المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزيز قوم في الإدارة ذل



Love143
19-10-2005, 02:27 AM
عزيز قوم في الإدارة ذل

عزيز قوم في الادارة لا أعنيه ذلك المتربع علي عرشها وشغل منصبه القيادي في غفلة من الزمن أو أخذاً بمبدأ الاقربون أولي بالمعروف فالمقام لا يعنيه هو ومن علي شاكلته في شيء، وانما المعني بالأمر ذلك الموظف الذي طواه النسيان بعد المديد من العمر في بيروقراطيات تجثم عليها قيادات ولا ناقة لها ولاجمل فيما يتعلق بالادارة فهما وسلوكا، سنوات تتجاوز العقود وعزيز القوم ذلك الموظف الكادح يستنزف من طاقته الفكرية والبدنية من دون ان يناله من حسنات الادارة غير النسيان ذلك ان مفهوم الانسان الآله الذي ساد عصور التخلف الاداري ،لايزال سائدا في كثير من مؤسساتنا الادارية ويمثل حجر عثرة امام تحقيق اداء اداري مبدع ،لذا نجد ان المفاهيم التي تقوم عليها بيروقراطيات الدول المتقدمة وبالخصوص تلك المتعلقة بالجانب الانساني في الادارة تمثل طلاسم لكثير من قيادات الادارة العامة فحالة الاحباط التي يعاني منها جملة العاملين في القطاع الحكومي نتاج لغياب العلاقات الانسانية مابين القمة والقاعدة وهذه آفة تعانيها الادارة العامة فصلات الرحم تكاد تكون مقطوعة وبيئة العمل في مؤسسات القطاع العام تسيطر عليها حالات من اليأس والاحباط في امكانية الافضل مما هو عليه، كم من مؤسسة ادارية حكومية أتت قياداتها الادارية علي نفسها بإقامة حفل تكريم لاعزاء القوم وهو يترجلون من علي مواقعهم الوظيفية ممن وقفوا علي خطوط الانتاج كاعتراف بالجميل وتأكيد في الوقت ذاته علي استمرارية العلاقة ما بين افراد المؤسسة في حلهم بتواجدهم في مواقعهم الوظيفية وترحالهم عنها بعد سنوات العطاء وهذا ما افتقده اعزاء القوم ممن شملتهم قائمة الترحيلات او كما يحلوا للكثيرين بنعتها بقائمة العار التي اصدرتها مؤسستان تربويتان محسوبتان علي القطاع العام وهما جامعة قطر و وزارة التربية ألم تسمح ميزانيات تلك المؤسستين باقامة حفل تكريم تكرم فيها سنوات العطاء والجهد والتي تشتت بقائمة ترحيلات كتلك التي كانت ترسلها الحكومة الفرنسية لجزيرة غوام الفرنسية والتي عرفت بجزيرة الشيطان وفي الجزيرة تلك هدرت الكرامة الانسانية وطوي النسيان الشرف الانساني ان ما يفتقده منتسبو الجهاز الاداري العام العامل الانساني في محيط اعمالهم من قبل قادتهم الاداريين ولذلك يعزي حالة اللامبالة السائدة عند موظفي القطاع العام وفقدان الولاء المؤسسي نتساءل هنا عن جدوي ادارات العلاقات العامة الحاضر بتواجدها ضمن الهيكل التنظيمي الغائب بدورها المفترض في تقوية صلات الرحم ما بين افراد الاسرة الادارية وحالة فقدان الذاكرة التي آلمت القادة الاداريين في المؤسستين التعليميتين والتي تسببت في اصدار قائمة العار لاتعنيهما بالتخصيص دون سواهما من مؤسسات الادارة العامة فهناك المئات من اعزاء القوم وهم في مواقعهم الوظيفية في مؤسسات الخدمة المدنية وهم كباسط كفيه في الماء لم ينالهم من نعيم سلطان الادارة وحسناته غير خطاب بالعلم بانتهاء صلاحياتهم رغم ان الغالبية منهم يعيشون المرحلة الربيعية من العمر ان الحاجة ماسة لاخضاع شاغلي المناصب القيادية في مؤسسات الخدمة المدنية لدورات في مجال العلاقات الانسانية تنشط ذاكرتهم وتذكر بأن عجزهم عن تحقيق جودة في الاداء الوظيفي والمؤسسي مرده نظرتهم لمرؤوسيهم وكأنهم آله والحاجة ماسة في ذات الوقت بضرورة تخطي ادارات العلاقات العامة دور المزين الذي يحاول ان يجمل عجوزا من الغابرين او في اضعف الايمان حمل حقائب السلطان في حله وترحاله وان تمارس مهامها الاصيلة المتمثلة في تفعيل مفاهيم العلاقات الانسانية في التنظيم.




عبدالرحمن ابراهيم حسن

باحث في قضايا التنمية

حشربشر
19-10-2005, 10:38 AM
يعطيك العافية