المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسؤولون السوريون يشيدون باستثمارات الديار القطرية



ROSE
28-02-2008, 07:35 AM
المسؤولون السوريون يشيدون باستثمارات الديار القطرية




دمشق ـ الشرق ":

أشاد مسؤولون ورجال أعمال سوريون بأهمية مشروع خليج ابن هاني الذي بدأت بتنفيذه شركة الديار القطرية، منوهين بالنتائج الإيجابية التي ستعود على سوريا عامة وعلى قطاع السياحة والاستثمار خاصة.
ولفت السيد فايز عدرة مدير سياحة اللاذقية في حديثه مع الشرق إلى أن المشروع يُعتبر مشروعاً تنموياً مهما إذ أنه من أكبر المشاريع السياحية السورية ويتميز ببرنامجه التوظيفي المتنوع والغني حيث تصل عدد أسرته الى 3670 سريرا0
وأشار عدرة إلى أنه تمَّ إبرام عقد المشروع وفق صيغة بيع حق الانتفاع لمدة 99 سنة، وقال: إن هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية للسياحة السورية على الساحل، حيث سيزيد من حركة النشاط السياحي وسيدعم الاستثمارات في هذه المنطقة وسيكون عامل تشجيع لأصحاب الأموال ورجال الأعمال للاستثمار في سوريا عامة وفي اللاذقية خاصة.
ولفت عدرة إلى أن المشروع سيوفر مصدراً مهما لتأمين عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ورأس المال بالقطع الأجنبي, ومحفزاً للإشتاء في الساحل السوري.
ونوه عدرة بالدور المهم الذي تؤديه محافظة اللاذقية من أجل تسهيل عمليات إنجاز المشروع وخاصة في بنيته التحتية حيث تعمل المحافظة مع الجهات المسؤولة على دعم المشروع وتسهيل تنفيذ كافة الاجراءات اللازمة, علماً أن مالك الأرض التي سيقام عليها المشروع هو وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية.
وختم فايز عدرة مدير سياحة اللاذقية بالتمني للمشروع كل التوفيق والنجاح وبالأمل أن يكون رديفاً قوياً للاقتصاد الوطني.
نشأت صناديقي رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس مجلس ادارة غرفة سياحة دمشق وعضو المجلس الأعلى للسياحة قال: تأتي أهمية هذا المشروع كونه يحافظ على خليج ابن هاني ويحافظ على الأماكن التي يشغلها المقيمون فيها والصيادون ويطورها بما يخلق بيئة تلائم البيئة الساحلية دون أية إساءة لها أو تغيير في نسيجها العمراني.
واعتبر صناديقي هذا المشروع بداية ممتازة لشركة الديار القطرية، فبالإضافة إلى مساهمتها المالية الكبيرة سوف تخلق بيئة جديدة للاستثمار حيث يمكن تكرار هذه التجربة في أماكن جديدة.
وأضاف: هذا المبدأ الذي أرسته شركة الديار يعتبر مبدأً رائداً حيث تطور المنطقة المراد استثمارها سياحياً مع الإبقاء على السكان القاطنين فيها وهذا نوع من أنواع الاستثمار الجديد الذي يدخل سوريا لأول مرة عن طريق شركة الديار وأنا شخصياً متحمس لهذه الفكرة 0
وقال صناديقي: المشروع بحد ذاته وبمكوناته كافة سيخلق نشاطاً سياحياً جديداً شتوياً وصيفياً وسيشجع سكان المدن الداخلية على زيارة مدن الساحل في فصل الشتاء وأيام الجمعة والعطلات والأعياد لوجود أماكن سياحية تعنى بالسياحة الشتوية، متمنياً لهذا المشروع كل النجاح وأن يكون باكورة استثمارات قادمة تقوم بها شركة الديار وشركات أخرى وآملاً أن تقوم هذه الشركة بتطبيق خطتها في مدن سورية أخرى.
