المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق السعودية تعوض خسائر الأيام الماضية بقفزة دفعتها فوق 9آلاف نقطة



مغروور قطر
12-02-2008, 08:30 PM
الفوزان :سابك سبب التعافي
سوق السعودية تعوض خسائر الأيام الماضية بقفزة دفعتها فوق 9آلاف نقطة


سابك يمنح التعافي للبقية
السوق مقبل على تذبذب






دبي-رشيد بوذراعي

استعادت السوق السعودية جانبا من نشاطها القوي اليوم الثلاثاء متعافية من التراجع الحاد الذي ضرب أغلب أسهمها وآتى على مليارات الريالات من قيمتها السوقية، وعكس المؤشر العام اتجاهه نحو الارتفاع ليكسب حوالي 307 نقطة عند الإغلاق، لكن التعاملات كانت في أدنى حد لها منذ أربعة أشهر بعد أن تركزت على التهافت على بعض أسهم قطاع الصناعة بتحريك واضح من تعافي سابك.

وكان لبعض الأنباء السارة المتعلقة بأسهم قيادية أثر في دفع المؤشر العام إلى الأعلى لينجح في الابتعاد عن كسر نقطة دعم والعودة فوق حاجز 9 آلاف ليعوض الخسائر التي لحقت به منذ منتصف الأسبوع الماضي ويصعد بنسبة 3.47 إلى مستوى9143 نقطة وسط تعاملات بحجم 203 مليون سهم وبقيمة 7.8 مليار ريال من حوالي 188 ألف صفقة.

وتلقى المؤشر الدعم الأكبر من قطاع الصناعة بقيادة سهم سابك وأسهم البتروكمياويات الأخرى؛ حيث أضافت أسهم القطاع خلال اليوم 1100نقطة لتكون الأكبر من حيث نسبة الارتفاع بحوالي 5 %. كما تحركت أسهم المصارف على نحو إيجابي وكسبت 527 نقطة، بينما تباينت المكاسب في بقية القطاعات، وسجل قطاع الكهرباء أقلها بحوالي 25 نقطة وبنسبة 1.92%.

وشهد السوق تطورا عصيبا لحملة أسهم شركات قطاع التأمين؛ حيث بدأت الجلسة في لائحة أكبر الخاسرين واستطاعت أن تقلب الوضع تماما لينهي اثنين منها، وهما صقر للتأمين وملاذ للتأمين الجلسة في المركز الأول والثاني لأكبر الرابحين بنسبة ارتفاع فاقت 9 %.



سابك يمنح التعافي للبقية

وجاء تعافي الأسهم السعودية عندما عكس سابك، السهم العملاق في السوق أداءه بعد أن قدمت إدارة الشركة للمستثمرين توضيحات عن أسباب تراجع أرباحها في العام الماضي، مما أقنع عددا منهم وحمل السهم إلى تعاملات نشطة فاقت 4.4 مليون سهم، دفعت السهم مرة واحدة بنسبة 6.18% مدشنا رحلة استعادة هيبته في السوق بعد أن خسر حوالي 28 5 من سعره منذ 19 يناير الماضي، تاريخ الإعلان عن النتائج المالية للشركة عن العام 2007.

وأثر أداء سهم سابك على النظرة إلى أسهم القطاع، حيث أقبل المستثمرون على شراء أسهم البتروكيماويات، وتقدم سهم كيان السعودية لائحة الأكثر تداولا بحوالي 44 مليون سهم ليرتفع بنسبة 8.13% واستفاد من هذا الوضع أيضا سهم بترورابغ، الذي جرت عليه تداولات نشطة في حدود 30 مليون سهم دفعته إلى الأعلى بنسبة 4.34%.

لكن سهم المجموعة السعودية خالف الاتجاه العام بين أسهم الصناعة وأغلق على تراجع قاس له بنسبة 2.94% بحجم تداول بحوالي2.7 مليون سهم بعد أن راجت أنباء في السوق عن تراجع أرباح الشركة في شهر يناير وتوقعات باستمرار هذا الوضع في الفترة المقبلة.

وفي ثاني أكبر القطاعات النشطة اليوم قدم سهم مصرف الراجحي دعما كبيرا للقطاع والمؤشر العام وارتفاع بنسبة 4.65%من حجم تداول زاد عن 2.1 مليون سهم ليكون الأكثر تداولا وأكبر الرابحين بين أسهم المصارف التي أبلت بلاء حسنا جميعها باستثناء سهم السعودي الهولندي، الذي أقفل منخفضا بنسبة 0.31 % وبتعاملات ضعيفة.

وفشل سهم المملكة القيادي في الخدمات في مسايرة خط الارتفاع في السوق. وبين أسهم القطاع وتراجع بنسبة 2.12% من تداولات بأكثر من 6 مليون سهم، بينما كان سهم جبل عمر الأكثر ارتفاعا في القطاع بنسبة 7.6% بحجم تداول نشط زاد عن 7.5مليون سهم، إلا أن سهم إعمار دارت عليه أكبر التداولات بين أسهم الخدمات بنحو 17مليون سهم؛ مما رفعه بنسبة 3.7 %.

وتعرض السوق لمفارقات اليوم؛ حيث جاءت بعض أسهم القطاع التأميني ضمن أكبر الرابحين وأكبر الخاسرين من ارتفاع سهم الصقر للتأمين بنسبة 9.61% وملاذ للتأمين بنسبة 9%، ومن تصدر سهم سابك للخاسرين بنسبة 4.79% وتبعه سهم أليانز إس إف بنسبة 3.15%.

وتوقفت خسائر سهم الاتصالات السعودية وعوض البعض منها بعد أن تدخلت إدارة الشركة وأوضحت أن الوضع المالي للشركة بصحة جيدة وأنها تحظى بثقة البنوك للحصول على قرض بحوالي 9.6 مليار ريال لتمويل استحواذها على حصة في أوجيه تليكوم.
وبنهاية جلسة اليوم حقق سهم اتصالات ارتفاعا بنسبة 2.5% بتداوله من حجم متوسط بحوالي 1.2مليون سهم، لكن سهم اتحاد اتصالات المنافس ارتفع بنسبة أكبر إلى 4.72 %.



السوق مقبل على تذبذب

وقال المحلل المالي السعودي راشد الفوزان، إن السوق تفاعل بقوة مع عدم كسره على مدار الأيام الماضية لنقطة دعم في حدود8750 نقطة، مما أعطى ثقة للمستثمرين ودفع بالسوق إلى تعويض مكاسب مهمة.

لكن الفوزان حذر من أن حركة التعاملات في السوق اليوم تظهر أنها تركزت بشكل أساسي على الأسهم المرتبطة بقطاع الصناعة وبمجموعة البتروكمياويات، التي كانت تترقب وجه سهم سابك ليتأكد برأيه أن سابك يشكل مقياس التعافي والانهيار للأسهم السعودية عامة.

ونبه إلى أن السوق ربما قد يعود للتراجع مع اقتراب فترة اكتتابات سيضطر خلالها عديد من المستثمرين إلى التسييل أو جني أرباح لقنص أسهم الإصدرات الأولية، وحدد لذلك نطاقا لتذبذب المؤشر العام بين 8500 و 9500 نقطة.

وفي تعليقه على تأثيرات خطة اتصالات السعودية باقتراض ضخم على سهم الشركة والسوق بشكل عام، وذكر الفوزان أن ذلك سيحد من أرباح الشركة بسبب الإنفاق على استثمارات خارجية وبسبب المنافسة الحادة في السوق المحلي، والتي لن تترك هامشا كبيرا لتحقيق أرباح إضافية.