mubarak2000
15-02-2008, 01:28 PM
أصبحت شركات الطيران الاقتصادية ذات الأسعار المخفضة تشكل خطرا ملموسا على شركات الطيران التجارية التقليدية في منطقة الخليج، فقد تمكنت شركات اقتصادية حديثة الولادة من استقطاب أعداد كبيرة جدا من المسافرين، وحققت نتائج قياسية في فترات قصيرة.
وتُحقق شركات الطيران ذات الأسعار المخفضة تقدمها السريع ونجاحها القياسي رغم الشكاوى المتكررة التي يرددها بعض المسافرين، والتي تتحدث عن عدم الوضوح في أسعارها أو في سياسات تحديد هذه الأسعار، وهو ما يبرره القائمون على هذه الشركات بأنه "سياسة طبيعية لشركات تضمن أن تكون أسعارها أقل من غيرها دائما".
أسعار مجحفة
ويقول العديد من المسافرين أن الأسعار التي تعلنها شركات الطيران الاقتصادية أقل بكثير مما يدفعه المسافرون فعلا عند إجراء الحجز، كما يشكو البعض من غياب العديد من الخدمات عن هذه الشركات، لكنَّ الواضح أن هذه الشكوى لا تؤثر على أرض الواقع في نجاح فكرة الطيران الاقتصادي بالمنطقة؛ إذ تزداد أعداد مستخدميه بصورة مطردة، ويسجل أرقاما سنوية قياسية في أعداد المسافرين والأرباح التي يحققها.
لكنَّ النتائج التي تظهر يوما بعد آخر لشركات الطيران الاقتصادية تشير إلى أنها تحقق نجاحا كبيرا في منطقة الخليج؛ حيث أعلنت شركة طيران "العربية"، ومقرها الشارقة، الأربعاء 13-2-2008 عن تحقيقها أرباحا قياسية خلال عام 2007 بلغت 376 مليون درهم إماراتي (الدولار = 3.67 دراهم)، بنمو قدره 272% عن العام الذي سبقه.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران "العربية" عادل علي "إن شركته نقلت خلال العام الماضي 2007 مليونين و700 ألف مسافر، مقارنة بمليون و700 ألف في العام الذي سبقه 2006"، مؤكدا أن هذا يدل على نجاح فكرة الطيران الاقتصادي وقبولها في المنطقة.
العربية: أسعارنا تختلف يومياً
ويُفسر عادل علي في حديثه لـ"الأسواق.نت" التفاوت في الأسعار حتى على متن الرحلة الواحدة، بأنه يعود إلى أن الشركات الاقتصادية تقوم على فلسفة بسيطة ومباشرة في الأسعار، وهي أن الأسعار تختلف يوميا، وكلما تم الحجز مبكرا كلما كان السعر أقل وأفضل".
وأكد علي أن الأسعار لدى الشركات الاقتصادية دائما أفضل من الشركات التقليدية الأخرى، وهي أقل بنسبة تتراوح بين الثلاثين والأربعين في المئة.
لسنا فندق 5 نجوم
وحول الخدمات التي توفرها شركته، وشركات الطيران الاقتصادية، أقر علي بأن الكماليات غير متوفرة على متن طائراتنا؛ إذ إن الخدمة تقتصر على الضروريات وهي الطائرات الحديثة والآمنة، والإقلاع والوصول على الوقت، والنظافة العامة، وسهولة الحجز، وأضاف "نحن لسنا فندق خمس نجوم في السماء".
واعتبر علي أن الخدمات التي توفرها "العربية" كافية، وتستقطب الزبائن بدليل أن أعداد المسافرين على متن طائراتها يتضاعف سنويا، فضلا عن الأرباح المالية التي تحققها الشركة.
وقال علي "إن خدمات شركات الطيران الاقتصادية لو كانت سيئة لما انتشرت هذه الشركات وحققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم أجمع، وأصبحت الأحسن استثماريا والأكثر ربحية، والأكثر تشغيلا للمقاعد وارتفاعا في أعداد المسافرين"، مشيرا إلى أن النسبة التشغيلية لمقاعد العربية للطيران تتجاوز 86% سنويا.
التذاكر الإلكترونية توفر 18%
وكشف علي عن أن الاستغناء عن تذاكر السفر التقليدية واللجوء إلى الحجز الإلكتروني يوفر ما بين 15% إلى 18% من المصاريف التي يدفعها المسافرون، مؤكدا أن هذا أيضا هو أحد أسباب انخفاض تكاليف السفر في شركات الطيران الاقتصادية.
ويتفق الرئيس التنفيذي لشركة طيران (ناس) السعودية طاهر عقيل، مع علي في أن شركته تضمن للمسافرين في كافة الحالات أن تقل الأسعار عن الشركات التقليدية الأخرى، مؤكدا أنه كلما كان الحجز مبكرا كلما كان السعر أقل، إلا أنه يشير إلى أن هيئة الطيران المدني في السعودية تضع حدا أعلى لأسعار الرحلات الداخلية لا يستطيع أحد تجاوزه.
لكل مقعد سعر
ويقول عقيل في حديثه لـ"الأسواق.نت" "إن سياسة الشركات الاقتصادية عموماً تقوم على التعامل مع كل مقعد على حدة؛ إذ إن لكل مقعد سعر، ولكل وقت سعر أيضا، وبالتالي لا يوجد مقعدين بنفس السعر على متن الطائرة ذاتها، وهذا هو سبب الاختلاف أحيانا بين السعر الذي يتم إعلانه وبين السعر الذي يدفعه البعض لاحقا".
وحول وجود أسعار مغرية جدا للسفر في أوقات خارج الذروة، يقر عقيل ذلك، ويبرره بأن السعر يتغير بحسب العرض والطلب، وفي أوقات انخفاض الطلب نطرح عروضا لتحفيز المسافرين على استخدام خطوطنا الجوية، من أجل استغلال المقاعد الفارغة وتوجيه المسافرين الى التنقل خارج أوقات الذروة".
واعتبر عقيل أن منافسة الطيران الاقتصادي للمواصلات الأرضية أحيانا وارد، ونجاحه يشكل نجاحا لفكرة الطيران الاقتصادي.
500 ألف مسافر في 9 شهور
وأكد عقيل عدم صحة تردي الخدمات وارتفاع الأسعار مستشهدا على ذلك بأن شركة ناس لاقت إقبالا كبيرا من الجمهور، وتمكنت من نقل 500 ألف مسافر في أقل من تسعة شهور على إطلاقها، "ونتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال خمس سنوات إلى 10 ملايين مسافر، وتسلمت قبل أسبوعين طائرة جديدة، وستستلم أخرى خلال أيام قليلة".
يشار إلى أن أكبر صفقات شراء الطائرات تتم حاليا في منطقة الخليج، وتقول الإحصائيات "إن منطقة الشرق الأوسط والخليج تشهد نموا سنويا في عدد رحلات الطيران الاقتصادي يقدر بنحو (77%)".
وتُحقق شركات الطيران ذات الأسعار المخفضة تقدمها السريع ونجاحها القياسي رغم الشكاوى المتكررة التي يرددها بعض المسافرين، والتي تتحدث عن عدم الوضوح في أسعارها أو في سياسات تحديد هذه الأسعار، وهو ما يبرره القائمون على هذه الشركات بأنه "سياسة طبيعية لشركات تضمن أن تكون أسعارها أقل من غيرها دائما".
أسعار مجحفة
ويقول العديد من المسافرين أن الأسعار التي تعلنها شركات الطيران الاقتصادية أقل بكثير مما يدفعه المسافرون فعلا عند إجراء الحجز، كما يشكو البعض من غياب العديد من الخدمات عن هذه الشركات، لكنَّ الواضح أن هذه الشكوى لا تؤثر على أرض الواقع في نجاح فكرة الطيران الاقتصادي بالمنطقة؛ إذ تزداد أعداد مستخدميه بصورة مطردة، ويسجل أرقاما سنوية قياسية في أعداد المسافرين والأرباح التي يحققها.
لكنَّ النتائج التي تظهر يوما بعد آخر لشركات الطيران الاقتصادية تشير إلى أنها تحقق نجاحا كبيرا في منطقة الخليج؛ حيث أعلنت شركة طيران "العربية"، ومقرها الشارقة، الأربعاء 13-2-2008 عن تحقيقها أرباحا قياسية خلال عام 2007 بلغت 376 مليون درهم إماراتي (الدولار = 3.67 دراهم)، بنمو قدره 272% عن العام الذي سبقه.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران "العربية" عادل علي "إن شركته نقلت خلال العام الماضي 2007 مليونين و700 ألف مسافر، مقارنة بمليون و700 ألف في العام الذي سبقه 2006"، مؤكدا أن هذا يدل على نجاح فكرة الطيران الاقتصادي وقبولها في المنطقة.
