@محمد@
15-03-2008, 02:37 PM
الجزء الاول
الســــــــلام عليكم ..
الأحاديث جمعها الشيخ عبد العزيز السدحان جزاه الله خيرا أنقلها لكم كما وجدتها في موقع الدرر للكاتب "أبو الخنساء" الذي نقلها بدوره عن موقع آخر.
النص ..
----------------------------------------------------
[align=justify]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله:-
فلقد امر الله عباده المؤمنين بالتثبت والتبين في نقل الاخبار,وعدم التسرع في الجزم بصحتها ثم بناء الاحكام عليها بمجرد سماعها ذلك لان تلك الاخبار قد تكون باطلة من اصلها او قد يكون فيها ما هو باطل وقد تكون حقاً.
قال تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ))-الحجرات-6-
ويزداد التثبت والتبين في امر الناقل اذا كان المنقول عنه يتعلق خبره بمصلحة عامة او مضرة لشريحة من الناس.
ويبلغ التثبت والتبين غايته في امر ناقل الخبر اذا كان المنقول عنه هو الرسول صلى الله عليه وسلم فبره يتعلق بالناس جميعا .
فهو عليه الصلاة والسلام المبلغ عن ربه وهو الذي تعبدنا الله تعالى باتباعه ولذا كان الكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام يختلف عن الكذب على غيره من الناس وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم ((من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)).وهو حديث صحيح.
ومع هذا الوعيد الشديد فقد تسربت بل راجت كثير من الاحاديث الضعيفة والموضوعة فنشأ من جراء ذلك ضرر في تقبّل الناس لها و روايتهم لها حتى رسخ في قلوب كثير منهم التسليم بصحتها.
ومما يزيد الضرر في انتشار هذه الاحديث الضعيفة او الموضوعة انها قد تحدث للناس عبادات ما انزل الله بها من سلطان فيترتب من جراء ذلك ان ينشأ اقوام على تلك العبادات المخالفة للسنة وفي المقابل تهجر السنن الصحيحة وقد يبلغ الضرر ذروته اذا كانت تلك الاحاديث الضعيفة أو الموضوعة تتضمن في متونها نقضا لبعض الأمور المعتقدة والديانة بتلك الاحاديث وحينئذ تحارب السنة الصحيحة من باب التقرب والديانة بتلك الاحاديث.
ومع كثرة تلك الاحاديث وانتشارها فقد قيّض الله تعالى للسنة حراسا- جعلنا الله واياكم منهم- يذبون عنها الدخيل ويكشفون عوراه ويبنون فساده.
ولقد كان المحدثين -على امواتهم واحيائهم رحمة الله- السبق في ذلك بل هم فرسان الميدان وحاملوا ألويته .. شمروا عن سواعدهم و دافعوا عن حياض السنة منعوا كل دخيل وكشفوا عورته.
قال قتيبه رحمه الله:-
( ولم يزالو في التنقير عنها والبحث لها حتى عرفوا صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها وعرفوا من خالفها الى الرأي)
وقال ابن خزيمة رحمه الله:-
(ما دام ابو حامد الشرقي في الاحياء فلا يتهأ لاحد ان يكذب على الرسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقال الدارقطني رحمه الله :-
( يا اهل بغداد لا تظنو ان احد يقدر يكدب على رسول الله وانا حي)
وفي هذه الرسالة تساق بعض الاحاديث التي اشتهرت وانتشرت في كثير من الكتب وتداولتها الالسن مع عدم الثبوتها.
الحديث(1):-
مايروى من القول ((لو اعتقد احدكم بحجر لنفع))
قال ابن القيم رحمه الله:- هو من كلام عباد الاصنام الذين يحسنون ظنهم بالاحجار.
وقال ابن حجر لا اصل له.
الحديث (2):-
((من حج ولم يزرني فقد جفاني))
سُئل ابن تيميه رحمه الله:-فأجاب بان هذا الحديث كذب. ثم قال : فإن من جفاء النبي باتفاق المسلمين ولم يثبت عنه حديث في زيارة قبره بل هذا الاحاديث التي تروي كمثل ((من زارني وزار ابي في عام واحد ضمن له الجنة)) و امثال ذلك كذب باتفاق العلماء.
الحديث(3):-
((من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي))
سئل عنه شيخ الاسلام فقال:-
واما قوله( من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي)) وامثال ذلك ما روي في زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فليس منها شئ صحيح ولم يرو احد من أهل الكتب المعتمدة منها شئ لا اصحاب الصحيح كالبخاري ومسلم ولا اصحاب السنن كابي داود والنسائي ولا الأئمة من آهل المسانيد كالإمام احمد وامثاله ولا اعتمد احد ائمة الفقه : كمالك والشافعي..بل عامة الاحاديث
الحديث (5):-
(( لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد))
وهو دارج على السنة كثير من الناس وهو حديث ضعيف جدا ويغني عنه قوله عليه الصلاة والسلام(( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له الاّ من عذر)) اخرجه ابن ماجه وابن حبان والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما .
الحديث (6):-
((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا))
لم يصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام وانما صح من كلام ابن مسعود رضي الله عنه
وفي قوله تعالى (( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) العنكبوت 45 – وهي اعظم وعظ لمن اراد الوعظ.
الحديث(7):-
و مما شاع عند الناس ان الرسول رأى رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال(( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه)).
وهو حديث موضوع كما نص اهل العلم .
وقد روي من قول ابن المسيب رحمه الله ولا يصح أيضا وبكل حال يغني عنه قوله تعالى((قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون)) المؤمنون 1/2
الحديث(8):-
وما شاع على ألسنة بعض أئمة المساجد وغيرهم قولهم((إن الله لا ينظر الى الصف الاعوج )).
يقول هذا بعض الائمة اذا رأوا الصف فيه اعوجاج .
هذا القول لا يصحّ من قول النبي عليه الصلاة والسلام والعجب ان كتب الاحاديث الموضوعة لم تذكرة حسب البحث فلعله مما وضع في الازمنة المتأخرة بكل حال فعلى الائمة ان يمتثلوا بما ثبت في السنة كقوله صلى الله عليه وسلم (( أتمو الصفوف)) اخرجه مسلم.
وكقوله علية الصلاة والسلام(( استووا ولا تختفلوا فتختلف قلوبكم )) اخرجه مسلم.
وقوله(( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة)) متفق عليه.
والاحاديث في هذا المعنى كثيرة.
الحديث(9):-
ومما اشتهر وتناقله كثير من الناس على انه من كلام النبي عليه الصلاة والسلام.. حديث((أدبني ربي فأحسن تأديبي)) .
سُئل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال معناه صحيح ولكن لايعرف له سند ثابت . انتهى من كلامه.
ويغني عن هذا الحديث الذي لا يثبت قوله تعالى ((وإنك لعلى خلق عظيم)) وكذا ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في وصف النبي عليه الصلاة والسلام بأنه احسن الناس خلقاً .
الحديث(10):-
ومن الاحاديث الضعيفة ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس ولفظه(( خير الاسماء ما عُبّد وما حُمّد)) ويروى بلفظ((أحب الاسماء الى الله ماعُبّد وما حُمّد)).
وهو حديث باطل وقال بعضهم لا اصل له.
ويغني عن ذلك ما اخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام((احب الاسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن ))
الســــــــلام عليكم ..
الأحاديث جمعها الشيخ عبد العزيز السدحان جزاه الله خيرا أنقلها لكم كما وجدتها في موقع الدرر للكاتب "أبو الخنساء" الذي نقلها بدوره عن موقع آخر.
النص ..
----------------------------------------------------
[align=justify]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله:-
فلقد امر الله عباده المؤمنين بالتثبت والتبين في نقل الاخبار,وعدم التسرع في الجزم بصحتها ثم بناء الاحكام عليها بمجرد سماعها ذلك لان تلك الاخبار قد تكون باطلة من اصلها او قد يكون فيها ما هو باطل وقد تكون حقاً.
قال تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ))-الحجرات-6-
ويزداد التثبت والتبين في امر الناقل اذا كان المنقول عنه يتعلق خبره بمصلحة عامة او مضرة لشريحة من الناس.
ويبلغ التثبت والتبين غايته في امر ناقل الخبر اذا كان المنقول عنه هو الرسول صلى الله عليه وسلم فبره يتعلق بالناس جميعا .
فهو عليه الصلاة والسلام المبلغ عن ربه وهو الذي تعبدنا الله تعالى باتباعه ولذا كان الكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام يختلف عن الكذب على غيره من الناس وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم ((من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)).وهو حديث صحيح.
ومع هذا الوعيد الشديد فقد تسربت بل راجت كثير من الاحاديث الضعيفة والموضوعة فنشأ من جراء ذلك ضرر في تقبّل الناس لها و روايتهم لها حتى رسخ في قلوب كثير منهم التسليم بصحتها.
ومما يزيد الضرر في انتشار هذه الاحديث الضعيفة او الموضوعة انها قد تحدث للناس عبادات ما انزل الله بها من سلطان فيترتب من جراء ذلك ان ينشأ اقوام على تلك العبادات المخالفة للسنة وفي المقابل تهجر السنن الصحيحة وقد يبلغ الضرر ذروته اذا كانت تلك الاحاديث الضعيفة أو الموضوعة تتضمن في متونها نقضا لبعض الأمور المعتقدة والديانة بتلك الاحاديث وحينئذ تحارب السنة الصحيحة من باب التقرب والديانة بتلك الاحاديث.
ومع كثرة تلك الاحاديث وانتشارها فقد قيّض الله تعالى للسنة حراسا- جعلنا الله واياكم منهم- يذبون عنها الدخيل ويكشفون عوراه ويبنون فساده.
ولقد كان المحدثين -على امواتهم واحيائهم رحمة الله- السبق في ذلك بل هم فرسان الميدان وحاملوا ألويته .. شمروا عن سواعدهم و دافعوا عن حياض السنة منعوا كل دخيل وكشفوا عورته.
قال قتيبه رحمه الله:-
( ولم يزالو في التنقير عنها والبحث لها حتى عرفوا صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها وعرفوا من خالفها الى الرأي)
وقال ابن خزيمة رحمه الله:-
(ما دام ابو حامد الشرقي في الاحياء فلا يتهأ لاحد ان يكذب على الرسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقال الدارقطني رحمه الله :-
( يا اهل بغداد لا تظنو ان احد يقدر يكدب على رسول الله وانا حي)
وفي هذه الرسالة تساق بعض الاحاديث التي اشتهرت وانتشرت في كثير من الكتب وتداولتها الالسن مع عدم الثبوتها.
الحديث(1):-
مايروى من القول ((لو اعتقد احدكم بحجر لنفع))
قال ابن القيم رحمه الله:- هو من كلام عباد الاصنام الذين يحسنون ظنهم بالاحجار.
وقال ابن حجر لا اصل له.
الحديث (2):-
((من حج ولم يزرني فقد جفاني))
سُئل ابن تيميه رحمه الله:-فأجاب بان هذا الحديث كذب. ثم قال : فإن من جفاء النبي باتفاق المسلمين ولم يثبت عنه حديث في زيارة قبره بل هذا الاحاديث التي تروي كمثل ((من زارني وزار ابي في عام واحد ضمن له الجنة)) و امثال ذلك كذب باتفاق العلماء.
الحديث(3):-
((من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي))
سئل عنه شيخ الاسلام فقال:-
واما قوله( من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي)) وامثال ذلك ما روي في زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فليس منها شئ صحيح ولم يرو احد من أهل الكتب المعتمدة منها شئ لا اصحاب الصحيح كالبخاري ومسلم ولا اصحاب السنن كابي داود والنسائي ولا الأئمة من آهل المسانيد كالإمام احمد وامثاله ولا اعتمد احد ائمة الفقه : كمالك والشافعي..بل عامة الاحاديث
الحديث (5):-
(( لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد))
وهو دارج على السنة كثير من الناس وهو حديث ضعيف جدا ويغني عنه قوله عليه الصلاة والسلام(( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له الاّ من عذر)) اخرجه ابن ماجه وابن حبان والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما .
الحديث (6):-
((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا))
لم يصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام وانما صح من كلام ابن مسعود رضي الله عنه
وفي قوله تعالى (( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) العنكبوت 45 – وهي اعظم وعظ لمن اراد الوعظ.
الحديث(7):-
و مما شاع عند الناس ان الرسول رأى رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال(( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه)).
وهو حديث موضوع كما نص اهل العلم .
وقد روي من قول ابن المسيب رحمه الله ولا يصح أيضا وبكل حال يغني عنه قوله تعالى((قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون)) المؤمنون 1/2
الحديث(8):-
وما شاع على ألسنة بعض أئمة المساجد وغيرهم قولهم((إن الله لا ينظر الى الصف الاعوج )).
يقول هذا بعض الائمة اذا رأوا الصف فيه اعوجاج .
هذا القول لا يصحّ من قول النبي عليه الصلاة والسلام والعجب ان كتب الاحاديث الموضوعة لم تذكرة حسب البحث فلعله مما وضع في الازمنة المتأخرة بكل حال فعلى الائمة ان يمتثلوا بما ثبت في السنة كقوله صلى الله عليه وسلم (( أتمو الصفوف)) اخرجه مسلم.
وكقوله علية الصلاة والسلام(( استووا ولا تختفلوا فتختلف قلوبكم )) اخرجه مسلم.
وقوله(( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة)) متفق عليه.
والاحاديث في هذا المعنى كثيرة.
الحديث(9):-
ومما اشتهر وتناقله كثير من الناس على انه من كلام النبي عليه الصلاة والسلام.. حديث((أدبني ربي فأحسن تأديبي)) .
سُئل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال معناه صحيح ولكن لايعرف له سند ثابت . انتهى من كلامه.
ويغني عن هذا الحديث الذي لا يثبت قوله تعالى ((وإنك لعلى خلق عظيم)) وكذا ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في وصف النبي عليه الصلاة والسلام بأنه احسن الناس خلقاً .
الحديث(10):-
ومن الاحاديث الضعيفة ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس ولفظه(( خير الاسماء ما عُبّد وما حُمّد)) ويروى بلفظ((أحب الاسماء الى الله ماعُبّد وما حُمّد)).
وهو حديث باطل وقال بعضهم لا اصل له.
ويغني عن ذلك ما اخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام((احب الاسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن ))