Affable Lady
16-03-2008, 05:54 AM
أعجبتني كثيراً خطبة يوم الجمعة المنصرم (15 صفر 1429 هـ) لفضيلة الشيخ القرضاوي التي كانت تتحدث عن الحملة الدنماركية ضد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد استهل خطبته فضيلة الشيخ بتبيان العلاقة بين الشرق والغرب والحضارات القديمة التي قامت فيهما، ثم عرج على الرسالة المحمدية وما تميزت به من عالمية، والأطماع الدولية التي حاكت للنيل بها وصولاً الى الحملة الدنماركية الشعواء ضد خير البشر والانام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف السبيل إلى ردع مثل هذه الحملات الصليبية بمنهج دعوي فكري راق.
وفي مستعرض الخطبة أوضح فضيلة الشيخ أهم مايميز الرسالة المحمديه وهي صفة العالمية التي خصها الله سبحانه وتعالى للدين الإسلامي ولم تعطى لأي دين سواه. حيث أرسل الله سبحانه وتعالى محمداً صلى الله عليه وسلم للناس كافة دون تمييز لقبيلة معينة أو لمنطقة جغرافية دون غيرها كما هو حاصل في باقي الديانات.
وجاءت الخطبة متناسقة تماماً مع هذا المبداً فحملت صفة العالمية في خطابها الديني، جمعت بين الوسطية والسماحة، وتعدت آفاق الشعائر الى أفاق أوسع.. قل مايتطرق اليها خطباء المساجد اليوم. يستمع لها المسلم وغير المسلم لما احتوته هذه الخطبة من قواسم مشتركة في تاريخ الانسانية لدى كل الحضارات. وحينما تحمل روح الخطاب الديني هذه السمة فتكاد تكون نادرة مميزة من خطيب عالمي حضاري مطلع على تاريخ البشرية وليس ذلك على فضيلة الشيخ القرضاوي بجديد.
لقد أتى الاسلام بصفة العالمية وقل من يستطيع حمل هذه الصفة وتسخيرها في الدعوة اليوم. كانت توعظ الناس في دينهم وتبين لهم كيفية الحياة والتعايش في وسط هذا العالم الشاسع المتلاطم بمختلف أطيافه الفكرية والدينية والسياسية. بذلك تعدت الخطبة أن تكون مجرد درس ديني نظري إلى حقيقة واقع الحال يشرح وتغرس قيمه لدى المصلين.
ومن روعة هذا الخطاب الذي انبثقت روحه من روح مؤسسه صلى الله عليه وسلم .. فإنني أدعو أن تتميز خطب الجمعة في بلدنا العزيز قطر بهذه الصفة السمحاء .. صفة العالمية .. لتكون وسيلة موعظة وتذكير للمسلمين .. ووسيلة دعوة لغير المسلمين في داخل وخارج قطر.
وفي هذا المقام أود أن أتقدم باقتراحي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية آمله أن يجد لديها القبول.
فقد كان المسجد منذ بدء الرسالة المؤسسة المدنية التي يناقش فيها المسلمون كل قضاياهم، واذا انحرف بنا المسار عن ذلك فلا يجب أن نقف عند ذلك .. بل نبث الروح من جديد في شعائر المسلمين ونكسبها صبغة العصر لأن مرسولها هذه دعواه منهج رباني انتهجه الله سبحانه وتعالى في تنزيله لمحكم آياته؛ فالخطاب في السور المكية يختلف عنها في السور المدنية. فنتمنى أن يكون هناك التوجيه المدروس لتأهيل خطباء الجمعة على اختلاف مستوياتهم لحمل هذه الصبغة العالمية في خطبهم.
كما أقترح أن يكون هناك رابط لخطب الجمعة على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بهدف التالي:
1- جدولة المواضيع التي سوف تطرح لخطب الجمعة.
2- تخصيص موضوع موحد لخطبة الجمعة في الجوامع الكبرى لكل مدينة وبخاصة مواضيع الساعة للأمة الإسلامية بهدف ترسيخ القيم وبث الروح الاسلامية للمصلين.
3- أخذ مقترحات المواطنين في مواضيع خطب الجمعة وخاصة حينما يكون هناك حدث ما يشغل المسلمين عن طريق موقع الوزارة.
4- توثيق خطب الجمعة صوتياً وكتابياً ، وتكون لها مكتبة متخصصة حتى يمكن الرجوع لها والاستفادة منها.
5- تأسيس جمعية أئمة خطباء المساجد القطرية ليتمكنوا من مناقشة أمورهم وقضاياهم وتبادل الخبرات والتجارب مع الخطباء داخل وخارج الدولة.
6- عمل دراسات استطلاعية وأبحاث تقييمة لتأثير خطبة الجمعة على المصلين ومدى الاستفادة منها بهدف تحقيق التأثير الأقصى من خطبة الجامعة.
.....................
ماذا ترون يا أعضاء المنتدى في واقع خطب الجمعة .............. هل يمكن أن تأتي أوكلها؟
وفي مستعرض الخطبة أوضح فضيلة الشيخ أهم مايميز الرسالة المحمديه وهي صفة العالمية التي خصها الله سبحانه وتعالى للدين الإسلامي ولم تعطى لأي دين سواه. حيث أرسل الله سبحانه وتعالى محمداً صلى الله عليه وسلم للناس كافة دون تمييز لقبيلة معينة أو لمنطقة جغرافية دون غيرها كما هو حاصل في باقي الديانات.
وجاءت الخطبة متناسقة تماماً مع هذا المبداً فحملت صفة العالمية في خطابها الديني، جمعت بين الوسطية والسماحة، وتعدت آفاق الشعائر الى أفاق أوسع.. قل مايتطرق اليها خطباء المساجد اليوم. يستمع لها المسلم وغير المسلم لما احتوته هذه الخطبة من قواسم مشتركة في تاريخ الانسانية لدى كل الحضارات. وحينما تحمل روح الخطاب الديني هذه السمة فتكاد تكون نادرة مميزة من خطيب عالمي حضاري مطلع على تاريخ البشرية وليس ذلك على فضيلة الشيخ القرضاوي بجديد.
لقد أتى الاسلام بصفة العالمية وقل من يستطيع حمل هذه الصفة وتسخيرها في الدعوة اليوم. كانت توعظ الناس في دينهم وتبين لهم كيفية الحياة والتعايش في وسط هذا العالم الشاسع المتلاطم بمختلف أطيافه الفكرية والدينية والسياسية. بذلك تعدت الخطبة أن تكون مجرد درس ديني نظري إلى حقيقة واقع الحال يشرح وتغرس قيمه لدى المصلين.
ومن روعة هذا الخطاب الذي انبثقت روحه من روح مؤسسه صلى الله عليه وسلم .. فإنني أدعو أن تتميز خطب الجمعة في بلدنا العزيز قطر بهذه الصفة السمحاء .. صفة العالمية .. لتكون وسيلة موعظة وتذكير للمسلمين .. ووسيلة دعوة لغير المسلمين في داخل وخارج قطر.
وفي هذا المقام أود أن أتقدم باقتراحي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية آمله أن يجد لديها القبول.
فقد كان المسجد منذ بدء الرسالة المؤسسة المدنية التي يناقش فيها المسلمون كل قضاياهم، واذا انحرف بنا المسار عن ذلك فلا يجب أن نقف عند ذلك .. بل نبث الروح من جديد في شعائر المسلمين ونكسبها صبغة العصر لأن مرسولها هذه دعواه منهج رباني انتهجه الله سبحانه وتعالى في تنزيله لمحكم آياته؛ فالخطاب في السور المكية يختلف عنها في السور المدنية. فنتمنى أن يكون هناك التوجيه المدروس لتأهيل خطباء الجمعة على اختلاف مستوياتهم لحمل هذه الصبغة العالمية في خطبهم.
كما أقترح أن يكون هناك رابط لخطب الجمعة على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بهدف التالي:
1- جدولة المواضيع التي سوف تطرح لخطب الجمعة.
2- تخصيص موضوع موحد لخطبة الجمعة في الجوامع الكبرى لكل مدينة وبخاصة مواضيع الساعة للأمة الإسلامية بهدف ترسيخ القيم وبث الروح الاسلامية للمصلين.
3- أخذ مقترحات المواطنين في مواضيع خطب الجمعة وخاصة حينما يكون هناك حدث ما يشغل المسلمين عن طريق موقع الوزارة.
4- توثيق خطب الجمعة صوتياً وكتابياً ، وتكون لها مكتبة متخصصة حتى يمكن الرجوع لها والاستفادة منها.
5- تأسيس جمعية أئمة خطباء المساجد القطرية ليتمكنوا من مناقشة أمورهم وقضاياهم وتبادل الخبرات والتجارب مع الخطباء داخل وخارج الدولة.
6- عمل دراسات استطلاعية وأبحاث تقييمة لتأثير خطبة الجمعة على المصلين ومدى الاستفادة منها بهدف تحقيق التأثير الأقصى من خطبة الجامعة.
.....................
ماذا ترون يا أعضاء المنتدى في واقع خطب الجمعة .............. هل يمكن أن تأتي أوكلها؟