شكري وتقديري
12-03-2008, 04:09 PM
قطر هي أم الخير بكل من فيها وما فيها وثرواتها البشرية والمادية غزيرة - بمن من الله
وفضل - ومن هذه الثروات التي يمكن استثمارها نباتاتها البرية ومنها ما هوغذاء للناس أو
علاج لهم أو غذاء للحيوانات وقد ذكر حكماء القرون السابقة أنه لا شيء أجدى لصحة قوم
من غذاء ودواء أنفع مما تخرجه أرضهم الطبيعية .
الكثير من هذه الباتات الطبيعية في قطر من الممكن استثمارها واستزراعها وتكثيرها بعد
حمايتها ، ومنها نبات الشفلح الذي نستورده من الخارج وهو موجود في بلادنا وبكثرة ولكنه
للأسف مهدد بالإنقراض نتيجة للدوس من الشاحنات أو للاقتلاع نتيجة للمد العمراني
الشفلح نبات غذائي طبي متعدد المنافع
الشفلح أحد نباتات البيئة العربية المشهورة ويعرف بعدة أسماء شعبية على مستوى الوطن
العربي وهي: كبر، قبار، كبار، لصفاف، لصف، شفيح، قطن، سلبو، ورد الجبل، شوك الحمار،
اصف، شالم، فلفل الجبل، لوصفة،
علبليب، عصلوب، تنضب، ضجاج، سديرو وقد ذكر ابن منظور في لسان العرب أن اللصف
بتشديد اللام وسكون الصاد واللصف بفتح الصاد شيء ينبت في اصل الكبر - بفتح الكاف
والباء - رطب كأنه خيار قال الأزهري : هذا هو الصحيح ، وأما ثمر الكبر فالعرب تسميه
الشفلح إذا انشق وتفتح كالبرعومة وقيل : هو ثمرة حشيشة تطبخ
وتوضع في المرقة فتمرئها ويصطبغ بعصارتها ، واحدتها لصفة بسكون الصاد ولصفه بفتح الصاد واللصف لغة
في الأصف ، وهي ثمرة شجرة تجعل في المرق واللصف له عصارة يصطبغ بها ..
يوجد عدة انواع من الشفلح لكن أهمها ما يعرف علميا باسم CAPPARIS SPINOSA ، CAPPARIS
CARTILAGINEA ونبات الشفلح عبارة عن شجيرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين 30إلى 80سم وقد يصل إلى 100سم ، وأغلبها
يفترش الأرض إلا إذا كان هناك شيء يتعلق عليه فيمكن ان ينمو عاليا.
النبات دائم الخضرة ذات لون اخضر مزرق. الافرع زاحفة أو مدادة، متخشبة سهلة الكسر، الأوراق سميكة ذات
اذينات شوكية. الازهار كبيرة تتفتح أزهارها في شهر أبريل في الصباح بلون ابيض مائلة إلى اللون الوردي وتذبل قبل الظهر معطية لوناً
احمر جميلاً. الثمرة لبية تشبه في شكلها، الكمثرة محمولة على عنق طويل. وعندما تنضج الثمرة يتحول لونها
من الاخضر المصفر إلى قرمزي زاهٍ ويكون طعمها حلواً من الداخل ومراً من الخارج
المحتويات الكيميائية لبنات الشفلح
يحتوي النبات على مواد مرة وجلوكوزيد يعرف باسم
روتين وانزيم مايرونيز واحماض روتيك، ولابريك،
وبكتيك وصابونين وقلويد الستاكادرين وسكر وزيوت طيارة مع
رائحة تشبه رائحة الثوم وكذلك جلوكوزيدات
كبريتية.الاجزاء المستعملة من نبات الشفلح: جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور
ماذا قال الطب القديم عن الشفلح؟
لقد وردت مخطوطة لأبي جعفر ابن أبي خالد المتطبب
عنوانها "الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها" ان الشفلح هو الأصف والقبار وهو شجرة تعلو على الأرض ذراعين ينبت في الصخر وله قضبان دقاق وغلاظ، خضر وحمر. المستعمل من هذه الشجرة، عرقها وورقها ونوارها وحبها. وهي قاطعة ومنقية للرطوبات
الزائدة في المعدة ومفتحة لسدد الكبد ومحللة لماء الطحال وغلظة ومدرة للبول والطمث واذا شرب بعسل وماء
حار نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للادراك. وقد يخلط به دقيق الشعير ويضمد به ورم الطحال. ومن
كان لديه ألم ضرس فعليه يضغ بعض جذر الشفلح. وإذا ضمدت به الجروح الخبيثة نفعها نفعا عظيما.
اما الملك المظفرالمتوفى "694ه" فيقول في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة عن الشفلح ما قاله أبوجعفر ويضيف ان ثمرته
المملحة إذا غسلت ونقعت حتى يذهب قسوة الملح صارت على مذهب الطعام تغذو غذاء يسيرا وعلى مذهب الادام تؤكل مع الخبز وعلى مذهب الدواء تكون محركة للشهوة المقصرة ولجلاء ما في المعدة من البلغم واخراجه مع البراز ولتفتيح ما في الكبد والطحال من السدد وتنقيتها وإذا استعملت هذه الثمرة فينبغي ان تستعمل مع خل أوعسل قبل سائر الطعام والشفلح ترياق يطيب الفم ويطرد الريح ويزيد في الباءة وجذره جيد للبواسير إذا دخن به
اما داود الانطاكي فيقول في كتابه "تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب" ان الشفلح يسمى القبار والسلب والبسراسيون والطقين. وعصارته تخرج الديدان وهو يضر المعدة المحرورة
ولقد طبخت العرب ثمرته مع المرق في سالف الأزمان
ويقول كوكووارا من الهند ان مغلي الشفلح يستعمل كغسيل للعينين كما يشرب ساخنا لعلاج سوء الهضم
ولقد حظي بتقدير كبير عند الإغريق كطعام حريف
ما هي الدراسات والاستعمالات الحديثة لنبات الشفلح؟
ويقول فوزي قطب في كتابه "النباتات الطبية في ليبيا" ان نبات الشفلح مدر للبول وطارد للديدان ومقو. كما يستعمل في علاج تصلب الشرايين. ويستعمل
كلبخة في علاج النقرس والاسقربوط وآلام الارجل كما يستعمل في شكل ضمادات لعلاج أمراض العيون. قشرة
الجذر فاتح للشهية. البراعم غير المتفتحة تخلل في الخل وتستعمل كتابل مع السمك والدجاج.
ويقول ميلر في كتابه "نباتات ظفار" أن أجزاء مختلفة من نبات الشفلح مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق يستعمل
كغسيل مهبلي بعد الولادة لتخفيف الآلام ولحماية الأم من الانتان النفاسي، العصارة المستخرجة من الأوراق
يضاف إليها قليل من الماء الساخن وتستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد ولعلاج نوبات الكحة والعيون
الدامعة وسيولة الأنف الناتج من الحساسية
اما جمال الغزالي فيقول أن السودانيين يمضغون أوراق الشفلح من أجل علاج آلام الاسنان والتهاب اللثة.
يقول الدكتور جابر القحطاني وزملاؤه في المملكة العربية السعودية في كتابهم
Medicinal Plant of saudi Arabia
الشفلح له تأثير مقو ومدر وطارد للبلغم وطارد للديدان وأنه مطمث ومهدئ. يستعمل في تهدئة أمراض الروماتزم
كما يقول جابر القحطاني في كتابه (الطب والعطارة) أن نبات الشفلح يخفض السكر ويخفض ضغط الدم وضد الغدد الدرنية. ومضاد للحمى.
وأن الذي يعرف بالطندب (CAPPARIS DECIDUA) وأن قشر هذا النبات مهدي، ومعرق وملين وطارد للديدان
يستعمل في علاج الربو والكحة والقرحة والدمامل، مقئ، طارد للغازات، مقو، مطمث، يزيد الحيوانات المنوية
،
وذكرت اوساط زراعية سورية ان (القبار) أوكما هو معروف باللغة المحلية الدارجة بــ (الشفلح) يستخدم اليوم وعلى
نطاق واسع في معالجة حالات تصلب الشرايين ومنشط لعمل الكبد وأن تناوله يؤدي الى تحسين الدورة الدموية
وتكثر استخداماته كمنبه كبدي وأن جذور القبار يمكن أن يستخلص منها مواد طبية تستخدم لمعالجة حالات فقر الدم
والاستسقاء والتهاب المفاصل وداء النقرس وأن مستقطر جذور القبار تستخدم في صناعة وتكوين المستحضرات
التجميلية وتفيد في معالجة التهابات الجلد والحساسية. ويرى أخصائيون في الطب البديل أن نبات القبار في مقدمة النباتات
الطبية التي يجب ان يهتم بها الذين يحرصون على الاستشفاء من أمراض الروماتيزم وارتفاع نسبة السكر في الدم والمصابون
با لنفخة والاضطرابات الكبدية
وقال مستهلكون للقباركانوا قد استخدموه انه اذا ما أضيف الى السمك واللحمة والبتزا والسلطة فإنه يزيد من
الشهية ويضفي على المأكولات هذه نكهة محببة وتعتبر أزهار القبار من أفضل الأزهار التي يلجأ إليها النحل في
إنتاج عسل يعد من أجود أنواع العسل.
هذا وبعد الإجراءات الناجحة للمحافظة على التنوع الحيوي والبيولوجي بدأ نبات القبار بالنمو والانتشار في
محافظة حماة وبالتحديد في مناطق قمحانة ومعردس وصوران وطيبة الإمام ... والحمرا وعقيربات وفي محافظة
ادلب في منطقة معرة النعمان وسراقب والمناطق الحراجية وفي محافظة الرقة تنتشر في معظم مناطقها وحتى
تخومها مع البادية كما انه يتواجد في مناطق جرابلس ومنطقة المخرم بحمص وفي بعض المناطق من محافظات
درعا والسويداء وريف دمشق بسوريا.
وقد ازدهرت استخداماته كنبات طبي بعد ان ثبتت فوائده الطبية والغذائية والبيئية
واستطاعت وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي في سوريا استثمار هذه الفوائد فقامت بمنح رخص لإستثمار هذه الثروة
الحراجية الهامة فوافقت على استثمارها وطرحها في الأسواق وفق مواصفات يعمد المستثمرون الى التقيد بها بشكل صحيح
ومفيد
وها هي نبتة القبار السورية اليوم تغزو اسواق دول أوربا الشرقية وبعض دول الخليج العربي بمواصفات
تصديرية مشجعة كنبات طبي وبتقديرات الأولية لإنتاج النبات الطبي الحراجي يقدر هذا العام بحوالي /6/ ألاف طناً
على الرغم من أن نبات القبار، ينمو بشكل طبيعي منذ عشرات السنين في المناطق الجافة وشبه الجافة في
سورية، إلا أن أحداً لم يكن يعلم أن لهذا النبات الشوكي فوائد طبية كثيرة، حتى العام الماضي، حيث جاءت
مجموعة من الباحثين وحثت الناس على جمعه مقابل مبالغ مالية لكل كيلوجرام منه. وبدأ السكان ينتبهون إلى
أهميته واسمه المتعارف عليه الشفلح بتشديد اللام
وفوائد القبار عديدة، فلثماره فوائد طبية، حيث تستخدم كمهضّم ومعرق ومخفف لآلام المفاصل ومدر للبول، كما
تفيد الأوراق والجذور باستعمالها خارجياً للروماتيزم، كما تستخدم براعم الأزهار كنوع من المقبلات، حيث تخلل
في الملح والخل القوي، وأزهاره رحيقية تصلح لتغذية النحل، حيث يزهر القبار من شهر مايو (أيار) في الربيع
وحتى أواخر الصيف، كما ترعى عليه الماعز والجمال فقط
.وقد اهتمت وزارة الزراعة السورية بهذا النبات أخيراً، حيث نظمت عملية استثماره وقطفه من خلال موافقتين
الأولى عبارة عن رخصة لاستثماره في الأراضي الخاصة، والثانية لتخزينه. وتأتي هذه الإجراءات تجنباً لقطافه
الجائر الذي يهدده بالانقراض، لذلك أيضاً اتخذت إجراءات اضافية لحمايته، بحيث تم التأكيد على الاستمرار في
استثماره، لكن بصورة مدروسة بحيث تترك نسبة لا تقل عن 20 % منه من دون قطاف، كذلك وضعت خطة
لشراء بذور القبار من السكان لزراعتها في المناطق الصحراوية والفقيرة للعمل على انتشار زراعته، نظراً لقيمته
الاقتصادية وأهميته الطبية
يقال أن بعض أهل العراق يجمعون أزهار الشفلح في موسم الربيع ويستعملونها مع (الطرشي) كي تطيب طعمه ورائحته.
ولقد جربت مخلل شفلح قطر مقارنة بالمستورد من الخارج فوجدت الفرق كبير وشاسع كالفرق بين الخضروات الطازجة والمثلجة
كما أن طعم الثمرة لذيذ قريب من طعم اليح وقد جففت ورقها وأشربه كشاي قطري اصيل
الشفلح كان منتشرا في قطر خاصة في الروض والمساطيح على جانبي الطريق السريع القديم من الخريطيات إلى ما بعد أم اثنيتين وعلى طريق راس لفان وعلى طريق الذخيرة - أم قين ولكنه مهدد بالإنقراض نتيجة للزخف العمراني وتوسعة الطريق السريع فقد قضي على الكثير الكثير من شجيراته
وتحاول إدارةالبحوث الزراعية استزراعه ولها تجارب ناجحة في ذلك لكنه الآن في وضع حرج في أرضه وبحاجة إلى أن يعلن كنبات وطني ويمنع دوسه أو اقتلاعه وتسور أراضيه كمحميات طبيعية وتمنح رخص استثماره والتوسع في استزراعه وإنتاجه وبقرار.
لقد حدثنا من كان قبلنا أن حماية الشجر كانت في قطر تسمى ( حمى ) وأن أول من سمعوا أنه قام بها وشدد عليها هو المرحوم - إن شاء الله - الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني حينما كثر التحطيب للسمر مما أثر عليه وقلله ، فأمر بألا يحتطب من منطقة بعينها وأعلنها ( حمى ) وأظنها من جهة الشحانية ولعلها الوجبة
وفضل - ومن هذه الثروات التي يمكن استثمارها نباتاتها البرية ومنها ما هوغذاء للناس أو
علاج لهم أو غذاء للحيوانات وقد ذكر حكماء القرون السابقة أنه لا شيء أجدى لصحة قوم
من غذاء ودواء أنفع مما تخرجه أرضهم الطبيعية .
الكثير من هذه الباتات الطبيعية في قطر من الممكن استثمارها واستزراعها وتكثيرها بعد
حمايتها ، ومنها نبات الشفلح الذي نستورده من الخارج وهو موجود في بلادنا وبكثرة ولكنه
للأسف مهدد بالإنقراض نتيجة للدوس من الشاحنات أو للاقتلاع نتيجة للمد العمراني
الشفلح نبات غذائي طبي متعدد المنافع
الشفلح أحد نباتات البيئة العربية المشهورة ويعرف بعدة أسماء شعبية على مستوى الوطن
العربي وهي: كبر، قبار، كبار، لصفاف، لصف، شفيح، قطن، سلبو، ورد الجبل، شوك الحمار،
اصف، شالم، فلفل الجبل، لوصفة،
علبليب، عصلوب، تنضب، ضجاج، سديرو وقد ذكر ابن منظور في لسان العرب أن اللصف
بتشديد اللام وسكون الصاد واللصف بفتح الصاد شيء ينبت في اصل الكبر - بفتح الكاف
والباء - رطب كأنه خيار قال الأزهري : هذا هو الصحيح ، وأما ثمر الكبر فالعرب تسميه
الشفلح إذا انشق وتفتح كالبرعومة وقيل : هو ثمرة حشيشة تطبخ
وتوضع في المرقة فتمرئها ويصطبغ بعصارتها ، واحدتها لصفة بسكون الصاد ولصفه بفتح الصاد واللصف لغة
في الأصف ، وهي ثمرة شجرة تجعل في المرق واللصف له عصارة يصطبغ بها ..
