المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة التاجر والببغاء



قلب صادق
10-03-2008, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشترى تاجر ببغاء هندياً جميلاً بريش بديع الألوان فأغرم به و كان يخاطبه من حين لآخر بحب و تعلق ، و لكن الطير كان يريد حريته و التاجر متعة النظر إليه ن حتى كان ذلك اليوم الذي أزمع فيه التاجر أن يقصد الهند لتجارته فقال له :
يا عزيزي الببغاء هل لك من حاجة أقضيها لك قبل أن أفارقك ؟
قال : حريتي يا سيدي التاجر ..
قال له : تعلم مدى تعلقي بك و حرصي عليك و ما من سبيل لما تقول ، فهلا طلبت شيئا آخر ؟
قال : حسناً فإن لم تعطني حريتي فاذهب إلى أرض كذا و كذا فلسوف تجتمع بقومي فأخبرهم بخبري و أنني في الأسر عندك ، فإن أردت شيئاً تحب قضاءه لي فانقل لي خبرهم و انقل أخباري لهم ..
قال : حسنا حاجتك مقضية ..
ثم إن التاجر حزم حقائبه و ركب سفينةً نقلته إلى بلاد الهند ، فسأل عن موطن الببغاء الأخضر فدلوه عليه ، فلما وصل اجتمعت إليه الطيور تريد معرفة أخبار عجائب البلدان فقال لهم :
إن أخاً لكم في ضيافتي و هو في قفص ذهبي في الأسر معززاً مكرماً و هو متعتي بالنظر إلى ريشه الجميل ، قالوا له :
و متى كان المرء في السجن كريماً بعد أن سلب من أهم شيء و هو حريته ! فاسترسل بالحديث و قال:
إنه أخبرني أن أنقل لكم أخباره ..
و بينما هو يتحدث إذ سقط طيرٌ يشبهه من نفس العائلة على ما يبدو ، حزن التاجر لسقوط هذا الطائر ميتاً من الحزن فقال في نفسه : و ما يدريني لعلها حبيبته انتظرته فلما أسقط في يدها أغشي عليها فماتت من الحزن و هي كظيمة ، و بعد أن قفل التاجر من بلاد الهند عائداً دخل بيته فاستقبله الببغاء بصوت عالي:
ما أخبار تلك البلاد ؟ قال : صديقي الببغاء أخشى أنني لا أحمل لك هذه المرة أخباراً جيدةً ! قال: حسناً أخبرني بها و لو كانت سيئة فما يهمني هو معرفة أخبار الأحباب و الأصدقاء ، قال التاجر :
أيها الببغاء الغالي لقد قصصت خبرك لقومك فهوى أحدهم ميتاً من الحزن فهو كظيم ، فلما سمع الببغاء الأخضر الخبر شهق شهقة و قال: ويلاه لقد علمت أن هذا سيحصل ..!! ثم سقط على الأرض لا حراك له ..
بكى التاجر من جديد على موت الببغاء ، و تذكر قصة روميو و جولييت و أخبار الحب العذري في بلاد العرب عن قيس و ليلى ، و قال :
يا لهف نفسي عليك أيها الببغاء الوفي فلقد ذاب قلبك كمداً على الحبيبة فمتَّ من أجل موتها ..
ثم إنه أخرج جثمانه من القفص فلفه بخرقة طرية و توجه به إلى الحديقة فلم يعرف أين يضعه ، ثم قرر وضعه تحت شجرة مورقة و بدأ في تأمله ..
و بينما هو كذلك إذ انتفض الببغاء الأخضر فجأة فقفز ثم طار فحلق و استقر على غصن الشجرة !، ثم التفت إلى التاجر و قال له :
أيها الأحمق إنها لم تكن أخباراً سيئة يا صديقي بل كانت رسالة ًمن حبيبتي كيف أنقذ نفسي من براثنك و من ذلك الحبس إلى الحرية و من ضيق القفص إلى سعة السماء ، و الجميل في الخبر أنك نقلته أنت بيدك و لسانك أيها المغفل ، ثم ما لبث أن حلق في كبد السماء و التاجر يحملق مذهولاً ..!!

واحد في حاله
10-03-2008, 09:46 PM
خخخخخخخخخخخخخخخ

اهي ترفع واهو يكبس


يسلمووووو :nice:

ناصر العمادي
10-03-2008, 09:53 PM
قصه حلوه ومعبره في نفس الوقت ....

وفعلا السجن يظل سجن حتى لو كان من ذهب ...

والحريه لاتقدر بكنوز الأرض ....

والذكاء يقلب القوه .....

كل الشكر للقصه الجميله

يعطيك الصحه والعافيه

ربي يوفقك ويسعدك دنيا وأخره أن شاء الله

تحياتي وتقديري لك

غموض
10-03-2008, 10:33 PM
بسوي اي شي علشان حريتي

الدوحي7
10-03-2008, 11:42 PM
خخخخخخخخخخ والله كنت حزين:weeping: على البغبغاء لكن يوم كملت القصه صج اعجبوني هههههههه:nice:،،ونسيت اقول لك انت بعد عجبتني لاني احب لطيور،،:victory: