مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز ينعقد بالدوحة في أبريل

[سيف قطر]

آخر تحديث: السبت1/3/2008 م، الساعة 01:35 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز ينعقد بالدوحة في أبريل

برعاية عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء


* المؤتمر يبحث المصاعب التي تواجه صناعة النفط والغاز وتطورات الأسواق وعجز المصافي

كتب -طارق الشيخ :

ينعقد بالدوحة في الفترة بين 6 الى 8 أبريل القادم المؤتمر السادس عشر للشرق الأوسط للبترول والغاز برعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة و تستضيفه قطر للبترول . وينتظر ان يبحث المؤتمر عدة موضوعات مهمة تتعلق بالنفط واوضاعه في السوق العالمية والطلب وإمدادات النفط ودور دول اوبك ومن خارج منظمة اوبك . وقد شهدت الأسواق العالمية للنفط حالة من الشد مع بقاء الطلب عند مستوياته القوية في الشرق الأوسط والصين وضعيف في المناطق الأخرى . كذلك بقي سوق منتجات المصافي مرتبط بالهامش مرتفع من الطلب . وهذا من شأنه التأثير على نظام الإمدادات مع ارتفاع الأسعار وماقد يصحب ذلك من عملية تصحيح في الطلب على النفط . كذلك سيبحث المؤتمر في القضايا المتعلقة بالمصافي وارتفاع تكلفة الانتاج . وفي هذا الصدد ينتظر ان يبحث المؤتمر مسألة في التطورات الزيادة الكبيرة في طاقة المصافي النفطية التي يجري تشييدها في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى من العالم مع تزايد القلق من اوضاع المصافي في العالم . كذلك سيبحث التكلفة العالية في مشاريع الاستكشاف والانتاج في قطاع المصافي والتوزيع والأسواق والتي نجمت عن الغاء العديد من المشاريع أو اعيد النظر فيها مما أحدث فترة انتظار لما بعد بدء انتاج المنشآت الجديدة . وقالت مصادر للراية أن هناك مابين 2 الى 3 ملايين برميل يوميا من الطاقة الانتاجية للمصافي في العالم قد ألغيت أو تأجلت ومعظمها في منطقة الشرق الأوسط . وفيما خفضت هذه التغيرات الفوائض المفترضة فإن المخاوف تظل موجودة بالنسبة لفوائض المصافي ومرتبط بها التأثير السلبي المتوقع على هامش انتاج المصافي بحلول عام 2011 - 2012 . وكذلك ظهور ايران كقوة مصدرة للغازولين بعد عام 2010 ، و هذا في حد ذاته يقيم فارقا كبيرا في التوازنات الانتاجية الإقليمية . وحول الغاز الطبيعي سيكون موضوع الأسواق والتأثيرات الجيو سياسية والإمدادات على رأس قائمة الموضوعات . إذ تشهد صناعة الغاز العالمية حالة من الضغط مع زيادة عدد المصانع والمشاريع الجديدة في صناعة الغاز الطبيعي في العالم التي جرى تأجيلها. مرتبطا بذلك سيتم بحث الدور القطري التي أصبحت اللاعب العالمي الرئيسي في انتاج الغاز الطبيعي المسال واسهامات قطر في توفير إمدادات الغاز لعدد من الأسواق العالمية . كذلك سينظر المؤتمر في مصادر القلق والخوف وسط المستوردين الجدد والتقليديين للنفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط على ضوء المحاذير السياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالعراق وتأثيرات الأعمال الإرهابية . والمحور الرابع المتوقع ان يبحثه المؤتمر يتعلق بالأسعار وحجم التجارة العالمية بالنفط والغاز والاتفاقيات الدولية وماينبغي عمله في مجال الشفافية . وسيبحث المؤتمر في هذا الصدد الدور المتصاعد للتجارة في النفط والغاز على ضوء تأسيس سوق للنفط الخام في دبي ، والوضع المتغير نتيجة لبروز عدد من الدول الأفريقية كمنتجة للنفط ومايمثله ذلك من تحديات بالنسبة لتجارة النفط في الشرق الأوسط . وسيفتتح المؤتمر بكلمة من سعادة عبدالله بن حمد العطية ، كذلك سيلقي السيد عبدالله سالم البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك ) كلمة افتتاحية . وسيستمع المؤتمر لأوراق عمل يقدمها عدد من الخبراء ورؤساء الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز ومن بين هؤلاء د . ستيف بيكوك رئيس بي . بي الشرق الأوسط وجنوب اسيا وجوي نايلور الرئيس التنفيذي لشركة ساسول شيفرون - بريطانيا والسيد كارلوس كابريرا رئيس يو أو بي الأمريكية والسيد بي . داسغوبتا الرئيس التنفيذي لبترونت الهندية ، والسيد سارتاك بهوريا رئيس شركة النفط الهندية ، وفريدون فاشاراكي رئيس فاكتس غلوبال أنرجي ، والسيدة سارة اكبر نائبة رئيس شركة الطاقة الكويتية ( الصفاة ) ، د . ماريان كاه من كونكو فيليبس ، وجاتي الجبوري الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل العالمية . يشار الى أن المؤتمر قد شهد مشاركة أكثر من 10 الاف شخص من 55 دولة منذ بدء انعقاده في الفترة بين 1993 - 2007 ويشمل هذا العدد الوزراء في مجال الطاقة والشخصيات التنفيذية والاقتصاديين ورجال البنوك والمستثمرين والمحللين والمضاربين والوسطاء والتجار .