عبدالله العذبة
26-02-2008, 01:42 PM
فازت مجموعة فودافون في المملكة المتحدة في معركة الفوز برخصة المحمول الثانية في قطر والبدء بالتعامل مع قطر للاتصالات. وخاضت فودافون منافسة شديدة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولكن تحدثت مصادر وبشكل حصري ل "أي أم إي انفو" قائلة أن المراحل الأخيرة من عملية المزايدة كانت أبعد ما تكون عن الانفتاح حيث أن سعر العرض الفائز لا يزال موضع توقعات كثيرة.
ولن يهتم المستهلكون في قطر حول الطريقة التي عولجت بها قضية الترخيص، ولكن سيهتمون وبشكل أكبر في الخدمات الإضافية التي ستقدمها لهم والتعرفة المخفضة.
تغييرات غير مفسرة حول تقديم العطاء
سيتعين على مشتركي الهواتف المتنقلة الانتظار لفترة طويلة في العام القادم حتى يتسنى لائتلاف فودافون والذي يشمل مؤسسة قطر، البدء بتقديم خدماته. وانتقدت بعض الأوساط المجلس الأعلى للاتصالات و تكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، الهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات بسبب الطريقة التي منحت الرخصة من خلالها.
وأعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر في شهر سبتمبر أنه سيتم إجراء مناقصات تقنية لتقييم عروض سبعة من الأطراف المهتمة قبل الانتقال إلى 'جولة المزاد الواحد' للمرشحين الذين نجحوا في اجتياز التقييم والذين سيشهدون تسليم الرخصة لأعلى عرض.
وتحدث مصدر مقرب من المزايدة، طلب عدم ذكر اسمه بأن المجلس قام بتغيير جذري في الوقت بدل الضائع في الإجراء بعد تقديم العروض.
وخاطب المجلس مختلف الائتلافات في منتصف نوفمبر وأخبرهم بأنه سيتم فتح عطائاتهم في 20 نوفمبر.
وسيقوم المنظم عندئذ باطلاعهم على أعلى سعر ومتى يحتاجون تقديم عرض جديد - مما يخلق جولة جديدة في المنافسة.
'لم يتم فتح العروض بشكل علني، وهو في حد ذاته أمر غير عادي تماماً، وتم إخبار الائتلافات بأن أعلى عطاء كان 1.8 مليار دولار.
و حتى هذه المرحلة ، كان من المفهوم أن فودافون ، الفائز النهائي قد قدم عرض أقل بكثير من هذا الرقم.
'وتم فتح المجموعة الثانية من العطاءات وراء أبواب مغلقة وكان من المفترض أن قامت فودافون برفع عرضها بشكل كبير لأنه كان يعتقد وبقوة أن الائتلاف الذي تقوده مؤسسة الإمارات للاتصالات والذي حل ثالثاً في نهاية المطاف قد عرض أكثر من ملياري دولار.
'لكن ولسبب ما لن يكشف المجلس القطري عن الثمن الفائز الذي يعد أمراً مستغرباً حقاً نظراً لأنه كشف رقم الجولة الأولى وكان مفترضاً أن يتم هذا الأمر من خلال مزاد.
و لا يعرف أياً من المتنافسين الآخرين ما إذا كانوا فعلاً خارج العطاء أم لا.
وأدى انعدام الشفافية إلى تقويض العملية برمتها إلى حد ما'.
تقدير السعر
هذا وقد أفادت وكالة رويترز للأنباء أن فودافون دفعت حوالي 600 مليون لحصتها من الصفقة.
و من غير الواضح مدة كبر الحصة التي تملكها فودافون فعلاً في الائتلاف وإذا كانت تملك في الواقع الحد الأدنى من أغلبية حصة الائتلاف في نهاية المطاف والتي تصل إلى 45% من المشغل الجديد (والتي تصل بشكل أساسي إلى 22،5%، زائد سهم)، على النحو الذي نصت عليه المعايير الأولى للتأهل من قبل المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن العرض الفائز يمكن أن يتجاوز مبلغ 2.5 مليار دولار.
ولكن ادعى مصدر من "أي أم إي انفو" أن الجولة الثانية من العطاءات لم تكن بالضرورة حول تأمين أعلى مبلغ مقابل الرخصة.
'وثمة اعتقاد في بعض الأوساط أن عطاء فودافون كان المفضل وبشكل واضح ، وإن جولة العطاءات الإضافية كانت وسيلة لتحقيق غاية ، فيما يتعلق بإعطاء الوقت الكافي لحساب أفضل العروض.
ولذلك لم يكن السعر الدافع الحقيقي هنا'.
