بيت المشورة يدشن نشاطه في قطر

[إنتعاش]

http://www.raya.com/mritems/images/2008/2/9/2_322402_1_209.jpg


دشنت شركة بيت المشورة للاستشارات المالية نشاطها في السوق القطري بمقرها بمنطقة المنتزه بعمارة دلالة للوساطة المالية.

أعلن ذلك الدكتور أسامة قيس الدريعي المدير العام للشركة في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الخميس الماضي بمقر الشركة وقال: ان الشركة تعتبر أول شركة في قطر تقدم خدمات المشورة المالية للشركات وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.

وقال د. الدريعي ان رأس مال الشركة يبلغ 2 مليون ريال قطري موضحاً ان الشركة لا تحتاج الي رأس مال كبير بقدر ما تحتاج الي الخبرات العلمية والعملية في مجال الصناعة المالية الإسلامية، مشيراً الي أنها أول شركة من نوعها في دولة قطر مصرح لها من قبل مصرف قطر المركزي ووزارة الاقتصاد والتجارة ولم يسبق أن حصلت أو صرح لأية شركة أخري لمزاولة خدماتها للمؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية.

وأشاد د. الدريعي الي ان الشركة رغم انها زاولت نشاطها منذ ثلاثة أشهر إلا أنها تلقت عشرات الطلبات من المؤسسات المالية الإسلامية ولدينا كثير من العملاء ونحن حاليا نتفاوض مع الشركات والبنوك للتعاقد معها.

وقال ان السوق القطري سوق واعد جداً ويحتاج الي هذا النوع من النشاط لتغطية حاجات السوق القطرية خاصة، وان المتخصصين في هذا المجال لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ولذلك أخذنا علي عاتقنا في القيام بهذه المهمة وهدف الشركة هو احتضان نخبة من طلاب كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع عمادة كلية الشريعة لإنشاء أول حاضنة من نوعها علي مستوي الصناعة المالية الإسلامية لتخريج طلاب في مجال الرقابة والتدقيق الشرعي ليكون لديهم دراية كاملة بالصناعة المالية الإسلامية.

ورداً علي سؤال ل الراية حول استراتيجية الشركة قال د. الدريعي ان استراتيجية الشركة تكمن في انشاء مجلس شرعي يتولي قضية المعاملات المالية الإسلامية والنظر فيها لتوحيد الرؤي والفتاوي في قطر، وكذلك جمع وتصنيف الفتاوي والقرارات الصادرة عن الهيئات والمؤتمرات والندوات الفقهية الإسلامية، وتقريب وجهات النظر بين البنوك التقليدية والإسلامية في مجال التعاملات المالية السليمة.

وأوضح أن كل شركة أو مؤسسة مالية ملزمة بأن يكون لديها مدقق حسابات خارجي حسب القانون يتأكد من سلامة أنشطة الشركة المالية.

وأضاف: في الوقت الراهن تركز الشركة نشاطها في الداخل إلا أننا سوف نسعي في المستقبل الي توسيع نشاطنا خارج دولة قطر. وان المباحثات جارية مع عدد من دول المنطقة لإنشاء فرع للشركة.

وقال: ان أهم ما يميز العقدين الماضيين في الشأن الاقتصادي علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي هو الانتشار المتسارع ونمو الصناعة المالية الإسلامية التي بدأت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي وما زالت بحمد الله تعالي تتطور وتنمو بوتيرة متصاعدة وتقدم نتائج واقعية ملموسة فاقت قريناتها من الصناعات المالية الأخري اذا ما قورنت بالفترة الزمنية التي تنامت وتطورت فيها، مشيراً الي أن هذا النمو والتطور انما جاء من الخاصية التي يتمتع بها شرعنا الحنيف المتمثل بفقه المعاملات بما يحويه من نظرة واسعة مقاصدية شاملة تلبي حاجات الفرد والمجتمع وتواكب كل عصر وكل جيل وتحقق العدالة والمساواة والاتزان بين أفراد المجتمع قاطبة، موضحاً أن هذه الخاصية لم تستوعبها استيعاباً كاملاً إلا القلة من المتخصصين والعاملين في حقل المعاملات المالية الإسلامية وغابت مفاهيمها عن كثير من المشتغلين في أسواق المال والاستثمار فضلاً عن عامة المسلمين وأغلب المؤسسات المالية التقليدية وظلت هذه المعرفة منحصرة ومقيدة بين جدران كل مؤسسة علي حدة مما حدا بكثير من الأصوات الي توحيد العمل الاسلامي من خلال عقود ومعاملات ومنتجات متوافق عليها من خلال الإفتاء الجماعي (المجامع الفقهية) بقدر الإمكان، مع توحيد أسس التعاملات المالية المتمثل في الركيزة الأهم وهي التطبيقات الفعلية لهذه الفتاوي والاجتهادات، إلا أن هذه الأصوات جوبهت ببعض الاعتراضات التي لم تؤدِ -بحمد الله- الي توقف العمل بل علي العكس من ذلك بدأت دائرة العمل المالي الإسلامي تتسع شيئاً فشيئاً، محدثة طفرة مالية اقتصادية اسلامية انبهر بها العالم كله، فسارعت كبري المؤسسات المالية العالمية والبنوك التقليدية الي التفكير جدياً بالسير داخل هذا الركب واكتشاف المميزات والخصائص التي غفلت عنها منذ انشائها، إلا أن هذه المؤسسات واجهت عقبة قلة وندرة الفقهاء والباحثين المختصين بفقه المعاملات الإسلامي ولديهم الإلمام الكامل بالصناعة المالية المصرفية، فكانت هذه نقطة الانطلاق التي علي أساسها نشأت فكرة شركة بيت المشورة للاستشارات المالية
وقال: إن شركة بيت المشورة للاستشارات المالية - شركة مساهمة خاصة تعتبر أول شركة قطرية مصرح لها من قبل مصرف قطر المركزي ووزارة الاقتصاد والتجارة ومتخصصة في تقديم الاستشارات الشرعية والتطوير والتدريب في مجال الصيرفة الإسلامية مشيرا إلي انها تقدم خدماتها للمصارف وشركات المال والاستثمار الإسلامية منها والتقليدية وشركات التأمين الإسلامية وشركات الوساطة الإسلامية علي كافة المستويات والأصعدة. وتأتي فكرة انشاء شركة متخصصة في الصناعة المالية الإسلامية في سياق التطور الحالي الذي تشهده دولة قطر محلياً والنظام المصرفي الإسلامي في العالم ككل، وخاصة منطقة الخليج وأوروبا وجنوب وشرق آسيا، ولعل ما شهده العمل المصرفي اللبناني والسوري والسنغافوري والياباني مؤخرا والمتمثل بإقرار قانون المعاملات الإسلامي وانشاء النوافذ والمصارف يعد نقلة نوعية في التطبيقات الإسلامية بصفة عامة ساهمت فيها بشكل واضح تلك الرغبة الشعبية للتعامل مع المنتج الإسلامي.

ولعل هذا التطور المتسارع الخطي في الصناعة المالية الإسلامية أوجد نوعا من الفراغ لدي المؤسسات المالية الإسلامية في الصناعة المالية الإسلامية التي أفرزتها وتيرة التطور المتنامي الذي تشهده هذه الصناعة علي صعيد الأنظمة والتطبيقات والمؤسسات الداعمة.

فتبلورت فكرة انشاء شركة متخصصة في الصناعة المالية الإسلامية كبيت المشورة للاستشارات المالية تلبي حاجة ورغبة المؤسسات المالية وتواكب هذا التطور المستمر وتسد الفجوة في هذه الصناعة وتستجيب لمتطلبات النمو والأزدهار وذلك بعد ادراك دقيق لنوع تلك المتطلبات.

وحول رؤية الشركة أوضح ان الشركة تعمل علي توفير الدعم اللازم للتطبيقات السليمة في مؤسسات الصناعة المالية الإسلامية من خلال رقابة شرعية فاعلة وتدقيق شرعي مهني، وتدريب ملائم ومستمر، ومصداقية في التنفيذ وجدية في التوجه بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية الاشرافية من أجل تحقيق الأهداف.

والسعي والتعاون الحثيثين من أجل نشر المفاهيم السليمة للاقتصاد الإسلامي وتطويرها من منظور مقاصدي وتقديمها من خلال صيغ شرعية مناسبة للمتعاملين بها ومساعدتهم في التطبيق السليم لها.

وحول أهداف الشركة قال: ان التعاون مع المؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية في تطوير ونشر ثقافة الصناعة المالية الإسلامية.

والعمل علي تحقيق الكفاءة المهنية في عمل الهيئات الشرعية وخلق وعي مالي ومصرفي اسلامي للعاملين في مجال الصناعة المالية الإسلامية وتطوير مفهوم التدقيق الشرعي بوضع أدلة عمل وتطبيقات واجراءات مرتبطة بتنفيذ الأعمال بغرض امتلاك المؤسسات المالية الإسلامية لأنظمة رقابية مؤتمتة تخدم التطبيقات الشرعية علي الوجه الصحيح واستحداث وتطوير منتجات مالية اسلامية تواكب النمو في الصناعة المالية الإسلامية.

والتعاون والتكامل والمشاركة في تنمية أعمال المؤسسات المالية الإسلامية ومراقبة حسن تطبيقها وذلك من خلال المشاركة مع النخب ذات الاختصاصات العلمية الرفيعة والخبرات العملية والتنفيذية العريقة كالأساتذة والخبراء والاختصاصيين من الفقهاء والاقتصاديين والقانونيين.

