الصارم المسلول
03-03-2008, 11:07 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سول الله وعلى آله وصحبة ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليما كبيرا
وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام ما من أحد مننا إلا ويرجو من ربه الجنة ويعمل ما قدره عليها الله من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله وتوصله إلى غايته ألا وهي سلعة الله
(( ألا إن سلعة غالية ألا إن سلعة الله الجنة )).
ومن أهم الأعمال والقربات التي نتقرب بها إلى الله هي الدعوة إلى الله .
والعمل حتى يتقبله الله مننا لابد له من الإخلاص لله وحده والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أساليب الدعوة إلى الله في هذه ألازمنه هي الشبكة العنكبوتية من منتديات وصفحات الانترنت
ولكن ما هو الحكم الشرعي لمشاركة أخوتنا المسلمات في هذا المجال و بهذا المكان.
وكما هي دعوتنا أن لا نقول على الله بدون علم ولا نأتي بشيء من عند أنفسنا وإنما نرجع في ذلك لأهل العلم الربانين .
وانقل لكم بعض كلام أهل العلم بهذا الخصوص ، واسأل الله أن يعيننا على طاعته ويجعل إعمالنا خالصة لوجهه الكريم.ونتجرد للحق ، والحق أحق أن يتبع.
وقد يكون بعض الحق مرير على بعض الناس ولكن اسأل الله بمنه وكرمه أن يُرينا الحق حق ويرزقننا إتباعه وأن يهدينا لما اختلفوا فيه من الحق أنه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .
قال الشيخ ابن عثيمين:
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبيَّة عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسِل أنه ليس هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم مَن سمع الدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ، ويجب الابتعاد عنها ، وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ) .
وقال الشيخ عبد الله الجبرين: –
وقد سئل عن المراسلة مع المرأة الأجنبيَّة - :
لا يجوز هذا العمل ؛ فإنه يثير الشهوة بين الاثنين ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال ، وكثيراً ما تحدث تلك المغازلة والمراسلة فتناً وتغرس حبَّ الزنى في القلب مما يوقع في الفواحش أو يسببها ، فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها ، حفظاً للدين والعرض ، والله الموفق .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ، 579 ) .
العلامة الراجحي أطال الله في عمره على طاعته :-
السائل : ترجوا منكم بياناً في حكم مشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية عبر الشبكة ، سواء بكتابة المواضيع أو الرد على المواضيع التي يكتبها رجال ، وهل يجوز لها ان تقول لهم في ردودها بعض عبارات الشكر مثل جزآكم الله خير أو غيرها ونرجو منكم التفصيل في هذه المسألة لأنه ظهر من يقول من الشباب بأنه يحرم على المرأة المشاركة ومنهم من يقول عكس ذلك وجزأكم الله خيراً .
فأجاب حفظه الله تعالى:
لابأس بمشاركة المرأة وردودها هذه من الدعوة إلى الله ، ترد على المبطلين وتبين الحق ولكن بشرط ألا تخرج صورتها إنما ترد بكتابة لا بأس ولا تخرج صورتها وإن جعلت لها علامة أو جعلت لها رمز يعني ما تكتب باسمها فأولى وإذا كتبت باسمها فلا حرج إذا لم يكن هناك ريبة ولا شك ولا يخشى عليها الفتنة بأن تكتب باسمها يكفي أن ترمز لنفسها برمز ترد على المبطلين وتبين الحق لا حرج لكن بشرط ألا تخرج صورتها أمام الناس ولا صوتها أيضاً إنما تكتب كتابة وترد على الكلام الباطل وتبين الحق هذا من الدعوة إلى الله لا حرج في ذلك ولكن بشرط ألا يخرج صوتها ولا صورتها والأولى ترك خروج أسمها بل ترمز برمز كما يفعل الكثيرون . نعم
وهناك شروط ذكرها بعض أهل العلم لمشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية منها :
1- أن تكون مشاركتها على قدر الحاجة ? فتطرح سؤالها أو موضوعها ? وتنصرف ? ولا تعلّق إلا على ما لابد منه ? لأن الأصل هو صيانتها عن الكلام مع الرجال ? والاختلاط بهم .
2- ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة ? كالمزاح ولين الكلام ? والضحك كأن تكتبز
3- أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات ? لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض ? كما قال سبحانه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32.3-
4- تجنب إعطاء البريد ? أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال ? ولو كان ذلك لطلب مساعدة ? لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا.
