تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع رئيسي في قطاع العقارات يعمق من نزيف أسهم الإمارات



مغروور قطر
03-03-2008, 05:45 PM
حسام الحسيني: الأسواق تمر بحركة تصحيح موسمية
تراجع رئيسي في قطاع العقارات يعمق من نزيف أسهم الإمارات


أسهم المضاربة تنزف
الصناعة تحلق بالعقارات في أبوظبي
موسم التصحيح
أرباح جيدة لأبوظبي التجاري والوطني






دبي -رشيد بوذراعي

واصلت أسهم الإمارات السير على خط التراجع اليوم الإثنين 3-3-2008 مع استمرار تعطش المستثمرين لأخبار إيجابية تغير من تأثيرات العامل النفسي المرتبط بانخفاض تطال أسواق المال الرئيسة في العالم.

وقال محللون إن السوق يمر بفترة موسمية تشهد خلالها أسواق الإمارات تراجعات بعد ارتفاعات نهاية السنة في حركة تصحيحية تكون قاعدة جديدة للعودة إلى خط الارتفاعات.


أسهم المضاربة تنزف

ولليوم الثاني على التوالي تكبدت أسهم دبي خسائر قاسية وهبط المؤشر العام بنسبة 1.52% إلى مستوى 5777 نقطة متخليا عن 89 نقطة من حركة تعاملات متوسطة بحجم 275 مليون سهم وبقيمة 1.3 مليار درهم بتنفيذ 8657 صفقة.

وجاءت أكبر الخسائر في قطاع العقارات والإنشاءات العملاق بعدد من أسهمه القيادية، حيث خسر 213 نقطة من تراجع سهم إعمار بنسبة 2.05% وسط حركة بيع بحجم 27 مليون سهم، وتبعه في ذلك سهم ديار للتطوير بنسبة 2.29% وبحجم أكبر بلغ حوالي 45 مليونا، كما انخفض سهم الاتحاد العقارية بنسبة 1.27%.

وتواصل النزيف أيضا على أسهم المضاربة التقليدية، فقد كان سهم سوق دبي المالي من أكبر الخاسرين اليوم، ونزل بنسبة 3.42% من أكبر حجم تداولات اليوم بحوالي 55 مليون سهم، وأعقبه سهم العربية للطيران ثانيا من حيث الحجم بأكثر من 44 مليون سهم منخفضا بنسبة 1.42%. كما اهتز سهم الخليج للملاحة وانخفض بنسبة 0.61% بحجم ضخم هو الآخر زاد عن 32 مليون سهم.

وتضررت أسهم البنوك المرتبطة بأداء القطاع العقاري، ونزل سهم أملاك للتمويل بنسبة 2.54%، وسهم تمويل بنسبة 0.89%، بينما انخفض سهم بنك دبي الإسلامي الذي يملك شركة ديار للتطوير العقاري بنسبة 2.44% بحجم تداول بلغ 13 مليون سهم.

ورغم صدور توصية من مؤسسة "اف جي هيرمس" بشرائه، فقد تراجع سهم آرامكس بنسبة 1.27 % في وضع يعكس ضعف ثقة المستثمرين بالاستشارات التي تبثها مؤسسات التقييم إلى السوق.

وبنهاية التداولات كانت أغلب الأسهم المتداولة وعددها 26 فقط منخفضة باستثناء أربعة أسهم حققت ارتفاعات طفيفة أبرزها سهم أرابتك للإنشاءات المرشحة للحصول على تعاقدات جديدة لتنفيذ مشاريع عملاقة في قطاع العقار.


الصناعة تحلق بالعقارات في أبوظبي

وفي أبوظبي كانت الخسائر على نطاق أضيق من دبي وتراجع المؤشر بنسبة 0.37% إلى مستوى 4769 نقطة من تعاملات محدودة بحجم 149 مليون سهم، وبقيمة 788 مليون درهم.

وصدر الضغط الرئيس من قطاع الصناعة الذي خسر أكبر عدد من النقاط مقارنة بالقطاعات الأخرى تجاوز 185 نقطة بفعل خسائر كبيرة في سهم طيران أبوظبي المنخفض بنسبة 7.27 % من حجم تداول بحوالي 1.6 مليون سهم، وخسائر مماثلة في سهم الجرافات البحرية بنسبة 7.04%، وفي سهم أبوظبي لبناء السفن بنسبة 2.46%.

وشمل التراجع جميع أسهم العقارات، ما كلف مؤشر القطاع حوالي 18 نقطة تبخرت أساسا من سعر سهم رأس الخيمة العقارية، وبنسبة 2.65% الذي كان الأقل تداولا في القطاع بحجم 9 ملايين سهم، بينما نزل سهم صروح بنسبة 1.09% من أكبر حجم تداول بلغ 10.3 ملايين سهم.

وفي قطاع المصارف تركزت الخسائر على بنك الخليج الأول بنسبة 1.56% رغم توصية من مؤسسة تقييم بشرائه، وهبط سهم أبوظبي التجاري بنسبة 0.46 بعد أن أعلنت إدارته حصولها على موافقة البنك المركزي الماليزي على شرائه 25% من بنك "ار اتش بي كابيتال".

أما أكبر المكاسب في المصارف، فقد كانت من نصيب سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي ارتفع بنسبة 2.57% من تداولات فاقت 1.2 مليون سهم.


موسم التصحيح

وفسر مدير الوساطة بشركة عمار للخدمات المالية حسام الحسيني تراجع أسواق الإمارات اليوم بأنه نتيجة "للإغلاقات السلبية ليوم أمس" وتأثيرها نفسيا على المستثمرين الذين "أصبحوا يصدقون الإشارات السلبية أكثر من الأنباء الإيجابية".

وأضاف في مقابلة مع برنامج "الأسواق" على قناة العربية أن الأسواق المحلية "ما زالت تحت تأثير حركة تصحيحية وفترة تراجع موسمية تعودنا عليها، حيث غالبا ما تتراجع أسهم الإمارات في شهر فبراير ومارس وتمر بفترة تصحيح تمتاز بقلة الإحجام والتذبذب".

وذكر أن التداولات في السنوات الأخيرة تظهر أنه "بعد كل حركة تصحيحية تشهدها الأسواق في فبراير ومارس تعود التحركات الإيجابية. لكن السوق تكون حساسة جدا خلال الحركة التصحيحية لأي خبر سلبي مثل هبوط الأسواق الأجنبية".

وقال إن النظر إلى الانخفاض المتزامن مع تراجع الأسواق العالمية يظهر أن "الأسواق المحلية لم تتراجع بشكل كبير، مما يعني أن التاثير كان نفسيا أكثر مما هو فعلي".


أرباح جيدة لأبوظبي التجاري والوطني

على صعيد أخبار السوق قالت بورصة أبوظبي اليوم الإثنين 3-3-2008 إنها تتوقع أن تبيع 7 شركات على الأقل أسهمها في عمليات طرح أولي هذا العام، وتسجل الأسهم في البورصة.

وقال توم هيلي المدير العام لسوق أبوظبي لرويترز "سمعت أنه ستكون هناك 7 عمليات طرح أولي للأسهم كحد أدنى هذا العام".

وتشمل العمليات السبع الطرح الأولي لأسهم شركة القدرة القابضة في أبوظبي التي قالت أمس الأحد إنها أرجأت الطرح العام الأولي في مارس آذار إلى وقت لاحق من هذا العام.

من جانب آخر قال بنك أبوظبي التجاري إنه يتوقع نمو أرباحه هذ العام بنسبة 20% على الأقل بفضل ارتفاع القروض للمستهلكين والمشروعات.

وبلغت أرباح بنك أبوظبي التجاري، وهو ثالث أكبر بنوك الإمارة من حيث القيمة السوقية 1.09 مليار درهم أو ما يعادل 567 مليون دولار في عام حتى 31 ديسمبر كانون الأول الماضي بالمقارنة مع 2.15 مليار درهم قبل عام، حسب بيان للبنك بتاريخ الرابع من فبراير شباط.

من جهته أعلن بنك أبوظبي الوطني أن أرباحه المدققة عن العام الماضي بلغت 2.5 مليار درهم مرتفعة من 2.1 مليار درهم في العام الذي سبق، وزادت أرباح السهم من 1.32 درهم إلى 1.57 درهم.