المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المساجد في الصين



أبل
09-02-2008, 12:37 PM
تقع محافظة تونغشين في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة. ويمثل المسلمون فيها ثمانين بالمائة من مجموع سكانها. ويوجد الآن فيها أكثر من ثلاثمائة مسجد، وأكبرها مسجد "هوي شين". وحول الميزات الأساسية لهذا المسجد قال العالم المسلم وانغ وي جون في معرض شوان نان الثقافي:
http://arabic.cri.cn/mmsource/images/2004/05/10/0508xining.jpg
"يعتبر مسجد هوي شين أكبر مسجد في محافظة تونشين في منطقة نينغشيا وتبلغ مساحته أكثر من ثلاثمائة متر مربع. ويمتاز المسجد بأساليب معمارية عربية واضحة، وبه مأذنة جميلة وقبة خضراء فوقها رمز الهلال، وصحن المسجد مطلئ بطلاء أبيض. فيزوره كثير من المسلمين الأجانب. وجدير بالذكر أن أئمة المسجد يجيدون اللغة العربية، وقد درس بعضهم تجويد القرآن الكريم في البلدان العربية. وأشاد بهم الزوار العرب لأن نطقهم صحيح مائة بالمائة وتلاوتهم للقرآن جميلة."

http://arabic.cri.cn/mmsource/images...0510xunhua.jpg

http://arabic.cri.cn/mmsource/images/2004/05/10/0510xunhua.jpg

ويصلي معظم السكان المسلمين بالمحافظة صلاة الجمعة كل أسبوع في مسجد "هوي شين"، ويكنون مشاعر عميقة للمسجد. ودائما ما يتلقى المسجد تبرعات من المسلمين المقيمين في المحافظة. وتستخدَم هذه الأموال في ترميم المسجد وشراء كتب العلوم الإسلامية لإهداءها للأهالي المسلمين.

والآن، أصبح المسجد مفتوحا لجميع الناس وليس مقصورا على المسلمين المقيمين في المحافظة. ويزوره يوميا أكثر من مائة زائر من المسلمين وغير المسلمين الصينيين والأجانب.

http://arabic.cri.cn/mmsource/images/2004/05/10/0510dashiqiao.jpg

وهناك مسجد آخر في محافظة تونغشين هو مسجد تونغشين، علما أن مسجد تونغشين الواقع في مركز المحافظة هو أقدم المساجد بالمنطقة. وقد بنى هذا المسجد في زمن غير معروف. ويعتقد بأن تاريخ بنائه يرجع إلى عهد أسرة تشينغ الملكية على وجه التقريب. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، أعاد المسلمون هناك بنائه اعتمادا على تبرعاتهم، الأمر الذي جعله يحتفظ بملامحه الأصلية. وأوضح العالم وانغ وي جون أحوال هذا المسجد الأساسية قائلا:

"تشتمل مباني المسجد على قاعة الصلاة وجناحين جنوبي وشمالي مئذنة. وتفتح بوابته إلى الغرب. وقبالته حاجز زخرفي من الطوب، نقش عليه رسم جميل تحت عنوان" القمر بين أشجار الصنوبر والسرو" وعلى جانبيه عبارتان متوازيتان، احداهما في تسبيح الله والأخرى في الصلاة على نبيه المصطفى."

مع أن مسجد تونغشين أصغر حجما من سائر المساجد في الصين، إلا أن زخارفه المعمارية لها سماتها الخاصة. فترى على جملون قاعة الصلاة الأيسر مثلا نقوشا دقيقة وممتعة، تصور طقم شاي وأزهار البُرقوق وعود الصليب واللوطس وأشجار الصنوبر والسرو ودالية العنب وشجيرات البامبو وغيرها. أما أبواب قاعة الصلاة ونوافذها الخشبية فهى تسر الناظرين أيضا بما تزهو به من زخارف جميلة. من ذلك أن ستة عشر مصراعا من أبواب القاعة المخرمة مميزة بأربعة أنواع من الشعريات، مما يجيز لنا القول إن هذه الأبواب من روائع الصناعات الفنية إلى جانب قيمتها الوظيفية. وذلك يزيد من رونق القاعة إلى حد كبير. ومع أن قاعة الصلاة عتيقة وبسيطة وخالية من الزخارف، إلا أن حسن اضاءتها ونظافتها تشرح الصدور.

يرمز تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949 إلى أن أبناء مختلف القوميات الصينية قد دخلوا مرحلة تاريخية من التغيرات الكبرى، فقد أصبح أبناء القوميات المسلمة سادة أنفسهم بكل معنى الكلمة، شأنهم شأن بقية أبناء وطنهم. إذ لم ينهضوا اقتصاديا وثقافيا فحسب، بل حظيت عقيدتهم الدينية بالحماية القانونية. وظلت الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لبناء المساجد في الصين. وحول ذلك قال العالم المسلم وانغ وي جون:

"دائما ما تخصص الحكومة الصينية الأموال لترميم بعض المساجد القديمة التي تداعى بنيانها بسبب حرمانها من الإصلاح أعواما طوالا. والهدف من ذلك تسهيل ممارسة المسلمين عباداتهم. وجدير بالذكر أن الكثير من المساجد في البلاد قد استعادت ملامحها الأصلية اعتمادا على دعم الحكومة الصينية الأمر الذي يعجب العديد من الزوار الأجانب."


http://arabic.cri.cn/mmsource/images/2005/10/11/0913tongxin115100.jpg
ان ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة. ويقع مسجد نانقوان في جنوب شرقي المدينة. ويرجع تاريخ مسجد نانقوان إلى ما قبل أكثر من خمسمائة عام، ويعتبر من أقدم المساجد بمنطقة مجرى النهر الأصفر وأدرج ضمن أشهر مائة مسجد في الصين. ويبلغ ارتفاع قاعة الصلاة في المسجد حوالي 17 مترا ومساحتها ثمانمائة متر مربع، وبطبيعة الحال فأصبح مسجد نانقوان مركزا ثقافيا ودينيا لمسلمي ينتشينغ، ويؤدي فيه آلاف المسلمين بالشعائر الدينية في شهر رمضان. وفي عيدي الفطر والأضحى حيث يؤدي أكثر من ألف مسلم صلاة العيد به، الأمر الذي يجعل المسجد يلعب دورا لا غنى عنه في حياة المسلمين.

ولان مسجد نانقوان يلعب دورا مهما في المنطقة يحبه ويقدر دوره هذا المسلمون المحليون. وحول ذلك قال العالم المسلم وانغ وي جون:

"استعد لترميم المسجد في عام 1981 حيث بادر مسلمو ينتشوان إلى التبرع لترميمه. وبرغم أن عدد مسلمي ينتشينغ لا يتجاوز عشرين ألف نسمة، واقتصاد ينتشوان ليس مزدهرا فقد شارك أكثر من ألف أسرة مسلمة في التبرع، وبلغت تبرعاتهم خلال بضعة شهور أكثر من 400 ألف يوان صيني. وبفضل ذلك شهد مسجد نانقوان أكبر عملية ترميم وتجديد في تاريخه. استغرقت عملية التجديد عاما كاملا بتكلفة بلغت أكثر من 700 ألف يوان صيني."

سدير
10-02-2008, 12:36 AM
معلومات طيبة وجزاك الله خير