المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضــريبة دخـل مسـتـترة في قانون الإيجارات الجديد



ahmed jasim
12-02-2008, 08:23 PM
لقد أُشبع مشروع قانون الإيجارات المزمع تطبيقه خلال الأيام القليلة القادمة نقاشاً وتداولاً من الناحية القانونية، من قبل وسائل الإعلام المختلفة، فيما يخص مدى دستوريته ومشروعيته، وحيث إن الفكرة لإصدار قانون ينظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر نشأت من أجل السيطرة والتحكم في أسعار الإيجارات، والتي لعبت الدور الرئيسي في وجود التضخم، وهذا يعني أن الهدف اقتصادي بحت، وبالتالي فإن بحث المسألة في مدى دستورية وشرعية القانون أمر يمكن معالجته، مادام هناك هدف محدد نود أن نصل إليه، وأن جميع القوانين وضعية وليست كلاماً منزلاً من السماء.

وكوني شخصاً غير متخصص في القانون فسأترك هذا الشق للقانونيين وسأناقش في هذا المقام الموضوع من الناحية الاقتصادية بحكم الاختصاص.

بما أن الفكرة جاءت من خلال البحث عن طرق لمعالجة التضخم، وهي الطرق التي سبق وأن أشرت لها في مقالي السابق بأنها تعتمد على مبدأ تجربة الصواب والخطأ في إدارة الأزمة، فإن ما حدد لهذا القانون من هدف يرغب القائمون عليه الوصول من خلاله إلى السيطرة على التضخم وارتفاع الأسعار لهو دليل واضح على صحة هذا القول من حيث إن العمل عندهم ما زال بطريقة «خلنا نجرب».

أسئلة كثيرة تدور في خاطري أود أن أوجهها إلى لجنة دراسة ظاهرة التضخم، بصفتها الجهة التي تقترح الحلول لمكافحة هذه الآفة الاقتصادية الخطيرة:

- ما هو الهدف من وضع رسوم سنوية - أكرر سنوية - بنسبة واحد بالمائة من قيمة العقد لصالح اللجنة المناط بها إدارة شؤون هذه العقود وفك الارتباط الذي قد يحصل منها؟

- هل تشكلت هذه اللجنة من الأهالي وتحاول أن تجد لنفسها مصادر تمويلية لمجابهة المصروفات المتوقعة؟

- أليس منتسبو هذه اللجنة موظفين بالدولة وتصرف لهم الرواتب المعادلة لوظائفهم؟

- ما هي الخدمة التي سيحصل عليها المؤجر من قبل اللجنة مقابل دفع هذه الرسوم؟

- مَنْ سيدفع هذه النسبة وغرامات التأخير التصاعدية المفروضة على مَنْ يتقاعس عن تسجيل عقده أو عقوده باللجنة؟

إذا كان من سيدفع هو المؤجر فإن ذلك يعني أنه المواطن، وأقول إنه المواطن حيث إن القانون لا يسمح للأجنبي بتملك العقار إلا في حالات خاصة جداً.

وإذا كان المؤجر هو الذي سيقوم بدفعها فإنه سيدفعها من جيبه الخاص، وبالتالي تحميله مصروفات إضافية فوق ما يدفعه الآن في مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار.

قد تكون النسبة بسيطة إذا ما قورنت بالمبلغ الذي سيحصل عليه المؤجر، ولكن ماذا لو كان هذا المؤجر رجلا كبيرا في السن أو امرأة مسنة أو صاحب أسرة كبيرة، وما قد يمثله هذا المبلغ البسيط لهم من أهمية في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات؟

وبما أن خزينة وزارة المالية ليست في حاجة إلى أموال هذه النسبة المئوية من قيمة العقود التأجيرية في الوقت الحاضر، وكما أنه لا توجد لديّ إجابات مقنعة للتساؤلات التي طرحتها في الفقرة السابقة، إذن ما الحكمة من فرضها؟

إن تخصيص نسبة واحد بالمائة من قيمة العقد المبرم بين المؤجر والمستأجر تدفع لصالح اللجنة لهو دون أدنى شك «ضريبة دخل مستترة» على المواطن، وليس لها أي تفسير آخر في الوقت الحاضر.

