المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفط لامس حاجز 104$ وخبراء لا يستبعدون بلوغه 120$



سيف قطر
04-03-2008, 09:00 PM
النفط لامس حاجز 104$ وخبراء لا يستبعدون بلوغه 120$

1305 (GMT+04:00) - 04/03/08

http://arabic.cnn.com/2008/business/3/4/overnight.record/story.oil.jpg_-1_-1.jpg
رؤوس الأموال تنتقل إلى أسواق المواد الأولية هرباً من التضخم

سنغافورة (CNN)-- مالت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح الثلاثاء إلى "الهدوء" نوعاً ما، بعد ليلة "عصيبة،" لامست معها الأسعار حاجز 104 دولارات للمرة الأولى في التاريخ، قبل أن تتراجع قليلاَ، وإن كانت قد ظلت على مستويات قياسية عند حاجز 102 دولار.

ورأى خبراء أن ارتفاع الأسعار جاء بشكل رئيسي جراء التراجع الذي شهده الدولار الأمريكي، الذي فقد المزيد من قيمته أمام سلة من العملات العالمية الاثنين، متوقعين أن تشهد أسواق الطاقة تسجيل أسعار "قياسية" بشكل يومين، إذا ما استمر تراجع العملة الأمريكية ليصل إلى 120 دولاراً.

وكانت أسعار النفط قد بلغت في تعاملات بورصة نيويورك الإلكترونية للطاقة ليل الاثنين حاجز 103.76 دولاراً للبرميل، متجاوزة أعلى سعر وصله برميل النفط في تاريخه، حتى بالمقارنة مع سعر 38 دولاراً عام 1980، مع احتساب فارق التضخم.

أما صباح الثلاثاء، فقد سجلت الأسعار انخفاضاً طفيفاَ في تعاملات بورصة سنغافورة، حيث تراجعت العقود الآجلة، تسليم أبريل/نيسان المقبل 13 سنتاً إلى 102.32 دولاراً للبرميل، علماً أن العقود الآجلة بلغت بدورها مستويات قياسية عند 103.95 دولاراً للبرميل قبل أن تتراجع مجدداً.

وقال الخبير الاقتصادي فيكتور شوم، من شركة بيرفن وغيرتز السنغافورية، "لدينا رقم قياسي جديد كل يوم تقريباً، وهذا يحصل جراء دخول المستثمرين إلى أسواق المواد الأولية التي يعتبرون أنها تمثل ملاذاً آمناً لاستثماراتهم بعيداً عن خطر التضخم."

ولفت شوم إلى مسؤولية التراجع الحاصل على الدولار الأمريكي في رفع أسعار النفط قائلا: "هذا الصعود بأسعار العقود الآجلة للنفط هو نتاج التراجع المتواصل للدولار الأمريكي.. لقد سقط الدولار إلى أدنى مستوياته في التاريخ أمام العملية الأوروبية الموحدة 'يورو' وهذا قاد النفط بدوره إلى أعلى معدلاته."

ويشير مراقبون إلى أن تراجع الدولار يدفع المستثمرين العالميين إلى الفرار بأموالهم نحو النفط وسائر الخامات مثل الذهب والفضة وسواها، وذلك باعتبار أن أسواقها أكثر ثباتاً، كما أن أسعارها المتراجعة بالنسبة للعملات العالمية كونها مسعرة بالدولار تجعلها عند مستويات سعرية مغرية.

وتواصل الأسواق مراقبة منظمة الدول المصدرة للنفط، "أوبك" التي ستجتمع الأربعاء لتقرير مستقبل إمدادات الطاقة للفترة المقبلة، في ظل وجود الكثير من المؤشرات التي تدل على أنها ستحافظ على الإنتاج دون تبديل.

ويوافق شوم على هذا الاتجاه قائلا: "مع تخطي النفط لحاجز مائة دولار، فإنه من غير المقبول سياسياً أن يتم خفض الإنتاج،" وفقاً لأسوشيتد برس.

وتتباين الآراء حول الاتجاه المستقبلي لأسعار النفط، فيرى البعض أن الأيام المقبلة ستقود البرميل مستوى يتراوح ما بين 65 و70 دولاراً على أبعد تقدير، مع استمرار نمو العرض أمام تراجع الطلب، في حين يعتقد البعض الآخر أن استمرار حرجة رؤوس الأموال نحو النفط للفرار من الأسواق المضطربة سيقود الأسعار إلى مستوى 120 دولارا.

ويبدو شوم أقرب إلى وجهة النظر الثانية، آخذاً بعين الاعتبار أن الطلب الاستثماري على النفط سيبقى قوياً في الفترة المقبلة، مع انتظار قيام المصرف الاحتياطي الأمريكي بالمزيد من عمليات خفض الفائدة.

غير أنه حذر من مخالفة جذرية لقواعد العرض والطلب بشكل تتحول معه الأسعار إلى فقاعة فتنفجر بشكل حاد محدثة تراجعاً سريعاً للأسعار.

أما بالنسبة لأسعار سائر المشتقات النفطية، فقد استقر غالون وقود التدفئة عند مستوى 2.8435 دولاراً بصعود 0.27 سنتاً، مقابل تراجع غالون البنزين 0.6 سنتاً إلى 2.666 دولاراً، فيما خسر الغاز الطبيعي 1.6 سنتاً، ليستقر على 9.33 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.