المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تسعى لتصبح بوابة سنغافورة الاقتصادية في المنطقة



مغروور قطر
03-02-2008, 09:15 AM
أبرمت معها صفقة استثمارية قيمتها 3.6 مليار ريال
قطر تسعى لتصبح بوابة سنغافورة الاقتصادية في المنطقة
عدد القراء: 44
كبير وزراء سنغافورة يستمع الى شرح من وزير المالية القطري عن مشروع محطة التنقية


03/02/2008 الدوحة – القبس:
تسعى قطر الى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع سنغافورة التي تخلت عن ابرام اتفاقية تجارة حرة منفردة معها عقب توقيعها بالأحرف الأولى في شهر يونيو عام 2005، وذلك في ظل اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي على ابرام الاتفاقيات الاقتصادية مع الدول الأخرى بشكل جماعي وخصوصا مع الولايات المتحدة الأميركية. ولو قدر للاتفاقية أن توقع بشكل نهائي، لكانت أولى اتفاقيات التجارة الحرة التي تعقدها سنغافورة مع احدى دول التعاون الخليجي.
وبموجب تلك الاتفاقية، كان سيتم الغاء جميع الرسوم على المنتجات المتبادلة بين قطر وسنغافورة. وتشمل الاتفاقية جميع مجالات تجارة المنتجات والخدمات، بما فيها من خدمات مالية، تجارة الكترونية، استثمار، مشتريات حكومية، وتعاون جمركي واعلامي.
وقد استقبلت الدوحة الأسبوع الفائت بحرارة، كبير وزراء سنغافورة جو تشوك تونغ الذي أجرى مباحثات مثمرة مع المسؤولين القطريين، تمخض عنها توقيع اتفاقيات وابرام عقود واستثمارات مشتركة.
ورافق تونغ وفد اقتصادي وتجاري تكون من 35 شركة عاملة في مجالات الخدمات المالية والعقارات والانشاءات والانترنت.

حجر الأساس
وأبرز ما تمخضت عنه الزيارة، وضع حجر الأساس لمحطة الدوحة الشمالية لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تمت ترسية تنفيذ المرحلة الأولى منها على شركة كبل السنغافورية. وتبلغ قيمة المشروع 3.6 مليارات ريال (989 مليون دولار)، فيما تتولى شركة كبل السنغافورية بعد الانتهاء من انشاء المحطة بادارتها وصيانتها لمدة 10 سنوات.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 243 الف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا، وستوفر خدماتها لأكثر من 900 الف نسمة. وسيتم في هذه المحطة معالجة مياه الصرف الصحي الواردة اليها لاستخدامها في ري المسطحات الخضراء والحدائق وفي الصناعات المختلفة كالتبريد ومصانع الرمل المغسول.

مذكرة تفاهم للاستثمارات
كما تم توقيع ثلاث اتفاقيات، اثنتان بين رابطة رجال الأعمال القطريين وشركات سنغافورية، والثالثة عبارة عن مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاسثتمار ومؤسسة كبل السنغافورية، تنص على اقامة شراكة بين الجانبين للاستثمار في الصين.
وتعد قطر شريكا تجاريا مهما لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط، فيما يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حاليا نحو 4 مليارات دولار، بينما لم يكن يزيد على 465 مليون دولار عام 1995، وبذلك تكون قطر رابع شريك تجاري لسنغافورة في المنطقة، في حين تحتل سنغافورة المرتبة الثالثة في الصادرات القطرية. وكانت قطر افتتحت أول سفارة لها في سنغافورة خلال العام الفائت، بينما افتتحت سنغافورة أول سفارة لها في الدوحة عام 2006.

مساهم فاعل
وقال يوسف حسين كمال وزير المالية القطرية ووزير الاقتصاد والتجارة بالانابة ان سنغافورة تعد مساهما فاعلا في عدد من المشاريع الاقتصادية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يجري تنفيذها في قطر.
ومن جانبه، قال كبير وزراء سنغافورة ان قطر بوابة طبيعية لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، موضحا أن المسؤولين في قطر لديهم الرغبة في جعل بلدهم مركز جذب اقليمي من خلال الاستثمار في مجال البنية الأساسية والموارد البشرية.
وقال تونغ ان دول مجلس التعاون الخليجي كذلك تعد من أسرع الاقتصاديات نموا، حيث تبلغ جملة المشاريع المقدر انجازها في السنوات الست المقبلة بأكثر من تريليون دولار في القطاعين العام والخاص.
واضاف ان الشركات السنغافورية أصبحت على دراية واسعة بقطر والفرصة الاستثمارية المتاحة في سوقها، مضيفا أن المؤسسات السنغافورية ترغب في المساهمة بالنمو الاقتصادي الذي تشهده قطر والمنطقة.
وأشار كبير وزراء سنغافورة الى أن تنمية العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين لا تمثل فقط البعد الوحيد بين الطرفين، قائلا : «ان تشخيص الفرص في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا هو بعد آخر بين قطر وسنغافورة على اعتبار أن المنطقتين من أسرع مناطق العالم نموا.
وقدم تونغ لمحة عن الخصائص الاقتصادية لآسيا التي تتجه اليها أنظار العالم حيث انها تشمل اقتصادي الصين والهند اللذين يمثلان 40% من الناتج المحلي الاجمالي للعالم