول الهيئة القطرية للاستثمار متجذرة في الغرب الا أن هناك توجها متزايدا نحو الشرق، وتحديدا آسيا التي تشهد دولة نموا كبيرا، وتعتبر من أكبر زبائن الطاقة لدول الخليج.

من جهته يرى عبد الرحمن المير المدير التنفيذي لدائرة الخدمات المصرفية للافراد ببنك الدوحة ان صناديق الاستثمار الحكومية هي صناديق مضمونة القيمة وضمان الامان فيها كونها تابعه للدولة، مؤكدا ان قطر أصبحت لديها تجارب في هذه النوعيه من الاستثمار، مؤكدا ان تنوع الاستثمارات شيء ضروري لتقليل المخاطر مضيفا انه لايوجد استثمار آمن 100% ولكن يجب اتخاذ الاحتياطات الكاملة لضمان اسقراره واذا كانت هناك آراء ترى بضرورة البعد عن الاستثمارات الاوروبية بسبب تضخم قيمة الاسترليني واليورو دون اساس اقتصادي يحمي هذا الارتفاع في قيمة العملتين فان هذه الآراء عبارة عن تكهنات وليس هناك تأكيدات على صدقها، مشيرا إلى ان الاستثمار الامثل خاصة في حالة الصناديق الحكومية هو تنويع الاستثمارات حتى لوكانت العوائد اقل حيث انه لو حدثت انتكاسة أو خسارة في أي استثمار فان الجوانب الاستثمارية الاخرى تعوض هذه الخسارة.

ويرى رجل الاعمال محمد بن خالد المانع ان استثمار الدولة في الخارج من خلال صناديق حكومية يعطي مصداقية لهذا الاستثمار كونه يهدف للحفاظ على استمرار رفاهية الشعب، مؤكدا انه سيشكل بديلا مضمونا وآمنا عن عوائد البترول كثروة يمكن ان تنضب في يوم من الايام، مشيرا إلى ان قطر ستتخلى عن عوائد النفط في عام 2015 وهذا يعني ان هناك تخطيطا سليما يسير وفق اسس ودراسات تستقرئ المستقبل البعيد.

ويؤكد المانع ان النمو الاقتصادي الذي وصل بقطر كدولة صغيرة استطاعت ان تمد العالم بثلث احتياجه من الغاز يسير وفق الرؤية الثاقبة لسمو الأمير المفدى الذي لايفكر في الحاضر فقط ولكنه يفكر في مستقبل الاجيال القادمة حرصا من سموه على استمرار رقي ورفاهية الشعب لعقود طويلة من الزمان، مؤكدا على ضرورة تنويع سلة الاستثمارات باعتبار هذا التنوع يوفر الأمان والاستقرار للاستثمارات الخارجية.

وذكرت تقارير اقتصادية ان الشركات الأميركية تشهد بالفعل اقبالا هائلا على تملك حصص فيها من جانب صناديق الثروات السيادية التي تتعامل في سيولة تبلغ حوالي تريليوني دولار من احتياطيات البنوك المركزية والهدف الذي تضعه الصناديق الاستثمارية نصب أعينها هو تحقيق عائدات أكبر لكن المشرعين الأميركيين يخشون أن تستخدم الصناديق نفوذها للفوز بموطئ قدم في صناعات رئيسية.

وفي مايو اشترى صندوق تشاينيز ولث الصيني الجديد، حصة تبلغ عشرة في المائة وتقدر قيمتها بواقع ثلاثة مليارات دولار في مؤسسة بلاكستون غروب للاستثمارات الخاصة، مما دفع أحد المشرعين الأميركيين إلى المطالبة علنا باجراء تحقيق اتحادي في عواقب هذه الصفقة على الأمن القومي.

وتملك بلاكستون حصصا في كثير من شركات التكنولوجيا المتطورة. وأشار السناتور الاميركي جيم ويب إلى وثائق تظهر أن بلاكستون تملك حصصا في شركات عسكرية وشركات متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وهي أصول يقول ويب انها يجب ألا تقع في أيدي الصين.

ويعتقد كثير من المحللين أن مزيدا من عمليات التملك الأجنبية لشركات أميركية هي الخطوة المنطقية التالية في ضوء الثروات الهائلة في الخارج وهبوط الدولار.

وربما يكون هذا الأمر منطقيا، لكنه ليس بالضرورة سهلا. ففي العام الماضي أثار بيع أصول في ستة موانئ أميركية كبرى لشركة موانئ دبي العالمية عاصفة سياسية عاتية جادل فيها مشرعون اميركيون بأن الصفقة ستعرض الأمن القومي للخطر.

وتعد فكرة صناديق الاستثمار قديمة جداً اذ أنها مرت في مراحل عديدة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن فقد ظهر أول صندوق استثماري في العالم في هولندا عام 1822م الا أن البداية الحقيقية للصناديق بمفاهيمها الحالية بدأت في الولايات المتحدة عام 1924م عند انشاء أول صندوق في بوسطن يحمل اسم «Masahotes Investment Trust» أما بالنسبة للمنطقة العربية فقد شهدت انشاء أول صندوق عربي عام 1979م في السعودية، أما دولة الكويت فقد بدأت تجربتها مع صناديق الاستثمار عام 1994م.

وتعتبر صناديق الاستثمار أدوات استثمارية توفر للأشخاص الذين لا يملكون القدرة على ادارة استثماراتهم بصورة مباشرة الفرصة للمشاركة في الأسواق العالمية والمحلية وفكرة هذه الصناديق بسيطة تتلخص في قيام عدد كبير من المستثمرين بتجميع مواردهم وادارتها بواسطة مؤسسات مالية لتحقيق المزايا التي لا يمكن لهم تحقيقها منفردين.

وتتقاضى المؤسسة التي تدير الصندوق رسم اشتراك بالاضافة إلى رسم ادارة سنوي مقابل خدماتها، وفي العادة يكون رسم الاشتراك مشمولا مع سعر بيع الوحدات للجمهور، والرسم المبدئي يتراوح بين 1-2% الا أن بعض الصناديق لاسيما التي تعمل في الأسواق المتخصصة تتقاضى نسباً أعلى بقليل في حين أن بعض الصناديق لا تفرض رسوم اشتراك وتقتصر على رسوم أداء سنوي، وتصدر غالبية صناديق الاستثمار تقارير نصف سنوية ونهائية حول نشاطاتها وتشتمل على عدد من الحسابات المختلفة لمساعدة المستثمر في تقييم استثماره واعطائه فكرة عن أداء الصندوق

انتهى