كما أن تحويل القانون إلى مجلس الشورى لإبداء الرأي وتحديد ذلك بوقت زمني بسيط جداً لا يتناسب مع درجة أهميته في حياة المواطن، يجعلنا نؤكد الارتجال في اتخاذ القرارات لمعالجة هذه المشكلة.

نعلم أن قرب انتهاء فترة القانون المؤقت والذي صدر في فبراير من عام 2006 لمعالجة المشكلة في ارتفاع الإيجارات جعل الاستعجال بصدور هذا القانون الجديد أمرا مهما حتى لا يكون هناك فراغ قانوني يعالج هذه المسألة، ولكن القانون الحالي والذي صدر منذ سنتين لم نستفد منه بالمرة لأنه كان قد عالج النتيجة وترك السبب، والدليل على عدم الاستفادة أننا الآن نبحث عن صيغة قانونية أخرى غير الصيغة الحالية لمعالجة المشكلة، فالإيجارات المرتفعة إنما هي نتيجة للتضخم، وكنت قد ذكرت ذلك في أحد مقالاتي منذ سنتين، وها أنا أعيد نشره في الصفحة المقابلة، لعل من يقترح هكذا حلول لمعالجة التضخم يقرأ ليفهم ما نقوله.

إننا هنا نكرر نفس الخطأ الذي وقعنا فيه منذ سنتين بمعالجتنا النتائج المتمخضة عن التضخم ونترك أسباب حدوثه.

إن ارتفاع الأسعار يحدث في أي مجتمع نتيجة لأسباب عدة، ومنها على سبيل المثال نقص العرض أمام الطلب أو ارتفاع تكلفة الإنتاج للسلعة أو الخدمة.

وارتفاع أسعار إيجار العقارات والمساكن لدينا جاء نتيجة لزيادة الطلب ونقص العرض، ولارتفاع تكلفة البناء نتيجة الزيادة المطردة في عدد السكان بسبب ازدياد مشاريع التنمية في البلاد، وهذا الأمر قاد إلى ارتفاع في كل الاتجاهات، وبالتالي هذا ما سبب التضخم.

إذن ارتفاع أسعار الإيجارات هو نتيجة للتضخم، وليس سبباً له كما قلت سابقاً.

وإذا أردنا أن نعالج المشكلة فعلينا بتخفيض تكلفة البناء وزيادة المعروض منه، وليس وضع رسوم وضريبة دخل، معتقدين أننا سنتحكم في السعر وبالتالي السيطرة على التضخم.

لو كانت آلية البحث عن أسباب المشكلة وليس نتائجها هي التي استخدمت في المعالجة منذ سنتين لكانت هناك بوادر لانفراج الأزمة الآن بدلاً من إصدار قانون ليست له علاقة بمعالجة التضخم، وحين نكتشف أن هذا القانون ستنتهي فترته دون أن نلمس منه أي ردة فعل إيجابية، يزداد نشاطنا لإصدار قانون جديد في شكله، ولكن مضمونه لا يساعد على حل المشكلة، بل يزيدها تعقيداً، وهذا الإجراء لمكافحة التضخم يذكرني بالمثل الشعبي القائل «يبغي يكحلها عماها».

ألا يعلم من يحاول إصدار هذا القانون أن هذه «الضرائب المستترة» على جزء من دخل المواطن ستخرج في نهاية الأمر من جيب المستأجر وبالتالي يحدث ارتفاع آخر في أسعار الإيجارات السكنية والتجارية والصناعية (يعني تضخم جديد).

والسؤال المطروح هنا هو: مَنْ سيذهب إلى مقر اللجنة لتسجيل العقود ومتابعة أمورها الإدارية؟ أليست هذه الرسوم وهذا الإجراء الذي لا يمت للهدف (مكافحة التضخم) بصلة لا من قريب أو بعيد، يعتبران زيادة في الأعباء الإدارية والمالية على المواطن المسكين والثري على حد سواء؟ حيث إن من يملك سيضطر إلى زيادة عدد موظفيه، وبالتالي زيادة مصروفاته، لأنه لم يبن مجمعاته وأبراجه لأعمال خيرية، وإنما للاستثمار والمتاجرة لضمان مستقبله ومستقبل أسرته، وهذا يؤدي إلى تحميل المستأجر هذه الزيادة في المصروفات، وبالتالي تحدث مرة أخرى زيادة وارتفاع في أسعار السلع والخدمات.

