Love143
18-10-2005, 01:27 AM
مقيمون يرحلون عائلاتهم لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة
الدوحة - رويترز : راقب عبد العزيز داتري مهندس الانشاءات دامع العينين أسرته وهي تستقل طائرة عائدة للهند وتأمل كيف اضطر لاعادتهم لوطنهم بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في قطر. وقبل بضعة أشهر فقط كان المهندس (38 عاما) يقف عند بوابة السفر نفسها في مطار الدوحة الدولي يودع شقيقته وزوجها اللذين لم يتمكنا كذلك من تحمل تكاليف العيش في قطر. وقال : حاولت جاهدا أن أحافظ علي شمل الاسرة لكن لم نعد نستطيع تحمل التكاليف... المعيشة أصبحت مكلفة للغاية هنا. لم يكن أمامي خيار سوي اعادتهم للوطن. وتزدهر قطر مثل دول خليجية أخري مجاورة منتجة للطاقة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية مما يجعل هذه الدولة الصغيرة واحدة من أغني دول العالم.
لكن التضخم ارتفع كذلك وتوقع بعض المصرفيين أن يزيد الي أكثر من سبعة بالمئة بحلول نهاية هذا العام. وتفيد بيانات البنك المركزي أن التضخم بلغ 8ر5 بالمئة في الربع الثاني من عام 2005 و8ر6 بالمئة في العام الماضي. ويقول مصرفيون ان الاجور لم تواكب ارتفاع أسعار كل شيء من الايجارات الي رسوم المدارس والمواد الغذائية الاساسية مما قلص من موارد غالبية المغتربين في قطر الذين جاءوا الي هذا البلد الغني لتحسين مستوي معيشتهم. وسعي الكثيرون مثل داتري حتي يتمكنوا من التكيف مع الاوضاع لاعادة اسرهم الي بلادهم أو البحث عن عمل اضافي. وقال دومينيك بيانج من بنك الدوحة : هناك ضغوط متنامية علي الشركات لزيادة الاجور لاننا نشهد ارتفاعا في تكاليف المعيشة بشكل عام. وأضاف : أصحاب الاجور المحدودة هم الاكثر تضررا. فليس أمامهم مخرج.
وقال الاقتصادي روي توماس : هناك مستوي جديد من تكاليف المعيشة والاسعار. الاجور لا تواكب ارتفاع التكاليف في قطر. ويشكل الاجانب وأغلبهم عمال من شبه القارة الهندية 83 بالمئة من سكان قطر البالغ عددهم 860 الف نسمة. وهم عماد موجة الانتعاش في قطاع الانشاءات التي تشهدها المنطقة. وتوفر حكومات دول الخليج التعليم والرعاية الصحية بالمجان لمواطنيها الذين يتمتعون كذلك بدعم كبير علي نطاق واسع من الخدمات تشمل الاسكان والمرافق. لكنها لا توفر هذه الامتيازات للاجانب. ويتركز حديث السكان حول ارتفاع تكاليف المعيشة. وتمتليء الصحف برسائل من مستاجرين ينتقدون اصحاب المنازل بسبب رفعهم للايجارات. وحتي فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي دعا إلي تهدئة الاسعار يصف أصحاب المنازل بالجشع.
وقال للمصلين في خطبة الجمعة ان فرض زيادات غير مبررة في الايجارات يعد ظلما وخطيئة كبيرة. وأعرب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدي الأسبوع الماضي أمام مجلس الشوري عن قلقه من ارتفاع التضخم ووصفه بأنه المؤشر السلبي الوحيد في الاقتصاد المزدهر. وأغلب الشقق السكنية المكونة من حجرتين تؤجر مقابل نحو 5500 ريال (1512 دولار) شهريا ارتفاعامن نحو ثلاثة الاف ريال قبل عام. وايجارات الفيلات التي تتراوح الان بين 12 الف و25 الف ريال كانت تتراوح بين ستةالاف وعشرة آلاف ريال. حتي المرافق زادت تكاليفها فقد قالت شركة قطر للكهرباء والماء انها ستزيد الاسعار بسبب ارتفاع التكاليف.
ويعترف المسؤولون الحكوميون بانه ليس بيدهم ما يمكن أن يفعلوه للحد من الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة ويلقون اللوم علي الشركات بسبب عدم رعايتها للعاملين بها. وقال مسؤول بارز طلب عدم نشر اسمه : لسنا في موقع ادارة الاقتصاد الجزئي او تنظيم تكاليف السكن لكن الشركات يجب ان تفكر للمستقبل وترعي مواردها
البشرية. واضاف : يجب ان نتذكر كذلك أن هناك أوقاتا ترتفع فيها الاسعار وستأتي أوقات تنخفض فيها الاسعار. وستوازن الاسواق نفسها دائما. لكن ساتاش وهو عامل من سريلانكا لا يتوقع ان تحدث هذه الموازنة في وقت قريب. يعمل ساتاش (20 عاما) في ثلاث وظائف لكسب عيشه ويقيم في حجرة واحدة مع اربعة رجال علي مشارف الدوحة. ويقول : كل شيء أصبح غاليا للغاية الان ولم يعد يمكنني العيش في أي مكان اخر... وسأضطر للمغادرة قريبا فقد تعبت للغاية والحياة تزداد صعوبة بهذه الشكل.
