الصارم المسلول
02-02-2008, 07:52 PM
إمكانية أن يتحدث الإنسان إلى قرينه
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم .
أخ بعث رسالة يسأل فيها هذا السؤال : هل يمكن للإنسان أن يتحدث مع قرينه ؟ وهل القرين يوصف بأنه ذكر أو انثى ؟ وهل إذا مات الإنسان مات معه قرينه .
والله أعلم
الجواب/ جاء في تفسير قوله تعالى :
( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ )
قال مجاهد في قوله تعالى (إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ) : شيطان .
وقيل في الآية غير ذلك .
وهذا في شأن الكافر
ويُمكن للساحر والكاهن أن يُخاطب القرين لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تنـزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قُضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم . رواه البخاري ومسلم .
والقرين شيطان ، والشياطين لا تخدم الإنس إلا ليُضلّوهم عن الصراط المستقيم . قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه : إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن دينهم وحرّمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . رواه مسلم .
وما منا إلا وُكِّـل به قرين ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّـل به قرينه من الجن . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير . رواه مسلم .
وأما بقية السؤال فالعلم به لا يُفيد شيئا . ولعل السؤال عنه من التكلّف ، وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم .
أخ بعث رسالة يسأل فيها هذا السؤال : هل يمكن للإنسان أن يتحدث مع قرينه ؟ وهل القرين يوصف بأنه ذكر أو انثى ؟ وهل إذا مات الإنسان مات معه قرينه .
والله أعلم
الجواب/ جاء في تفسير قوله تعالى :
( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ )
قال مجاهد في قوله تعالى (إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ) : شيطان .
وقيل في الآية غير ذلك .
وهذا في شأن الكافر
ويُمكن للساحر والكاهن أن يُخاطب القرين لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تنـزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قُضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم . رواه البخاري ومسلم .
والقرين شيطان ، والشياطين لا تخدم الإنس إلا ليُضلّوهم عن الصراط المستقيم . قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه : إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن دينهم وحرّمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . رواه مسلم .
وما منا إلا وُكِّـل به قرين ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّـل به قرينه من الجن . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير . رواه مسلم .
وأما بقية السؤال فالعلم به لا يُفيد شيئا . ولعل السؤال عنه من التكلّف ، وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد