المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الكويت ترتد عن الصعود بعقاب جماعي لشركات التوزيعات غير المجزية



مغروور قطر
21-02-2008, 10:03 PM
د.وليد السيف: السوق لا تزال في حركة منطقية
بورصة الكويت ترتد عن الصعود بعقاب جماعي لشركات التوزيعات غير المجزية


تغيير مراكز نحو المجزية
ضغط من الخدمات
أرباح متفاوتة






دبي- رشيد بوذراعي

هوت أسهم الكويت اليوم الخميس 21-2-2008 متخلية عن مكاسب بسيطة من قرار مضاربين المضي في جني الأرباح من الارتفاعات القوية للسوق خلال الأسبوع، بينما غير آخرون مراكزهم صوب أسهم أعلنت عن توزيعات مجزية، وتعرضت أسهم أخرى لعقاب جماعي من المتداولين بعد أن خيبت توزيعاتها المقترحة آمالهم.

وخسر المؤشر السعري للبورصة حوالي 8 نقاط، مرتدا عن الاتجاه الصعودي الذي سلكه منذ أيام، وأقفل على انخفاض عند مستوى 13915 نقطة، وهبط المؤشر الوزني للسوق بربع نقطة إلى حوالي 790نقطة.

ولكن السوق حافظت على حركة تعاملات نشطة، كما يعكسه حجم التداول الذي زاد عن 545 مليون سهم بقيمة 229 مليون دينار من تنفيذ أكثر من 11600 صفقة.


تغيير مراكز نحو المجزية

وفسر المحلل المالي والخبير الاقتصادي الدكتور وليد السيف هبوط السوق الطفيف اليوم بسلوك منطقي من حملة الأسهم تحكم بقراراتهم، حيث قامت الغالبية بمحاولات للتخلص من الأسهم التي أفصحت شركاتها عن توزيعات غير مجزية، وجرى تبديل المراكز إلى الأسهم التي تبدو فيها التوزيعات ذات ربحية عالية "وهو ما عرض السوق لتقلبات محدودة".

وأشار الدكتور السيف إلى أن "الكل كان يترقب الإعلانات عن توصيات مجلس الإدارة بتوزيعات الأرباح للانقضاض على الأسهم المجزية، واتضح أن الأسهم التي دارت عليها تداولات عالية اليوم كانت كلها مغرية للشراء بدافع الاستفادة من نسب التوزيع التي قدر المستثمرون أنها جيدة".

ووصف الدكتور السيف لموقع "الأسواق.نت" السيناريو الذي سارت وفقه السوق اليوم بأنها حركة "تعاملات مبنية على ردود فعل من حملة الأسهم على التوزيعات مضيفا أن المتداولين قدموا المكافأة للأسهم ذات التوزيعات المجزية، وعاقبوا الأسهم المخيبة للتوقعات".

وقال إن هذا المنطق هو "الذي رفع سهم أبيار إلى أعلى مستوى له اليوم، وصعد أيضا بسهم المركز المالي، بينما هبط بسهم الوطنية للاتصالات بعد أن خيبت آمال المساهمين لضعف النسب المقترحة للتوزيع على حملة السهم.

وفي تقييمه لقيم وأحجام التداول قال الدكتور السيف "كانت طبيعية ومتوقعة، وكانت منطقية للغاية، وجاءت وفقا لأداء ونتائج الشركة ماليا، وبالتالي يجعل هذا وضع السوق جيدا، ويؤكد أنه يستجيب لعوامل موضوعية حتى ولو أدى ذلك إلى تقلبات".


ضغط من الخدمات

وتعرض المؤشر لضغط من قطاع الخدمات القوي بأسهمه العملاقة، وتعرض لأكبر الخسائر بين قطاعات سوق الكويت، حيث تخلى عن 43 نقطة بعد أن تراجع اثنان من أسهم شركات الاتصالات بحدة.

فقد تراجع سهم الوطنية للاتصالات بـ100 فلس إلى سعر 2.840 دينار بحجم تداول محدود بحوالي 147 ألفا، ولكن ثقل السهم في السوق أثر على الاتجاه العام. كما مارس سهم زين للاتصالات ضغطا من تراجعه بـ20 فلسا من تداولات كبيرة بحجم 3.2 ملايين سهم.

واهتز المؤشر العام من الخسائر التي لحقت بسهم آخر من قطاع الخدمات، وهو ميادين الذي تراجع بـ20 فلسا، ولكن بتداولات ضخمة فاقت 16 مليون سهم.

وانضم قطاع الأغذية إلى الخدمات في إضعاف قوى المؤشر، وتخلى عن 37 نقطة، كما حدت أسهم الاستثمار من محاولات السوق الارتداد عن الهبوط، وخسرت 19 نقطة إثر تراجع سهم شركة استثمارات بـ20 فلسا من حجم تداول زاد عن 1.4 مليون سهم.

واستحوذ سهم شركة اكتتاب غير القيادية على حوالي نصف حجم التداولات بأكثر من 114 مليون سهم بدعم من إعلان مجلس إدارة الشركة عن توزيعات جيدة على المساهمين، مما رفع السهم بنسبة 5.26%.

واعتلى سهم شركة لؤلؤة قمة لائحة أكبر الرابحين اليوم، وارتفع بنسبة 8.47% من تعاملات بحجم 7.5 ملايين سهم، وجاء سهم عارف للطاقة ثانيا في هذا الصف مرتفعا بنسبة 7.57%، وحقق سهم شركة أبيار التي أعلنت هي الأخرى عن توزيعات هامة، ارتفاعا بنسبة 5.49%.
ودفعت أنباء عن سعي صندوق استثماري سيادي من سنغافورة لشرءا حصة في بنك الكويت الوطني السهم إلى الارتفاع بـ20 فلسا وسط تداولات بحوالي 6.5 ملايين سهم.


أرباح متفاوتة

وعلى صعيد أداء الشركات المدرجة خلال العام الماضي زاد صافي أرباح شركة الوطنية للاتصالات إلى 80.7 مليون دينار من حوالي 73 مليون دينار في العام الذي سبق وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح بنسبة 50% من القيمة الاسمية للسهم وأسهم منحة بواقع 10 أسهم لكل 100 سهم.

وارتفعت أرباح كامكو عن نفس العام بحوالي 150% إلى 37 مليون دينار مقابل 15.7 مليون دينار في العام 2006، وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 55% من القيمة الاسمية للسهم وأسهم منحة بواقع 5 أسهم لكل 100 سهم.

وصعد صافي أرباح شركة الأهلية القابضة بأكثر من 500% إلى 36.6 مليون دينار من 6.4 ملايين دينار في 2006، واقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح بنسبة 30% من القيمة الاسمية للسهم وأسهم منحة بواقع 5% لكل 100 سهم.

وتراجعت أرباح شركة الإعادة بحوالي 1.2 مليون دينار العام الماضي إلى 7.6 ملايين دينار من 8.9 ملايين دينار في 2006، واقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح بنسبة 25% من القيمة الاسمية للسهم، بالإضافة إلى أسهم منحة بواقع 5 أسهم لكل 100 سهم.