ولفت الدكتور مصطفى الكفري مدير هيئة الاستثمار التابعة للحكومة السورية إلى الأهمية الخاصة التي تكتسبها إقامة مثل هذه المشاريع لأنها تزيد من لحمة الاقتصاد السوري والقطري وتعزز علاقة البلدين الشقيقين على مستوى القيادتين والشعبيين الشقيقين، وتهدف إلى تطوير وتفعيل العلاقات الاقتصادية السورية - القطرية خاصة أن العلاقات على المستوى السياسي طيبة وتبشر بالخير.
ونوه الدكتور الكفري بوجود استثمارات قطرية في كافة المجالات وخاصة المالية منها حيث نجد المساهمة القطرية في بنك سوريا الدولي الإسلامي والتي أتبعتها بإنشاء شركة تأمين تكافلي إسلامي وقال إن شركة الديار نفذت مشاريع مهمة حول العالم ومن المفيد أن تكون سوريا على خريطة استثمار هذه الشركة العملاقة.
وأكد مدير هيئة الاستثمار التابعة للحكومة السورية حرص بلاده على أن تكون العلاقات التجارية متطورة باستمرار سواء في حجم التبادل التجاري بين البلدين أو زيادة حجم التدفقات الاستثمارية إضافة إلى التعاون في مجالات أخرى كالاقتصاد الذي يشكل ركيزة أساسية في تفعيل العمل العربي المشترك.
وأعرب الكفري عن الأمل في أن يحقق هذا المشروع النتائج المرجوة منه وأن تسهم دولة قطر الشقيقة في تحويل الاستثمارات في المجالات المتنوعة سواء في البنية التحتية أو الصناعة أو الزراعة أو السياحة أو الخدمات وهذا يقع في مصلحة البلدين لأن رجال الأعمال والمستثمرين القطريين يبحثون عن ملاذ آمن لاستثماراتهم وعن فرص استثمارية لتمويلها مؤكداً أن سوريا تشكل ملاذاً آمناً وفرصة واعدة للاستثمار.
وقال معاون وزير الاعلام السوري طالب قاضي أمين لـ الشرق: إن فكرة إقامة مشاريع سياحية على الساحل السوري وبنوعية السياحة الشتوية تعتبر خطوة على مستوى السياحة العالمية فإذا ما قارنا السياحة في مصر نجد أن للسياحة الشتوية نصيبا كبيرا فيها وكذلك تونس ولن أضرب أمثلة على سياحة أجنبية بل أبقى في نطاق السياحة العربية, إذ تعتبر سوريا بلداً ما زال بكراً من الناحية السياحية, وقد حبا الله سوريا بمناخ متنوع فالفصول الأربعة موجودة فيها، إضافة إلى قرب الساحل السوري من الجبل المتاخم وخلال دقائق نصبح في مرتفعات جبلية وبالعكس.
ولا ننكر أن سوريا تعتبر من البلدان غير المرتفعة فيها كلفة السياحة اذ بإمكان أي أسرة عربية أن تقضي في ربوعها مدة أسبوع أو أسبوعين بأقل الأسعار.
د مهدي دخل الله وزير الإعلام السابق ورئيس مكتب الدراسات التابع للقيادة القطرية للحزب الحاكم في سوريا قال: السياحة في سوريا لا تشمل فقط الساحل السوري فأينما ذهبت في سوريا هناك مناطق سياحية يشار إليها بالبنان, فلو نظرنا إلى السياحة الدينية نراها على مدار العام سواء في دمشق أو حلب أو حمص فزيارة الأضرحة ومدافن آل البيت الكرام مستمرة وهناك دول عربية وأجنبية تنظم رحلات سياحية منظمة لزيارة هذه الأماكن, والآن إقامة مثل هذا المشروع لا شك انه قفزة نوعية في طريق طالما حلمنا به وطالما شرحنا عن سوريا وطبيعتها وما تتمتع به من موقع متميز، واللاذقية التي تحتضن مشروع شركة الديار القطرية مدينة صدرت الأبجدية للعالم، ومن يبحث عن السياحة فهو بدون شك يبحث عن سياحة أثرية ودينية وترفيهية, فمن يقطع هذه المسافات الطويلة ويصطحب أسرته يريد أن يطلع على كل ما يذخر به هذا البلد.
وأضاف دخل الله مشيداً بأهمية الاستثمارات القطرية في سورية: لا أحد ينكر دور ومكانة هذه الاستثمارات وأثرها الإيجابي الكبير على الاقتصاد السوري والدخل القومي وهذا عائد للعلاقة القوية التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين في قطر وسوريا.