إذا كان هذا القانون شراً لابد منه وسيفرض علينا، إذن فلنقم بإجراء عمليات حسابية بسيطة لنرى الأرقام المخيفة التي ستنتج من جراء تطبيق قانون بسيط يتركز على مجرد دفع رسوم سنوية بسيطة أو ضرائب دخل مستترة، إن صح التعبير، قيمتها واحد بالمائة في محاولة لتقديم حل للحد من التضخم.

لقد صرح الدكتور إبراهيم الإبراهيم رئيس اللجنة بأن عدد السكان وصل إلى مليون ونصف المليون نسمة، ولو اعتبرنا أن المواطنين وخدم المنازل يصل عددهم إلى حوالي نصف المليون، فإن هناك مليون نسمة ما بين عمالة ماهرة وعمالة غير ماهرة موجودة في السوق، ولو اعتبرنا أن متوسط عدد الأسرة هو أربعة أفراد، فإن لدينا الآن حوالي مائتين وخمسين ألف أسرة تحتاج إلى مائتين وخمسين ألف وحدة سكنية.

هذا يعني أننا نحتاج إلى تسجيل مائتين وخمسين ألف عقد إيجار سكني فقط.

لو كان عدد العقود التي يستطيع أن يسجلها المندوب الذي سيقوم بمراجعة الإدارة حوالي مائة وخمسين عقدا فإننا سنحتاج ألفا وستمائة وخمسين مندوبا وألفا وستمائة وخمسين محاسبا، يتم توظيفهم من الملاك لمراجعة العقود وتدقيقها وتسجيلها حتى لا يدفعوا غرامات التأخير التصاعدية.

أي أن هناك ثلاثة آلاف وثلاثمائة موظف جديد سيدخلون إلى سوق العمل لدينا، وهذا يعني أن هناك ثلاثة آلاف وثلاثمائة سيارة جديدة ستضاف إلى شوارعنا المغلقة من كل اتجاه.

ليس كل هذا فقط، بل إن الحسبة البسيطة التي ستقوم بها اللجنة من أجل توفير عدد موظفي التسجيل والتدقيق والخدمات المساندة هي كالتالي:

عدد أيام العمل في السنة الميلادية مخصوماً منها الإجازات الأسبوعية والأعياد والعيد الوطني يصل إلى مائتين وخمسين يوم عمل رسمي، ولو قسمنا عدد العقود الإيجارية السكنية، والمراد تسجيلها فإن معدل التسجيل اليومي يصل إلى ألف عقد في اليوم (مائتان وخمسون ألف عقد مقسومة على مائتين وخمسين يوم عمل)، فكم موظفاً نحتاج للتسجيل والتدقيق والاعتماد والمراقبة؟ وهل سيكون التسجيل في مكتب واحد فقط أم ستكون هناك فروع للمكتب تسهيلاً على الدولة في تحصيل ضرائبها المستترة؟

ahmed jasim
12-02-2008, 08:28 PM
هذه الأرقام للسكن لغير القطريين فقط.

أما العقود التجارية بالنسبة للمكاتب، فنحن لدينا حوالي أربعين ألف سجل تجاري رئيسي لشركة ومؤسسة صادرة من وزارة الاقتصاد والتجارة، وتحتاج هذه الشركات لتوفير مكاتب عمل لموظفيها، وهذا يعني أن هناك أربعين ألف عقد إيجار تجاري نحتاج تسجيلها في اللجنة، بافتراض أن كل شركة تؤجر مقرا واحدا فقط لها ولجميع فروعها.

ناهيك عن ازدواجية التسجيل بالنسبة لعقود التأجير من الباطن، سواء السكني أو التجاري، وهو أمر لا توجد لديّ منه أرقام واضحة حتى أعمل الحسبة البسيطة، التي لم يقم بها مقترحو القانون العبقري، ليعرفوا ما هي النتائج المخيفة والكارثية بمجرد تطبيقهم هذا القانون.

