مغروور قطر
02-03-2008, 05:17 PM
عميد كنعان: عوامل نفسية أضعفت السوق
أسهم الإمارات تستسلم لموجة تراجع وسط قلق المستثمرين من انعكاسات خارجية
نزيف حاد في دبي
خسائر أقل في أبوظبي
عوامل نفسية
دبي -رشيد بوذراعي
ضغطت بعض أسهم المضاربة وقطاع العقارات والمصارف على مجمل الأسهم الإماراتية اليوم الأحد 2-3-2008 وكبدتها خسائر قوية في كل من دبي وأبوظبي وسط قلق في أوساط المستثمرين من انعكاسات مؤلمة لتراجعات أسواق المال الأجنبية في آسيا وأوروبا وأمريكا.
وكانت الخسائر قاسية في سوق دبي بتراجعه بحوالي 93 نقطة وبنسبة 156% إلى مستوى 5866 نقطة من حركة تعاملات ضعيفة بلغ حجمها 192 مليون سهم وبقيمة 915 مليون درهم من تنفيذ 5962 صفقة.
نزيف حاد في دبي
وتسببت أسهم العقارات بنزيف كبير للمؤشر العام وخسر مؤشر قطاعها 257 نقطة، مع تراجع سهم إعمار العملاق بنسبة 2.4% بتداولات اقتربت من حجم 24 مليون سهم وبهبوط حاد أيضا لسهم ديار للتطوير العقاري بنسبة 1.87% وحجم تداولات أكبر زاد عن 38 مليون سهم.
وطال التراجع بقطاع العقارات سهم الاتحاد العقارية، وانخفض بنسبة 2.28% وتأثرت أسهم بنوك الإقراض العقاري ونزل سهم أملاك للتمويل بنسبة 2.28% بتداول فاق حجم 7 ملايين سهم، بينما جاءت الخسائر أقل على سهم تمويل بنسبة 1.46% بحجم تداول يقترب من 3 ملايين سهم.
واهتزت الأسهم التقليدية للمضاربين وهبط سهم الخليج للملاحة بحدة بنسبة 3.55% من موجة بيع واسعة بحجم 26 مليون سهم، وانخفض سهم العربية للطيران الذي عادة ما يستهدفه المضاربون وخسر 1.86% من ثاني أكبر حجم تداول في سوق دبي اليوم بعد ديار للتطوير بحوالي 36 مليون سهم.
وأصيب سهم سوق دبي المالي بنزيف من تراجعه بنسبة 2.23% بحجم تداول بحوالي 24.5 مليون سهم، رغم الأنباء الجدية التي تتحدث عن استحواذات لبورصة دبي على حصص في بورصات عالمية.
خسائر أقل في أبوظبي
وفي أبوظبي خسر المؤشر العام 28 نقطة وتراجع بنسبة 0.59% إلى مستوى 4787 نقطة، متأثرا بحركة تعاملات ضعيفة بحجم 123 مليون سهم وبقيمة 652 مليون درهم في وضع يعكس مخاوف من الدخول إلى السوق.
وألقى التراجع في قطاع العقارات بثقله بعدما منيت أسهم هذا القطاع بأكبر الخسائر بين قطاعات السوق الأخرى، حيث تخلت عن حوالي 51 نقطة من هبوط شامل لجميع الأسهم العقارية التي لعبت دور القيادة في الفترة الماضية.
فقد انخفض سهم الدار العقارية بحدة بنسبة 5.17% من أكبر حجم تداول في القطاع بنحو 10 ملايين سهم، ونزل سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 1.49% وتراجع سهم صروح بنسبة 1.48%.
وضغطت أسهم قطاع المصارف في أبوظبي بحدة، وشاركت بقوة في نزيف الخسائر للمؤشرالعام بفعل وزنها الكبير، إذ انخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 2.03% وانهار سهم الدار للتمويل بنسبة 6.67%، ولكن من حجم تداول محدود واستسلم سهم أبوظبي الوطني للخسارة وفقد نسبة 1.09% وجاءت الخسائر أكبر على سهم مصرف الشارقة الإسلامي بنسبة 2.13% بحجم 2.2 مليون سهم.
وأقفل سهم دانة غاز القيادي على ثبات دون أن يتلقى دفعا من إعلان الشركة عن قرب تشغيل مشروع كبير تابع للشركة لتزويد كردستان العراق بالغاز. لكن سهم آبار تصدر التداولات في كامل السوق من حيث الحجم بحوالي 21 مليون سهم، وارتفع بنسبة 1.54%.
وفي قطاع البناء الذي يتلقى دعما من طفرة العقارات خسر سهم أركان لمواد البناء الذي ارتفع بحدة الأسبوع الماضي إلى نسبة 1.47% وسط موجة بيع بحجم 8.7 ملايين سهم وهبط سهم الفجيرة لصناعات البناء بنسبة 5.3%.
وتركزت أكبر الارتفاعات على سهم فودكو من قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 7.97% وسهم أبوظبي الوطنية للتكافل من قطاع التأمين بنسبة 5.47%.
عوامل نفسية
وأرجع مدير عام الجزيرة للخدمات المالية عميد كنعان التراجع في أسواق الإمارات إلى عوامل نفسية من القلق والخوف في أوساط المستثمرين من الأوضاع الإقليمية والعالمية التي مارست أيضا ضغوطها على أسواق خارجية ودفعتها للتراجع في نهاية الأسبوع الماضي في كل من أميكرا وأسيا وأوروبا.
وذكر عميد كنعان لبرنامج "جرس الإغلاق" على قناة العربية أن السوق "تمر بحالة حرجة وبترقب لمعطيات جديدة لأن جميع الشركات أعلنت عن نتائجها المالية. بينما تتنظر المحافظ التي تعتبر أكبر المستثمرين بيانات" عن نتائج الشركات بالربع الأول من العام.
من جهته قال مدير التداول بشركة ضمان للخدمات المالية وليد الخطيب إن تأثر المستثمرين في أسواق الإمارات "بعوامل جيوسياسية وبتراجع الأسواق العالمية قد يتلاشى مع مرور الوقت".
وأضاف بشأن تراجع سهم إعمار بحدة أن التقييمات التي تظهر في السوق عن الأسعار العادلة لبعض الشركات "لم تعد تحظى بمصداقية لدى المستثمرين، ولذلك لم تمارس أي تأثير على سهم إعمار" الذي صدر بشأنه تقييم جديد يعطيه سعرا عادلا في حدود 16 درهما. ورأى أن فئات من حملة سهم إعمار اشتروا عند مستويات عليا ويرفضون البيع أو التخلي عن السهم بخسائر فادحة.
أسهم الإمارات تستسلم لموجة تراجع وسط قلق المستثمرين من انعكاسات خارجية
نزيف حاد في دبي
خسائر أقل في أبوظبي
عوامل نفسية
دبي -رشيد بوذراعي
ضغطت بعض أسهم المضاربة وقطاع العقارات والمصارف على مجمل الأسهم الإماراتية اليوم الأحد 2-3-2008 وكبدتها خسائر قوية في كل من دبي وأبوظبي وسط قلق في أوساط المستثمرين من انعكاسات مؤلمة لتراجعات أسواق المال الأجنبية في آسيا وأوروبا وأمريكا.
وكانت الخسائر قاسية في سوق دبي بتراجعه بحوالي 93 نقطة وبنسبة 156% إلى مستوى 5866 نقطة من حركة تعاملات ضعيفة بلغ حجمها 192 مليون سهم وبقيمة 915 مليون درهم من تنفيذ 5962 صفقة.
نزيف حاد في دبي
وتسببت أسهم العقارات بنزيف كبير للمؤشر العام وخسر مؤشر قطاعها 257 نقطة، مع تراجع سهم إعمار العملاق بنسبة 2.4% بتداولات اقتربت من حجم 24 مليون سهم وبهبوط حاد أيضا لسهم ديار للتطوير العقاري بنسبة 1.87% وحجم تداولات أكبر زاد عن 38 مليون سهم.
وطال التراجع بقطاع العقارات سهم الاتحاد العقارية، وانخفض بنسبة 2.28% وتأثرت أسهم بنوك الإقراض العقاري ونزل سهم أملاك للتمويل بنسبة 2.28% بتداول فاق حجم 7 ملايين سهم، بينما جاءت الخسائر أقل على سهم تمويل بنسبة 1.46% بحجم تداول يقترب من 3 ملايين سهم.
واهتزت الأسهم التقليدية للمضاربين وهبط سهم الخليج للملاحة بحدة بنسبة 3.55% من موجة بيع واسعة بحجم 26 مليون سهم، وانخفض سهم العربية للطيران الذي عادة ما يستهدفه المضاربون وخسر 1.86% من ثاني أكبر حجم تداول في سوق دبي اليوم بعد ديار للتطوير بحوالي 36 مليون سهم.
وأصيب سهم سوق دبي المالي بنزيف من تراجعه بنسبة 2.23% بحجم تداول بحوالي 24.5 مليون سهم، رغم الأنباء الجدية التي تتحدث عن استحواذات لبورصة دبي على حصص في بورصات عالمية.
خسائر أقل في أبوظبي
وفي أبوظبي خسر المؤشر العام 28 نقطة وتراجع بنسبة 0.59% إلى مستوى 4787 نقطة، متأثرا بحركة تعاملات ضعيفة بحجم 123 مليون سهم وبقيمة 652 مليون درهم في وضع يعكس مخاوف من الدخول إلى السوق.
وألقى التراجع في قطاع العقارات بثقله بعدما منيت أسهم هذا القطاع بأكبر الخسائر بين قطاعات السوق الأخرى، حيث تخلت عن حوالي 51 نقطة من هبوط شامل لجميع الأسهم العقارية التي لعبت دور القيادة في الفترة الماضية.
فقد انخفض سهم الدار العقارية بحدة بنسبة 5.17% من أكبر حجم تداول في القطاع بنحو 10 ملايين سهم، ونزل سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 1.49% وتراجع سهم صروح بنسبة 1.48%.
وضغطت أسهم قطاع المصارف في أبوظبي بحدة، وشاركت بقوة في نزيف الخسائر للمؤشرالعام بفعل وزنها الكبير، إذ انخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 2.03% وانهار سهم الدار للتمويل بنسبة 6.67%، ولكن من حجم تداول محدود واستسلم سهم أبوظبي الوطني للخسارة وفقد نسبة 1.09% وجاءت الخسائر أكبر على سهم مصرف الشارقة الإسلامي بنسبة 2.13% بحجم 2.2 مليون سهم.
وأقفل سهم دانة غاز القيادي على ثبات دون أن يتلقى دفعا من إعلان الشركة عن قرب تشغيل مشروع كبير تابع للشركة لتزويد كردستان العراق بالغاز. لكن سهم آبار تصدر التداولات في كامل السوق من حيث الحجم بحوالي 21 مليون سهم، وارتفع بنسبة 1.54%.
وفي قطاع البناء الذي يتلقى دعما من طفرة العقارات خسر سهم أركان لمواد البناء الذي ارتفع بحدة الأسبوع الماضي إلى نسبة 1.47% وسط موجة بيع بحجم 8.7 ملايين سهم وهبط سهم الفجيرة لصناعات البناء بنسبة 5.3%.
وتركزت أكبر الارتفاعات على سهم فودكو من قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 7.97% وسهم أبوظبي الوطنية للتكافل من قطاع التأمين بنسبة 5.47%.
عوامل نفسية
وأرجع مدير عام الجزيرة للخدمات المالية عميد كنعان التراجع في أسواق الإمارات إلى عوامل نفسية من القلق والخوف في أوساط المستثمرين من الأوضاع الإقليمية والعالمية التي مارست أيضا ضغوطها على أسواق خارجية ودفعتها للتراجع في نهاية الأسبوع الماضي في كل من أميكرا وأسيا وأوروبا.
وذكر عميد كنعان لبرنامج "جرس الإغلاق" على قناة العربية أن السوق "تمر بحالة حرجة وبترقب لمعطيات جديدة لأن جميع الشركات أعلنت عن نتائجها المالية. بينما تتنظر المحافظ التي تعتبر أكبر المستثمرين بيانات" عن نتائج الشركات بالربع الأول من العام.
من جهته قال مدير التداول بشركة ضمان للخدمات المالية وليد الخطيب إن تأثر المستثمرين في أسواق الإمارات "بعوامل جيوسياسية وبتراجع الأسواق العالمية قد يتلاشى مع مرور الوقت".
وأضاف بشأن تراجع سهم إعمار بحدة أن التقييمات التي تظهر في السوق عن الأسعار العادلة لبعض الشركات "لم تعد تحظى بمصداقية لدى المستثمرين، ولذلك لم تمارس أي تأثير على سهم إعمار" الذي صدر بشأنه تقييم جديد يعطيه سعرا عادلا في حدود 16 درهما. ورأى أن فئات من حملة سهم إعمار اشتروا عند مستويات عليا ويرفضون البيع أو التخلي عن السهم بخسائر فادحة.