Love143
20-10-2005, 01:15 AM
سلبيات وايجابيات في طرح أسهم دانة غاز
دار الحديث كثيرا خلال الفترة الماضية حول آثار ومدلولات الطوفان البشري والمالي السعودي علي الاكتتاب في شركة دانة غاز في الإمارات. أعلنت لجنة المؤسسين لشركة دانة غاز أول شركة غاز طبيعي إقليمية مملوكة من قبل القطاع الخاص تطرح أسهما للاكتتاب العام نتائج الاكتتاب العام الأولي للشركة والذي أقفل في الثالث من أكتوبر الجاري بنجاح لافت حيث بلغت قيمة طلبات الاكتتاب 288 مليار درهم وبلغ عدد المكتتبين رقماً قياسياً من كافة أنحاء المنطقة ما يؤكد وجود الرغبة القوية في الاستثمار في صناعة الغاز الطبيعي.
وبلغ عدد طلبات الاكتتاب في الشريحة الأولي التي تبلغ قيمتها 700 مليون درهم والمخصصة لصغار المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي 398 ألف طلب حوالي 44% منها (أي حوالي 175 ألف مكتتب) من مواطني دولة الإمارات وحوالي 56% (حوالي 223 ألف مكتتب) من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان. وسيتم توزيع الأسهم المخصصة لهذه الشريحة علي عدد المستثمرين بصورة متساوية بموجب سياسة التخصيص بحيث يحصل كل مكتتب من هذه الشريحة علي ما يقارب 1750 سهماً.
وأما الشريحة الثانية والبالغة قيمتها 27ر1 مليار درهم فقد بلغ حجم الاكتتاب فيها 222 ضعفاً للمبلغ المخصص لها وتوزعت جنسيات المكتتبين من أفراد وشركات ومؤسسات علي عدد قياسي من الدول بلغ 101 دولة. واستناداً إلي سياسة التخصيص سيتم توزيع الأسهم علي هذه الشريحة بالنسبة والتناسب ما يعني أن نسبة التخصيص لهذه الشريحة ستبلغ حوالي 45ر0 في المائة.
وذكر انه بالنظر للأعداد الكبيرة لطلبات الاكتتاب التي تم استلامها من خلال 105 فروع لبنوك الاكتتاب فإن عمليات التدقيق التفصيلية ستستغرق بعض الوقت قبل أن يتم إشعار المساهمين بالتخصيصات النهائية. ولكن علي الرغم من ذلك فإن الشركة ما زالت تعتزم الالتزام بالمدة التي حددتها سابقاً البالغة 21 يوما وقد أوعزت إلي بنوك الاكتتاب إرسال الإشعارات التفصيلية إلي المساهمين وإعادة المبالغ المرتجعة في مدة أقصاها 24 أكتوبر فيما سيتم من ثم إدراج أسهم شركة دانة غاز في سوق أبوظبي للأوراق المالية بأسرع وقت ممكن قبل نهاية هذا العام.
حلول لمثالب الاكتتاب
رأي مسؤولون وخبراء مصرفيون بالإمارات العربية المتحدة ضرورة معالجة المثالب التي ظهرت أثناء الإصدار الأولي لاكتتاب شركة دانة غاز الإماراتية والذي أغلق بنسبة إقبال ضخمة قد تتجاوز الأسهم فقد قال مصدر مسؤول في بنك الإمارات إن الإقبال الكبير الذي حدث سيؤدي إلي إعادة النظر في سعر الأسهم في حالة الاكتتاب لأي شركة قادمة ورفع قيمة السهم عن قيمة الدرهم التي تحددت لشركة دانة غاز. وأضاف أن الإقبال علي الاكتتاب يعود إلي عدة أسباب، علي رأسها مجال عمل الشركة وهو الغاز الذي يعتبر من القطاعات النامية بمنطقة الخليج، ثم يأتي سعر السهم الذي لم يشهده السوق.
السعر المغري
وجاء هذا السعر المغري (درهم واحد للسهم) في ظل وجود سيولة مالية بسبب ارتفاع أسعار النفط داخل منطقة الخليج وخاصة في السعودية التي جاء منها آلاف المكتتبين، ثم أخيرا جعل الحد الأدني للاكتتاب بنحو خمسة آلاف سهم، مما شجع صغار المستثمرين علي الاكتتاب لتأكدهم من ضمان الربح. ورأي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية وائل أبو محيسن أن هذا الإقبال سيؤدي لاحقا إلي تخفيض نسبة التخصيص للمستثمرين، وبالتالي ستنخفض توقعاتهم في الأرباح، وكذلك في كمية الأسهم التي سيحصلون عليها، مما سيرفع بالتالي من سعر السهم عند الإدراج.
وقال محيسن إن أهم الأخطاء التي وقعت هو إجبار من أراد الاكتتاب علي السفر إلي الإمارات العربية، مشيرا إلي أنه كان من الممكن إتاحة التنسيق مع البنوك الوطنية والدولية الموجودة في السعودية وعدم الاضطرار إلي السفر إلي الإمارات.