الدوحة - رويترز : راقب عبد العزيز داتري مهندس الانشاءات دامع العينين أسرته وهي تستقل طائرة عائدة للهند وتأمل كيف اضطر لاعادتهم لوطنهم بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في قطر. وقبل بضعة أشهر فقط كان المهندس (38 عاما) يقف عند بوابة السفر نفسها في مطار الدوحة الدولي يودع شقيقته وزوجها اللذين لم يتمكنا كذلك من تحمل تكاليف العيش في قطر. وقال : حاولت جاهدا أن أحافظ علي شمل الاسرة لكن لم نعد نستطيع تحمل التكاليف... المعيشة أصبحت مكلفة للغاية هنا. لم يكن أمامي خيار سوي اعادتهم للوطن. وتزدهر قطر مثل دول خليجية أخري مجاورة منتجة للطاقة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية مما يجعل هذه الدولة الصغيرة واحدة من أغني دول العالم.
لكن التضخم ارتفع كذلك وتوقع بعض المصرفيين أن يزيد الي أكثر من سبعة بالمئة بحلول نهاية هذا العام. وتفيد بيانات البنك المركزي أن التضخم بلغ 8ر5 بالمئة في الربع الثاني من عام 2005 و8ر6 بالمئة في العام الماضي. ويقول مصرفيون ان الاجور لم تواكب ارتفاع أسعار كل شيء من الايجارات الي رسوم المدارس والمواد الغذائية الاساسية مما قلص من موارد غالبية المغتربين في قطر الذين جاءوا الي هذا البلد الغني لتحسين مستوي معيشتهم. وسعي الكثيرون مثل داتري حتي يتمكنوا من التكيف مع الاوضاع لاعادة اسرهم الي بلادهم أو البحث عن عمل اضافي. وقال دومينيك بيانج من بنك الدوحة : هناك ضغوط متنامية علي الشركات لزيادة الاجور لاننا نشهد ارتفاعا في تكاليف المعيشة بشكل عام. وأضاف : أصحاب الاجور المحدودة هم الاكثر تضررا. فليس أمامهم مخرج.
وقال الاقتصادي روي توماس : هناك مستوي جديد من تكاليف المعيشة والاسعار. الاجور لا تواكب ارتفاع التكاليف في قطر. ويشكل الاجانب وأغلبهم عمال من شبه القارة الهندية 83 بالمئة من سكان قطر البالغ عددهم 860 الف نسمة. وهم عماد موجة الانتعاش في قطاع الانشاءات التي تشهدها المنطقة. وتوفر حكومات دول الخليج التعليم والرعاية الصحية بالمجان لمواطنيها الذين يتمتعون كذلك بدعم كبير علي نطاق واسع من الخدمات تشمل الاسكان والمرافق. لكنها لا توفر هذه الامتيازات للاجانب. ويتركز حديث السكان حول ارتفاع تكاليف المعيشة. وتمتليء الصحف برسائل من مستاجرين ينتقدون اصحاب المنازل بسبب رفعهم للايجارات. وحتي فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي دعا إلي تهدئة الاسعار يصف أصحاب المنازل بالجشع.
وقال للمصلين في خطبة الجمعة ان فرض زيادات غير مبررة في الايجارات يعد ظلما وخطيئة كبيرة. وأعرب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدي الأسبوع الماضي أمام مجلس الشوري عن قلقه من ارتفاع التضخم ووصفه بأنه المؤشر السلبي الوحيد في الاقتصاد المزدهر. وأغلب الشقق السكنية المكونة من حجرتين تؤجر مقابل نحو 5500 ريال (1512 دولار) شهريا ارتفاعامن نحو ثلاثة الاف ريال قبل عام. وايجارات الفيلات التي تتراوح الان بين 12 الف و25 الف ريال كانت تتراوح بين ستةالاف وعشرة آلاف ريال. حتي المرافق زادت تكاليفها فقد قالت شركة قطر للكهرباء والماء انها ستزيد الاسعار بسبب ارتفاع التكاليف.
ويعترف المسؤولون الحكوميون بانه ليس بيدهم ما يمكن أن يفعلوه للحد من الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة ويلقون اللوم علي الشركات بسبب عدم رعايتها للعاملين بها. وقال مسؤول بارز طلب عدم نشر اسمه : لسنا في موقع ادارة الاقتصاد الجزئي او تنظيم تكاليف السكن لكن الشركات يجب ان تفكر للمستقبل وترعي مواردها
البشرية. واضاف : يجب ان نتذكر كذلك أن هناك أوقاتا ترتفع فيها الاسعار وستأتي أوقات تنخفض فيها الاسعار. وستوازن الاسواق نفسها دائما. لكن ساتاش وهو عامل من سريلانكا لا يتوقع ان تحدث هذه الموازنة في وقت قريب. يعمل ساتاش (20 عاما) في ثلاث وظائف لكسب عيشه ويقيم في حجرة واحدة مع اربعة رجال علي مشارف الدوحة. ويقول : كل شيء أصبح غاليا للغاية الان ولم يعد يمكنني العيش في أي مكان اخر... وسأضطر للمغادرة قريبا فقد تعبت للغاية والحياة تزداد صعوبة بهذه الشكل.