يوجد عدة انواع من الشفلح لكن أهمها ما يعرف علميا باسم CAPPARIS SPINOSA ، CAPPARIS
CARTILAGINEA ونبات الشفلح عبارة عن شجيرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين 30إلى 80سم وقد يصل إلى 100سم ، وأغلبها
يفترش الأرض إلا إذا كان هناك شيء يتعلق عليه فيمكن ان ينمو عاليا.
النبات دائم الخضرة ذات لون اخضر مزرق. الافرع زاحفة أو مدادة، متخشبة سهلة الكسر، الأوراق سميكة ذات
اذينات شوكية. الازهار كبيرة تتفتح أزهارها في شهر أبريل في الصباح بلون ابيض مائلة إلى اللون الوردي وتذبل قبل الظهر معطية لوناً
احمر جميلاً. الثمرة لبية تشبه في شكلها، الكمثرة محمولة على عنق طويل. وعندما تنضج الثمرة يتحول لونها
من الاخضر المصفر إلى قرمزي زاهٍ ويكون طعمها حلواً من الداخل ومراً من الخارج
المحتويات الكيميائية لبنات الشفلح
يحتوي النبات على مواد مرة وجلوكوزيد يعرف باسم
روتين وانزيم مايرونيز واحماض روتيك، ولابريك،
وبكتيك وصابونين وقلويد الستاكادرين وسكر وزيوت طيارة مع
رائحة تشبه رائحة الثوم وكذلك جلوكوزيدات
كبريتية.الاجزاء المستعملة من نبات الشفلح: جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور
ماذا قال الطب القديم عن الشفلح؟
لقد وردت مخطوطة لأبي جعفر ابن أبي خالد المتطبب
عنوانها "الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها" ان الشفلح هو الأصف والقبار وهو شجرة تعلو على الأرض ذراعين ينبت في الصخر وله قضبان دقاق وغلاظ، خضر وحمر. المستعمل من هذه الشجرة، عرقها وورقها ونوارها وحبها. وهي قاطعة ومنقية للرطوبات
الزائدة في المعدة ومفتحة لسدد الكبد ومحللة لماء الطحال وغلظة ومدرة للبول والطمث واذا شرب بعسل وماء
حار نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للادراك. وقد يخلط به دقيق الشعير ويضمد به ورم الطحال. ومن
كان لديه ألم ضرس فعليه يضغ بعض جذر الشفلح. وإذا ضمدت به الجروح الخبيثة نفعها نفعا عظيما.
اما الملك المظفرالمتوفى "694ه" فيقول في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة عن الشفلح ما قاله أبوجعفر ويضيف ان ثمرته
المملحة إذا غسلت ونقعت حتى يذهب قسوة الملح صارت على مذهب الطعام تغذو غذاء يسيرا وعلى مذهب الادام تؤكل مع الخبز وعلى مذهب الدواء تكون محركة للشهوة المقصرة ولجلاء ما في المعدة من البلغم واخراجه مع البراز ولتفتيح ما في الكبد والطحال من السدد وتنقيتها وإذا استعملت هذه الثمرة فينبغي ان تستعمل مع خل أوعسل قبل سائر الطعام والشفلح ترياق يطيب الفم ويطرد الريح ويزيد في الباءة وجذره جيد للبواسير إذا دخن به
اما داود الانطاكي فيقول في كتابه "تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب" ان الشفلح يسمى القبار والسلب والبسراسيون والطقين. وعصارته تخرج الديدان وهو يضر المعدة المحرورة
ولقد طبخت العرب ثمرته مع المرق في سالف الأزمان
ويقول كوكووارا من الهند ان مغلي الشفلح يستعمل كغسيل للعينين كما يشرب ساخنا لعلاج سوء الهضم
ولقد حظي بتقدير كبير عند الإغريق كطعام حريف
ما هي الدراسات والاستعمالات الحديثة لنبات الشفلح؟
ويقول فوزي قطب في كتابه "النباتات الطبية في ليبيا" ان نبات الشفلح مدر للبول وطارد للديدان ومقو. كما يستعمل في علاج تصلب الشرايين. ويستعمل
كلبخة في علاج النقرس والاسقربوط وآلام الارجل كما يستعمل في شكل ضمادات لعلاج أمراض العيون. قشرة
الجذر فاتح للشهية. البراعم غير المتفتحة تخلل في الخل وتستعمل كتابل مع السمك والدجاج.
