المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمعـــياتنــا العمــوميــة.. الكــل مــوافــق!



عزوز المضارب
04-02-2008, 04:11 AM
جمعـــياتنــا العمــوميــة.. الكــل مــوافــق!



تحقيق - هيثم حسام الدين ــ عاصم الصالح

بدأت مواعيد انعقاد الجمعيات العمومية تقترب، ويعلق الكثير من المساهمين آمالاً كبيرة على اجتماعات الجمعيات العمومية، لعلهم يدلون بدلوهم ويبثون آمالهم ويرفعون أصواتهم إلى السادة أعضاء مجالس الإدارات، فربما يجدون صدى لمطالبهم ومصالحهم التي قد تتعارض مع قرارات هذه المجالس واستراتيجيتها في العمل لمصلحة الشركات المساهمة.

ربما يكون اجتماع احدى الجمعيات العمومية ديمقراطياً فبعد النقاشات الجارية والطويلة تطرح مطالب الحاضرين (وهم الأكثرية بالعدد ) على التصويت وتكون نتيجة التصويت لمصلحة اقتراحات مجلس الإدارة لسبب وجود ممثلين عن جهات اعتبارية تملك حصة كبيرة من الأسهم يؤيدون سلفاً اقتراح مجلس الإدارة.

وحتى لا نطيل في ذكر المشاهد نعود إلى المساهمين وآمالهم من اجتماعات مجالس الإدارات، والجمعيات العمومية على وجه الخصوص ونطرح التسؤلات التالية:

هل نحن في اجتماعات الجمعيات العمومية أمام صراع إرادات بين مجالس الإدارات والمساهمين؟ أم نحن أمام اجتماعات روتينية يتحدث فيها المتحدثون وتطول الاجتماعات وفي نهايتها يصطدم المستثمرون ولو كانوا بعشرات الألوف بشخص واحد يمثل جهة اعتبارية (شخصية اعتبارية) تملك حصة كبيرة من الأسهم يؤيد اقتراح مجلس الإدارة لاغياً كل النقاشات، ومحطماً كل تطلعات المساهمين؟ وهل يعرفون اعضاء الجمعية العمومية في الشركات حقوقهم؟ وهل يدرسون التقارير المالية ويعقبون عليها بشكل علمي وجيد؟
لماذا الى الآن لم نجد جمعية عمومية تعترض على نتائجها المالية أو التوزيعات أو حتى تسقط مجالس إداراتهم؟

ما القصور في قانون الشركات وفي حال وجود القصور هل يمكن معالجته؟

مجالس الإدارات كيف تسهم في وعي المستثمر؟ وما مدى تجاوبهم مع مطالبه؟بداية دعا سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس إدارة أكثر من شركة مدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية المساهمين إلى لعب دور بارز في تطوير سياسة الشركات المساهمة من خلال حضورهم كافة اجتماعاتها الفصلية، وعدم انتظار النتائج السنوية للشركات، لافتا إلى أهمية متابعة المساهمين لجميع نشاطاتها وخططها. وعبر النعيمي عن استغرابه من انشغال المساهمين عن حضور الجمعيات العمومية للشركات، وانشغالهم في أمور أخرى، واصفا ذلك الأمر بأنه هو ما يعوق تطور تلك الشركات. وأسف النعيمي على مصاريف انعقاد الجمعيات العمومية من حجوزات وإعلانات تسبق انعقادها دون الاستفادة المرجوة منها، مؤكدا على أن تلك الجمعيات تعقد من أجل المساهم بالدرجة الأولى.

وقال النعيمي ان جميع الشركات تقوم بدورها المنوط بها بشكل علني ومحدد وواضح، والجميع يدرك مشاريعها المنفذة والتي تنوي تنفيذها، حيث القانون معروف للجميع، مرجعا القصور إلى عدم متابعة المساهمين لمصالحهم، «فالقانون هو الذي يحدد كيفية عزل الإدارة ومحاسبة المدراء المقصرين»، وقال: «مجلس الإدارة هم عبارة عن أفراد تم اختيارهم من الجمعية العمومية التي تمثل المساهمين، ويجب أن يكون اختيارهم لعضو مجلس الإدارة ورئيسها ونائبه ناجماً عن كفاءة وخبرة، وأن لا تحدده المحسوبيات».

وأضاف: حتى وإن كان أي مساهم يمتلك نسبة كبيرة من أسهم الشركة، فيجب أن يتم ترشيح الشخص الملائم لعضوية مجلس الإدارة، ولديه خلفية جيدة في إدارة الشركات.

أما عن الدور المنوط بمجلس الإدارة تجاه المساهمين أكد النعيمي على أهمية عدم موافقتهم على تعيين غير المؤهل لعضوية مجلس إدارتها، وحتى عدم إعطاء الفرصة له للتقدم للترشيح، وضرورة أن يكون للمتقدم لذلك الإلمام الجيد بالمهام التي سيتولاها، ودعمه للوصول إلى الأهداف المنشودة للشركة.

وتابع قائلا: إن التقارير المالية ليست كل شيء، بل يجب التطوير في الشركة أولا، ومن ثم نجد تحسنا أكيدا في هذه التقارير، بمعنى أن يكون النظر إلى التقارير في آخر المطاف، متسائلا عما إذا كانت إدارة أي شركة غير نشيطة ولا يوجد لها خطط واضحة تسير وفقها! «فكيف نصل إلى تقارير مالية مرضية؟ من المؤكد أن النتائج ستكون رديئة».

وقال النعيمي يجب وضع خطة عملية لمدة «5» سنوات يعاد تحديثها سنويا حسب القوائم المعمول بها في السوق، بحيث يكون المساهمون في الجمعية العمومية على اطلاع واف بما تقوم به الشركة بشكل دوري، كما يجب أن يعي الجميع بأن عمل مجلس الإدارة يتطلب حسن التعامل مع الظروف المحيطة بالشركة، موضحا أنه عندما يكون لشركة ما - على سبيل المثال - بضاعة معينة للعرض في السوق، فإنه ينبغي على الجميع أن تكون لديه دراية كافية بمتطلبات السوق واحتياجاته لهذه البضاعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لكي يتم التغلب على أية مطالب قد تواجه الخطة المنشودة.

وأكد النعيمي على أن يكون العائد مجزيا بالنسبة للمساهمين، وإلا فإن إدارة الشركة لن تكون جيدة. وقال: إن سوق الدوحة للأوراق المالية يجبر جميع الشركات بنتائج فصلية دورية يتم خلالها مناقشة كل التطورات التي تشهدها الشركة في مسيرتها، ولذلك يجب متابعتها طوال العام، عبر التحضير الجيد لهذه الاجتماعات، وخصوصا إذا وضعت الشركة المساهمة خطط تطوير معينة، «فبذلك يتوجب على المساهم الاهتمام بعمل ونشاط الشركة بشكل دؤوب»، وبالمقابل فإن على كل شركة أن تضع المستثمرين في صورة هذه الخطط، وإيضاح ما إذا كانت الشركة تتطلع إلى أرباح وفق خطة معينة ترتئيها، وبما يعود بالنفع على كافة المساهمين فيها من مساهمين وأعضاء.

وأضاف: من حق الجمعية العمومية إسقاط أي مجلس إدارة، «فالقانون لم يترك شيئا غير واضح»، ومن حق المساهمين أن يسألوا أي سؤال يخطر على بالهم سواء عن النتائج أو الخطط، أو التقرير السنوي خلال النقاش الذي يكون قائما في اجتماعاتها الدورية.

على صعيد متصل قال فهد حمد المهندي مدير شركة الكهرباء والماء ان المساهم يتطلع إلى الارباح الموزعة فقط ويتجاهل الاشياء المهمة.. ولكن لابد ان يعرف الاستثمارات المستقبلية وما قامت به الشركة خلال السنوات السابقة والتطور الذي حدث في الشركة ومعرفة آليات العمل فيها.. هناك بعض المستثمرين يناقشون ويجادلون بجدية وهم معروفون بالاسماء ويضفون حيوية على الجمعية العمومية وهؤلاء مهمون جداً لاستنارة مجلس الإدارة وبعضهم يعطي توجيهات تساعد الشركة في انجاح اعمالها.

