المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انحسار السيولة ببورصة الكويت و"السعري" يرتفع بفعل "الإغلاقات المفتعلة"



مغروور قطر
16-03-2008, 05:01 PM
العنزي: الحركة التصحيحة قادمة لامحالة وإغلاق المؤشر لايعكس واقع السوق
انحسار السيولة ببورصة الكويت و"السعري" يرتفع بفعل "الإغلاقات المفتعلة"


تترقب عنصرين
لا مستقبل للصغيرة
عوامل أخرى






دبي-شواق محمد

عاودت ظاهرة إغلاقات الدقائق الأخيرة أو ما يطلق عليه "الإغلاقات المفتعلة" التحكم في الحركة الأخيرة للمؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية الذي أغلق مرتفعاً اليوم الأحد 16-3-2008، بعد أن ظل الاتجاه النزولي مسيطراً على حركة المؤشر طوال زمن الجلسة، وفشل المؤشر الوزني الذي يقيس أداء الأسهم الكبرى في اللحاق بشقيقة "السعري"
ليغلق على خسائر محدودة نتيجة لعمليات بيع تركزت على شركات قيادية، فيما انخفضت قيمة التداولات مقارنة بالأسبوع الماضي بنسبة40% تقريباً، مسجلة نحو 138 مليون دينار (الدولار يعادل 0.271 دينار).



تترقب عنصرين

ويصف الباحث في بيت المشورة للاستشارات الشرعية علي العنزي الوضع الذي أغلقت عليه السوق بأنه لا يعكس الواقع الفعلي لحركة التداولات خلال الجلسة، حيث ارتفع المؤشر السعري عند الإقفال بعد أن ظل منخفضاً طوال الجلسة.

وأضاف أن حالة من الترقب والحذر الشديد تخيم على أجواء التداولات في الوقت الراهن نتيجة لعوامل اقتصادية ونفسية، خاصة بعد وصول المؤشر الرئيسي إلى مستويات قياسية دون أن تكون هناك عمليات تأسيس سعرية حقيقية.

وقال العنزي في حديثه مع الزميلة مايا حجيج ضمن برنامج "الأسواق العربية" من قناة العربية، "الحركة التصحيحية قادمة لا محالة وهي فعلياً إيجابية ومطلوبة حالياً خاصة وأن عامل الدفع الأساسي للسوق والمتمثل في النتائج السنوية للشركة قد شارف على الانتهاء بإعلان الغالبية العظمى من الشركات عن أرباحها".

وأضاف أن السوق بشكل عام تترقب عنصرين في الوقت الحالي، الأول موجة تصحيح ثانوية، والثاني النتائج المالية للشركات عن الربع الأول من العام الجاري للتأكد والاطمئنان على مدى استمرار نمو ربحية الشركات.

وارتفع المؤشر السعري بنحو 19 نقطة، ليغلق على 14289.3 نقطة، فيما انخفض "الوزني" بنحو 2.2 نقطة، إلى 808.75 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 300.3 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ حوالي 7826 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 138.4 مليون دينار.



لا مستقبل للصغيرة


بنظرة عامة من المتوقع خلال العام ارتفاع مؤشر السوق بشكل تدريجي وعقلاني الى 15 ألف نقطة، بدعم من النتائج المالية للشركات الجيدة، ووجود مشاريع كبيرة ومتنوعة، وفرص استثمارية جيدة في دول المنطقة
يوسف الحساوي

من جانبه توقع المدير العام للشركة الكويتية للاستثمار يوسف الحساوي أن تأخذ السوق الكويتية منحى نحو التهدئة خلال الشهرين المقبلين نتيجة لزيادة رؤوس أموال العديد من الشركات المدرجة، التي من شأنها أن تسحب كميات كبيرة من السيولة، فضلا عن أن السوق صعد بنسبة لا بأس بها منذ بداية العام الحالي.

وقال "بنظرة عامة وخلال السنة الحالية من المتوقع ارتفاع مؤشر السوق بشكل تدريجي وعقلاني ليصل إلى 15 ألف نقطة، بدعم من النتائج المالية للشركات الجيدة، ووجود مشاريع كبيرة ومتنوعة، وفرص استثمارية جيدة في كل دول المنطقة، خصوصا إذا تزامن ذلك مع تسريع إنشاء هيئة سوق المال، الأمر الذي سيدعم الاتجاه التصاعدي للسوق على افتراض أن تبقى الأوضاع السياسية والاقتصادية طبيعية من دون أن يطرأ عليها تغييرات أو تحصل مفاجآت لم تكن بالحسبان".

وأشار الحساوي في تصريحات لصحيفة "القبس" إلى أنه لا مستقبل للشركات الصغيرة التي تحولت إلى محافظ استثمارية وابتعادها عن ممارسة أي نشاط من أنشطتها المعلنة وحصرت عملها في المضاربة على الأسهم، مؤكداً أن هناك أسهما تتداول بأقل من قيمتها الدفترية أو أعلى من ذلك بقليل، علماً بأن كل القطاعات فيها أسهم جيدة ومتوسطة وأخرى ضعيفة.

من جهتها رجحت شركة الساحل للتنمية والاستثمار، أن تمر السوق الكويتية بمرحلة تصحيح قبل أن يؤسس على أحد مستويات الدعم للمؤشر السعري، والتي تبلغ 14 ألف نقطة كمستوى أول و13700 نقطة كمستوى ثان.

وأشارت الشركة في تقرير لها إلى أن المؤشر السعري تجاوز مستوى المقاومة عند 14200 نقطة ساعيا إلى مستويات جديدة عند 14300 نقطة و14400 نقطة، لافتة إلى أن حركة المؤشر السعري للسوق باتجاه الصعود تعتبر حادة نسبيا بالمقارنة مع الصعود الذي شهده قبل التصحيح في نهاية عام 2007.



عوامل أخرى

وألمح تقرير لشركة بيان للاستثمار إلى أن مؤشرات السوق بدأت تعكس بوادر احتمال تعرض السوق لحركة تصحيحية عقب وصول هذه المؤشرات إلى مستويات قياسية، وبالرغم من أن المكاسب الأخيرة للسوق جاءت عبر تراكم مكاسب يومية متواضعة وسط حركة المؤشرات ضمن نطاق ضيق.

وأضاف التقرير أن عوامل أخرى تلعب حالياً دوراً في الضغط على الأداء وأولها موسم التوزيعات وتداول الأسهم بدون أرباحها، بالإضافة إلى القلق المتزايد من آثار التضخم على الاقتصاد، غير أن الأخير يتمتع بتوقعات ممتازة مع استمرار الارتفاع في أسعار النفط الذي سجّل أعلى مستوياته التاريخية خلال الأسبوع الماضي.

وتصدر الرابحين على مستوى السوق سهم "عارف طاقة" بنسبة 10% مسجلاً 275 فلسا، تلاه "ريم" بنسبة 9.091% بسعر 300 فلس، ثم "أبيار" بنسبة 8.3% إلى سعر 650 فلساً.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "ك تلفزيوني" بنسبة 4.9% مسجلاً 194 فلساً، تلاه "الغذائية" بنسبة 4.8% إلى سعر 590 فلساً، ثم "الصفوة" بنسبة 4.7% إلى سعر 202 فلس.

على صعيد أهم أخبار الشركات على موقع البورصة، اشترت شركة تمويل الإسكان ما يمثل 7,716% من أسهم رأسمال شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري بقيمة 4.1 مليون دينار.