خفض سعر الفائدة يفشل في حفز الاستهلاك

[عابر سبيل]

"
خفض سعر الفائدة يفشل في حفز الاستهلاك
على الرغم من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة، فإن المصارف لاتزال
تفرض سعراً مرتفعاً للفائدة على القروض الاستهلاكية، ومنذ سبتمبر الماضي خفض
الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة ٢٫٢٥ ٪ غير أن خشية المصارف من ارتفاع نسبة
التضخم وحالة القلق العام بين المصرفيين جعلتهم يحجمون عن تطبيق هذه التخفيضات
من الوجهة العملية في حالة قروض شراء المنازل والسيارات وبقية البنود الأساسية التي
تقتضي تمويلاً مصرفياً في نفقات المستهلكين.
ويؤدي ذلك إلى أن يعجز الاحتياطي الفيدرالي عن حفز قطاع كبير من الاقتصاد، أي
قطاع الانفاق الاستهلاكي،
ويعد هذا القطاع مسؤولاً عن ثلثي الطاقة الانتاجية من السلع والخدمات، وكانت وزارة
التجارة قد قالت إن إنفاق المستهلكين قد توقف عن الزيادة، فضلاً عن ذلك فإن المصارف
شددت القيود على سقف الائتمان المتاح أمام بطاقات الائتمان وعلى منح هذه البطاقاتمن الأصل.
وما يحدث في هذه الحالة هو أن المصارف تتصرف وفق رؤية قصيرة المدى والمجال إذ
إنها لاتدرك أن السياسة التي تحميها تضر بالاقتصاد على وجه العموم ومن ثم بها هي
نفسها في نهاية المطاف، ويبدو أن على الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل ما هو أكثر لحث
المصارف على تجاوز الرغبة المجردة في التعويض.
ورغم أن نسبة الفائدة على القروض بين المصارف تبلغ الآن ٣٪ فإن نسبة الفائدة على
القروض الممنوحة لشراء سيارات جديدة تبلغ ٧ إلى ٧٫٥ ٪ في المتوسط، كما أن نسبة
الفائدة على شراء المنازل في قروض ال ٣٠ سنة ذات الفائدة الثابتة تبلغ ٥٫٨٨ ٪ في
المتوسط.

الشرق- الملحق الاقتصادي- ص 12 عدد 6/3/2008
"

اما عندنا نحن في المنطقة بشكل عام...

فلا يوجد من يراقب تبعات القرارات النقدية المتخذه...
و ان وجد...فانها لا تعلن للملأ...

يعني...اهم ياخذون قرارات...تصب في مصلحتهم...

و احنا....القرارات...تؤخذ تبعا و تقليدا للاخرين....

و حسب المقال....فان قرارهم بخفض معدل الفائدة....
يـُـنظر له بانه سبب لرفع التضخم..

فما بالك عندنا..التضخم وصل لمعدلات غير مسبوقة عالميا...
الا في الدول المتخلفة اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا...

و مع ذلك.....فالاصرار على خـفض الفائده...
هو السائد....رغم الاجماااااع على ان ذلك من اكبر عوامل
زيادة التضخم...
حتى من قبل الامريكان انفسهم...الذين يسعون
لسياسة تحفز و تزيد من معدل الصرف و الانفاق...

في الوقت الذي نعاني نحن من تخمة غير مبرره في زيادة
هذه المعدلات ...و نحتاج لكبح جماحها