وأكد المهندي: إننا نحاول قدر الامكان خلق فاعلية بين المساهمين والشركة ونحتضن عبر طرق مختلفة كحضور الجمعية العمومية والمشاركة بفاعلية.. واعتقد ان الجميع محتاج إلى آلية للتغلب على عزوف المساهمين عن حضور الجمعيات العمومية.

ويعتقد المهندي ان عزوف المساهمين عن حضور الجمعيات العمومية يحتاج إلى دراسة لمعرفة اسبابه ومحاولة علاجها. وهناك بعض المساهمين يعتبرون ان وجودهم غير مهم ما دام هناك مساهمون كبار يتخذون القرار.. والحقيقة أن هناك نماذج جيدة ويحضر لنا بعض المساهمين لمعرفة أوضاع الشركة.

من جانبه نصح السيد سيف المنصوري مدير سوق الدوحة للاوراق المالية بالإنابة المستثمرين، مهما كان عدد الاسهم التي يملكها كل منهم، بحضور اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات التي يساهمون فيها وابداء الرأي فيما يعرض على جدول الاعمال لاسباب عدة ومن اهمها.
ان حيازة عدد محدود من الاسهم لا يعطل رأي المساهم ودوره في خروج الاجتماع بقرارات صائبة لعدة اسباب من بينها ان لكل مساهم مهما كان عدد الاسهم التي يمتلكها الحق في مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وتوجيه الاسئلة الى اعضاء مجلس الإدارة الذين يلزمهم القانون بالاجابة عن الاسئلة بالقدر الذي لا يعرض مصلحة الشركة للضرر.

وقال المنصوري في افتتاحية نشرت في مجلة السوق مؤخرا ان امتناع عدد كبير من المساهمين عن حضور الاجتماع من شأنه ان يحول دون اكتمال نصابه القانوني، اذ ان القانون يشترط لصحة انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للشركة حضور عدد من المساهمين يمثلون نصف رأس مال الشركة على الاقل مشيراً إلى أن القرارات التي تصدر عن الجمعية العامة للشركة تكون ملزمة لجميع المساهمين سواء كانوا حاضرين في الاجتماع الذي صدرت فيه ام غائبين، وبالتالي فان وجود المساهم يتيح له ابداء رأيه في بعض القرارات، وقد يكون ذلك الرأي صائبا إلى الدرجة التي تدفع آخرين من الحضور لتأييده وضم صوتهم إلى صوته، وعندها فان الحسم في ذلك يكون لمجموع عدد الاسهم المؤيدة أو المخالفة لذلك الرأي لا لصوته وحده.

وقال المنصوري ان قيام المساهم بدوره في اكمال النصاب القانوني لاي اجتماع للجمعية العمومية سواء كان عاديا، أو غير عادي، من شأنه ان يوفر على الشركة تكاليف اضافية لتوجيه الدعوات مرة اخرى، وحجز القاعات المناسبة لعقد الاجتماع، وهذا التوفير من شأنه ان يعود على المستثمر نفسه بالمنفعة. ويكفي ان أشير في هذا الصدد إلى ان تكلفة توجيه الدعوات وعقد اجتماع الجمعية العمومية لشركة تتميز باتساع قاعدة مستثمريها، قد تصل إلى عدة ملايين من الريالات.

عزوز المضارب
04-02-2008, 04:12 AM
على صعيد متصل قال عبد الله الملا محلل: ان قانون تأسيس الشركات من المفترض ان يوضح حقوق المساهمين الذين يشكلون الجمعية العمومية، بالاضافة إلى قانون الشركات واللوائح الداخلية للشركات واعتقد ان المستثمر أو المساهم له الحق في الاطلاع على حقوقه في أي شركة يساهم أو يستثمر فيها.

