المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة سويسرية: الإمارات وقطر مؤهلتان لتصبحا مركزين إقليميين لصناديق التحوط



الوعب
27-02-2008, 12:44 AM
27/02/2008 اكدت دراسة حديثة لمجموعة «ميرابو» المصرفية السويسرية الدولية ان الشرق الاوسط سيلعب دورا متناميا في قطاع صناديق التحوط العالمي، خاصة في ظل الدور المحوري المحتمل لدولتي الامارات العربية المتحدة وقطر على هذا الصعيد في المنطقة. وتتوقع «ميرابو» التي تأسست كبنك خاص في جنيف عام 1819 في دراستها التي اعلنت عن نتائجها في دبي الاثنين، ان تكتسب صناديق التحوط مزيدا من الجاذبية بالنسبة للمستثمرين الاقليميين الذين يسعون وراء اوعية استثمارية جديدة نظرا للمستويات العالية من السيولة في الشرق الاوسط. يذكر ان القيمة الاجمالية للاصول التي تديرها صناديق التحوط عالميا حاليا تتجاوز 2،7 تريليون دولار اميركي. وقال جيل روليه الرئيس التنفيذي لشركة (ميرابو – ميديل ايست ليمتد) في تعليق له على نتائج الدراسة ان صناديق التحوط انطلقت على المستوى العالمي من اكثر مراكز المال تطورا مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة.. وهي تشترك جميعا بنضوج اسواقها المالية.
واضاف انه في الوقت الذي لم تبلغ فيه اسواق الشرق الاوسط هذا المستوى من النضوج فانها تسير في الاتجاه الصحيح بخطى حثيثة.. واشار روليه الى ان اسواق المال والبيئة التنظيمية في دولتي الامارات العربية المتحدة وقطر على وجه الخصوص تواصل تقدمها السريع، حيث بادر مركز دبي المالي العالمي من خلال هيئته التنظيمية المستقلة (سلطة دبي للخدمات المالية) الى اصدار قانون صناديق التحوط مما يعطي دفعا قانونيا للجهود الرامية الى جعل دبي مركزا لقطاع صناديق التحوط.
واظهرت دراسة «ميرابو» ان المشاركة المتزايدة للمؤسسات الاستثمارية في اسواق المال الاقليمية خاصة في دولة الامارات العربية المتحدة، تشكل دلالة اخرى على تحولات نضوج اسواق المنطقة.. وفي حين ان معظم الاستثمارات التقليدية تحقق مستويات منخفضة من العوائد فان فئات الاصول البديلة مثل صناديق التحوط تجتذب المؤسسات الاستثمارية بصورة متزايدة.
واكد روليه ان منطقة الشرق الاوسط خاصة في الامارات وقطر توفر بيئة مشجعة لتطور ونمو صناديق التحوط حيث السيولة الضخمة بسبب ارتفاع اسعار النفط.. ناهيك عن المهنية العالية للجهات المنظمة ومزودي الخدمات.
واضاف ان كلا من هاتين الدولتين تتمتع بوجود حكومة ملتزمة بالهيكليات القانونية الاجنبية التي تتيح تطوير القطاع المالي في اسواقها.. وشدد روليه على انه في حال استمرار التوجهات الحالية فان البلدين سيتحولان بلا شك الى مركزين لصناديق التحوط بحيث يضاهيان بعد وقت كاف سنغافورة وهونغ كونغ ولندن ونيويورك.