العربية: أسعارنا تختلف يومياً
ويُفسر عادل علي في حديثه لـ"الأسواق.نت" التفاوت في الأسعار حتى على متن الرحلة الواحدة، بأنه يعود إلى أن الشركات الاقتصادية تقوم على فلسفة بسيطة ومباشرة في الأسعار، وهي أن الأسعار تختلف يوميا، وكلما تم الحجز مبكرا كلما كان السعر أقل وأفضل".
وأكد علي أن الأسعار لدى الشركات الاقتصادية دائما أفضل من الشركات التقليدية الأخرى، وهي أقل بنسبة تتراوح بين الثلاثين والأربعين في المئة.
لسنا فندق 5 نجوم
وحول الخدمات التي توفرها شركته، وشركات الطيران الاقتصادية، أقر علي بأن الكماليات غير متوفرة على متن طائراتنا؛ إذ إن الخدمة تقتصر على الضروريات وهي الطائرات الحديثة والآمنة، والإقلاع والوصول على الوقت، والنظافة العامة، وسهولة الحجز، وأضاف "نحن لسنا فندق خمس نجوم في السماء".
واعتبر علي أن الخدمات التي توفرها "العربية" كافية، وتستقطب الزبائن بدليل أن أعداد المسافرين على متن طائراتها يتضاعف سنويا، فضلا عن الأرباح المالية التي تحققها الشركة.
وقال علي "إن خدمات شركات الطيران الاقتصادية لو كانت سيئة لما انتشرت هذه الشركات وحققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم أجمع، وأصبحت الأحسن استثماريا والأكثر ربحية، والأكثر تشغيلا للمقاعد وارتفاعا في أعداد المسافرين"، مشيرا إلى أن النسبة التشغيلية لمقاعد العربية للطيران تتجاوز 86% سنويا.
التذاكر الإلكترونية توفر 18%
وكشف علي عن أن الاستغناء عن تذاكر السفر التقليدية واللجوء إلى الحجز الإلكتروني يوفر ما بين 15% إلى 18% من المصاريف التي يدفعها المسافرون، مؤكدا أن هذا أيضا هو أحد أسباب انخفاض تكاليف السفر في شركات الطيران الاقتصادية.
ويتفق الرئيس التنفيذي لشركة طيران (ناس) السعودية طاهر عقيل، مع علي في أن شركته تضمن للمسافرين في كافة الحالات أن تقل الأسعار عن الشركات التقليدية الأخرى، مؤكدا أنه كلما كان الحجز مبكرا كلما كان السعر أقل، إلا أنه يشير إلى أن هيئة الطيران المدني في السعودية تضع حدا أعلى لأسعار الرحلات الداخلية لا يستطيع أحد تجاوزه.
لكل مقعد سعر
ويقول عقيل في حديثه لـ"الأسواق.نت" "إن سياسة الشركات الاقتصادية عموماً تقوم على التعامل مع كل مقعد على حدة؛ إذ إن لكل مقعد سعر، ولكل وقت سعر أيضا، وبالتالي لا يوجد مقعدين بنفس السعر على متن الطائرة ذاتها، وهذا هو سبب الاختلاف أحيانا بين السعر الذي يتم إعلانه وبين السعر الذي يدفعه البعض لاحقا".
وحول وجود أسعار مغرية جدا للسفر في أوقات خارج الذروة، يقر عقيل ذلك، ويبرره بأن السعر يتغير بحسب العرض والطلب، وفي أوقات انخفاض الطلب نطرح عروضا لتحفيز المسافرين على استخدام خطوطنا الجوية، من أجل استغلال المقاعد الفارغة وتوجيه المسافرين الى التنقل خارج أوقات الذروة".
واعتبر عقيل أن منافسة الطيران الاقتصادي للمواصلات الأرضية أحيانا وارد، ونجاحه يشكل نجاحا لفكرة الطيران الاقتصادي.
500 ألف مسافر في 9 شهور
وأكد عقيل عدم صحة تردي الخدمات وارتفاع الأسعار مستشهدا على ذلك بأن شركة ناس لاقت إقبالا كبيرا من الجمهور، وتمكنت من نقل 500 ألف مسافر في أقل من تسعة شهور على إطلاقها، "ونتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال خمس سنوات إلى 10 ملايين مسافر، وتسلمت قبل أسبوعين طائرة جديدة، وستستلم أخرى خلال أيام قليلة".
يشار إلى أن أكبر صفقات شراء الطائرات تتم حاليا في منطقة الخليج، وتقول الإحصائيات "إن منطقة الشرق الأوسط والخليج تشهد نموا سنويا في عدد رحلات الطيران الاقتصادي يقدر بنحو (77%)".