المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسهم السعودية تواصل مسلسل خسائرها وتخرق نقطة دعم تحت 9 آلاف نقطة



مغروور قطر
10-02-2008, 07:52 PM
الجوهر: السوق تعناي من غياب الاستثمار الطويل المدى
أسهم السعودية تواصل مسلسل خسائرها وتخرق نقطة دعم تحت 9 آلاف نقطة


تراجع في58سهما بقيادة سابك
غموض بخارطة اللاعبين في السوق






دبي -رشيد بوذراعي

استمر نزيف الأسهم السعودية اليوم الأحد، وكسر المؤشر نقطة دعم هامة لينزل تحت حاجز 9 آلاف نقطة وسط خسائر كبيرة لأسهم قيادية في جميع القطاعات، وحالة قلق نفسي سيطرت على اللاعبين في السوق، كما أفاد بذلك محللون في صالات التداولات بالبورصة السعودية.

ومع قرع جرس الإغلاق تبخرت 215 نقطة من المؤشر العام ليهبط بنسبة 2.35% إلى مستوى 8919 نقطة من حركة تداولات ضعيفة بحجم 266 مليون سهم، وبقيمة 10.2 مليارات دولار. وذلك في أداء باهت للبورصة السعودية وصفه محللون بأنه يفتقد إلى "المنطقية".

وتركزت الخسائر الفادحة في قطاع المصارف بتراجعه بحوالي 668 نقطة وبنسبة 2.77%، وفي قطاع الصناعة بنحو 667 نقطة وبنسبة 2.87% تحت ضغط التراجع الحاد في عدد من أسهمها القيادية، كما اهتزت أسهم الإسمنت وفقدت 63 نقطة، وأسهم الاتصالات التي خسرت 24 نقطة معمقة من الخسائر في المؤشر العام، والتي استمرت على مدار ثلاث جلسات تداول متتالية.

وكاد المؤشر يهوي إلى مستوى أكبر لكن المكاسب التي حققتها أسهم بعض شركات الزراعة أوقفت النزيف، وأضاف قطاع هذه الشركات حوالي 26 نقطة ليصعد بنسبة 0.83% وسط أداء إيجابي باستثناء 2 من أسهمه التسعة.


تراجع في58سهما بقيادة سابك

وطال الانخفاض 58 سهما، فيما كانت الخسائر مؤلمة لأسهم المصارف، فباستثناء سهم الرابح الوحيد، السعودي الهولندي، تكبد سهم بنك الرياض أكبر الخسائر من حيث النسبة بـ6.83% من حجم تداول لم يزد عن 249 ألف سهم، وتصدر سهم بنك الراجحي القطاع من حيث حجم التداول بأكثر من 2.4 مليون سهم وبنسبة تراجع بلغت 4.73%.

وجاءت الضغوط على المؤشر بشكل أساس من سهمي سابك وكابلات، حيث اقترب سهم سابك القيادي من أدنى مستوى له عند 148 ريالا بنسبة 4.66% وسط تداولات بلغ حجمها 5.3 ملايين سهم، لكن أكبر الخسائر من حيث النسبة في هذا القطاع تكبدها سهم كابلات بحوالي 9% في وضع عكس تهافت عدد من المستثمرين للتخلص من هذا السهم بحجم تداول فاق 2.2 مليون سهم.

وشدد سهم سافكو الخناق من جانبه على المؤشر العام، عندما تراجع بنسبة 6.3% وفقد أكثر من 11ريالا، كما فاقم سهم الزامل للصناعة من خسائر أسهم الشركات الصناعية، وتخلى عن 3.85% من سعره؛ ليجري تداوله بمتوسط 81 ريالا. لكن سهم شركة ينساب حد من اتجاه الخسائر الحادة في القطاع وحقق ارتفاعا بنسبة 5.38% من تداولات قوية بلغت 3.6 مليون سهم.

وشملت الخسائر الحادة سهم شركة الإسمنت السعودية في قطاع الإسمنت، لينخفض بنسبة 8.18 نقطة، واحتل واحدا من المراكز الأولى في لائحة أكبر الخاسرين اليوم في البورصة السعودية. إلا أن هذا القطاع استطاع أن يلجم سرعة الخسائر فيه بفضل الأداء الجيد لسهم إسمنت الجنوبية الذي حقق ارتفاعا بنسبة 4.22%.

وكان سهم الاتحاد التجاري من قطاع التأمين أكبر الخاسرين بين جميع الأسهم السعودية اليوم من حيث النسبة بما يقرب من 10% بتداولات نشطة فاقت 6.1 ملايين سهم، لكن هذا القطاع سجل بالمقابل أكبر الرابحين لسهم الأهلي للتكافل بنسبة 9.96% إلا أن حجم التداول عليه كان محدودا ولم يتجاوز 230 ألف سهم.


غموض بخارطة اللاعبين في السوق

وفي تفسيره لاستمرار موجة التراجع في الأسهم السعودية قال العضو المنتدب في شركة الجوهر للاستثمار إن السوق وقعت ضحية غياب سيولة استثمارية، "وصناديق ومؤسسات تؤمن بالاستثمار على المدى البعيد"، قائلا إن السوق ستظل تحت وطأة التقلبات والخسائر المؤلمة ما لم تتغير خارطة حركة الشراء لديها.

وأوضح لبرنامج "جرس الإغلاق" على قناة العربية أن السوق تجني سيطرة المحافظ الفردية القصيرة المدى، "وهي في طبيعتها تتحرك دخولا وخروجا على المدى القصير، بالإضافة إلى عملية تبديل مراكز؛ مما يشكل ضغطا على المؤشر خاصة عندما تستهدف هذه المحافظ أسهما قيادية أو تنسحب منها".

وأضاف أن سطوة الأفراد تترك السوق سائرة في حركة "المتاجرة اليومية، وهو ما يعرضها للتقلبات؛ لأن المتاجرة اليومية تعني غياب خطط الاستثمار"، وتدفع إلى التغيير اليومي والمفاجئ.

من جانبه قال أستاذ العلوم المالية بجامعة الملك فهد سليمان السكران لنفس البرنامج إن السوق السعودية تشهد نتائج "نقص الاحترافية والمهنية من المستثمرين، وغياب بيانات مالية كافية عن الجهات التي تسيطر عليه".

وقال إن الوضع السائد اليوم "يشابه نفس المنهجية التي سادت في 2002 و2003 بنفس خارطة اللاعبين الرئيسين وسيطرتهم على السوق". مضيفا أن قلة الشركات ذات الجدوى الاقتصادية ضمن الشركات المدرجة يساعد على غموض السوق مع وجود عدد كبير من شركات المضاربة.

ورأى أن هذه المعطيات أفرزت "تفسيرا سيكولوجيا للمستثمرين بأن السوق يسيطر عليه أفراد؛ مما يؤدي إلى قرارات مبنية على معطيات نفسية وليست على واقع السوق".

نوط
11-02-2008, 02:30 PM
الله يعطيك العافيه على التوضيح الرائع