ويقترح مصدرنا أنه من الممكن لسعر يزيد عن ملياري دولار للرخصة أن يسبب مشكلة للمشروع حيث سيستغرق أكثر من عشر سنوات من أجل أن يبدأ المشغل في تحقيق أرباح معقولة.
و بالإضافة لذلك، من المقرر بيع 40% من الشركة الجديدة من خلال إصدار عام أولي وإذا تم عرض الأسهم في كامل القيمة الإسمية فإنه قد يضطر المستثمرون للنضال من أجل الحصول على عائد جيد.
ورفض المجلس الإدلاء بأي تعليق حول التغييرات الأخيرة على عملية المناقصة ولماذا لم يتم الإفصاح عن العرض الفائز عندما حاول "أي أم إي انفو" الاتصال به.
أنباء طيبة بالنسبة للمستهلكين ورفع القيود
ولكن من المؤكد أن تصبح خصائص عملية المزايدة أخباراً من الماضي، وسيتمكن المستهلكون في قطر من توديع الاحتكار الأخير في المنطقة العربية والتمتع بالفوائد المرتبطة بذلك.
وتعتبر فودافون شركة تقدمية على دراية جيدة في المنافسة في الأسواق القائمة.
ولها سمعة جيدة في بناء شبكات وأعمال نوعية وأنها ستقدم وبلا شك قدراً كبيراً من المنتجات المبتكرة التي من شأنها أن تفيد مستخدمي الهاتف الجوال في قطر.
و ستقود المنافسة المتزايدة أيضاً إلى زيادة وصول الهواتف المتنقلة لمناطق أخرى، والتي وصلت إلى ما يزيد عن 120%.
ويمثل منح المجلس للرخصة خطوة هامة نحو إزالة القيود في قطاع الاتصالات المتنقلة في الدولة الخليجية وستكون الخطوة الرئيسية الأخرى في هذا الاتجاه تسليم رخصة الخطوط الثابتة الثانية في قطر.
و وفقاً لأحدث تقارير المجلس فإنه ينبغي أن يتم ذلك في غضون الأشهر القليلة القادمة وسيأخذ شكل عملية تقييم مقارنة لا تنطوي على عروض مالية.
وفي الواقع قد يساعد فوز فودافون بالحصول على رخصة المحمول الثانية في أن تكون في وضع جيد لتقديم عرضها للفوز برخصة الهاتف المحمول أيضاً والتقدم بشكل جدي في قطاع الاتصالات القطرية.
وقد تستخدم الشركة شبكتها المتنقلة للجيل الثالث لتقديم حلقات لاسلكية محلية وخدمات البيانات عالية السرعة، وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي كبير.
المصدر (http://www.ameinfo.com/ar-88350.html)
______
و لتحيى الشفافية :victory:
ولن يهتم المستهلكون في قطر حول الطريقة التي عولجت بها قضية الترخيص، ولكن سيهتمون وبشكل أكبر في الخدمات الإضافية التي ستقدمها لهم والتعرفة المخفضة.
تغييرات غير مفسرة حول تقديم العطاء
سيتعين على مشتركي الهواتف المتنقلة الانتظار لفترة طويلة في العام القادم حتى يتسنى لائتلاف فودافون والذي يشمل مؤسسة قطر، البدء بتقديم خدماته. وانتقدت بعض الأوساط المجلس الأعلى للاتصالات و تكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، الهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات بسبب الطريقة التي منحت الرخصة من خلالها.
وأعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر في شهر سبتمبر أنه سيتم إجراء مناقصات تقنية لتقييم عروض سبعة من الأطراف المهتمة قبل الانتقال إلى 'جولة المزاد الواحد' للمرشحين الذين نجحوا في اجتياز التقييم والذين سيشهدون تسليم الرخصة لأعلى عرض.
وتحدث مصدر مقرب من المزايدة، طلب عدم ذكر اسمه بأن المجلس قام بتغيير جذري في الوقت بدل الضائع في الإجراء بعد تقديم العروض.
وخاطب المجلس مختلف الائتلافات في منتصف نوفمبر وأخبرهم بأنه سيتم فتح عطائاتهم في 20 نوفمبر.
وسيقوم المنظم عندئذ باطلاعهم على أعلى سعر ومتى يحتاجون تقديم عرض جديد - مما يخلق جولة جديدة في المنافسة.
'لم يتم فتح العروض بشكل علني، وهو في حد ذاته أمر غير عادي تماماً، وتم إخبار الائتلافات بأن أعلى عطاء كان 1.8 مليار دولار.
و حتى هذه المرحلة ، كان من المفهوم أن فودافون ، الفائز النهائي قد قدم عرض أقل بكثير من هذا الرقم.
'وتم فتح المجموعة الثانية من العطاءات وراء أبواب مغلقة وكان من المفترض أن قامت فودافون برفع عرضها بشكل كبير لأنه كان يعتقد وبقوة أن الائتلاف الذي تقوده مؤسسة الإمارات للاتصالات والذي حل ثالثاً في نهاية المطاف قد عرض أكثر من ملياري دولار.
'لكن ولسبب ما لن يكشف المجلس القطري عن الثمن الفائز الذي يعد أمراً مستغرباً حقاً نظراً لأنه كشف رقم الجولة الأولى وكان مفترضاً أن يتم هذا الأمر من خلال مزاد.
و لا يعرف أياً من المتنافسين الآخرين ما إذا كانوا فعلاً خارج العطاء أم لا.
وأدى انعدام الشفافية إلى تقويض العملية برمتها إلى حد ما'.
تقدير السعر
هذا وقد أفادت وكالة رويترز للأنباء أن فودافون دفعت حوالي 600 مليون لحصتها من الصفقة.
و من غير الواضح مدة كبر الحصة التي تملكها فودافون فعلاً في الائتلاف وإذا كانت تملك في الواقع الحد الأدنى من أغلبية حصة الائتلاف في نهاية المطاف والتي تصل إلى 45% من المشغل الجديد (والتي تصل بشكل أساسي إلى 22،5%، زائد سهم)، على النحو الذي نصت عليه المعايير الأولى للتأهل من قبل المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن العرض الفائز يمكن أن يتجاوز مبلغ 2.5 مليار دولار.
ولكن ادعى مصدر من "أي أم إي انفو" أن الجولة الثانية من العطاءات لم تكن بالضرورة حول تأمين أعلى مبلغ مقابل الرخصة.
'وثمة اعتقاد في بعض الأوساط أن عطاء فودافون كان المفضل وبشكل واضح ، وإن جولة العطاءات الإضافية كانت وسيلة لتحقيق غاية ، فيما يتعلق بإعطاء الوقت الكافي لحساب أفضل العروض.
ولذلك لم يكن السعر الدافع الحقيقي هنا'.
ويقترح مصدرنا أنه من الممكن لسعر يزيد عن ملياري دولار للرخصة أن يسبب مشكلة للمشروع حيث سيستغرق أكثر من عشر سنوات من أجل أن يبدأ المشغل في تحقيق أرباح معقولة.
و بالإضافة لذلك، من المقرر بيع 40% من الشركة الجديدة من خلال إصدار عام أولي وإذا تم عرض الأسهم في كامل القيمة الإسمية فإنه قد يضطر المستثمرون للنضال من أجل الحصول على عائد جيد.
ورفض المجلس الإدلاء بأي تعليق حول التغييرات الأخيرة على عملية المناقصة ولماذا لم يتم الإفصاح عن العرض الفائز عندما حاول "أي أم إي انفو" الاتصال به.
أنباء طيبة بالنسبة للمستهلكين ورفع القيود
ولكن من المؤكد أن تصبح خصائص عملية المزايدة أخباراً من الماضي، وسيتمكن المستهلكون في قطر من توديع الاحتكار الأخير في المنطقة العربية والتمتع بالفوائد المرتبطة بذلك.
وتعتبر فودافون شركة تقدمية على دراية جيدة في المنافسة في الأسواق القائمة.
ولها سمعة جيدة في بناء شبكات وأعمال نوعية وأنها ستقدم وبلا شك قدراً كبيراً من المنتجات المبتكرة التي من شأنها أن تفيد مستخدمي الهاتف الجوال في قطر.
و ستقود المنافسة المتزايدة أيضاً إلى زيادة وصول الهواتف المتنقلة لمناطق أخرى، والتي وصلت إلى ما يزيد عن 120%.
ويمثل منح المجلس للرخصة خطوة هامة نحو إزالة القيود في قطاع الاتصالات المتنقلة في الدولة الخليجية وستكون الخطوة الرئيسية الأخرى في هذا الاتجاه تسليم رخصة الخطوط الثابتة الثانية في قطر.
و وفقاً لأحدث تقارير المجلس فإنه ينبغي أن يتم ذلك في غضون الأشهر القليلة القادمة وسيأخذ شكل عملية تقييم مقارنة لا تنطوي على عروض مالية.
وفي الواقع قد يساعد فوز فودافون بالحصول على رخصة المحمول الثانية في أن تكون في وضع جيد لتقديم عرضها للفوز برخصة الهاتف المحمول أيضاً والتقدم بشكل جدي في قطاع الاتصالات القطرية.
وقد تستخدم الشركة شبكتها المتنقلة للجيل الثالث لتقديم حلقات لاسلكية محلية وخدمات البيانات عالية السرعة، وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي كبير.
المصدر (http://www.ameinfo.com/ar-88350.html)
______
و لتحيى الشفافية :victory: