مغروور قطر
01-03-2008, 10:18 AM
مؤشر الأسعار يكسر قيوده النفسية ويقفز بمقدار 476 نقطة
الأسهم القطرية تثور على نفسها وتكسب 21,9 مليار ريال
عدد القراء: 29
• مستثمرون في بورصة الدوحة يحدقون بتفاؤل في تطورات اسعار الاسهم
01/03/2008 الدوحة - القبس:
سجلت الاسهم القطرية ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات الاسبوع الفائت، حيث اقفلت بورصة الدوحة على «اخضرار» في نهاية التعاملات الاسبوعية.
وحقق مؤشر اسعار الاسهم الذي يبدو انه كسر قيوده النفسية، مكاسب بمقدار 476 نقطة تمثل ما نسبته 4,67%، واغلق على 10472، وهي المرة الاولى التي يقترب فيها المؤشر من 10500 نقطة منذ نحو شهرين.
وارتفعت القيمة الاجمالية للتعاملات بنسبة 89,9% لتصل الى 3,8 مليارات ريال مقابل ملياري ريال، وبلغت مكاسب الاسهم في اسبوع نحو 21,9 مليار ريال (6 مليارات دولار)، وذلك بعد ان قفزت القيمة السوقية للاسهم المطروحة للتداول الى 404,1 مليارات ريال، مقابل 382,2 مليارا.
واحتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية خلال تعاملات الاسبوع المرتبة الاولى باستحواذه على حصة نسبتها 48,3% من مجمل التعاملات، تلاه قطـاع الخـدمات بنسبـة 38%، ثم قطاع الصـناعة بنسبة 12%، وفـي المرتـبة الاخـيرة حـل قـطاع التأمـين بنسبـة 1,5%.
ومن مجمل 41 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت اسهم 30 شركة ارتفاعا في اسعارها، في حين انخفضت اسعار اسهم 10 شركات اخرى، بينما حافظ سهم شركة واحدة على اغلاقه دون تغير يذكر.
وقاد سهم قطر لنقل الغاز تعاملات الاسبوع بحصة نسبتها 17,1%، تلاه بنك قطر الدولي الاسلامي بنسبة 14,3%، وحل ثالثا سهم البنك التجاري بنسبة 8,8%.
ارتفاع مبشر
ووصف متعاملون تحول اداء سوق الدوحة المالي من الانخفاض الى الارتفاع بانه «مبشر»، وانه ساهم في مد يد العون لمؤشر الاسعار وحمله الى ما فوق مستوى 10 آلاف نقطة مقتربا من 10500 نقطة، ليتجاوز بذلك حاجزا نفسيا جديدا كان لابد من تخطيه لتعود احجام التداول في السوق الى طبيعتها وتسهم في تأكيد ثقة المستثمرين بسوق الاسهم القطري مرة اخرى والقطريين تحديدا منهم.
ورغم وصف التعاملات الاسبوعية بـ «الهادئة» من قبل البعض، الا انها حملت في طياتها ثورة من التغيير المختبئ خلف ذلك الهدوء ليأتي الارتفاع الكبير لاحجام التعاملات مقتربا من 4 مليارات ريال سببا في اخراج السوق عن نمطيته التي الفها المتعاملون خلال الاسبوعين الفائتين تحديدا، والتي ادت الى اعتكاف عدد كبير من المستثمرين القطريين خارج السوق في انتظار اي تغير محتمل وهو ما يبدو انه قد تحقق بالفعل خلال تعاملات الاسبوع.
وضوح الرؤية
وبين مراقبون ان السوق بدأ بالعودة تدريجيا الى حالته الطبيعية عقب عدد من المتغيرات التي افضت الى حالة من شبه عدم الاستقرار تخللها انعقاد مجالس الادارة وتوصياتها المختلفة للجمعيات العمومية والتي اسهم انعقاد بعضها في تقليل حدة التحفظ وانكشاف الرؤية ووضوحها امام المستثمرين.
وقال وسطاء ماليون ان نسمات الهواء الباردة التي انعشت المتعاملين في السوق خلال الاسبوع الفائت واسهمت في تخطي حاجز 10 آلاف نقطة مردها الى عدد من الاسباب، اهمها انعقاد معظم مجالس ادارات الشركات والانتهاء من القرارات والتوصيات المهمة، اضافة الى عامل مهم آخر تمثل في اتضاح الرؤية بالنسبة لشركة الخليج للخدمات الدولية حول الاكتتاب ورأس المال وعدد الاسهم وغيرها من التفاصيل.
من جانبه اوضح المستثمر خالد الحايكي ان بعض الاكتتابات الخاصة ادت الى انعكاسات ايجابية على السوق، منوها بهذا الصدد باكتتاب بروة العقارية حيث بلغ فائض الاكتتاب قرابة 4 مليارات ريال، ما يعني عودة جزء كبير من السيولة الى المستثمرين وهو ما يؤدي بالضرورة الى عودة جزء كبير من تلك السيولة الى السوق وانعاش التعاملات ورفدها، وهو ما تحقق جانب منه خلال تعاملات الاسبوع التي اقتربت من 4 مليارات ريال لاول مرة منذ فترة طويلة.
عودة الثقة
واستمر السوق على نهج الارتفاع ذاته متقدما بخطى ثابتة مدعوما بعودة ثقة المستثمرين الى السوق وبنتائج الارباح الكبرى والقياسية التي ما زالت الشركات المساهمة تعلن عنها واحدة تلو الاخرى، وهو ما يأتي انسجاما مع عدد من الحقائق المتعلقة بقوة الاقتصاد القطري ومدى القفزات الهائلة التي حققها مؤخرا.
ولعل اسعار الاسهم ليست وحدها التي ارتفعت، ما اشاع اجواء من التفاؤل بين اوساط المتعاملين، حيث ان زيادة المؤشر جاءت مدعومة ومسنودة بشكل كبير من قبل ارتفاع مماثل على التعاملات التي اوحت الى مقدار السيولة العائدة لميدان التداول وهي التي كانت قبل فترة وجيزة محتجزة بين ايدي المتعاملين لدواعي التحفظ والانتظار وتحديد الاتجاهات المقبلة للسوق.
ويقول متعاملون ان ضعف التوزيعات النقدية التي اعلنت عنها بعض الشركات يعد احد الاسباب الرئيسية التي حدت من ارتفاع المؤشر لمستويات اكثر ارتفاعا، منوهين بان هناك مستثمرين توجهوا الى التخلي عن اسهم بعض الشركات القيادية والمؤثرة في حركة المؤشر لعدم اعلانها عن توزيعات تناسب ما كان يتوقعه المتعاملون لها.
ارباح مجزية
تضافرت العديد من الاسباب التي حثت المستثمرين على التوجه الى السوق في ظل عدد من المتغيرات الجاذبة للاسهم، فقيام بعض الشركات باعتماد توزيعات ارباح مجزية ومقنعة، اضافة الى بقاء الاسعار في مستويات محببة للشراء دفعت العديدين الى الاقبال على تملك الاسهم وهو ما غلفه اساسا انخفاض نسبة الفائدة على الودائع البنكية وضعف العائد المتأتي نتيجة ايداع الاموال بالبنوك مقارنة بتشغيلها واستثمارها في البورصة. ولعل ارتفاع تعاملات القطاع البنكي كان له اكبر الاثر في دفع عجلة التحسن في السوق ككل، حيث ابدى القطاع بعض معالم التداول التي تميل كفتها لصالح الشراء والاقبال على تملك اسهم القطاع المالي، ما انعكس ايجابا على اسهم البنوك والتي تلعب معظمها دورا كبيرا في تحديد اتجاهات مؤشر الاسعار وبالتالي توجيه دفة السوق برمته نحو التحسن والارتفاع . هذا وما زالت اسهم صناعات قطر تقود لجام القطاع الصناعي رغم انخفاض اسعار معظم شركاته متضافرة بهذا الصدد مع قوة تأثيرها في المؤشر مع عدد من البنوك لتسهما معا في خلق جو عام من التفاؤل القى بظلاله على السواد الاكبر من اسهم الشركات المتداولة الاسبوع الفائت.
الأسهم القطرية تثور على نفسها وتكسب 21,9 مليار ريال
عدد القراء: 29
• مستثمرون في بورصة الدوحة يحدقون بتفاؤل في تطورات اسعار الاسهم
01/03/2008 الدوحة - القبس:
سجلت الاسهم القطرية ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات الاسبوع الفائت، حيث اقفلت بورصة الدوحة على «اخضرار» في نهاية التعاملات الاسبوعية.
وحقق مؤشر اسعار الاسهم الذي يبدو انه كسر قيوده النفسية، مكاسب بمقدار 476 نقطة تمثل ما نسبته 4,67%، واغلق على 10472، وهي المرة الاولى التي يقترب فيها المؤشر من 10500 نقطة منذ نحو شهرين.
وارتفعت القيمة الاجمالية للتعاملات بنسبة 89,9% لتصل الى 3,8 مليارات ريال مقابل ملياري ريال، وبلغت مكاسب الاسهم في اسبوع نحو 21,9 مليار ريال (6 مليارات دولار)، وذلك بعد ان قفزت القيمة السوقية للاسهم المطروحة للتداول الى 404,1 مليارات ريال، مقابل 382,2 مليارا.
واحتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية خلال تعاملات الاسبوع المرتبة الاولى باستحواذه على حصة نسبتها 48,3% من مجمل التعاملات، تلاه قطـاع الخـدمات بنسبـة 38%، ثم قطاع الصـناعة بنسبة 12%، وفـي المرتـبة الاخـيرة حـل قـطاع التأمـين بنسبـة 1,5%.
ومن مجمل 41 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت اسهم 30 شركة ارتفاعا في اسعارها، في حين انخفضت اسعار اسهم 10 شركات اخرى، بينما حافظ سهم شركة واحدة على اغلاقه دون تغير يذكر.
وقاد سهم قطر لنقل الغاز تعاملات الاسبوع بحصة نسبتها 17,1%، تلاه بنك قطر الدولي الاسلامي بنسبة 14,3%، وحل ثالثا سهم البنك التجاري بنسبة 8,8%.
ارتفاع مبشر
ووصف متعاملون تحول اداء سوق الدوحة المالي من الانخفاض الى الارتفاع بانه «مبشر»، وانه ساهم في مد يد العون لمؤشر الاسعار وحمله الى ما فوق مستوى 10 آلاف نقطة مقتربا من 10500 نقطة، ليتجاوز بذلك حاجزا نفسيا جديدا كان لابد من تخطيه لتعود احجام التداول في السوق الى طبيعتها وتسهم في تأكيد ثقة المستثمرين بسوق الاسهم القطري مرة اخرى والقطريين تحديدا منهم.
ورغم وصف التعاملات الاسبوعية بـ «الهادئة» من قبل البعض، الا انها حملت في طياتها ثورة من التغيير المختبئ خلف ذلك الهدوء ليأتي الارتفاع الكبير لاحجام التعاملات مقتربا من 4 مليارات ريال سببا في اخراج السوق عن نمطيته التي الفها المتعاملون خلال الاسبوعين الفائتين تحديدا، والتي ادت الى اعتكاف عدد كبير من المستثمرين القطريين خارج السوق في انتظار اي تغير محتمل وهو ما يبدو انه قد تحقق بالفعل خلال تعاملات الاسبوع.
وضوح الرؤية
وبين مراقبون ان السوق بدأ بالعودة تدريجيا الى حالته الطبيعية عقب عدد من المتغيرات التي افضت الى حالة من شبه عدم الاستقرار تخللها انعقاد مجالس الادارة وتوصياتها المختلفة للجمعيات العمومية والتي اسهم انعقاد بعضها في تقليل حدة التحفظ وانكشاف الرؤية ووضوحها امام المستثمرين.
وقال وسطاء ماليون ان نسمات الهواء الباردة التي انعشت المتعاملين في السوق خلال الاسبوع الفائت واسهمت في تخطي حاجز 10 آلاف نقطة مردها الى عدد من الاسباب، اهمها انعقاد معظم مجالس ادارات الشركات والانتهاء من القرارات والتوصيات المهمة، اضافة الى عامل مهم آخر تمثل في اتضاح الرؤية بالنسبة لشركة الخليج للخدمات الدولية حول الاكتتاب ورأس المال وعدد الاسهم وغيرها من التفاصيل.
من جانبه اوضح المستثمر خالد الحايكي ان بعض الاكتتابات الخاصة ادت الى انعكاسات ايجابية على السوق، منوها بهذا الصدد باكتتاب بروة العقارية حيث بلغ فائض الاكتتاب قرابة 4 مليارات ريال، ما يعني عودة جزء كبير من السيولة الى المستثمرين وهو ما يؤدي بالضرورة الى عودة جزء كبير من تلك السيولة الى السوق وانعاش التعاملات ورفدها، وهو ما تحقق جانب منه خلال تعاملات الاسبوع التي اقتربت من 4 مليارات ريال لاول مرة منذ فترة طويلة.
عودة الثقة
واستمر السوق على نهج الارتفاع ذاته متقدما بخطى ثابتة مدعوما بعودة ثقة المستثمرين الى السوق وبنتائج الارباح الكبرى والقياسية التي ما زالت الشركات المساهمة تعلن عنها واحدة تلو الاخرى، وهو ما يأتي انسجاما مع عدد من الحقائق المتعلقة بقوة الاقتصاد القطري ومدى القفزات الهائلة التي حققها مؤخرا.
ولعل اسعار الاسهم ليست وحدها التي ارتفعت، ما اشاع اجواء من التفاؤل بين اوساط المتعاملين، حيث ان زيادة المؤشر جاءت مدعومة ومسنودة بشكل كبير من قبل ارتفاع مماثل على التعاملات التي اوحت الى مقدار السيولة العائدة لميدان التداول وهي التي كانت قبل فترة وجيزة محتجزة بين ايدي المتعاملين لدواعي التحفظ والانتظار وتحديد الاتجاهات المقبلة للسوق.
ويقول متعاملون ان ضعف التوزيعات النقدية التي اعلنت عنها بعض الشركات يعد احد الاسباب الرئيسية التي حدت من ارتفاع المؤشر لمستويات اكثر ارتفاعا، منوهين بان هناك مستثمرين توجهوا الى التخلي عن اسهم بعض الشركات القيادية والمؤثرة في حركة المؤشر لعدم اعلانها عن توزيعات تناسب ما كان يتوقعه المتعاملون لها.
ارباح مجزية
تضافرت العديد من الاسباب التي حثت المستثمرين على التوجه الى السوق في ظل عدد من المتغيرات الجاذبة للاسهم، فقيام بعض الشركات باعتماد توزيعات ارباح مجزية ومقنعة، اضافة الى بقاء الاسعار في مستويات محببة للشراء دفعت العديدين الى الاقبال على تملك الاسهم وهو ما غلفه اساسا انخفاض نسبة الفائدة على الودائع البنكية وضعف العائد المتأتي نتيجة ايداع الاموال بالبنوك مقارنة بتشغيلها واستثمارها في البورصة. ولعل ارتفاع تعاملات القطاع البنكي كان له اكبر الاثر في دفع عجلة التحسن في السوق ككل، حيث ابدى القطاع بعض معالم التداول التي تميل كفتها لصالح الشراء والاقبال على تملك اسهم القطاع المالي، ما انعكس ايجابا على اسهم البنوك والتي تلعب معظمها دورا كبيرا في تحديد اتجاهات مؤشر الاسعار وبالتالي توجيه دفة السوق برمته نحو التحسن والارتفاع . هذا وما زالت اسهم صناعات قطر تقود لجام القطاع الصناعي رغم انخفاض اسعار معظم شركاته متضافرة بهذا الصدد مع قوة تأثيرها في المؤشر مع عدد من البنوك لتسهما معا في خلق جو عام من التفاؤل القى بظلاله على السواد الاكبر من اسهم الشركات المتداولة الاسبوع الفائت.