heez1
25-02-2008, 01:42 PM
http://arabic.cnn.com/2008/business/2/24/gcc.money/story.difc.iif.jpg_-1_-1.jpg
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)--قال تشارلز دالارا، المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي، IIF، إن مصارف المنطقة، لم تتأثر بأزمة الرهن العقارية التي تصيب الأسواق العالمية وإن كانت ستعاني جراء تراجع السيولة العالمية وتقلص قدرتها على الاقتراض من السوق الدولية.
غير أنه استطرد بالتحذير من مغبة إفراط مصارف المنطقة في الإقراض وتأثير ذلك على التضخم الذي بلغ مستويات قياسية، وأبدى، في حديث لـCNN بالعربية قلقه من أن ينتقل التركيز من أزمة الائتمان الحالية إلى أزمة تضخم عالمية العام المقبل، كما اعتبر أن بعض القلق حيال الصناديق السيادية "مبرر" لكنه غير موجه نحو الشرق الأوسط.
وعن مستوى الشفافية في مصارف المنطقة ومؤسساتها المالية التي أبدت بعض الدول الغربية قلقها حيال دور الحكومات فيها من جهة وإمكانية استغلالها من قبل التنظيمات المتشددة لعمليات تحويل الأموال أو تبييضها اعتبر دالارا أن معظم المصارف والهيئات الرقابية في المنطقة حريصة جداً على الحد من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
غير أنه استطرد بالقول: "طبعاً لن يتم الوصول إلى الكمال، لكن القيام بتلك الخطوات أمر في غاية الأهمية، وعلى المدى البعيد يجب توفير المزيد من الشفافية والإفصاح بالنسبة للمؤسسات المالية في المنطقة."
أما عن الدور الحكومي في هذه المؤسسات والمصارف، فقد أعتبره دالارا "أمراً معقداً،" متوقعا أن يتم حله في المدى القريب.
ولدى سؤاله عن تأثير أزمة الائتمان العالمية على مصارف المنطقة وخاصة الإسلامية منها قال: لم نر تأثر المصارف المحلية أو المصارف الإسلامية بأزمة الائتمان العالمية، ولا نرى مبرراً لتوقع أن تلك المصارف ستتأثر مستقبلاً."
غير أن دالارا لم يستبعد أن تطال التأثيرات قطاعات محددة، مثل تعثر فرص الاقتراض من الخارج بسبب ارتفاع التكلفة، متوقعاً أن تنجح المصارف في المنطقة في تجاوز هذه المشكلة من خلال ازدياد الودائع من حول العالم فيها نظراً لثقة المستثمرين بأنها في مأمن من الأزمة العالمية نفسها.
وعن الدور الذي يمكن لمصارف المنطقة أن تلعبه على صعيد لجم التضخم حث دالارا بنوك المنطقة بشدة على أن تكون "أكثر حذراً" حيال الإقراض وطالبها بـ"تقييد توسعها" في هذا المجال.
وقال المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي: "من الطبيعي أن يكون هناك توسع ائتماني بالترافق مع النمو الاقتصادي لكن في بعض الدول ازدادت عمليات الإقراض بأكثر مما يجب، ومن وجهة نظري يجب على المصارف أن تكون أكثر حذراً حيال ذلك، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر للأبد."
وأبدى خشيته من أن يكون العالم مقبلاً على أزمة تضخم حقيقية قائلا: "التضخم يشكل هماً متزايداً في العديد من مناطق العالم واليوم تشكل أزمة الرهن العقاري الأمريكي أبرز مشاكل العالم لكن أخاف بعد عام أن نجتمع مجدداً لمناقشة مشكلة التضخم العالمي."
وعن الوضع المصرفي في شمال أفريقيا قال: "سيكون هناك مؤتمر لنا خاص حول الملف في الجزائر قريباً، ولكن يمكن القول إن المصارف في تلك المنطقة أقل تقدماً من مصارف الخليج على صعيد إدارة المخاطر كما أن أعمالها غير متصلة بالسوق بالشكل الذي نرى المصارف الخليجية عليه، لذلك لا أعتقد أنها ستواجه المشاكل عينها."
إلا أنه لفت إلى احتمال أن تواجه تلك المصارف صعوبات على صعيد توفر السيولة فيها كامتداد للوضع في أوربا التي تمتلك العديد من مصارفها حصصاً في البنوك الشمال أفريقية.
واعتبر دالارا أن "بعض المخاوف" الناجمة عن عمل الصناديق السيادية والمؤسسات المملوكة من الدول في الغرب "مبررة" بسبب نموها الكبير في الفترة الأخيرة، غير أنه طمأن المستثمرين في الشرق الأوسط إلى أن معظم ما يثار من مخاوف حول الصناديق السيادية "لم يكن جراء نشاط صناديق الشرق الأوسط بل الصناديق الروسية والصينية."
واعتبر دالارا أن الصناديق في روسيا والصين: "تميل إلى المزج بين صفقاتها التجارية وأهداف جيوسياسية،" وهو أمر لا تقوم به الصناديق العربية التي "تمتلك تاريخا طويلا من الممارسات التجارية الصحيحة،" داعياً إلى تجاوز الأمر من خلال ضمان فتح أسواق المال وتعزيز الممارسات الشفافة.
يذكر أن مواقف المسؤول الاقتصادي الدولي جاءت الأحد على هامش اختتام الدورة الحادية عشر لاجتماع الرؤساء التنفيذيين للقطاع المصرفي في الخليج وشمال أفريقيا والذي نظمه مركز دبي المالي العالمي، DIFC، بالتعاون مع معهد التمويل الدولي.
وقد تحدث على هامش حفل الاختتام المدير التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي، ناصر الشعالي، الذي أشار إلى ازدياد أهمية دور المصارف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وجود أكثر من 1.5 ترليون دولار كسيولة في المنطقة، مما حول مصارفها إلى ممول رئيسي للاقتصاد العالمي.
المصدر http://arabic.cnn.com/2008/business/2/24/gcc.money/index.html
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)--قال تشارلز دالارا، المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي، IIF، إن مصارف المنطقة، لم تتأثر بأزمة الرهن العقارية التي تصيب الأسواق العالمية وإن كانت ستعاني جراء تراجع السيولة العالمية وتقلص قدرتها على الاقتراض من السوق الدولية.
غير أنه استطرد بالتحذير من مغبة إفراط مصارف المنطقة في الإقراض وتأثير ذلك على التضخم الذي بلغ مستويات قياسية، وأبدى، في حديث لـCNN بالعربية قلقه من أن ينتقل التركيز من أزمة الائتمان الحالية إلى أزمة تضخم عالمية العام المقبل، كما اعتبر أن بعض القلق حيال الصناديق السيادية "مبرر" لكنه غير موجه نحو الشرق الأوسط.
وعن مستوى الشفافية في مصارف المنطقة ومؤسساتها المالية التي أبدت بعض الدول الغربية قلقها حيال دور الحكومات فيها من جهة وإمكانية استغلالها من قبل التنظيمات المتشددة لعمليات تحويل الأموال أو تبييضها اعتبر دالارا أن معظم المصارف والهيئات الرقابية في المنطقة حريصة جداً على الحد من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
غير أنه استطرد بالقول: "طبعاً لن يتم الوصول إلى الكمال، لكن القيام بتلك الخطوات أمر في غاية الأهمية، وعلى المدى البعيد يجب توفير المزيد من الشفافية والإفصاح بالنسبة للمؤسسات المالية في المنطقة."
أما عن الدور الحكومي في هذه المؤسسات والمصارف، فقد أعتبره دالارا "أمراً معقداً،" متوقعا أن يتم حله في المدى القريب.
ولدى سؤاله عن تأثير أزمة الائتمان العالمية على مصارف المنطقة وخاصة الإسلامية منها قال: لم نر تأثر المصارف المحلية أو المصارف الإسلامية بأزمة الائتمان العالمية، ولا نرى مبرراً لتوقع أن تلك المصارف ستتأثر مستقبلاً."
غير أن دالارا لم يستبعد أن تطال التأثيرات قطاعات محددة، مثل تعثر فرص الاقتراض من الخارج بسبب ارتفاع التكلفة، متوقعاً أن تنجح المصارف في المنطقة في تجاوز هذه المشكلة من خلال ازدياد الودائع من حول العالم فيها نظراً لثقة المستثمرين بأنها في مأمن من الأزمة العالمية نفسها.
وعن الدور الذي يمكن لمصارف المنطقة أن تلعبه على صعيد لجم التضخم حث دالارا بنوك المنطقة بشدة على أن تكون "أكثر حذراً" حيال الإقراض وطالبها بـ"تقييد توسعها" في هذا المجال.
وقال المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي: "من الطبيعي أن يكون هناك توسع ائتماني بالترافق مع النمو الاقتصادي لكن في بعض الدول ازدادت عمليات الإقراض بأكثر مما يجب، ومن وجهة نظري يجب على المصارف أن تكون أكثر حذراً حيال ذلك، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر للأبد."
وأبدى خشيته من أن يكون العالم مقبلاً على أزمة تضخم حقيقية قائلا: "التضخم يشكل هماً متزايداً في العديد من مناطق العالم واليوم تشكل أزمة الرهن العقاري الأمريكي أبرز مشاكل العالم لكن أخاف بعد عام أن نجتمع مجدداً لمناقشة مشكلة التضخم العالمي."
وعن الوضع المصرفي في شمال أفريقيا قال: "سيكون هناك مؤتمر لنا خاص حول الملف في الجزائر قريباً، ولكن يمكن القول إن المصارف في تلك المنطقة أقل تقدماً من مصارف الخليج على صعيد إدارة المخاطر كما أن أعمالها غير متصلة بالسوق بالشكل الذي نرى المصارف الخليجية عليه، لذلك لا أعتقد أنها ستواجه المشاكل عينها."
إلا أنه لفت إلى احتمال أن تواجه تلك المصارف صعوبات على صعيد توفر السيولة فيها كامتداد للوضع في أوربا التي تمتلك العديد من مصارفها حصصاً في البنوك الشمال أفريقية.
واعتبر دالارا أن "بعض المخاوف" الناجمة عن عمل الصناديق السيادية والمؤسسات المملوكة من الدول في الغرب "مبررة" بسبب نموها الكبير في الفترة الأخيرة، غير أنه طمأن المستثمرين في الشرق الأوسط إلى أن معظم ما يثار من مخاوف حول الصناديق السيادية "لم يكن جراء نشاط صناديق الشرق الأوسط بل الصناديق الروسية والصينية."
واعتبر دالارا أن الصناديق في روسيا والصين: "تميل إلى المزج بين صفقاتها التجارية وأهداف جيوسياسية،" وهو أمر لا تقوم به الصناديق العربية التي "تمتلك تاريخا طويلا من الممارسات التجارية الصحيحة،" داعياً إلى تجاوز الأمر من خلال ضمان فتح أسواق المال وتعزيز الممارسات الشفافة.
يذكر أن مواقف المسؤول الاقتصادي الدولي جاءت الأحد على هامش اختتام الدورة الحادية عشر لاجتماع الرؤساء التنفيذيين للقطاع المصرفي في الخليج وشمال أفريقيا والذي نظمه مركز دبي المالي العالمي، DIFC، بالتعاون مع معهد التمويل الدولي.
وقد تحدث على هامش حفل الاختتام المدير التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي، ناصر الشعالي، الذي أشار إلى ازدياد أهمية دور المصارف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وجود أكثر من 1.5 ترليون دولار كسيولة في المنطقة، مما حول مصارفها إلى ممول رئيسي للاقتصاد العالمي.
المصدر http://arabic.cnn.com/2008/business/2/24/gcc.money/index.html