jajassim
09-02-2008, 11:50 AM
فتيات تتزين خلال الانتظار وشباب يبحث عن علاقات عابرة
لا حول ولا قوة إلا بالله
عدلة صبري: المشاكل النفسية والبلوتوث ساهما في زيادة الظاهرة
تحقيق - منال خيري: جريدة الراية
ماذا تفعل في لحظات الانتظار بإشارة المرور؟.. الكثيرون يطالبون في الآونة الأخيرة بتغيير الدوارات إلي إشارات علها تحميهم - خاصة السيدات - من خطر الحوادث التي تتكرر في الدوارات مع التزاحم والاندفاع وعدم احترام حق الآخرين في الطريق، فإنه علي الجانب الآخر يخشي البعض من الانتظار الطويل في الإشارات الكبيرة تفاديا لما قد يحدث فيها من قلة متجاوزة.
علي الجانب الآخر قد لا يسبب الانتظار في الإشارات المرورية مشكلة لدي البعض ممن ينشغلون بتغيير محطات المذياع بحثا عما يرضي أذواقهم أو يغيرون شريط الكاسيت أو السي دي، وغيرهم ينتهزونها فرصة للقيام بمحادثة هاتفية عبر الجوال.
الخطير في تلك الفئة التي لا تفعل شيئا خلال الانتظار في اشارات المرور سوي تفحص من حولهم في باقي السيارات بحثا عن فرصة لمعاكسة الفتيات والبعض يحمل الفتيات مسؤولية تلك المضايقات والمعاكسات سواء أكانت في السيارة أم في أي مكان آخر من خلال ما تقوم به بعض النساء من سلوكيات كأن تتزين داخل السيارة خلال انتظار فتح الاشارة أو قيامها بإعادة ترتيب خصلات شعرها أو تبتسم وتخرج مرآتها وتوزع نظراتها فتغري المعاكسين بمطاردتها وإرسال الرسائل إليها.
أم أحمد تقول: الفتيات هن من يشجعن الشباب علي المعاكسات سواء في الشارع أو في الأسواق أو في إشارة المرور، وتضيف: لقد شاهدت بنفسي بعض الفتيات (من دولة خليجية) يرقصن داخل السيارة في إشارة المرور فماذا نتوقع من الشباب الذين يرون هذا المشهد ؟! بالتأكيد سوف يغازلها بل وسيلاحقها أيضا بسيارته ولكن إذا كانت المرأة محترمة داخل سيارتها فلا نتوقع لها المضايقات،فهي التي تشجع الشباب علي معاكستها والتعرض لها.
أما المهندس طارق علي فيقول: بالفعل هناك معاكسات كثيرة تحدث أثناء انتظار إشارة المرور وقد يحدث ذلك لطول وقت الإشارة فبعض الإشارات تصل مدة الانتظار فيها لست دقائق،فلا يوجد شيء يتسلي به الشاب إلا العبث في الجوال فيبدأ في إرسال مسجات عبر البلوتوث وأنا شخصيا تصلني رسائل عديدة من هذا النوع.
نوف طالبة جامعية تري أن معاكسات الشباب للبنات في إشارة المرور كثيرة جدا وهي جزء من معاكسات البنات بصفة عامة ولكن المشكلة أنها قد تؤدي لملاحقة بعض الشباب للبنات بسيارتهم مما يؤدي لعدة حوادث سمعنا عنها كثيرا وأنا لا أحمل طرفا معينا السبب بل السبب متبادل بين الشاب والفتاة فالفتاة بتصرفاتها وسلوكياتها قد تدفع الشاب لمعاكستها والشاب بضعف وازعه الديني قد ينساق وراء هذه المعاكسات.
وتري عدلة صبري - تربوية - أن هذه الظاهرة منتشرة بصفة عامة في الخليج ومن أسباب انتشارها وتفشيها التنشئة الاجتماعية للرجال في علاقاتهم بالنساء، ونظرتهم إلي المرأة علي أنها مصدر للمتعة بالإضافة إلي نقص في الوازع الديني. كذلك لا نستطيع تجاهل دور الأسرة وما تزرعه من عادات ثقافية واجتماعية منذ الصغر حيث أن الأسرة لا تقوم بتعليم وتربية أبنائها علي كيفية التعامل مع المرأة أو كيفية تعامل المرأة مع الرجل إلي جانب ثقافة مجتمعنا العربي الذي للأسف دائماً ما يلقي باللوم علي المرأة وأنها هي الوسيلة والأداة الحقيقية للتحرش بها نظراً لسلوكها إلي جانب ما يلعبه الإعلام من دور كبير في تفشي مثل هذه الظاهرة بصفة عامة.
وتضيف عدلة: إلي جانب خروج الفتيات متبرجات وحدهن مما يدفع الشباب لمعاكستهن بسبب طريقة ملبسهن أو زينتهن وعطرهن، مع أن ديننا الحنيف قد نهي الفتاة المسلمة عن الخروج بهذه الصورة درءاً للمفاسد والفتن.
كذلك انتشار تكنولوجيا البلوتوث في يد الجميع دون مراقبة واعية من الوالدين وهو عامل مساعد وقوي لاستقبال المعاكسات اللفظية وما يتبعها، أما السبب الأهم بنظري فهو سبب نفسي نتيجة افتقاد كثير من الأبناء للعواطف ومشاعر الحب في المنزل مما يسبب شعور الفتيات بالنقص ومن ثم تقبل كثير منهن المعاكسات.
أم ناصر كان لها رأي مختلف فتقول: في البداية أعترف أن المعاكسات أمر واقعي في مجتمعنا وفي بقية المجتمعات ولكنه عندنا فاق الحدود المعقولة بسبب الانغلاق والضغوط التي تكتم الشباب والبنات علي حد سواء.
فأنا لا أحبها ولا أشجعها ولكنها المتنفس الوحيد الذي يعبر به الشاب والبنت عن احتياجهم لبعض في ظل كل هذا الفلتان الأخلاقي الذي يعم العالم.
إذا كانت المعاكسة بقصد التعرف والزواج فأهلا بها وإذا كانت لمزيد من الفلتان فهي أمر مرفوض ويجب علي الفتاة أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها بالطرق التي تحفظ بها كرامتها وأقول للشباب: هل يرضي الواحد منكم أن يري أخته تتعرض لمواقف مثل هذه تحط من قيمتها وكرامتها في المحلات التجارية والأسواق والمطارات؟
أما نها فريد فتختلف مع أم ناصر فتقول: إن الشباب غالباً عندما يعاكسون الفتاة لا يكون في ذهنهم الارتباط بتلك الفتاة علي الإطلاق وما نعيشه يؤكد صحة كلامي وإذا خرجت الفتاة من بيتها بحجابها الشرعي في الغالب سيبتعد عن معاكستها الشاب.
سارة أحمد تقول: كلنا مخطئون، الشباب يعاكسون وبعض البنات يثيرونهم باللبس والحركات فالفتاة التي تتعرض لمضايقة في إشارة المرور إذا كانت فتاة ناضجة محترمة سوف تتجاهل كل هذا ولا تهتم به أما إذا كانت فتاة لعوبا فسوف تشجعه علي التمادي في معاكستها وفي النهاية هي التي ستخسر!.
يقول المهندس طوني عيد أعتقد أن أمر المعاكسات ليس بظاهرة غريبة فهو أمر طبيعي و لا يخلو أي مجتمع من مشكلة المعاكسات، فالشاب في سيارته بلا هدف ولا يجد شيئا يفعله فيبدأ في استعمال المحمول ومن خلاله يعاكس كل من حوله، ويحمل طوني الفتاة المسؤولية لأنها تكون جالسة هي الأخري تلعب في الموبايل فتشجع الشباب علي معاكستها، فالفتاة المحترمة لا تتعرض لأي مضايقات سواء بالشارع أو بالسيارة فالفتاة هي التي تغري الشباب بطريقة أو بأخري.
ويري الدكتور عايض القرني أن المعاكسات من الظواهر المحرمة التي انتشرت في مجتمعات المسلمين والتي غالبا ما يمارسها المراهقون من الفتيان والفتيات، وهي غالبا ما تنطلق من واقع ضعف الدين عند كل من الابن أو البنت اللذين يقدمان علي هذه التصرفات، ويعود الضعف الديني في هذه الحالات إلي البيئة التي يعيشها الابن أو البنت في منزله أو مدرسته، فكم من منزل قد اغفل جانب الرقابة علي الأولاد فلا الأب ينظر إلي أين يذهب ابنه بل لا يكلف نفسه مجرد السؤال أين هو ومن يصاحب وماذا يجتمع عليه هو ومن معه؟، وكذلك الأم لا تراقب تصرفات ابنتها في المنزل وجلساتها البعيدة عنها، ولا من هم رفيقاتها، ولا ماذا تهتم به، هل هو الحفاظ علي وقتها والحصر علي حشمتها وحيائها أم هو الاهتمام البالغ بمظهرها ومكوثها الساعات الطوال أمام مشاهدة ما يثير غرائزها سواء علي شاشة التلفاز أو الانترنت أو حتي اهتمامها بجمع مشاهد البلوتوث ممن تستطيع، فكل هذه الأمور تجعل الابن والبنت في اندفاع لتلبية الغرائز المتقدة في نفسيهما، ولا يجدان تفريغ هذه الشحنات إلا في اتباع هذه الخطوات الشيطانية المحرمة.
لا حول ولا قوة إلا بالله
عدلة صبري: المشاكل النفسية والبلوتوث ساهما في زيادة الظاهرة
تحقيق - منال خيري: جريدة الراية
ماذا تفعل في لحظات الانتظار بإشارة المرور؟.. الكثيرون يطالبون في الآونة الأخيرة بتغيير الدوارات إلي إشارات علها تحميهم - خاصة السيدات - من خطر الحوادث التي تتكرر في الدوارات مع التزاحم والاندفاع وعدم احترام حق الآخرين في الطريق، فإنه علي الجانب الآخر يخشي البعض من الانتظار الطويل في الإشارات الكبيرة تفاديا لما قد يحدث فيها من قلة متجاوزة.
علي الجانب الآخر قد لا يسبب الانتظار في الإشارات المرورية مشكلة لدي البعض ممن ينشغلون بتغيير محطات المذياع بحثا عما يرضي أذواقهم أو يغيرون شريط الكاسيت أو السي دي، وغيرهم ينتهزونها فرصة للقيام بمحادثة هاتفية عبر الجوال.
الخطير في تلك الفئة التي لا تفعل شيئا خلال الانتظار في اشارات المرور سوي تفحص من حولهم في باقي السيارات بحثا عن فرصة لمعاكسة الفتيات والبعض يحمل الفتيات مسؤولية تلك المضايقات والمعاكسات سواء أكانت في السيارة أم في أي مكان آخر من خلال ما تقوم به بعض النساء من سلوكيات كأن تتزين داخل السيارة خلال انتظار فتح الاشارة أو قيامها بإعادة ترتيب خصلات شعرها أو تبتسم وتخرج مرآتها وتوزع نظراتها فتغري المعاكسين بمطاردتها وإرسال الرسائل إليها.
أم أحمد تقول: الفتيات هن من يشجعن الشباب علي المعاكسات سواء في الشارع أو في الأسواق أو في إشارة المرور، وتضيف: لقد شاهدت بنفسي بعض الفتيات (من دولة خليجية) يرقصن داخل السيارة في إشارة المرور فماذا نتوقع من الشباب الذين يرون هذا المشهد ؟! بالتأكيد سوف يغازلها بل وسيلاحقها أيضا بسيارته ولكن إذا كانت المرأة محترمة داخل سيارتها فلا نتوقع لها المضايقات،فهي التي تشجع الشباب علي معاكستها والتعرض لها.
أما المهندس طارق علي فيقول: بالفعل هناك معاكسات كثيرة تحدث أثناء انتظار إشارة المرور وقد يحدث ذلك لطول وقت الإشارة فبعض الإشارات تصل مدة الانتظار فيها لست دقائق،فلا يوجد شيء يتسلي به الشاب إلا العبث في الجوال فيبدأ في إرسال مسجات عبر البلوتوث وأنا شخصيا تصلني رسائل عديدة من هذا النوع.
نوف طالبة جامعية تري أن معاكسات الشباب للبنات في إشارة المرور كثيرة جدا وهي جزء من معاكسات البنات بصفة عامة ولكن المشكلة أنها قد تؤدي لملاحقة بعض الشباب للبنات بسيارتهم مما يؤدي لعدة حوادث سمعنا عنها كثيرا وأنا لا أحمل طرفا معينا السبب بل السبب متبادل بين الشاب والفتاة فالفتاة بتصرفاتها وسلوكياتها قد تدفع الشاب لمعاكستها والشاب بضعف وازعه الديني قد ينساق وراء هذه المعاكسات.
وتري عدلة صبري - تربوية - أن هذه الظاهرة منتشرة بصفة عامة في الخليج ومن أسباب انتشارها وتفشيها التنشئة الاجتماعية للرجال في علاقاتهم بالنساء، ونظرتهم إلي المرأة علي أنها مصدر للمتعة بالإضافة إلي نقص في الوازع الديني. كذلك لا نستطيع تجاهل دور الأسرة وما تزرعه من عادات ثقافية واجتماعية منذ الصغر حيث أن الأسرة لا تقوم بتعليم وتربية أبنائها علي كيفية التعامل مع المرأة أو كيفية تعامل المرأة مع الرجل إلي جانب ثقافة مجتمعنا العربي الذي للأسف دائماً ما يلقي باللوم علي المرأة وأنها هي الوسيلة والأداة الحقيقية للتحرش بها نظراً لسلوكها إلي جانب ما يلعبه الإعلام من دور كبير في تفشي مثل هذه الظاهرة بصفة عامة.
وتضيف عدلة: إلي جانب خروج الفتيات متبرجات وحدهن مما يدفع الشباب لمعاكستهن بسبب طريقة ملبسهن أو زينتهن وعطرهن، مع أن ديننا الحنيف قد نهي الفتاة المسلمة عن الخروج بهذه الصورة درءاً للمفاسد والفتن.
كذلك انتشار تكنولوجيا البلوتوث في يد الجميع دون مراقبة واعية من الوالدين وهو عامل مساعد وقوي لاستقبال المعاكسات اللفظية وما يتبعها، أما السبب الأهم بنظري فهو سبب نفسي نتيجة افتقاد كثير من الأبناء للعواطف ومشاعر الحب في المنزل مما يسبب شعور الفتيات بالنقص ومن ثم تقبل كثير منهن المعاكسات.
أم ناصر كان لها رأي مختلف فتقول: في البداية أعترف أن المعاكسات أمر واقعي في مجتمعنا وفي بقية المجتمعات ولكنه عندنا فاق الحدود المعقولة بسبب الانغلاق والضغوط التي تكتم الشباب والبنات علي حد سواء.
فأنا لا أحبها ولا أشجعها ولكنها المتنفس الوحيد الذي يعبر به الشاب والبنت عن احتياجهم لبعض في ظل كل هذا الفلتان الأخلاقي الذي يعم العالم.
إذا كانت المعاكسة بقصد التعرف والزواج فأهلا بها وإذا كانت لمزيد من الفلتان فهي أمر مرفوض ويجب علي الفتاة أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها بالطرق التي تحفظ بها كرامتها وأقول للشباب: هل يرضي الواحد منكم أن يري أخته تتعرض لمواقف مثل هذه تحط من قيمتها وكرامتها في المحلات التجارية والأسواق والمطارات؟
أما نها فريد فتختلف مع أم ناصر فتقول: إن الشباب غالباً عندما يعاكسون الفتاة لا يكون في ذهنهم الارتباط بتلك الفتاة علي الإطلاق وما نعيشه يؤكد صحة كلامي وإذا خرجت الفتاة من بيتها بحجابها الشرعي في الغالب سيبتعد عن معاكستها الشاب.
سارة أحمد تقول: كلنا مخطئون، الشباب يعاكسون وبعض البنات يثيرونهم باللبس والحركات فالفتاة التي تتعرض لمضايقة في إشارة المرور إذا كانت فتاة ناضجة محترمة سوف تتجاهل كل هذا ولا تهتم به أما إذا كانت فتاة لعوبا فسوف تشجعه علي التمادي في معاكستها وفي النهاية هي التي ستخسر!.
يقول المهندس طوني عيد أعتقد أن أمر المعاكسات ليس بظاهرة غريبة فهو أمر طبيعي و لا يخلو أي مجتمع من مشكلة المعاكسات، فالشاب في سيارته بلا هدف ولا يجد شيئا يفعله فيبدأ في استعمال المحمول ومن خلاله يعاكس كل من حوله، ويحمل طوني الفتاة المسؤولية لأنها تكون جالسة هي الأخري تلعب في الموبايل فتشجع الشباب علي معاكستها، فالفتاة المحترمة لا تتعرض لأي مضايقات سواء بالشارع أو بالسيارة فالفتاة هي التي تغري الشباب بطريقة أو بأخري.
ويري الدكتور عايض القرني أن المعاكسات من الظواهر المحرمة التي انتشرت في مجتمعات المسلمين والتي غالبا ما يمارسها المراهقون من الفتيان والفتيات، وهي غالبا ما تنطلق من واقع ضعف الدين عند كل من الابن أو البنت اللذين يقدمان علي هذه التصرفات، ويعود الضعف الديني في هذه الحالات إلي البيئة التي يعيشها الابن أو البنت في منزله أو مدرسته، فكم من منزل قد اغفل جانب الرقابة علي الأولاد فلا الأب ينظر إلي أين يذهب ابنه بل لا يكلف نفسه مجرد السؤال أين هو ومن يصاحب وماذا يجتمع عليه هو ومن معه؟، وكذلك الأم لا تراقب تصرفات ابنتها في المنزل وجلساتها البعيدة عنها، ولا من هم رفيقاتها، ولا ماذا تهتم به، هل هو الحفاظ علي وقتها والحصر علي حشمتها وحيائها أم هو الاهتمام البالغ بمظهرها ومكوثها الساعات الطوال أمام مشاهدة ما يثير غرائزها سواء علي شاشة التلفاز أو الانترنت أو حتي اهتمامها بجمع مشاهد البلوتوث ممن تستطيع، فكل هذه الأمور تجعل الابن والبنت في اندفاع لتلبية الغرائز المتقدة في نفسيهما، ولا يجدان تفريغ هذه الشحنات إلا في اتباع هذه الخطوات الشيطانية المحرمة.