المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبح حمى الضنك يعود ليخيم على مدينة جدة



بروحي
02-02-2008, 09:39 PM
ظهرت حالات عديدة للإشتباه مرض حمى الضنك في مدينة جدة التي شهدت أمطاراً غزيرة في الأسبوعين الماضيين أدت إلى تكون العديد من البرك مما أدى إلى تكاثر البعوض الناقل الرئيس لحمى الضنك.

ونفت مديرية الشئون الصحية في محافظة جدة في حديثها مع أريبيان بزنس صحة الأنباء التي تتناقلها الصحف المحلية عن ارتفاع نسبة الحالات المصابة بالمرض.

وكانت بعض الصحف المحلية قد نقلت من مصادر خاصة بعض الأنباء عن وجود حالات إصابة لحمى الضنك في المدينة التي شهدت موسماً حافلاً بالإمطار في الأسبوعين الأخيرين.

وقد قالت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلاً عن بعض المصادر في مديرية الشئون الصحية بمحافظة جدة أن حالات الإصابة بحمى الضنك قد ارتفعت في المدينة إلى 21 حالة. وأكد مدير مستشفى الملك عبد العزيز بجدة الدكتور سامي باداوود لنفس الصحيفة أن المستشفى رصد أربع حالات مصابة بحمى الضنك.

وقال عبد الرحمن الصحفي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية لأريبيان بزنس أن أغلب الصحف تشير إلى مصادر غامضة ونفى أن يكون هناك أحد من المديرية قد أكد للصحف عن ارتفاع الحالات المصابة بالمرض.

وأوضح الصحفي أن الحالات التي صرح بها الدكتور سامي باداوود هي مجرد حالات اشتباه بالمرض وليست حالات مؤكدة.

وكانت المديرية قد أطلقت حملة توعوية واسعة لمكافحة انتشار المرض في نفس الوقت الذي بدأت فيه أمانة مدينة جدة بعمليات رش المستنقعات والبرك الراكدة التي خلفتها مياه الأمطار مؤخراً. كما يتم شفط مياه الأمطار داخل الأحياء بصفة دورية بغية القضاء على نواقل المرض وبيئة تكاثره.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية لحملة مكافحة حمى الضنك في محافظة جدة الدكتور عبد الحفيظ خوجة لأريبيان بزنس أن المهم الآن هو ليس إحصاء عدد المصابين بقدر ما هو نشر التوعية حول كيفية مكافحة المرض.

وبين الخوجة أنه بدون تعاون الجمهور وتفاعلهم مع الحملة فأنه سيكون من الصعب مكافحة المرض إذ هذا المرض يحتاج إلى وعي من الناس أكثر من احتياجهم إلى العلاج.

وقال الخوجة أن تعاون الجمهور مع المديرية لم يعد أمراً عادياً بل هو الآن "واجب وطني" إذ لن تستطيع أي جهة أن تكافح المرض إلا من خلال مساعدة الجمهور الذي يعتبر مسئولاً عن تراكم المياه في المدينة.

وأوضح الخوجة بأن المديرية تسعى إلى نشر الوعي بصورة كبيرة حول عاملين مهمين لمكافحة المرض وهما القضاء على أماكن توالد البعوض ، وثانياً طرق الوقاية الشخصية من هذا المرض.

وقال الخوجة أن شح المياه في مدينة جدة بالإضافة إلى هطول الأمطار بصورة خفيفة ومستمرة عليها هما العاملان الرئيسان وراء انتشار أماكن توالد البعوض. إذ بين الخوجة أن الناس في المدينة يلجؤون إلى تخزين المياه في أوعية وفي خزانات مكشوفة تحسباً لأي انقطاع مفاجئ للمياه في المدينة التي تعاني شحاُ كبيراُ في المياه. وأبان الخوجة أن المياه الراكدة في الأوعية والخزانات هي بيئة مناسبة لانتشار البعوض الناقل للمرض.

وبين الخوجة أن الأمطار الكثيرة والخفيفة التي تشهدها جدة تساهم بتراكم المياه بصورة أكبر في مناطق بعيدة عن الأعين ولفترات طويلة ولو كانت الأمطار شديدة لأصبح الماء جارياً مما سيقلل من تراكمه.

وأشار الخوجة إلى أنه بسبب تعاون الجمهور وانتشار الوعي فيه بصورة جيدة أدى إلى انخفاض حالات المرض بصورة كبيرة في العام الماضي 2007. وشهدت بعض الأسابيع تسجيل عدد "صفر" من الحالات المصابة بمرض حمى الضنك.