كما أني أود أن ألفت الانتباه إلى مشكلة اجتماعية خطيرة سيتسبب بها هذا القانون في حال تطبيقه، وهي ظهور الحقد الطبقي في المجتمع بسبب هذا الاقتطاع القسري من دخل المواطن العادي لصالح خزينة وزارة المالية، وما يترتب عليه ذلك من تأثير سلبي على ميزانيته.

يكفينا اللامبالاة الموجودة لدى بعض المسؤولين تجاه شؤون المواطن القطري حيث إنهم يقاتلون من أجل عدم طرح شركات مؤسساتهم الحكومية التي يتولون مسؤوليتها للاكتتاب العام لصالح المواطنين، والاحتفاظ بهذه الشركات لديهم لتحقيق أرباح تعزز حساباتهم الختامية وتظهرهم بمظهر المسؤول الناجح والخارق للعادة، ولولا تدخل سمو الأمير، حفظه الله، وإصدار تعليماته المباشرة لهؤلاء المسؤولين بطرح هذه الشركات للاكتتاب العام، واقتصارها على المواطنين وبأسعار مدعومة للسهم عند الطرح من أجل إيجاد فرص استثمارية تنمي المستوى المعيشي لشعبه، لكان مورد الدخل الوحيد للمواطنين الآن هو رواتبهم في وزارات ومؤسسات هؤلاء المسؤولين.

أود أن أتعرف على طريقة عمل لجنة دراسة ظاهرة التضخم، والتي تقدم المقترحات لمعالجة التضخم، والتي تنم عن فوضى كبيرة في طريقة معالجة المشكلة.

- لماذا نحاول حل مشكلة التخضم من خلال جيب المواطن؟

- لماذا نقحم المواطن المسكين في مشكلة التضخم، وكأنه هو المتسبب بها، وهو من يستفيد الآن من هذا التضخم، وبالتالي فإنه مطالب بالمشاركة في وضع الحلول؟

- لماذا لا نجد حلولا أخرى غير تكرار الحلول الفاشلة التي قدمت، والتي تنم عن عدم وجود أي خبرة في إدارة الأزمات الاقتصادية؟

عندما حلت المجاعة في عام الرمادة في عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فإن القرار الإداري الذي اتخذه لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحاصلة أنه عطّل حداً من حدود الله، وهو قطع يد السارق، لأنه كان يعلم أن الناس في ذلك الوقت لم تسرق بقصد السرقة، وإنما سرقت بدافع الحاجة التي أجبرتهم على ذلك، وكان في الجهة الأخرى يحاول أن يجد للأزمة مخرجاً من هذا الوضع الاقتصادي السيئ، مع العلم أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لم يكن وزيراً لمالية أو رئيساً لمجلس إدارة بنك أو شركة غاز ونفط أو مستشاراً اقتصادياً أو حاملاً لأي مؤهل علمي من الجامعات الأميركية، بل كان يملك القدرة على الاستنتاج والاجتهاد، مما دفعه إلى الإحساس والشعور بمتطلبات الوضع الاقتصادي الذي يمرون به، وكان يذهب مباشرة لأسباب المشكلة، لإيجاد الحلول لها بدلاً من التنظير والفلسفة الزائدة التي قد تكون مقبولة في الأوقات العادية، ولكن في وقت الأزمات فإنها تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه في المجتمع.

إذا كنا نفكر في إيجاد حلول تساعد على إدارة الأزمة الاقتصادية فمن الأجدر أن تكون جباية المال من المجتمع آخر ما نقدمه كحلول في الوقت الحاضر، لذا فإني أتمنى، وبصورة عاجلة، أن تعطّل عملية إقرار هذه الرسوم (الضرائب)، التي ستدر على ميزانية الدولة المليارات من الريالات، حتى لو كان هذا التعطيل بصورة مؤقة، لأنها وللأسف ستأتي من جيوب المواطنين الذين لديهم ما يكفيهم الآن من التزامات مالية يومية.

كما أن الإيقاف المؤقت لهذه الرسوم يجب ألا يقتصر على تحصيل الرسوم السنوية من خلال قانون الإيجارات فقط، بل يجب أن يمتد إلى رسوم وزارة الداخلية على تأشيرات العمالة، لأن الذي يدفعها في نهاية الأمر هو المواطن أيضاً، حتى لو بدا أن مَنْ يدفعها لشباك إدارة الجوازات هو القطاع الخاص والشركات وليس المواطنين. فإذا كان حجم العمالة الماهرة وغير الماهرة في القطاعين الخاص والعام يصل إلى المليون نسمة، كما قلنا، وبما أن الشركات والمؤسسات تدفع ألف ريال سنوياً على تجديد كل إقامة لموظفيها، ونحن لدينا حوالي مليون شخص يعمل في هذه القطاعات، فالواضح أن الدولة تجمع حوالي مليار ريال قطري سنوياً من هذه القطاعات، التي هي بدورها تحملها على السعر النهائي لسلعتها أو الخدمة التي تقدمها للمستهلك، وبالتالي تحدث زيادة في الأسعار، والمضحك أن وزارة الاقتصاد تطالب التجار بتخفيض الأسعار في حين أن هناك وزارات أخرى تزيد التكاليف عليهم!

والواضح أن أغلب الاتهامات بالجشع والاستغلال توجه الى بعض التجار، وهو الأمر الذي قد نتفهمه، نوعاً ما، بسبب استغلالهم للأزمة لتحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، لكني أرى أن بعض المسؤولين يتحلون بنفس الصفة ولكن لمنفعة مناصبهم العامة أثناء تواجدهم فيها.

لماذا يدفع المؤجر الرسوم كنسبة مئوية من العقد مقابل توثيق عقوده التأجيرية؟ ولماذا تدفع الشركات هذه الرسوم على التأشيرات؟

هل تحتاج خزينة الدولة في الوقت الحاضر هذه المليارات من المواطنين سواء عن طريق رسوم باهظة أو ضرائب مستترة في ظل هذه الفوائض المالية والأزمة الاقتصادية التي نعيشها؟

هل نستطيع إدارة الأزمة الاقتصادية التي أدخلنا أنفسنا بها بأسلوب عقلاني ومنظم بعيدا عن القرارات الارتجالية؟

ألم يصرح سعادة وزير المالية في ديسمبر من عام 2006 والذي سجل فيه التضخم نسبة 12% بأن الحكومة ستخفضه إلى أقل من 7% في عام 2007؟

ألم يصرح مسؤول من بنك قطر الوطني بأن التضخم في عام 2007 كان 15%؟

هذا يعني أن معدل التضخم زاد ولم ينخفض.

هل لنا أن نعرف ماذا كانت الخطط والحلول للوصول بالتضخم إلى أقل من 7%؟

لماذا لا نعترف بالفشل بدلاً من المكابرة؟

لماذا لا توجهوا القرارات المقترحة لحل مشكلة التضخم صوب دعم المواد الأولية للبناء لمدة معينة من الزمن لحين تغطية العجز في العرض الحاصل في المساكن؟

لماذا لا ندعم سعر الأسمنت ما دامت الدولة تملك نسبة كبيرة في شركة قطر للأسمنت، كما هو الحال في دعمها لسعر الخراف الأسترالية في شركة مواشي؟

لماذا لا نراقب فعلياً، وليس بتقارير من هيئة التخطيط العمراني نفسها، الوقت الزمني الذي تستغرقه إجراءات الحصول على رخصة بناء حتى نعرف المشكلة التي يتكبدها المستثمرون والمطورون للحصول على الرخصة لبناء وحدات سكنية جديدة لسد العجز الحاصل لدينا، بدلا من فرض الرسوم على العقود التأجيرية للمساكن الموجودة؟

أليس وزير المالية هو رئيس مجلس إدارة شركة قطر للحديد والصلب؟

أليست الشركة مملوكة للحكومة من خلال بعض المؤسسات؟ لماذا لا يقدم رئيس مجلس الإدارة مقترحا إلى وزير المالية بطلب دعم طن الحديد المنتج في الشركة، والذي أدى ارتفاع سعره إلى ارتفاع تكلفة البناء، حتى نستطيع الحصول عليه بسعر منخفض، لكي نقوم ببناء وحدات سكنية بتكلفة منخفضة؟ لقد حققت شركة الحديد والصلب أرباحاً تقدر بحوالي مليار ريال جاءت معظمها من قيمة تكلفة المباني، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار التأجير لزيادة التكلفة، وبالتالي حدوث تضخم جديد.

