تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خسائر عامة في أسواق الإمارات وسط انحسار كبير للتعاملات



مغروور قطر
09-03-2008, 04:44 PM
رامي الثقفي: التداولات تراجعت بغياب الأجانب
خسائر عامة في أسواق الإمارات وسط انحسار كبير للتعاملات


خسائر أكبر في دبي
الصناعة تقود الخسارة بأبوظبي
مخاوف لدى الأجانب






دبي -رشيد بوذراعي

عمت الخسائر جميع قطاعات الأسهم الإماراتية اليوم الأحد 9-3-2008 لتتراكم خسائرها المؤملة منذ دخول شهر مارس في وضع يربطه محللون بمخاوف المستثمرين من حالة الاضطراب التي تجتاح الأسواق العالمية ومن تزايد الاحتمالات بدخول الاقتصاد الأمريكي في فترة ركود.

وقال محللون إن أسواق الأسهم الإماراتية تفاعلت سلبيا مع إشاعات أطلقها مضاربون في السوق تحذر من مجاراة حملة بيع واسعة النطاق ستقدم عليها شركات الوساطة لإتمام عمليات تصفية الحسابات بعد أن استعجلت هيئة سوق المال وسطاء وبنوك الاستثمار العاملة في الأسهم الانتهاء من فصل الحسابات.


خسائر أكبر في دبي

وفي دبي تبخرت حوالى 80 نقطة عند الإغلاق من انخفاض المؤشر العام بحوالي 1.38% ليقفل عند مستوى 5752 نقطة وسط تداولات ضعيفة غير معتادة بحجم 153 مليون سهم وبقيمة 757 مليون درهم.

وصدر الضغط الأقوى على المؤشر العام من العقارات الذي خسر 168 نقطة إثر تراجع سهم إعمار القيادي بنسبة 2.07% وسط تغليب كفة البيع في تداولات بلغ حجمها 23 مليون سهم، بقيمة 273 مليون درهم.

وهبط سهم ديار للتطوير العقاري بنسبة 1.17%، وبلغ حجم التداول عليه 19 مليون سهم في استمرار لموجة البيع التي تطاله، وامتدت إلى سهم الاتحاد العقارية الذي انخفض بنسبة 0.86% ولكن من حجم تعامل عند 3.3 ملايين سهم.

وهبطت أسهم الاستثمار والخدمات المالية المرتبطة بأداء قطاع العقارات؛ إذ هبط سهم شركة أملاك للإقراض العقاري المملوكة لإعمار بشدة وبنسبة 2.15%، وزاد حجم تداوله عن 6 ملايين سهم. بينما انخفض سهم تمويل بنسبة 0.15% بتداولات عند 2 مليون سهم.

وما زالت أسهم المضاربة تنزف وتكبدت خسائر جديدة اليوم، وفقد سهم الخليج للملاحة نسبة 1.21% وهبط سهم العربية للطيران بنسبة 0.95% من استمرار البيع عليه بمستويات كبيرة، حيث بلغ حجم تداوله اليوم حوالي 23 مليون سهم. فيما نزل سهم شركة سوق دبي المالي بنسبة 1.49% بحجم 21 مليون سهم.


الصناعة تقود الخسارة بأبوظبي

وفي أبوظبي ضربت الخسائر عددا من الأسهم القيادية من مختلف قطاعات السوق، وهبط المؤشر بنسبة 0.82% وخسر 29 نقطة ليقفل عند مستوى 4812 نقطة في ظل حالة من ضعف التعاملات بحجم 66 مليون سهم بقيمة 528 مليون درهم.

وجاء الضغط أساسا من قطاع الصناعة الذي تخلى عن حوالي 87 نقطة بفعل التراجع الحاد في سهم طيران أبوظبي بنسبة 5.76% وفي سهم أبوظبي لبناء السفن بنسبة 3.66%.

وانضم قطاع الصحة غير القيادي إلى الضغط خلف قطاع الصناعة، وخسر حوالي 55 نقطة. لكن خسائر المؤشر ساهمت فيها جميع القطاعات وفاقمت أسهم عقارية من الضغط بتراجع سهم صروح القيادي بنسبة 1.82% وسهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 1.13% من تداولات تعد الأضعف على السهم منذ بداية السنة.

وفي قطاع المصارف قاد سهم بنك الفجيرة الخسائر وجاء على رأس لائحة أكبر الخاسرين في السوق بنسبة 9.98%، وانخفض سهم أبوظبي التجاري لنيله 0.31% وبنك الشارقة بنسبة 3.97%، بينما تركزت المكاسب في هذا القطاع على سهم أبوظبي الإسلامي الذي صعد بنسبة 2.18% بحجم تداول فاق 2.7 مليون سهم ودار التمويل بنسبة 3.36% وبحجم أقل بلغ 180 ألف سهم.


مخاوف لدى الأجانب

ويعتقد المحلل المالي ومدير حسابات كبار العملاء في شركة نعيم للأسهم والسندات رامي الثقفي أن أسواق الإمارات تبحث بتعطش عن محفزات تعيد لها أحجام التداول المرتفعة التي دأب المستثمرون عليها حتى وقت قريب.

وأوضح لبرنامج "الأسواق العربية" على قناة العربية أن ما يتردد عن تراجع قيم وأحجام التداول إلى عمليات الفصل بين الحسابات لدى الوسطاء "غير صحيح" مضيفا "أن معظم شركات الوساطة وبنوك الاستثمار الكبيرة انتهوا من الفصل بين الحسابات، ولم يبق سوى صغار الوسطاء".

وذكر أن انحسار أحجام وقيم التداول يرتبط بشكل مباشر مع تردد الأجانب عن الشراء، "وهم يريدون أن يتأكدوا أن نتائج الشركات عن الربع الأول من العام لن تنزل عن المسجلة في الربع الرابع من العام الماضي".

وقال إن النتائج القوية التي سجلتها بعض الشركات في أبوظبي العام الماضي دعت إلى إعادة تقييم أسهمها إلى أسعار أعلى مثل الدار العقارية".

وأضاف رامي الثقفي أن مفعول الإصدار الأولي لمصرف عجمان لا يزال ساريا في السوق، حيث سحب الاكتتاب في جزء من رأسمال المصرف سيولة كبيرة، بما أدى إلى تغطية ما يعادل 85 مرة المعروض.

وقال الثقفي إن السوق لم تستطع التخلص من المخاوف الآتية من الركود الذي يتهدد الاقتصاد الأمريكي "وشراء الأجانب دخل في مرحلة هدوء لأنهم يخشون من اتجاه الإمارات إلى التأثر بالاقتصاد الأمريكي، وخاصة شركات الإقراض العقاري".