الدوحه 2007
14-02-2008, 12:44 AM
الدوحة، قطر(CNN)--
http://arabic.cnn.com/2008/MME/2/11/qatar.shopping/story.alphonso.cnn.jpg_-1_-1.jpg
إذا كان هناك ما يمكن لقطر أن تفتخر به، طبعاً بعد طفرتها الاقتصادية الهائلة والثورة العمرانية التي تشهدها، فهو نجاح البلاد في أن تضمن لمواطنيها ولمئات الآلاف من الأجانب، عشرات المراكز التجارية التي تقدم للجميع فرصة رائعة للسياحة والتسوق.
فلا يمكن لك السير في شوارع الدوحة لأكثر من كيلومتر دون أن تجد نفسك قرب أحد مراكز التسوق المنتشرة في العاصمة القطرية والتي تذخر بأفخم المتاجر وبآلاف الزائرين.
وبين الأحذية الجلدية والقبعات الفاخرة، والملابس العصرية من سراويل وقمصان وفساتين، ومعارض المجوهرات الثمينة ومتاجر العطور التي تبيع الأونصة بمبالغ تفوق ما يتقاضاه بعض الأشخاص بعد شهر كامل من العمل، تقدم الدوحة للمتسوقين فيها هامشاً واسعاً من الخيارات المتنوعة.
ومن حسن حظي أن علاقات صداقة تربطني ببعض القطريين، الذين كلما زرتهم في الدوحة أتنقّل وإياهم في جولة لا تنتهي على مراكز التسوق العديدة في المدينة.
وقد تبدو تجربة التجوال في مركز التسوق لبعض الأشخاص، وخاصة في الولايات المتحدة، أمراً يختص به الأطفال، لكنني وأصدقائي في العقد الثالث من عمرنا، وفي واقع الأمر، فإن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو عليه.
فتناول فنجان القهوة في ستاربكس أو احتساء الشاي في "سوق واقف" التقليدي، الذي أُعيد تجديده وسط الدوحة، يمثل فرصة للأصدقاء للتلاقي والاجتماع وتبادل الأخبار، وإن كانت أغلب الرسائل المهمة تظل تلك التي ترسل من خلال "البلوتوث."
وبخلاف ما عليه الحال في الولايات المتحدة، حيث يتجول المراهقون في أروقة مراكز التسوق، فإن أغلب من تراهم في "مولات" الدوحة هم من بين رجال الأعمال أو ملاك المتاجر الذين ينظرون إلى المراكز على أنها فرصة تجارية، تسمح لهم بالاستفادة من العوائد الكبيرة للمبيعات.
ولذلك تجد أن أصحاب مراكز التسوق يفعلون ما بوسعهم لاجتذاب الزبائن من خلال عروض الترفيه الكبيرة، وفي مقدمتها صالات السينما، التي باتت إلزامية، في حين يضم أحد المراكز حلبة للتزلج على الجليد.
وخلال زيارتي لمركز "سيتي سنتر الدوحة،" شاهدت كيف أسقط بعض الأطفال مثلجات "الأيس كريم" على ملابسهم وهم يتراكضون بعد بث موسيقى "الهيب هوب" لمتابعة العروض التي ستظهر على المسرح الذي يتوسط المركز.
وعلى ذلك المسرح، وقف عارض بثياب لاعب كرة قدم، ليداعب الكرة لعدة دقائق، على وقع موسيقى أفريقية صاخبة، وبمهارة قد تثير حسد النجم البرازيلي رونالدو نفسه.
العارض، وهو غيني الأصل يدعى إيا تراوري، يصف نفسه بأنه "لاعب كرة قدم حر الأسلوب،" شغل الناس عن متابعة التسوق في المتاجر،" لكنه على الأقل أبقاهم داخل المركز، وأثار موضوعاً جديداً للنقاش، علماً أن تراوري نجم معروف، وقد قادته مهاراته إلى شاشات التلفزة في تركيا ومالي واليابان وألمانيا وفرنسا والدول العربية.
وفي مطلق الأحوال، سيبقى أصحاب مراكز التسوق في الدوحة مشغلون بكيفية الترفيه عن زبائنهم واستقطاب زبائن جدد في ظل المنافسة على اجتذاب المستهلكين المتخمين بأموال النفط الهائلة.
http://arabic.cnn.com/2008/MME/2/11/qatar.shopping/story.alphonso.cnn.jpg_-1_-1.jpg
إذا كان هناك ما يمكن لقطر أن تفتخر به، طبعاً بعد طفرتها الاقتصادية الهائلة والثورة العمرانية التي تشهدها، فهو نجاح البلاد في أن تضمن لمواطنيها ولمئات الآلاف من الأجانب، عشرات المراكز التجارية التي تقدم للجميع فرصة رائعة للسياحة والتسوق.
فلا يمكن لك السير في شوارع الدوحة لأكثر من كيلومتر دون أن تجد نفسك قرب أحد مراكز التسوق المنتشرة في العاصمة القطرية والتي تذخر بأفخم المتاجر وبآلاف الزائرين.
وبين الأحذية الجلدية والقبعات الفاخرة، والملابس العصرية من سراويل وقمصان وفساتين، ومعارض المجوهرات الثمينة ومتاجر العطور التي تبيع الأونصة بمبالغ تفوق ما يتقاضاه بعض الأشخاص بعد شهر كامل من العمل، تقدم الدوحة للمتسوقين فيها هامشاً واسعاً من الخيارات المتنوعة.
ومن حسن حظي أن علاقات صداقة تربطني ببعض القطريين، الذين كلما زرتهم في الدوحة أتنقّل وإياهم في جولة لا تنتهي على مراكز التسوق العديدة في المدينة.
وقد تبدو تجربة التجوال في مركز التسوق لبعض الأشخاص، وخاصة في الولايات المتحدة، أمراً يختص به الأطفال، لكنني وأصدقائي في العقد الثالث من عمرنا، وفي واقع الأمر، فإن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو عليه.
فتناول فنجان القهوة في ستاربكس أو احتساء الشاي في "سوق واقف" التقليدي، الذي أُعيد تجديده وسط الدوحة، يمثل فرصة للأصدقاء للتلاقي والاجتماع وتبادل الأخبار، وإن كانت أغلب الرسائل المهمة تظل تلك التي ترسل من خلال "البلوتوث."
وبخلاف ما عليه الحال في الولايات المتحدة، حيث يتجول المراهقون في أروقة مراكز التسوق، فإن أغلب من تراهم في "مولات" الدوحة هم من بين رجال الأعمال أو ملاك المتاجر الذين ينظرون إلى المراكز على أنها فرصة تجارية، تسمح لهم بالاستفادة من العوائد الكبيرة للمبيعات.
ولذلك تجد أن أصحاب مراكز التسوق يفعلون ما بوسعهم لاجتذاب الزبائن من خلال عروض الترفيه الكبيرة، وفي مقدمتها صالات السينما، التي باتت إلزامية، في حين يضم أحد المراكز حلبة للتزلج على الجليد.
وخلال زيارتي لمركز "سيتي سنتر الدوحة،" شاهدت كيف أسقط بعض الأطفال مثلجات "الأيس كريم" على ملابسهم وهم يتراكضون بعد بث موسيقى "الهيب هوب" لمتابعة العروض التي ستظهر على المسرح الذي يتوسط المركز.
وعلى ذلك المسرح، وقف عارض بثياب لاعب كرة قدم، ليداعب الكرة لعدة دقائق، على وقع موسيقى أفريقية صاخبة، وبمهارة قد تثير حسد النجم البرازيلي رونالدو نفسه.
العارض، وهو غيني الأصل يدعى إيا تراوري، يصف نفسه بأنه "لاعب كرة قدم حر الأسلوب،" شغل الناس عن متابعة التسوق في المتاجر،" لكنه على الأقل أبقاهم داخل المركز، وأثار موضوعاً جديداً للنقاش، علماً أن تراوري نجم معروف، وقد قادته مهاراته إلى شاشات التلفزة في تركيا ومالي واليابان وألمانيا وفرنسا والدول العربية.
وفي مطلق الأحوال، سيبقى أصحاب مراكز التسوق في الدوحة مشغلون بكيفية الترفيه عن زبائنهم واستقطاب زبائن جدد في ظل المنافسة على اجتذاب المستهلكين المتخمين بأموال النفط الهائلة.