هل الهم الأول لمجلس إدارة شركة الحديد والصلب أن يعظّم أرباح الشركة من خلال زيادة أسعار طن الحديد؟

هل الهم الأول لوزارة المالية أن تقوم بجباية الأموال العامة من خلال الرسوم؟

إذا كان الأمر كذلك فإننا نستطيع أن نؤكد نجاح سياسة وزارة المالية بسبب متانة وقوة الوضع المالي للدولة، ونستطيع أن نؤكد نجاح سياسة مجلس إدارة شركة الحديد والصلب بسبب الأرباح الهائلة التي حققوها من وراء البيع بسعر مرتفع في مثل هذه الظروف.

إذا كانت هذه النجاحات قد ساهمت في تحقيق الأرباح وجمع الأموال، فللأسف الشديد أن سياسة لجنة دراسة ظاهرة التضخم فشلت في الاختبار الحقيقي لها في معالجة التضخم، لأن الأمر هنا يحتاج إلى التنبؤ بالمشكلة ووضع الخطط الاستراتيجية لمواجهة التقلبات ومراقبة المؤشرات من جميع الاتجاهات، لنرى مدى فاعلية الحلول المقدمة لمعالجة المشكلة، وليس إلى تحصيل رسوم أو بيع حديد أو أسمنت.

أكرر المطالبة بايقاف الضرائب، التي أسموها رسوماً، حتى لو أقرها مجلس الشورى الموقر صباح الأمس، ولو بصورة مؤقته كأحد الحلول، وتطبيق المقترحات الأخرى التي ذكرتها، كما أعتذر للقارئ الكريم عن الإطالة وإعادة الكثير من النقاط التي كنت قد شرحتها في السابق لأن هناك بعض المسؤولين الذين لا يقرأون وإذا قرأوا يتجاهلون.

http://www.al-watan.com/images_2008/writers/sulaiti1_1.jpg

السفير العربي
12-02-2008, 11:54 PM
أتـــوقع أن يساهم القانون الجديد في ثبــات المعروض من الوحدات السكنية
في ظـل تزايد الطلـــــــب بسبب تقييده للمؤجرين حيث سيتحول بعـــــــض
المستثمرون من مجال البناء إلى مجالات أكثر ربحية ...القانون لايحل مشكلة
مالم تتخذ الحكومة خطوات عملية لكبح جماح التضخم كالتوقف عن أعمال
هدم وإزالة المناطق السكنية والسماح بتعدد الطوابق وسرعة توزيع الأراضي
للمستحقين حينئذ ستدخل الحكومة التضخم جحره الذي أخرجته منه .



تقــديري لأطروحتـــك الموضوعية

اكسجين
13-02-2008, 12:06 AM
حسبي الله ونعم الوكيل
.
.
.



الله لايحلهم ولا يبيحهم

رحال
13-02-2008, 01:26 AM
آن الأوان للسماح ببناء الأرتفاعات في أحياء جديدة وقديمة ويكون المستفيد

شريحة جديدة من المواطنين :

مدينة خليفة الجنوبية والشارع التجاري الممتد لسلوى مثل منطقة الغانم الجديد

والمرة الشرقية والغربية وعين خالد وغيرها وغيرها !!!

لابد من تسهيل اجراءات البلدية في انهاء رخص البناء ؟؟؟

6 أشهر من أجل الحصول على رخصة بناء !!!

مهندسين البلدية عفا عليهم الزمن ولا يعلمون بمتطلبات السوق القطري !!!

بويوسف
13-02-2008, 01:42 PM
آن الأوان للسماح ببناء الأرتفاعات في أحياء جديدة وقديمة ويكون المستفيد

شريحة جديدة من المواطنين :

مدينة خليفة الجنوبية والشارع التجاري الممتد لسلوى مثل منطقة الغانم الجديد

والمرة الشرقية والغربية وعين خالد وغيرها وغيرها !!!

لابد من تسهيل اجراءات البلدية في انهاء رخص البناء ؟؟؟

6 أشهر من أجل الحصول على رخصة بناء !!!

مهندسين البلدية عفا عليهم الزمن ولا يعلمون بمتطلبات السوق القطري !!!

بعد جبدي .. شدخل المهندسين في الموضوع او لا تعلم بأنه لاتوجد هناك خطة عمرانية لقطر وهو ماتداركته الحكومة مؤخرا وعينت الشركة اليابانية والتي تعمل حاليا لايجاد تلك الخطة المهمة لاي دولة.

وهل تظن بأن اي موظف او مهندس يستطيع بأن يغير في الارتفاعات او يجعل من السكني تجاري او يزيد في الشوارع التجارية بسهولة؟ او حتى لو قلنا مدير ادارة؟؟

ليست تلك الامور بهذه السهولة فتلك الامور تختلط بها الامور الفنية والهندسية بالامور السياسية.

عابر سبيل
14-02-2008, 08:04 AM
1)آن الأوان للسماح ببناء الأرتفاعات في أحياء جديدة

2)
6 أشهر من أجل الحصول على رخصة بناء !!!
3)
مهندسين البلدية عفا عليهم الزمن ولا يعلمون بمتطلبات السوق القطري !!!

اخ/ عزوز...
بدون ما انعرف وين بيتكم...
اتحب ان ايكون ورا بيتكم عماره ام 8 طوابق؟؟!!
ايش رايك لو كان موب اللي ورا البيت بس..و اللي شماليه
و جبليه...يمينه/يساره ...و جدامه...كلها بنايات ام 6 و 8 و 10 طوابق؟؟!!

يا اخي....الطوابق الزايده بشك عشوائي و في كل المناطق ...مشااااكلها الجتماعية و التخطيطية و الهندسية و الخدماتية ( ماء+كهرباء+صرف صحي) كبيييره و عويييصه....

النقطه (2) اعلاه:

ابشرك..ان المده موب 6 ...الا 12-20 شهر...

النقطه (3)...
مساكيييين هل البلديه... مظلووومين في كل شي...
اخوي ..التخبييييييط العمراني هم المسؤوولين عن الرخص
و الطوابق و الارتدادات....

اما البلديه...فهم لهم "قلة المعاااشات" و كثر السبات؟؟!!
و غيرهم عايش في بحر من الزيادات... و يطلون عليك
من ناطحات السحاااب؟؟!!


ختاما...
مثل ما قال الاخ/ احمد السليطي في مقاله الاجريء اعلاه...
علينا ان ننظر الى جذور الازمه ...لا على نتائجها...

الحلول الترقيعيه... لا تقوى ان تثبت في
مواجهة ضغوط الواقع.....

و هذا القانوووون ...سلبياته و خلل التوازن فيييه
كبييير...

و ما لم يبنى على العدل او التوازن بين اطراف المعادله...
فهذا افسااااد و ليس اصلاح....

ABO MUBARAK
14-02-2008, 09:04 AM
أذاكان 90% من المؤجرين قطريين.......................................1.
وكان 90% من المستأجرين أجانب.......................................2.
وكان 90% من الذين يصيغون القوانين أجانب.........................3.
وكان 90% من الكتاب في الجرائد أجانب................................4.
وكان 90% من المحامين والقضاة كذلك.................................5.

فانني أتسأل من المنتصر في النهاية ومن الذي يجب أن يستفيد في العرف السائد ؟؟
المواطن أم الاجني أم كلاهم وكم النسبة ؟
مجرد تسأل من اللي في القلب.

اكسجين
14-02-2008, 01:18 PM
أذاكان 90% من المؤجرين قطريين.......................................1.
وكان 90% من المستأجرين أجانب.......................................2.
وكان 90% من الذين يصيغون القوانين أجانب.........................3.
وكان 90% من الكتاب في الجرائد أجانب................................4.
وكان 90% من المحامين والقضاة كذلك.................................5.

فانني أتسأل من المنتصر في النهاية ومن الذي يجب أن يستفيد في العرف السائد ؟؟
المواطن أم الاجني أم كلاهم وكم النسبة ؟
مجرد تسأل من اللي في القلب.

يا سلام عليك .......هذا الكلام ووووبس
الله يرحم والديك

اكسجين
14-02-2008, 01:23 PM
ABO MUBARAK:nice: