المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل(كلمــات أغنية)..........أهــــات



ذوق
16-02-2008, 05:16 AM
مقدمه


أغنية تفردت بلغة الحزن وترجمت بآهات .. ولحنت بزفرات.. وأديت بعبرات..
فقد انفردت ووضعت وحيده في ألبوم واحد
وهذا الشي يعد خطوة جريئة كما يقال ومتميزة من الفنان"خالد عبدالرحمن"
جعلت المستمع يضع أمامه ألف علامة استفهام؟؟؟ لماذا هذه بالذات...؟؟؟
فقد طرحت عام 1413هـ بعد ألبوم "سامريات" (1)
فكانت إحدى الأعمال السامريه التي أراد "خالد"
أن يثبت للكل أنه (سيّد هذا اللون) ...
بالإضافة إلى تلك الجماهير التي يسعده إرضاءها دائماً فقدم هذا اللون
بأجمل صوره وبهذا العمل النادر لاشك أن "خالد"
تميز عن غيره وأجاد فيه بشكل أكثر من ممتـــــــاز والسبب سأذكره فيما بعد


الكلمات

من كلمات الأمير "عبدالعزيز بن سعود"(السامر)
قصيدة بها من الكلمات التي تحمل وزناً ثقيلاً من حيث اللفظ والمعنى...
فالألفاظ التي استخدمها الشاعر كانت حديثة نوعاً ما وأقصد في ذلك
أنه أستخدم كلمات نادراً ما يستخدمها شاعر في قصيدته
وهذا شي جميل وإبداع ما بعده إبداع...
حيث تعد هذه القصيدة من أجمل قصائد "السامر"
وأعتبرها جوهره شعريه نادرة الوجود...
تتكون القصيدة من (17) سبعة عشر بيتاً
كتبت على البحر (المسحوب) ومع طول هذه القصيدة كوّنت لنا صوره متكامله عنها
وأوصلت لنا المعنى الذي يرمي إليه الشاعر بكل شفافية...
ولمعرفة جميع المعاني والمشاعر والأحاسيس
التي أثقلت بحمولها الشاعر (( احسب حمولي بالمحبه خفيفه))
دعونا نبحر معاً في الكلمات .. والتي لم تخلو من التشبيهات والصور البلاغية


آهات من طول العنـا طاولتنـي
ونفسي من الفرقا وحالي صخيفه
بدأ الشاعر كلماته بقوله ((آهات))
هذه الكلمة بحد ذاتها تبين لنا الألم الذي يكمن في قلب الشاعر
والسبب معاناته طالت لأبعد درجه وأصعب قدر
وأن نفسه تشكو من الفراق الذي ألم به
وحاله أصبحت حال إنسان هزيل الجسم بسبب ذلك الفراق

جارت علي امن الفراق وقصتني
غزت ولكـن مانـوت بالنكيفـه
جارت عليه تلك الآهات الطويله
وأنها تمكنت منه بأقصاها ويقصد بهذه الكلمه علو الشي ومكانته المرتفعه
واستحلت مكانها إلى أقصى حد وكل هذا من الفراق
الذي أخذ منه ما أخذ وشبه تلك الآهات كأنها تغزوه وتهاجمه
بلا رحمه ولن تنوي بالرجوع أو التراجع

بهمومها اللي شفت منها كوتني
هذا الذي خلّى حياتي مخيفـه
هنا يشير إلى الحبيبه التي رأى منها الهموم
ويشكو من الآلام التي تسببت له وهو بها يشعر بالكيّ معبراً بذلك عن حرقة الروح
وليس الجسد وعن الأوجاع التي يصاحبها ذلك
وكل هذا الذي يشعر به يجعله يعيش الخوف في حياته ..

باكر يروعني وأنا فيه فتنـي
وأقول ليت الغيب يبخل بحيفه
(باكر يروعني) وكأنه يقولها مكتئباً ...
ويدل ذلك على أنه يقول أن الغد من شدة مافيه من خوف يتملكه
ويصفه بالترويع له مع أنه كان يرجو الشي الجميل فيه بقوله (وأنا فيه فتني)
وكأنه يعلم أن وراء ذلك الغيب تلك الهموم
لذلك يأمل أن لا يجود عليه الغيب بالعطاء
لأنه يعتقد أن عطاء الغيب هو الشقاء فقط



خيل السعاده بالهوى خالفتني
خالفت معها عيد قلبي وريفه
يقول هنا أنه كان متجهاً في طريقه إلى السعاده في الحب
ولكن تلك السعاده بدت كأنها ذلك الخيل الذي يجري مسرعاً
في إتجاه مخالفاً لطريقه فجعلته يخالف سعادة قلبه وفرحه
وأنه فقد بذلك فرحته ومدى إتساع السعاده بقلبه


وهبت هبوبٍ بالنيا عطشتنـي
وكم غاليٍ قبلي ظما من وليفه
هبت عليه تلك الرياح التي تحمل رذاذ المطر
ومع أنها كذلك إلا أنه شعر بعطشه وقد زادته عطشاً
ويريد بهذا القول أن يبين لنا أنه كما أن الجسد يظمأ للماء
كذلك الروح تظمأ للحب ..معللاً بذلك سبب قوله (وكم غاليٍ قبلي ظما من وليفه)
ويعني بذلك بأنه ليس الوحيد الذي قد يظمأ من حبيبه.


ليت الليالي عن غرامي نهتني
ولابدا زرع الأمل منك هيفه

يتمنى أن الليالي تتكلم فتمنعه من الحب
لما لقيه من عذاب كما يتمنى لو أن (زرع الأمل) يكبر وينتج ثماره
ويقصد بذلك أن بداية الأمل يبدو مثل الزرع
وأنه قد غرسه بها ولكن للأسف بدا ذلك الأمل ضعيفاً منه وضامراً

وإلا انها في غايتي خيرتنـي
وأختار أنا مرباع قلبي وصيفه
يكمل أمنياته ويقول لو أن الليالي خيّرته في غاياته
لكان ذلك أفضل حالاً ولكنه سيختار من تربع على عرش قلبه
ومن سكنته أياماً وسنين بذكره كلمة صيفه

خلٍ جيوشه بالمحبه غزتني
وأنا أسيرٍ للعيون العفيفـه
يشبه حب الحبيبه بتلك الجيوش التي تغزوه
وكأنه في ساحة الحرب فلم يقاوم ذلك الجيش
فاصبح أسيراً لعينيها التي وصفها بالعفه والطهاره

أغلى هجوسٍ طول الأيام جتني
هاك الهجوس اللي تجيني بطيفه
فقد أصبحت تلك الحبيبه هاجسه وكل تفكيره
وأنه أحب تلك الهواجس وأغلاها لما أتت به من أفكار
تأتي له وتذكره بطيف الحبيبه

الماضيات بغيبها ماانصفتنـي
والمقبلات أرجي عدلها خليفه
الأيام الماضيه من عمره كانت تحمل له في الغيب الظلم
وعدم الإنصاف ويرجو أن تخلف له الأيام القادمه عدلها وانصافها

أتبع ظنونٍ بالهوى ما شفتني
أحسب حمولي بالمحبه خفيفه
يتبع الظنون التي لم تكن له دواء ولو يوماً
ولم تشفيه من ذلك الحب الذي كان حمله ثقيلاً عليه
بعكس ما كان يتوقع أن الحي بما يصحبه من هموم وأحزان أن حمله خفيفاً عليه

واليوم ظالمة المحبـه طوتنـي
طي الورق يوم إنطوى به خريفه

واليوم كان صعباً عليه لأن تلك الحبيبه
أصبحت في نظره ظالمه له وللحب الذي يكنه لها في قلبه
وأنها بذلك الظلم قد طوته كورق الشجر الذي يتساقط ويطوى بفعل الجفاف
وكثرة الرياح إذا حل وقت الخريف

وأشباح يآسي بالهموم إعترتني
وأنا عليّ أسباب صدك كليفه

من كثرة يأسه أصبحت أشباح اليأس تأتيه
(وذكر أشباح) تعبيراً عن مدى الخوف الذي يعتريه
من هذا اليأس وأن اليأس تولّد من الهموم التي يواجهها
وأن أسباب الصد وقلة الإهتمام أصبحت مكلفه ومتعبه



وأشيل حتفي راضيٍ فوق متني
وأروح نفسي من حياتي معيفه

وهنا قد غلب الأمر عليه وكان الواقع
فأستسلم الشاعر لقدره بالرضا وكأنه يحمله على ظهره
وسيظل معه للأبد ملازماً له وانه بإستسلامه له سيرحل كارهاً لحياته



وأقول للي بالجفـا عذبتنـي
عسى الشقا من بيننا بالنصيفه

ومع رحيله يود أن يقول ويوجه كلامه للحبيبه
التي طالما عذبته بجفائها وقسوتها
(هذا الشقاء كلّه لعله يكون مناصفه بيننا)
وكأنه يقول أيضاً (لن أحتمل هذا الألم لعل الأيام تعطيك وتذيقك مما أعانيه منك الآن)



شربت من فيض الشقا وأشبعتني
دنياً مع الأحزان ضدي حليفـه

يختم قصيدته ويقول أن الشقاء قد فاض به
فأضطر إلى شربه رغماً عنه حتى أشبعته دنياه.....
وماهي تلك الدنيا؟ إنها التي تتحالف متفقه مع الأحزان ضده.
طبعاً المعاني كما رأيتم قد فاقت التعبير لقوة المعنى بها

ذوق
16-02-2008, 03:17 PM
سبحـــان الله وبحمــده

ROSE
16-02-2008, 03:23 PM
كلمات رائعة وحزينه جدا

اشكرج اختي ذوق على هالتحليل للقصيده

زقرتي ومزاجي
16-02-2008, 03:31 PM
شكراً لج اختي


واحم احم ذكرتينا على ايام العشق والهيام والحبيب الاولي ... <<< امزح هاهاها

ذوق
18-02-2008, 12:19 AM
خوفي يا صغار المستثمرين تمزح لوووووووول

حياكم أختي روز + وصغار المستثمرين