مغروور قطر
19-10-2005, 06:30 AM
صباح الأسهم
انتزعت منهم !
مهرجانات متتاليان شهدتهما السوق المحلية للاسهم يوم امس واليوم السابق , المهرجان الاول هبوطي, بكل ما تحمله الكلمة من معنى خسر فيه المؤشر في دقائقه الاولى 456نقطة , احتفاء بنتائج أهم اكبر ثلاث شركات وتكريما لها على نمو أرباحها التي كانت أكثر من جيدة من الناحية العقلانية.
والمهرجان الثاني.. هو عودة السوق الى استرداد خسائر اليوم السابق وارتفاعها بكم جيد من النقاط, بلغت حتى نهاية الفترة الصباحية 131نقطة.
وما يربط بين المهرجانين هو اسلوب القطيع, بيعا في الاول, وشراء في الثاني, وهو اسلوب تشتهر به سوقنا عن غيرها من الاسواق, بل وتعتمد عليه الى الحد الذي لا يفرق فيه البائع او المشتري بين التأني والاندفاع أو الصح و الخطأ.
فالبائعون يوم الاثنين الماضي وفي أول فترته المسائية انساقوا الى البيع خوفا ,وكأن هناك كارثة قد حلت بالسوق , التي ضاقت بعروض البيع ,ولم يدرك من باع فداحة التوقيت وهم بالتأكيد نادمون اشد الندم.
فاستراتيجيات المشتري وخططه تعتمد احيانا على شيء من الاستغلال, وفهم الطرف الآخر, ومخالفة اتجاه السوق وهز ثقة المستثمر لكي يرمي أسهمه وبأبخس الاثمان ,ولعلكم رأيتم ان من باع سهم سابك بـ 1516 ريالا او 1517ريالا ندم أشد الندم ويحدث غيرها ويتكرر مثلها.
والمشتري ان كان متمكنا ماديا وفنيا, على فرض اسلوبه على السوق , وغير قادر على( انتزاع) الاسهم التي يريدها الابفرض المخاوف على البائع, وهز ثقته في سهمه وبالتالي ترمى له الاسهم من كل اتجاه و بالسعر الذي تفرضه السوق, في حين ان السهم يعز في ايدي صاحبه متى ما كان صاعدا ويزداد تشدده في التمسك به.
والنظريات التي تستخدم في السوق حاليا, ليست كلها خالية من الرحمة, كما انها ليست خالية من العطف ايضا, فهذه سوق مال, وليست شيئا آخر, فمن لا يتمكن من مجاراة المؤثرين, ومجاراة اسلوبهم, وفهم طريقة ادائهم, والتسلح بالادوات والمعرفة والوعي, فعليه بمغادرة السوق لانه في هذه الحالة فقط سيرحم نفسه
انتزعت منهم !
مهرجانات متتاليان شهدتهما السوق المحلية للاسهم يوم امس واليوم السابق , المهرجان الاول هبوطي, بكل ما تحمله الكلمة من معنى خسر فيه المؤشر في دقائقه الاولى 456نقطة , احتفاء بنتائج أهم اكبر ثلاث شركات وتكريما لها على نمو أرباحها التي كانت أكثر من جيدة من الناحية العقلانية.
والمهرجان الثاني.. هو عودة السوق الى استرداد خسائر اليوم السابق وارتفاعها بكم جيد من النقاط, بلغت حتى نهاية الفترة الصباحية 131نقطة.
وما يربط بين المهرجانين هو اسلوب القطيع, بيعا في الاول, وشراء في الثاني, وهو اسلوب تشتهر به سوقنا عن غيرها من الاسواق, بل وتعتمد عليه الى الحد الذي لا يفرق فيه البائع او المشتري بين التأني والاندفاع أو الصح و الخطأ.
فالبائعون يوم الاثنين الماضي وفي أول فترته المسائية انساقوا الى البيع خوفا ,وكأن هناك كارثة قد حلت بالسوق , التي ضاقت بعروض البيع ,ولم يدرك من باع فداحة التوقيت وهم بالتأكيد نادمون اشد الندم.
فاستراتيجيات المشتري وخططه تعتمد احيانا على شيء من الاستغلال, وفهم الطرف الآخر, ومخالفة اتجاه السوق وهز ثقة المستثمر لكي يرمي أسهمه وبأبخس الاثمان ,ولعلكم رأيتم ان من باع سهم سابك بـ 1516 ريالا او 1517ريالا ندم أشد الندم ويحدث غيرها ويتكرر مثلها.
والمشتري ان كان متمكنا ماديا وفنيا, على فرض اسلوبه على السوق , وغير قادر على( انتزاع) الاسهم التي يريدها الابفرض المخاوف على البائع, وهز ثقته في سهمه وبالتالي ترمى له الاسهم من كل اتجاه و بالسعر الذي تفرضه السوق, في حين ان السهم يعز في ايدي صاحبه متى ما كان صاعدا ويزداد تشدده في التمسك به.
والنظريات التي تستخدم في السوق حاليا, ليست كلها خالية من الرحمة, كما انها ليست خالية من العطف ايضا, فهذه سوق مال, وليست شيئا آخر, فمن لا يتمكن من مجاراة المؤثرين, ومجاراة اسلوبهم, وفهم طريقة ادائهم, والتسلح بالادوات والمعرفة والوعي, فعليه بمغادرة السوق لانه في هذه الحالة فقط سيرحم نفسه