وأضاف أنه من السلبيات الأخري إتاحة البنوك تسهيلات ضخمة للجميع للحصول علي القروض وبالتالي المساهمة في الاكتتاب.
وأشار الخبير المالي إلي أن طرح شركة دانة للاكتتاب سحب سيولة كبيرة من السوق، حيث لجأ المستثمرون إلي بيع أسهمهم القديمة للاكتتاب في دانة، فلم يشهد السوق المالي أي حركة تصاعدية في التداول خلال الفترة الماضية.
وكانت شركة دانة الغاز قد أنهت يوم الاثنين الماضي موعد الاكتتاب أمام المستثمرين، والتي بدأت في العشرين من سبتمبر، وتعد دانة أول شركة غاز تابعة للقطاع الخاص تطرح ما يزيد عن ثلث أسهمها للاكتتاب العام (34%) في منطقة الخليج.
يذكر أن رأسمال شركة دانة يبلغ ستة مليارات درهم، وهي تعمل في مجال تجهيز ونقل ومعالجة وتسويق الغاز الطبيعي، كما أنها تخطط للتوسع في أعمالها لتشمل الاستكشاف والإنتاج والعمليات التحويلية اللاحقة وصولا إلي الصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي.
ناقوس الخطر
وأجمع المتابعون علي أن ذلك التوجه لصغار المستثمرين إنما هو توجه طبيعي محركه الأساسي هو وجود فرصة استثمارية جذابة بعوائد استثمارية متوقعة مرتفعة جدا، هذا الدافع الذي تخطي الحدود السياسية للمملكة، وجعل الكثير يشدون الرحال ويتحملون تبعات ذلك الترحال في سبيل سعيهم إلي اقتناص تلك الفرصة التي حلموا كثيرا بوجودها محليا وبهذا الحجم من الإغراء وكأن يبدو أن البلد الأقوي اقتصاديا في المنطقة بأسرها عجز عن إيجاد قنوات استثمارية بحجم إغراء وجاذبية دانة غاز ليبقي أموال مواطنيه في وطنهم حتي أننا أصبحنا نحلم بأي فرص استثمارية حتي وإن كانت أصغر بكثير من دانة غاز .
وإن أخذ البعض واستكثر من المواطنين لهفتهم العارمة في وطء أرض الإمارات وأخذ مبالغ قليلة لعدد من الأسهم، وما صاحب ذلك من فصول لمسرحية التعب والمشقة والسكن في الحدائق الإماراتية وما تبعها من استغلال غير رسمي لهم، وذلك عن طريق بيع نماذج الاكتتاب في السوق السوداء إلي استغلال منظم من البنوك الإماراتية في رفع مبالغ استصدار الشيكات المصدقة.
دار الحديث كثيرا خلال الفترة الماضية حول آثار ومدلولات الطوفان البشري والمالي السعودي علي الاكتتاب في شركة دانة غاز في الإمارات. أعلنت لجنة المؤسسين لشركة دانة غاز أول شركة غاز طبيعي إقليمية مملوكة من قبل القطاع الخاص تطرح أسهما للاكتتاب العام نتائج الاكتتاب العام الأولي للشركة والذي أقفل في الثالث من أكتوبر الجاري بنجاح لافت حيث بلغت قيمة طلبات الاكتتاب 288 مليار درهم وبلغ عدد المكتتبين رقماً قياسياً من كافة أنحاء المنطقة ما يؤكد وجود الرغبة القوية في الاستثمار في صناعة الغاز الطبيعي.
وبلغ عدد طلبات الاكتتاب في الشريحة الأولي التي تبلغ قيمتها 700 مليون درهم والمخصصة لصغار المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي 398 ألف طلب حوالي 44% منها (أي حوالي 175 ألف مكتتب) من مواطني دولة الإمارات وحوالي 56% (حوالي 223 ألف مكتتب) من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان. وسيتم توزيع الأسهم المخصصة لهذه الشريحة علي عدد المستثمرين بصورة متساوية بموجب سياسة التخصيص بحيث يحصل كل مكتتب من هذه الشريحة علي ما يقارب 1750 سهماً.
وأما الشريحة الثانية والبالغة قيمتها 27ر1 مليار درهم فقد بلغ حجم الاكتتاب فيها 222 ضعفاً للمبلغ المخصص لها وتوزعت جنسيات المكتتبين من أفراد وشركات ومؤسسات علي عدد قياسي من الدول بلغ 101 دولة. واستناداً إلي سياسة التخصيص سيتم توزيع الأسهم علي هذه الشريحة بالنسبة والتناسب ما يعني أن نسبة التخصيص لهذه الشريحة ستبلغ حوالي 45ر0 في المائة.
وذكر انه بالنظر للأعداد الكبيرة لطلبات الاكتتاب التي تم استلامها من خلال 105 فروع لبنوك الاكتتاب فإن عمليات التدقيق التفصيلية ستستغرق بعض الوقت قبل أن يتم إشعار المساهمين بالتخصيصات النهائية. ولكن علي الرغم من ذلك فإن الشركة ما زالت تعتزم الالتزام بالمدة التي حددتها سابقاً البالغة 21 يوما وقد أوعزت إلي بنوك الاكتتاب إرسال الإشعارات التفصيلية إلي المساهمين وإعادة المبالغ المرتجعة في مدة أقصاها 24 أكتوبر فيما سيتم من ثم إدراج أسهم شركة دانة غاز في سوق أبوظبي للأوراق المالية بأسرع وقت ممكن قبل نهاية هذا العام.
حلول لمثالب الاكتتاب
رأي مسؤولون وخبراء مصرفيون بالإمارات العربية المتحدة ضرورة معالجة المثالب التي ظهرت أثناء الإصدار الأولي لاكتتاب شركة دانة غاز الإماراتية والذي أغلق بنسبة إقبال ضخمة قد تتجاوز الأسهم فقد قال مصدر مسؤول في بنك الإمارات إن الإقبال الكبير الذي حدث سيؤدي إلي إعادة النظر في سعر الأسهم في حالة الاكتتاب لأي شركة قادمة ورفع قيمة السهم عن قيمة الدرهم التي تحددت لشركة دانة غاز. وأضاف أن الإقبال علي الاكتتاب يعود إلي عدة أسباب، علي رأسها مجال عمل الشركة وهو الغاز الذي يعتبر من القطاعات النامية بمنطقة الخليج، ثم يأتي سعر السهم الذي لم يشهده السوق.
السعر المغري
وجاء هذا السعر المغري (درهم واحد للسهم) في ظل وجود سيولة مالية بسبب ارتفاع أسعار النفط داخل منطقة الخليج وخاصة في السعودية التي جاء منها آلاف المكتتبين، ثم أخيرا جعل الحد الأدني للاكتتاب بنحو خمسة آلاف سهم، مما شجع صغار المستثمرين علي الاكتتاب لتأكدهم من ضمان الربح. ورأي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية وائل أبو محيسن أن هذا الإقبال سيؤدي لاحقا إلي تخفيض نسبة التخصيص للمستثمرين، وبالتالي ستنخفض توقعاتهم في الأرباح، وكذلك في كمية الأسهم التي سيحصلون عليها، مما سيرفع بالتالي من سعر السهم عند الإدراج.
وقال محيسن إن أهم الأخطاء التي وقعت هو إجبار من أراد الاكتتاب علي السفر إلي الإمارات العربية، مشيرا إلي أنه كان من الممكن إتاحة التنسيق مع البنوك الوطنية والدولية الموجودة في السعودية وعدم الاضطرار إلي السفر إلي الإمارات.
وأضاف أنه من السلبيات الأخري إتاحة البنوك تسهيلات ضخمة للجميع للحصول علي القروض وبالتالي المساهمة في الاكتتاب.
وأشار الخبير المالي إلي أن طرح شركة دانة للاكتتاب سحب سيولة كبيرة من السوق، حيث لجأ المستثمرون إلي بيع أسهمهم القديمة للاكتتاب في دانة، فلم يشهد السوق المالي أي حركة تصاعدية في التداول خلال الفترة الماضية.
وكانت شركة دانة الغاز قد أنهت يوم الاثنين الماضي موعد الاكتتاب أمام المستثمرين، والتي بدأت في العشرين من سبتمبر، وتعد دانة أول شركة غاز تابعة للقطاع الخاص تطرح ما يزيد عن ثلث أسهمها للاكتتاب العام (34%) في منطقة الخليج.
يذكر أن رأسمال شركة دانة يبلغ ستة مليارات درهم، وهي تعمل في مجال تجهيز ونقل ومعالجة وتسويق الغاز الطبيعي، كما أنها تخطط للتوسع في أعمالها لتشمل الاستكشاف والإنتاج والعمليات التحويلية اللاحقة وصولا إلي الصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي.
ناقوس الخطر
وأجمع المتابعون علي أن ذلك التوجه لصغار المستثمرين إنما هو توجه طبيعي محركه الأساسي هو وجود فرصة استثمارية جذابة بعوائد استثمارية متوقعة مرتفعة جدا، هذا الدافع الذي تخطي الحدود السياسية للمملكة، وجعل الكثير يشدون الرحال ويتحملون تبعات ذلك الترحال في سبيل سعيهم إلي اقتناص تلك الفرصة التي حلموا كثيرا بوجودها محليا وبهذا الحجم من الإغراء وكأن يبدو أن البلد الأقوي اقتصاديا في المنطقة بأسرها عجز عن إيجاد قنوات استثمارية بحجم إغراء وجاذبية دانة غاز ليبقي أموال مواطنيه في وطنهم حتي أننا أصبحنا نحلم بأي فرص استثمارية حتي وإن كانت أصغر بكثير من دانة غاز .
وإن أخذ البعض واستكثر من المواطنين لهفتهم العارمة في وطء أرض الإمارات وأخذ مبالغ قليلة لعدد من الأسهم، وما صاحب ذلك من فصول لمسرحية التعب والمشقة والسكن في الحدائق الإماراتية وما تبعها من استغلال غير رسمي لهم، وذلك عن طريق بيع نماذج الاكتتاب في السوق السوداء إلي استغلال منظم من البنوك الإماراتية في رفع مبالغ استصدار الشيكات المصدقة.