المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاقتصاد الأميركي: أزمة الائتمان تشكل التهديد الأكبر



سيف قطر
04-03-2008, 09:01 PM
الاقتصاد الأميركي: أزمة الائتمان تشكل التهديد الأكبر

1919 (GMT+04:00) - 04/03/08


http://arabic.cnn.com/2008/business/3/3/credit.crisis/story.dollar.jpg_-1_-1.jpg
ضعف الدولار وازدياد التضخم والتباطؤ أهم مشاكل الاقتصاد

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- يبدو أن أزمة الائتمان الأميركية التي كانت قبل عام من الآن غيمة عابرة، ستتحول لتكون أكبر تهديد اقتصادي في العصر، وفقا لخبراء.

إذ أظهر استطلاع للرأي، نشر الاثنين، أن 34 في المائة من أعضاء الاتحاد الوطني للاقتصاديين في الولايات المتحدة صنفوا آثار أزمة الائتمان على أنها التهديد الأول الذي سيواجه الاقتصاد للعامين المقبلين.

وشمل الاستطلاع، الذي أجري مطلع فبراير/ شباط الماضي، نحو 249 خبيرا اقتصاديا.

ولوحظ أن راي الخبراء قد تغيير بشكل جذري، ذلك أن استطلاعا أعد في أغسطس/آب الماضي، أظهر أن 20 في المائة من ذات العينة يرون أن التهديد الأول للاقتصاد هو الإرهاب والصراعات في الشرق الأوسط.

ويوم الجمعة الماضي، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 315.79 نقطة، مدفوعا بأخبار متشائمة مفادها أن خسائر النظام المالي جراء أزمة الرهون العقارية ستصل إلى نحو 600 مليار دولار أميركي، مما تجاوز التوقعات السابقة بنحو 200 مليار دولار، عندما قدر الخبراء الخسائر بنحو 400 مليار دولار.

وفي قلب المشاكل، مشكلة الأوراق المالية المدعومة بقروض الرهون العقارية، إذ أن المؤسسات المالية منحت قروض لأشخاص ليس لديهم سجلات ائتمانية واضحة.

ويرى 55 في المائة من الخبراء الذين استطلعت آراؤهم أن آثار عاصفة الائتمان يمكن تقليلها وتجنب انهيار الأسواق، بضخ نحو 168 مليار دولار في الأسواق المالية، وتخفيض الفائدة بشكل حاد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي.

ولكن الاحتياطي الفيدرالي يواجه مهمة صعبة، إذ لمواجهة أزمة الرهون العقارية وضعف الأسواق الذي صاحبها، عليه خفض نسب الفائدة.

لكن على الجانب الآخر، فإن كبح جماح التضخم يتطلب رفع الفائدة، وبالطبع لا يستطيع الاحتياطي الفيدرالي القيام بالمهمتين في آن معا.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانكه، قال أمام لجنة في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي إن "أهم تحد يمر به الاقتصاد الأميركي الآن هو تباطؤ النمو، الأمر الذي سيواجهه المجلس بخفض سعر الفائدة، وذلك خلال اجتماعه في 18 من الشهر الجاري."

وقالت إيلين هغز كرومويك، رئيسة الاتحاد الوطني للاقتصاديين، إن نحو 34 في المائة من الخبراء يرون أن الاحتياطي الفيدرالي حاول تحفيز الاقتصاد بخفض الفائدة، لكنه خاطر في رفع نسب التضخم التي تضاعفت ثلاث مرات منذ آخر استطلاع."

وأضافت كروميك، وهي كذلك كبيرة الاقتصاديين في شركة فورد موتورز: "هذا يعكس مخاوف كثير من الاقتصاديين بشأن التضخم، الذي تغذيه أسعار النفط والغذاء المرتفعة، كما أن أسعار المستهلكين وأسعار الجملة قفزت في يناير/كانون ثاني الماضي.