والاعتماد في تقديم الخدمات الاستشارية علي آلية عصرية متطورة متمثلة في: الاجتهاد الجماعي والتداول العصري للوقائع والأحداث والمستجدات علي الساحة الاقتصادية من خلال اللجان وفرق العمل.

ودراسة الوسائل العصرية التقليدية من خلال نظرة مقاصدية شرعية صرفة والتركيز علي هيكلية هذه الوسائل وآلية تطبيقها ومن ثم استخدامها وفق الضوابط والأحكام الشرعية.
واستحداث وتطوير منتجات ووسائل مالية جديدة تلبي حاجات الجهات المستفيدة والصناعة المالية الإسلامية علي حد سواء متوافقة مع احكام الشريعة الإسلامية الغراء.
والالتزام بالسرية الكاملة الاحترافية في المعلومات والبيانات الخاصة بالجهات المستفيدة والتعامل معها وفق القوانين والأعراف والقواعد المرعية في هذا المجال.

وحول أنشطة الشركة: قال إنها تتمثل في التالي:
الرقابة الشرعية الخارجية وتشمل:
التدقيق الشرعي الخارجي،
الاستشارات الشرعية والاجابة عن الأسئلة
مؤشرات مالية إسلامية
صياغة العقود وإعادة تقييمها بما لا يخالف احكام الشريعة الإسلامية
دراسة النظم الأساسية للشركات
استحداث وتطوير بدائل شرعية في صيغ العقود المالية
الإدارة الشاملة والاشراف علي عمليات التحول الكلي،
أو الجزئي نحو أسلمة المعاملات المالية في
البنوك التقليدية وانشاء فروع اسلامية لها
حساب نصاب الزكاة ونسب التطهير للشركات المختلطة
وضع الضوابط والمعايير الشرعية اللازمة لانشاء المحافظ
والصناديق الاستثمارية والتعامل بالعملات واصدار الصكوك وغيرها
بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وحول التدريب والتطوير اوضح انه يشمل تطوير وتسويق وتنفيذ خطط تدريبية سنوية تشتمل علي برامج تدريبية للمؤسسات المالية الراغبة واقامة الدورات التدريبية والتأهيل الشرعي لمنسوبي المؤسسات والهيئات وتزويد الصناعة المالية الإسلامية بالكوادر المهنية وتأهيل الخريجين الجدد الراغبين في العمل في مجال الصناعة المالية الإسلامية وإيجاد قواعد ومواصفات قياسية لرفع مستوي التعليم والتدريب والتطوير في الصناعة المالية الإسلامية.

وتطوير برنامج الدراسات المصرفية الإسلامية بحيث يشتمل علي الدبلومات المهنية المتخصصة بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة.
وتنظيم وإقامة ورش العمل المتخصصة.
وتنظيم وإقامة المؤتمرات والملتقيات المتخصصة لمناقشة المستجدات في مجال الاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته.

وتقديم خدمة الاستشارات في الموارد البشرية للمؤسسات المالية الإسلامية الراغبة.
ومنح شهادات معتمدة في نظم الرقابة والتدقيق الشرعي والمحاسبي علي أعمال المؤسسات المالية بالتعاون مع المؤسسات الاشرافية للصناعة المالية الإسلامية.

وحول الدراسات والبحوث قال: تقديم دراسات وبحوث مالية اسلامية متخصصة وتقديم الاستشارات المالية للباحثين والمتخصصين وانشاء مركز معلوماتي لتنظيم ونشر وحفظ وارشفة البحوث والدراسات والفتاوي القرارات والتعاون مع المراكز المالية المتخصصة في الصناعة المالية الإسلامية.

وقال إن المجلس الاستشاري لبيت المشورة يتكون من:
الشيخ عبدالعزيز بن صالح الخليفي قطر
والشيخ أ.د علي محيي الدين القرة داغي قطر
والشيخ أ.د عبدالرازق الشايجي الكويت
والدكتور سلطان بن إبراهيم الهاشمي قطر
والشيخ حمد بن عبدالمحسن آل محمود قطر
والدكتورمحمد داود بكر ماليزيا
والشيخ عبداللطيف محمود آل محمود البحرين
والشيخ الدكتور اسامة قيس الدريعي قطر
والشيخ الدكتور يوسف الشبلي السعودية
والأستاذ الدكتور عبدالستار أبو غدة البحرين .

الإدارة التنفيذية الشرعية:
الشيخ الدكتور أسامة قيس الدريعي
والشيخ الدكتور سلطان ابراهيم الهاشمي
والشيخ حمد عبدالمحسن آل محمود.