5- والأولى والأفضل ألا تشارك المرأة إلا في المنتديات النسائية ? فهذا أسلم لها ? وقد كثرت هذه المنتديات ? وفيها خير وغنى . وإن احتاجت للمشاركة في منتديات عامة فالأولى أن تختار اسما لا يدل على أنها أنثى .
والشيء الذي ندين الله به هو : بالنسبة للمنتديات الإسلامية فلا حرج من المشاركة بالضوابط التي ذكرها أهل العلم .
أما أنظمة الاتصالات بمختلف أنواعها (( من ماسنجر سوء كان محادثات كتابية أما الصوتية فمن باب أولى ، وأيضا الياهو ....الخ ))
فهذه حرام لا تجوز أبدا، لما تسببه من فتن لا يعلمها إلا الله وحده .
بالنسبة للمنتديات فكما قلت لا باس بها لأنها علانية ولا احد يقدر يخلو بالمرأة إطلاقا ولكن التي لا أراها علي الرسائل الخاصة واما الماسنجر فمن باب أولى ،
وقد قال أحد العوام لي أنتم معشر السلفيين تحرمون الدراسة في الجامعات المختلطة ؟؟ قلت له نعم .
فقال كلمة لم اتفق معه في البداية ولكن لما تفكرت بها وجدتها تحمل بعض الحق .
قال ما الفرق بين المنتديات التي تشاركون فيها ومعكم نساء وبين هذه الجامعات ؟
تفكرت بعدها فوجدت الفرق هو أن الجامعة يمكن أن يخلوا الرجل بالبنت ويتكلموا بكلام خاصة حتى ينتزع الحياء بينهم.
ولكن المنتدى لا خلوة فيه، ولكن فعلا الرسائل الخاصة حكمها حكم الخلوة الغير شرعية لانها يقال فيها ما لا يقال في الصفحات.
ولهذا الشيء الذي أدين الله به هوأنه لا يجوز للمرأة أن تراسل الرجال على الخاص، وحتى أن كان في شيء ضروري فأن كانت تبحث عن فتوى فلماذا لا تفيد الباقين وكما كان الصحابة رضوان الله عليهم قالوا كنا نحب أن يأتي الاعرابي ليسال رسول الله حتى نتعلم مما يقول، ولهذا كل شيء سري فان فيه ريبة.
ولهذا فإن يقول العلماء إن السيئة تجر سيئة أخرى.
ولهذا أرى المنع لهذه الرسائل وخاصة بين النساء والرجال ولا أحد يأمن على نفسية الفتنة. لان القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشأ.
ويقول الرسول عليه السلام لا تتمنوا لقاء العدو .
ونحن لا نقول إننا واثقون من أنفسنا، فهذه بوابة الشيطان، وقد قال الله عن إبراهيم (( رب أجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب تعليقا على هذا الآية في كتاب التوحيد{{إذا كان خليل الرحمن لا يأمن على نفسه الفتنة فمن باب اولى نحن}}.
واعلم أخي الكريم أختي الكريمة أن الله يمكن أن يبتليك بعرضك، وما تدري يا اخي أن التي تراسلها على الماسنجر او الياهو تكون اختك او بنتك او بنت اخيك أو بنت صديقك، فالكل يدخل بأسماء مستعارة، لا تعرف من تكلم ذكر او أنثى،.
وتعلمون إن شا الله تعالى قصة {{ لو زدت لزاد السقاء}} فإن الله يمهل ولا يهمل، والواقع يشهد لذلك فكثير من الناس الذين يشتغلون بهذه التفاهات يبتليهم الله في أعراضهم.
ولهذا أقول والدين نصيحة إن نستغفر الله ونتوب إليه ونترك هذه الماسنجرات والرسائل الخاصة ، ولا اعرف ماذا يؤثر تركها على الاستفادة نت العلم عن طريق المنتديات من كان يريد الخير فإن الخير بيد الله والله لا يعطي الخير على المعاصي.
وأذكر القول المنسوب إلى الشافعي رحمه الله تعالى عندما شكى سوء الحفظ عنده فقال هذه الأبيات :
شكـــوت إلى وكيعٍ سوء حفظي.... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقـال أعلم بأن علم الله نــــوٌر.... والنور الله لا يهدى لعـاصي
]من يريد السلامة يسلمه الله ، ومن يريد العلم يعلمه الله ، ومن يريد الحق فإن الحق في اتباع العلماء وترك هذه الأشياء لله عز و جل.
وهذا يا أخواني هو حكم المشاركة في المنتديات الإسلامية أما غيرها من شعر وغزل وأدب وسياسة فحكمها غير والله المستعان.
فتقو ألله أخواني واخواتي
وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام ما من أحد مننا إلا ويرجو من ربه الجنة ويعمل ما قدره عليها الله من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله وتوصله إلى غايته ألا وهي سلعة الله
(( ألا إن سلعة غالية ألا إن سلعة الله الجنة )).
ومن أهم الأعمال والقربات التي نتقرب بها إلى الله هي الدعوة إلى الله .
والعمل حتى يتقبله الله مننا لابد له من الإخلاص لله وحده والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أساليب الدعوة إلى الله في هذه ألازمنه هي الشبكة العنكبوتية من منتديات وصفحات الانترنت
ولكن ما هو الحكم الشرعي لمشاركة أخوتنا المسلمات في هذا المجال و بهذا المكان.
وكما هي دعوتنا أن لا نقول على الله بدون علم ولا نأتي بشيء من عند أنفسنا وإنما نرجع في ذلك لأهل العلم الربانين .
وانقل لكم بعض كلام أهل العلم بهذا الخصوص ، واسأل الله أن يعيننا على طاعته ويجعل إعمالنا خالصة لوجهه الكريم.ونتجرد للحق ، والحق أحق أن يتبع.
وقد يكون بعض الحق مرير على بعض الناس ولكن اسأل الله بمنه وكرمه أن يُرينا الحق حق ويرزقننا إتباعه وأن يهدينا لما اختلفوا فيه من الحق أنه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .
قال الشيخ ابن عثيمين:
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبيَّة عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسِل أنه ليس هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم مَن سمع الدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ، ويجب الابتعاد عنها ، وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ) .
وقال الشيخ عبد الله الجبرين: –
وقد سئل عن المراسلة مع المرأة الأجنبيَّة - :
لا يجوز هذا العمل ؛ فإنه يثير الشهوة بين الاثنين ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال ، وكثيراً ما تحدث تلك المغازلة والمراسلة فتناً وتغرس حبَّ الزنى في القلب مما يوقع في الفواحش أو يسببها ، فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها ، حفظاً للدين والعرض ، والله الموفق .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ، 579 ) .
العلامة الراجحي أطال الله في عمره على طاعته :-
السائل : ترجوا منكم بياناً في حكم مشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية عبر الشبكة ، سواء بكتابة المواضيع أو الرد على المواضيع التي يكتبها رجال ، وهل يجوز لها ان تقول لهم في ردودها بعض عبارات الشكر مثل جزآكم الله خير أو غيرها ونرجو منكم التفصيل في هذه المسألة لأنه ظهر من يقول من الشباب بأنه يحرم على المرأة المشاركة ومنهم من يقول عكس ذلك وجزأكم الله خيراً .
فأجاب حفظه الله تعالى:
لابأس بمشاركة المرأة وردودها هذه من الدعوة إلى الله ، ترد على المبطلين وتبين الحق ولكن بشرط ألا تخرج صورتها إنما ترد بكتابة لا بأس ولا تخرج صورتها وإن جعلت لها علامة أو جعلت لها رمز يعني ما تكتب باسمها فأولى وإذا كتبت باسمها فلا حرج إذا لم يكن هناك ريبة ولا شك ولا يخشى عليها الفتنة بأن تكتب باسمها يكفي أن ترمز لنفسها برمز ترد على المبطلين وتبين الحق لا حرج لكن بشرط ألا تخرج صورتها أمام الناس ولا صوتها أيضاً إنما تكتب كتابة وترد على الكلام الباطل وتبين الحق هذا من الدعوة إلى الله لا حرج في ذلك ولكن بشرط ألا يخرج صوتها ولا صورتها والأولى ترك خروج أسمها بل ترمز برمز كما يفعل الكثيرون . نعم
وهناك شروط ذكرها بعض أهل العلم لمشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية منها :
1- أن تكون مشاركتها على قدر الحاجة ? فتطرح سؤالها أو موضوعها ? وتنصرف ? ولا تعلّق إلا على ما لابد منه ? لأن الأصل هو صيانتها عن الكلام مع الرجال ? والاختلاط بهم .
2- ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة ? كالمزاح ولين الكلام ? والضحك كأن تكتبز
3- أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات ? لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض ? كما قال سبحانه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32.3-
4- تجنب إعطاء البريد ? أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال ? ولو كان ذلك لطلب مساعدة ? لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا.
5- والأولى والأفضل ألا تشارك المرأة إلا في المنتديات النسائية ? فهذا أسلم لها ? وقد كثرت هذه المنتديات ? وفيها خير وغنى . وإن احتاجت للمشاركة في منتديات عامة فالأولى أن تختار اسما لا يدل على أنها أنثى .
والشيء الذي ندين الله به هو : بالنسبة للمنتديات الإسلامية فلا حرج من المشاركة بالضوابط التي ذكرها أهل العلم .
أما أنظمة الاتصالات بمختلف أنواعها (( من ماسنجر سوء كان محادثات كتابية أما الصوتية فمن باب أولى ، وأيضا الياهو ....الخ ))
فهذه حرام لا تجوز أبدا، لما تسببه من فتن لا يعلمها إلا الله وحده .
بالنسبة للمنتديات فكما قلت لا باس بها لأنها علانية ولا احد يقدر يخلو بالمرأة إطلاقا ولكن التي لا أراها علي الرسائل الخاصة واما الماسنجر فمن باب أولى ،
وقد قال أحد العوام لي أنتم معشر السلفيين تحرمون الدراسة في الجامعات المختلطة ؟؟ قلت له نعم .
فقال كلمة لم اتفق معه في البداية ولكن لما تفكرت بها وجدتها تحمل بعض الحق .
قال ما الفرق بين المنتديات التي تشاركون فيها ومعكم نساء وبين هذه الجامعات ؟
تفكرت بعدها فوجدت الفرق هو أن الجامعة يمكن أن يخلوا الرجل بالبنت ويتكلموا بكلام خاصة حتى ينتزع الحياء بينهم.
ولكن المنتدى لا خلوة فيه، ولكن فعلا الرسائل الخاصة حكمها حكم الخلوة الغير شرعية لانها يقال فيها ما لا يقال في الصفحات.
ولهذا الشيء الذي أدين الله به هوأنه لا يجوز للمرأة أن تراسل الرجال على الخاص، وحتى أن كان في شيء ضروري فأن كانت تبحث عن فتوى فلماذا لا تفيد الباقين وكما كان الصحابة رضوان الله عليهم قالوا كنا نحب أن يأتي الاعرابي ليسال رسول الله حتى نتعلم مما يقول، ولهذا كل شيء سري فان فيه ريبة.
ولهذا فإن يقول العلماء إن السيئة تجر سيئة أخرى.
ولهذا أرى المنع لهذه الرسائل وخاصة بين النساء والرجال ولا أحد يأمن على نفسية الفتنة. لان القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشأ.
ويقول الرسول عليه السلام لا تتمنوا لقاء العدو .
ونحن لا نقول إننا واثقون من أنفسنا، فهذه بوابة الشيطان، وقد قال الله عن إبراهيم (( رب أجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب تعليقا على هذا الآية في كتاب التوحيد{{إذا كان خليل الرحمن لا يأمن على نفسه الفتنة فمن باب اولى نحن}}.
واعلم أخي الكريم أختي الكريمة أن الله يمكن أن يبتليك بعرضك، وما تدري يا اخي أن التي تراسلها على الماسنجر او الياهو تكون اختك او بنتك او بنت اخيك أو بنت صديقك، فالكل يدخل بأسماء مستعارة، لا تعرف من تكلم ذكر او أنثى،.
وتعلمون إن شا الله تعالى قصة {{ لو زدت لزاد السقاء}} فإن الله يمهل ولا يهمل، والواقع يشهد لذلك فكثير من الناس الذين يشتغلون بهذه التفاهات يبتليهم الله في أعراضهم.
ولهذا أقول والدين نصيحة إن نستغفر الله ونتوب إليه ونترك هذه الماسنجرات والرسائل الخاصة ، ولا اعرف ماذا يؤثر تركها على الاستفادة نت العلم عن طريق المنتديات من كان يريد الخير فإن الخير بيد الله والله لا يعطي الخير على المعاصي.
وأذكر القول المنسوب إلى الشافعي رحمه الله تعالى عندما شكى سوء الحفظ عنده فقال هذه الأبيات :
شكـــوت إلى وكيعٍ سوء حفظي.... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقـال أعلم بأن علم الله نــــوٌر.... والنور الله لا يهدى لعـاصي
]من يريد السلامة يسلمه الله ، ومن يريد العلم يعلمه الله ، ومن يريد الحق فإن الحق في اتباع العلماء وترك هذه الأشياء لله عز و جل.
وهذا يا أخواني هو حكم المشاركة في المنتديات الإسلامية أما غيرها من شعر وغزل وأدب وسياسة فحكمها غير والله المستعان.
فتقو ألله أخواني واخواتي