توقعات بطفرة كبيرة في اداء الاسواق الخليجية حتى نهاية العام

[الخبير المالي]

المنامة : توقع مراقبون ماليون أن تشهد أسواق الأوراق المالية الخليجية طفرة كبيرة في أدائها خلال الربع الأخير من هذا العام، خاصة وان المؤشرات الاقتصادية في أسواق دول التعاون الخليجي والمعطيات الموجودة في أسواق المال العالمية تشير إلى استمرار تدفق الاستثمارات إلى أسواق الأسهم التي تشهد انتعاشا كبيرا على مستوى العالم. وقال المحلل المالي البحريني عمران الموسوي في حديث لـ (أخبار الخليج): إن العوامل التي تمثلت في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات غير معهودة واستخدام أمريكا لاحتياطها النفطي والمشاكل البريطانية في توفير هذ النفط، ساهمت في استمرار أسواق البورصات في المنطقة ضمن مستوياتها المرتفعة، لا سيما إذا ظلت أسعار النفط عند نفس مستوياتها المرتفعة. وتوقع أن تشهد المنطقة قفزة كبيرة إذا استقرت الأمور الأمنية وتمكنت القوات المتعددة من وقف العمليات الإرهابية في العراق، وسيكون المستفيد الأكبر كل من دبي والبحرين والسعودية التي ستكون الأكثر احتكاكا مع العراق. من جانبه، نصح وسيط مالي طلب عدم ذكر اسمه أن الانتعاش الكبير المتوقع في أرباح الشركات والبنوك والمؤسسات العاملة في قطاع العقار المدرجة في أسواق الأوراق المالية الخليجيية، سوف يدفع بمؤشرات الأسهم في دول التعاون إلى الحفاظ على مستويات جيدة من الارتفاع، مشيرا إلى أن الطفرة الكبيرة التي شهدها مؤشر عدد من الأسواق المالية في المنطقة سوف تستمر حتى نهاية الربع الثاني من العام المقبل، قبل أن تتراجع المؤشرات طفيفا في حركة تصحيحية. غير أنه أشار من جانب آخر، أن التراجع في ذلك الوقت سيكون رهنا بأسعار النفط العالمية، وبأداء الاقتصادات الخليجية والقطاعات الاقتصادية الحيوية التي ساهمت في رفع مستويات المؤشرات والأسهم الخليجية. من جانب اخر اكد صندوق النقد العربي في بيان له ان اداء الاسواق المالية العربية تحسن خلال الربع الثاني من العام الجاري مشيرا الى ان المؤشر المركب الذي يعتمده الصندوق لقياس اداء الاسواق ارتفع بنسبة 32.2%. وذكر البيان الذي اوردته وكالة الانباء الكويتية اثر اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين للصندوق في الكويت ان "تحسن اداء الاسواق جاء نتيجة الاداء الجيد للشركات المدرجة وارتفاع اسعار النفط ووصولها الى مستويات قياسية الامر الذي عزز مستوى السيولة".