مضيفا انه للاسف العدد القليل يتابع ومطلع والبعض لا يهتم. وهنا اقترح على الشركات اصدار كتيبات توضيحية تثقيفية وارسالها لكل مساهم عند الطلب. وان يكون إلزاماً على مجلس الإدارة القيام بذلك.

وقال الملا حول قراءة المساهمين للبيانات المالية ان البعض يدرس التقارير ويدقق البيانات المالية والميزانيات المعلن عنها من خلال الصحف أو الصفحة الالكترونية بشكل علمي واحترافي ويحلل المؤاشرات المالية ومؤشرات الاداء. وهذه الفئة هم المختصون ومديرو الحقائب الاستثمارية وشركات التدقيق المحاسبي. أما الافراد فبعهضم يتابع والبعض الاخر يتجاهل ذلك وخصوصاً المضاربين الذين لا يستندون على الاساسيات بل على المضاربة.

اما بخصوص التعقيب فلا اعتقد ذلك الا في حالات استثنائية ونادرة.

وفي سؤالنا عن عدم اعتراض اعضاء الجمعية العمومية على النتائج المالية أو التوزيعات أو حتى اسقاط مجالس إداراتها قال الملا ان معظم أو اغلبية اجتماعات الجمعيات العمومية في الواقع هي صورية أو شكلية وتحصيل حاصل. والمساهم الصغير لا وزن له بسبب تركز اغلبية الاسهم لدى اعضاء مجالس الادارات أو اقربائهم أو شركائهم في الشركات الشقيقة المتحالفة معها. لذا لا يوجد ثقل للمعارضة لتسقط مجالس الإدارات، واضاف قائلا ان الاجتماعات عبارة عن اجتماعات صورية وشكلية لتلبية قانون الشركة أو قانون الشراء الذي ينص على اجتماع الجمعية العامة من الناحية القانونية مؤكداً انه حتى لو حصل ان تقدم احد وطالب باستقالة مجلس الادارة فلا تملك الاصوات اللازمة لتحقيق ذلك. وبعض المعارضة تمثيليات متفق عليها مسبقاً.

وأشار الملا إلى أن الخلاصة ألا يؤجل الثلث المعطل بالمصطلح القانوني اما في الشركات المشتركة بين القطاع العام والخاص، فان اليد الطولى للقطاع العام بحكم تملكاته ولاغلبية الاصوات «النصف +1» أو ان تكون الاغلبية بين الوزير أو المسؤول المختص الذي يمثل القطاع العام.

وحول القصور في قانون الشركات قال الملا ان قانون الشركات فيه الكثير من القصور ولابد ان يتم عمل تعديل دوري للقانون ومراجعته حسب متطلبات الحالة الاقتصادية وان تجاري القوانين الدولية الخاصة بالبورصات واضاف الملا انه يجب ان يكون المشرع محايدا ويصدر قوانين تتماشى والمصلحتين العامة والخاصة وتحفظ الحقوق بمعنى ان الجهة المسؤولة عن وضع القانون وتعديله يجب ان تكون حيادية ولا تضارب في المصالح بين العمل العام والعمل الخاص.

وحول توعية مجالس الإدارات للمساهمين قال الملا للاسف مجالس الادارات غير ايجابية في تثقيف وتوعية المستثمر ولا تتعامل بالشفافية التامة.

بالاضافة إلى ان من اكبر مشاكل الشركات المساهمة يكم في ديكتاتورية مجالس الادارات في تفويض الصلاحيات للادارات التنفيذية في الشركات. ولدي امثلة كثيرة فمثلا وظيفة المدير العام وظيفة مهمة جداً أو الرئيس التنفيذي. وهذه الوظائف هي المسؤولة عن ادارة الشركات وتحقيق النتائج المرجوة. وللاسف فإنها لا تملك الصلاحيات التي يجب ان تتساوى وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها. واضاف الملا ان القرارات والصلاحيات التنفيذية تتركز في مكتب رئيس مجلس الادارة أو العضو المنتدب ونرى ذلك جلياً وان معظم رؤساء مجالس الادارات لهم حقائب دائمة ويتواجدون يومياً بمن فيهم كادر موظفي الشركة. والمتعاملون مع الشركة يكون اتصالهم مباشراً مع رئيس مجلس الادارة وبتجاهل واضح للمدير العام المسؤول.

وعلى صعيد المساهمين ورؤيتهم تجاه الموضوع قال حمد صمعان الهاجري إن الجمعيات العمومية تفتقد إلى الديمقراطية والشفافية في كثير من الأوقات، والمساهمون إلى الآن يبقى همهم الأكبر النظر إلى نسبة الربحية في السهم، ولكن هذا لا يعني تجاهل النقاش حول الميزانية وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل الشركة.

وقال الهاجري : بسبب كثرة الجمعيات العمومية أعتقد أن الحضور تخصصي بشكل كبير، وهذا من شأنه أن يثري النقاش ويعطيه حقه، ويعطي أيضا دافعا للسهم، ويزيد من الإقبال عليه، وهو يهم الجمعية العمومية نفسها سواء كانت خدمية أم بنكية.

وأضاف الهاجري : القصور موجود في كافة المجالات ونحن كأفراد يهمنا النقاش السريع ولو كان على حساب جدول الأعمال، والمعالجة تتجسد في التمهيد الجيد لانعقاد الجمعية العمومية عبر إعطائها حقها إعلاميا من حيث شفافية طرح الميزانية وجدول الأعمال.

وقال الهاجري : أحيانا نجد أن الجمعية العمومية محصورة في نطاق معين وهذا يؤثر سلبا عليها وعلى المساهمين، وبالتالي فإنه يتوجب طرح النقاش فيما يستجد من أعمال بشكل واضح ودقيق، مؤكدا على أهمية أن يكون النقاش ديمقراطيا، وأن يعطى زخم إعلامي لحقوق وواجبات المساهمين، كما أننا بحاجة كبيرة إلى جرأة أكبر، فهناك مجاملات وابتعاد عن النقاش لعدم الإحراج، وهذا غير جيد، خاصة أننا نعيش أجواء ديمقراطية أرساها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم ولي عهده الأمين، ولذلك يجب أن نتعايش مع هذه الديمقراطية بحرية كافية.

وقال: «الكل موافق»، هذا هو حال جمعياتنا العمومية، فلم أر اعتراضا جادا على اجتماع جمعية عمومية، والتصويت يتم من خلال أصحاب القرار الذين يمتلكون الأسهم، أو يتم اللجوء إلى التصويت الذي غالبا ما يكون بالموافقة سواء كان القرار إيجابيا أم سلبيا، «فالكثرة تغلب الشجاعة»، ونجد أنه كلما حصل نقاش حاد في اجتماع جمعية عمومية حول قرار أو موضوع معين يتم حسمه بالتصويت.

وقال الهاجري: إن دور وزارة الاقتصاد معطل، ويجب على قسم مراقبة الشركات في وزارة الاقتصاد أن تأخذ دورها القانوني حول هذا الأمر، ويجب إرشاد المساهمين، وحثهم على المشاركة في النقاش الدائر في اجتماعات الجمعيات العمومية بشكل ديمقراطي، والتأكيد لهم بأن ذلك يخدم الشركة أو البنك، وأن ذلك يدل على الرقي.

وأضاف: الجمعية العمومية هي صاحبة قرار في المقام الأول، ويجب احترام جميع القوانين والأنظمة، مطالبا بتشكيل لجنة دائمة «تطوعية» ليس لها أي مردود مادي، مهمتها مراقبة ما يتم تنفيذه من قرارات من خلال الجمعيات العمومية نفسها، وتطبيقها على أرض الواقع، وبشرط أن تبقى هذه اللجنة مدة ثلاث سنوات على أن تقدم تقريرا سنويا عن كل ما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه، وأن تكون قراراتها «قانونيا» أعلى من قرارات مجالس الإدارات، وخصوصا فيما يتعلق في الميزانيات والأنشطة المقترحة وغير ذلك.

من جانبه يقول خالد الظاهر مساهم: حتى تعود الثقة والطمأنينة إلى الشريحة العريضة من المساهمين وحتى تعود الثقة اجتماعات الجمعيات العمومية يجب ألا تكون اجتماعات الجمعيات العمومية صراع إرادات بين المستثمرين ومجالس الإدارات وألا تكون روتينية تضمن مجالس الإدارات نتائجها سلفاً والأمل كبير أن تكون اجتماعات تفاهم تشجع فيها مجالس الإدارات المستثمرين على الاحتفاظ بهذه الأسهم دون اللجوء إلى قنوات استثمارية أخرى وحتى تعود الحركة الايجابية للسوق.

وأضاف الظاهر يجب أن يتفهم السادة أعضاء مجالس الإدارات ظروف المستثمرين وطموحاتهم في تحصيل جزء مهم من الأرباح الضخمة المتحققة، فليس معقولاً أن توزع للمساهمين جزءاً يسيراً من الأرباح وتحتفظ بمعظمها في خزائنها ولو كان الغرض تنفيذ طموحات الشركة، فللمساهمين طموحاتهم أيضاً. وأكد الظاهر على أن تكون طلبات المستثمرين مقبولة ومعقولة بحيث لا تؤثر في استراتيجية مجالس الإدارات في خططها المستقبلية.

وتمنى الظاهر من الجهات الاعتبارية التي تملك حصة كبيرة من أسهم بعض الشركات والتي تقف دائماً إلى جانب مجالس الإدارات أن تقف مرة مع الجموع الغفيرة من حملة الأسهم (صغار المستثمرين) الذين كانوا ومازالوا قلب السوق النابض فبدونهم كانت الأسواق خالية والحياة فيها معدومة، وهم الذين قادوا حركة السوق إلى الأعلى كماً وكيفاً حتى صارت الأسواق المالية حديث البلد.

وقال الظاهر يجب أن تحس مجالس الإدارات بآلام وآمال المساهمين وتشاركهم بنسبة مجزية من أرباحها الكبيرة، بعد أن شاركوها في آمالها وطموحاتها بزيادات رأس المال وبعلاوات الإصدار لتطوير أعمال الشركة».

مشيرا الى ان الوقوف مع المساهمين وإلى جانبهم من قبل مجالس الإدارات والأشخاص الاعتباريين سيعيد للسوق بعض الثقة التي تراجعت كثيراً وسيعيد لهؤلاء أملاً ينتظرونه منذ زمن.

بدوره أرجع هاني الشمري مساهم ضعف قرارات المساهمين في اجتماعات الجمعيات العمومية إلى عدم وجود ثقافة استثمارية لدى معظم المساهمين، وقوة أعضاء مجالس الإدارات، وعدم وجود جرأة كافية لمخاطبة العضو، وتعرضه لإحراج من قبل الحاضرين، مشيرا إلى أن التقارير المالية تلعب دورا مهما أيضا، فضلا عن أن انكشاف كافة الخطط والأوراق التي يعتمدها مجلس الإدارة ووضوحها الناجم عن نظام الإفصاح المعمول به في السوق يساهم بشكل نسبي في تقليص نسبة النقاشات المتوقع حدوثها أثناء الاجتماع.

وقال: أنا كشخص مساهم في أي شركة أستطيع أن أعرف كل شيء عن مشاريعها القائمة إن كان في قطر أم خارجها.



الحل انشاء تكتل من المساهمين للدفاع عن حقوقهم

أم أبراهيم
04-02-2008, 11:32 AM
أنا بحي المساهم إللي وقف في وجهة شركة السلام

عند أجتماع الجمعية العمومية الأخير .

كنت أتمنى من المساهمين يقفون في صفة والله يوفقه .