ويقول ميلر في كتابه "نباتات ظفار" أن أجزاء مختلفة من نبات الشفلح مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق يستعمل
كغسيل مهبلي بعد الولادة لتخفيف الآلام ولحماية الأم من الانتان النفاسي، العصارة المستخرجة من الأوراق
يضاف إليها قليل من الماء الساخن وتستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد ولعلاج نوبات الكحة والعيون
الدامعة وسيولة الأنف الناتج من الحساسية
اما جمال الغزالي فيقول أن السودانيين يمضغون أوراق الشفلح من أجل علاج آلام الاسنان والتهاب اللثة.
يقول الدكتور جابر القحطاني وزملاؤه في المملكة العربية السعودية في كتابهم
Medicinal Plant of saudi Arabia
الشفلح له تأثير مقو ومدر وطارد للبلغم وطارد للديدان وأنه مطمث ومهدئ. يستعمل في تهدئة أمراض الروماتزم
كما يقول جابر القحطاني في كتابه (الطب والعطارة) أن نبات الشفلح يخفض السكر ويخفض ضغط الدم وضد الغدد الدرنية. ومضاد للحمى.
وأن الذي يعرف بالطندب (CAPPARIS DECIDUA) وأن قشر هذا النبات مهدي، ومعرق وملين وطارد للديدان
يستعمل في علاج الربو والكحة والقرحة والدمامل، مقئ، طارد للغازات، مقو، مطمث، يزيد الحيوانات المنوية
،
وذكرت اوساط زراعية سورية ان (القبار) أوكما هو معروف باللغة المحلية الدارجة بــ (الشفلح) يستخدم اليوم وعلى
نطاق واسع في معالجة حالات تصلب الشرايين ومنشط لعمل الكبد وأن تناوله يؤدي الى تحسين الدورة الدموية
وتكثر استخداماته كمنبه كبدي وأن جذور القبار يمكن أن يستخلص منها مواد طبية تستخدم لمعالجة حالات فقر الدم
والاستسقاء والتهاب المفاصل وداء النقرس وأن مستقطر جذور القبار تستخدم في صناعة وتكوين المستحضرات
التجميلية وتفيد في معالجة التهابات الجلد والحساسية. ويرى أخصائيون في الطب البديل أن نبات القبار في مقدمة النباتات
الطبية التي يجب ان يهتم بها الذين يحرصون على الاستشفاء من أمراض الروماتيزم وارتفاع نسبة السكر في الدم والمصابون
با لنفخة والاضطرابات الكبدية
وقال مستهلكون للقباركانوا قد استخدموه انه اذا ما أضيف الى السمك واللحمة والبتزا والسلطة فإنه يزيد من
الشهية ويضفي على المأكولات هذه نكهة محببة وتعتبر أزهار القبار من أفضل الأزهار التي يلجأ إليها النحل في
إنتاج عسل يعد من أجود أنواع العسل.
هذا وبعد الإجراءات الناجحة للمحافظة على التنوع الحيوي والبيولوجي بدأ نبات القبار بالنمو والانتشار في
محافظة حماة وبالتحديد في مناطق قمحانة ومعردس وصوران وطيبة الإمام ... والحمرا وعقيربات وفي محافظة
ادلب في منطقة معرة النعمان وسراقب والمناطق الحراجية وفي محافظة الرقة تنتشر في معظم مناطقها وحتى
تخومها مع البادية كما انه يتواجد في مناطق جرابلس ومنطقة المخرم بحمص وفي بعض المناطق من محافظات
درعا والسويداء وريف دمشق بسوريا.
وقد ازدهرت استخداماته كنبات طبي بعد ان ثبتت فوائده الطبية والغذائية والبيئية
واستطاعت وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي في سوريا استثمار هذه الفوائد فقامت بمنح رخص لإستثمار هذه الثروة
الحراجية الهامة فوافقت على استثمارها وطرحها في الأسواق وفق مواصفات يعمد المستثمرون الى التقيد بها بشكل صحيح
ومفيد
وها هي نبتة القبار السورية اليوم تغزو اسواق دول أوربا الشرقية وبعض دول الخليج العربي بمواصفات
تصديرية مشجعة كنبات طبي وبتقديرات الأولية لإنتاج النبات الطبي الحراجي يقدر هذا العام بحوالي /6/ ألاف طناً
على الرغم من أن نبات القبار، ينمو بشكل طبيعي منذ عشرات السنين في المناطق الجافة وشبه الجافة في
سورية، إلا أن أحداً لم يكن يعلم أن لهذا النبات الشوكي فوائد طبية كثيرة، حتى العام الماضي، حيث جاءت
مجموعة من الباحثين وحثت الناس على جمعه مقابل مبالغ مالية لكل كيلوجرام منه. وبدأ السكان ينتبهون إلى
أهميته واسمه المتعارف عليه الشفلح بتشديد اللام
وفوائد القبار عديدة، فلثماره فوائد طبية، حيث تستخدم كمهضّم ومعرق ومخفف لآلام المفاصل ومدر للبول، كما
تفيد الأوراق والجذور باستعمالها خارجياً للروماتيزم، كما تستخدم براعم الأزهار كنوع من المقبلات، حيث تخلل
في الملح والخل القوي، وأزهاره رحيقية تصلح لتغذية النحل، حيث يزهر القبار من شهر مايو (أيار) في الربيع
وحتى أواخر الصيف، كما ترعى عليه الماعز والجمال فقط
.وقد اهتمت وزارة الزراعة السورية بهذا النبات أخيراً، حيث نظمت عملية استثماره وقطفه من خلال موافقتين
الأولى عبارة عن رخصة لاستثماره في الأراضي الخاصة، والثانية لتخزينه. وتأتي هذه الإجراءات تجنباً لقطافه
الجائر الذي يهدده بالانقراض، لذلك أيضاً اتخذت إجراءات اضافية لحمايته، بحيث تم التأكيد على الاستمرار في
استثماره، لكن بصورة مدروسة بحيث تترك نسبة لا تقل عن 20 % منه من دون قطاف، كذلك وضعت خطة
لشراء بذور القبار من السكان لزراعتها في المناطق الصحراوية والفقيرة للعمل على انتشار زراعته، نظراً لقيمته
الاقتصادية وأهميته الطبية
يقال أن بعض أهل العراق يجمعون أزهار الشفلح في موسم الربيع ويستعملونها مع (الطرشي) كي تطيب طعمه ورائحته.
ولقد جربت مخلل شفلح قطر مقارنة بالمستورد من الخارج فوجدت الفرق كبير وشاسع كالفرق بين الخضروات الطازجة والمثلجة
كما أن طعم الثمرة لذيذ قريب من طعم اليح وقد جففت ورقها وأشربه كشاي قطري اصيل
الشفلح كان منتشرا في قطر خاصة في الروض والمساطيح على جانبي الطريق السريع القديم من الخريطيات إلى ما بعد أم اثنيتين وعلى طريق راس لفان وعلى طريق الذخيرة - أم قين ولكنه مهدد بالإنقراض نتيجة للزخف العمراني وتوسعة الطريق السريع فقد قضي على الكثير الكثير من شجيراته
وتحاول إدارةالبحوث الزراعية استزراعه ولها تجارب ناجحة في ذلك لكنه الآن في وضع حرج في أرضه وبحاجة إلى أن يعلن كنبات وطني ويمنع دوسه أو اقتلاعه وتسور أراضيه كمحميات طبيعية وتمنح رخص استثماره والتوسع في استزراعه وإنتاجه وبقرار.
لقد حدثنا من كان قبلنا أن حماية الشجر كانت في قطر تسمى ( حمى ) وأن أول من سمعوا أنه قام بها وشدد عليها هو المرحوم - إن شاء الله - الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني حينما كثر التحطيب للسمر مما أثر عليه وقلله ، فأمر بألا يحتطب من منطقة بعينها وأعلنها ( حمى ) وأظنها من جهة الشحانية ولعلها الوجبة