إنتعاش
17-03-2008, 08:37 AM
المجتمع القطري استهلاكي من الطراز الأول
http://www.raya.com/mritems/images/2008/3/16/2_332605_1_206.jpg
بتوجيهات من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلي لشؤون الأسرة، قام المجلس بالتعاون مع مجلس التخطيط بإجراء مسح لمديونية الأسرة القطرية تبين علي أثره أن أكثر من 86 في المائة من الأسر المدينة هي أسر قطرية.
وانتهي المجلس مؤخراً من اعداد الاستراتيجية العامة للأسرة التي حثت علي التحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وتشجيع الادخار كضرورة تنموية.
جاء ذلك في كلمة المجلس التي ألقتها الاستاذة نور المالكي مدير إدارة المرأة بالمجلس الأعلي لشؤون الأسرة نيابة عن سعادة الأمين العام السيد عبدالله بن ناصر آل خليفة، أعلنت في مستهلها انطلاق حملة ترسيخ ثقافة الادخار لدي الأسرة القطرية، تحت شعار ادخارنا ضمان لأسرنا التي تهدف الي ترسيخ ثقافة الادخار بالمجتمع من خلال النهوض بالوعي المالي للأسرة.
وقالت: إن العالم بكامله يعيش حالة من التضخم الاقتصادي التي أثرت بشكل مباشر علي وضع الأسر الاقتصادي وعلي ميزانياتها وبات من الضروري العمل علي تحسين المستوي المعيشي للأسرة ووعيها الاقتصادي وترشيد انماطها الاستهلاكية وزيادة وعيها بأهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق اهدافها وارشادها للادخار والاستثمار لتنال ما تصبو له.
لذا نظم المجلس هذه الحملة التي ستتضمن فعاليات متعددة تشارك فيها مختلف مؤسسات الدولة وسيتم عمل ورش متنقلة في جميع الاماكن الحيوية للتوعية بأهمية الادخار وآملت ان تتفاعل جميع الأسر والمؤسسات مع المجلس لتحقق الحملة أهدافها.
وكان السيد محمد المالكي اخصائي اعلام بالمجلس قد رحب بالحضور مشيراً أن الحملة تهدف الي اعداد بيئة مالية صحية داخل الاسرة من خلال توعية الأطفال والشباب علي التحكم في السلوك الاستهلاكي والتخفيف من وطأة النزعة الاستهلاكية وتشجيعهم علي روح المسؤولية والاعتماد علي الذات وتثقيفهم بكيفية استثمار المال وانفاقه بحكمة، وألقي الطالب أحمد البديع آيات من الذكر الحكيم.
وتحت عنوان كيف أقرأ، أفهم، أتعامل مع المصطلحات المالية والاقتصادية قدم الخبير المالي الدكتور محفوظ السعدي الحاصل علي درجة الدكتوراه في التخطيط المالي والاقتصادي في جامعة برادفورد ويشغل حالياً منصب كبير محللي المخاطر المالية والاقتصادية لدي المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء والخبير المالي للحملة محاضرة في إطار حملة توعية الأسرة القطرية بالادخار.
وقال بداية أتقدم بوافر الشكر لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي علي دعمها للأسرة القطرية ورعايتها لكل ما يؤلف بين افرادها ايماناً من سموها بأن الأسرة هي البنية والدعامة الأولي للمجتمع القطري، وقدم شكره للقائمين علي المجلس.
وشرح عنوان المحاضرة بأنه يعني اننا قد نقرأ ونحسن قراءة المصطلحات ولكن قد يصعب علينا فهمها ويتعذر علينا استيعابها لذا يجدر بنا تعلمها وما أكثر المصطلحات المالية والاقتصادية التي تعج بها شاشات التلفاز ويخرج بها المختصون صباح مساء وأين الأسرة من كل هذا.
وهل تتأثر الأسرة بهذه المصطلحات.. وهل ينبغي عليها فهمها.. وهل تؤثر علي حياتها، اقتصادها، قرارها الاقتصادي، الاستثماري؟
لكن قبل كل هذا.. لماذا حملة الادخار وترسيخ ثقافة الادخار؟ كيف لنا أن ندخر ومن يقدر علي الادخار في هذه الأيام وكل شيء صار سعره (أضعافاً مضاعفة).
أين نحن اليوم؟ تقول الدراسات اننا مجتمع استهلاكي من الطراز الأول لا نأكل ما نزرع. وتقول الدراسات أيضاً ان أسر دول الخليج مثقلة وتنوء بحمل ديون ثقيلة للبنوك والمؤسسات المالية. وفي قطر تقول الإحصاءات ان معدل مديونية الأسرة القطرية من بين باقي الأسر المدينة ما يعادل 86% وان أكثر من 50% من القروض هي قروض شخصية.
إذاً أما آن لنا وآن لمؤسساتنا أن تتحرك بالتوعية وبالتعليم والتثقيف لأسرنا أن تهديء وتكبح جماح نزعتها الاستهلاكية وتهجر الاستهلاك والاقتراض الي الادخار والاستثمار؟
وأسرنا تنوء بحمل ديون فوق ديون ومدخرات تستنزف. وهنا أقول ان مشكلة أسرتي وأسرة صديقي لم تجعل الادخار من ضمن أهدافها ولم تحدد مبلغاً أو رقماً أو نسبة من دخلها الشهري تجعله خالصاً للادخار متخذة ان الادخار لا يأتي إلا عند وجود فائض وطبعاً الفائض بعيد المنال في ظل مجتمعاتنا الاستهلاكية كل يوم هناك سلعة جديدة تليفون جديد وحقيبة جديدة ومثلها السائد اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب .. إذاً ما العمل؟
أن نجعل الادخار هدفاً وهذا الهدف يجب أن يكون مؤطراً ومحدداً برقم، بمبلغ، بنسبة معينة شهرياً بعدها اعزم علي هذا الهدف إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة، فإن فساد الرأي أن تترددا
وفي رده علي سؤال طرحه خلال المحاضرة.. كم أدخر؟ أوضح الدكتور السعدي ان خبراء الاقتصاد يقولون إن نسبة الادخار لدي الفرد منا يجب أن تتراوح بين 5% الي 15% من دخلنا الشهري.
يعني اللي معاشه مرتبه 1000ريال يجب أن يدخر أقل شيء 50 ريالاً .
لكن لدينا مشكلة ونعاني من معضلة في تكديس المدخرات وتكديس النقود لدينا؟
تصيب المال والنقود آفة فينكمش ويضمحل وتقل قوته ويتناقص مع مرور الوقت.
وأجل ما سوينا شي، يعني كل اللي نجمعه وندخره بدل ما يزيد ينقص .
نعم آفة النقود وادخارها هي التضخم وها أنتم تشاهدون وتسمعون وتقرأون تصريحات المسؤولين يتحدثون عن التضخم وأنه لدينا مشكلة وآفة ومعضلة في اقتصادنا هي التضخم.
فماذا يعنون بالتضخم؟
مع العلم أننا في انتعاش اقتصادي وفوائض مالية وبترولية وبرميل النفط وصل 110 دولارات وقد يتعداها
مبيناً أن التضخم هو الانخفاض والتراجع في القيمة الشرائية للنقود، والريال اليوم لم يعد كما كان سابقاً مشيراً الي ان هذه المشكلة عامة وكل الدول تعاني منها بنسب متفاوتة وهذه طبيعة المال، لذلك في وصية الإسلام لكافل اليتيم في حفظ ماله في ان يحفظه من هذا التناقص وهذه الآفة.
وتساءل المحاضر: ولكن ما المخرج من هذه الآفة وما علاجها؟ وما الذي يمكن للأسرة ان تفعله؟ المخرج ان نستثمر ما نملك من مدخرات بعوائد بأرباح أكثر من ان تساوي قيمة هذا التناقص في القيمة الشرائية للعملة التضخم وإلا سيتآكل المال سنة بعد سنة، اذا الادخار هو خطوة علي طريق الاستثمار.
وقال: إنه في ظل الطفرة الاقتصادية التي نشهدها لابد من الاستثمار في الاصول واية أصول؟ الاصول العينية الاصول الثابتة، الأصول التي تدر عليكم عائدا.
وفسر معني الاصول العينية بأنها مقتنيات مادية وعينية ويستنتج منها عوائد مالية شهرية أو سنوية وان هذه الاصول تكون عقارات، أراض، سيارات، وبنايات بحيث ان الانسان اذا قام بتأجيرها درت عليه عوائد واذا باعها يربح فيها أكثر من غيرها كالنقود وتميل هذه الاصول العينية في الغالب الي الارتفاع في قيمتها مع مضي السنوات.
ودعا الجميع الي الموازنة بين السيولة في النقود السائلة وبين الاصول العينية وتغليب كفة الاصول العينية علي الاصول النقدية حتي تتفادي وتحجم وتخفض آفة التضخم.
وأضاف المحاضر، أنا لي مقولة عن الاصول، الاصل اذا ما جعت أطعمك وغير الأصل إذا ما جاع التهمك ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أنه لو عندك بيت، شقة، عمارة وأخذتها عن طريق البنك سارع وسابق لتسديد ما عليك للبنك لتكون هذه البناية ملكا حرا لك وتخلص من اقساطها التي تستنزفك كل شهر حتي تنعم بالاستفادة من ريعها وعوائدها والا ففي اللحظة التي ستعجز فيها عن سداد أقساطها ستأكلك هي بأقساطها التي يحصلها منك البنك.
إذا الحفاظ علي الأصول من الأصول والسيولة أمر طيب لكن أحسن استغلال واستثمار وتوجيه هذه السيولة.
وأيضا مشكلة الأصول وخاصة العينية منها الثابتة أنها تستنزف وتستهلك مع مضي الزمن الا الأراضي لذلك عليكم بالاستثمار فيها وقديما قال الأجداد دك ولا لك الدك كناية عن العقار والأرض اللك كناية عن النقود ويعني المليون.
طيب في أي شيء يجب ان تستثمر الأسرة؟ في العقار فليس كل الناس يملكون من المدخرات للاستثمار في العقار، مواطن الاستثمار كثيرة الأسهم، السندات، الإيداع في البنوك لكن دعونا نتفق علي مبدأ اقتصادي معروف ويجب ان لا يغيب عن بال الأسرة ألا وهو كلما علا وزاد العائد زاد الخطر الاستثماري يعني اذا تبغي ربحاً أكثر فمعدل مخاطرتك أكثر.
مثال: تودع فلوسك في البنك يقولك البنك سأعطيك 3% إلي 4% في السنة كعائد، أرباح علي هذه الودائع وأنت مطمئن ومرتاح أنك ستحصل علي هذه النسبة القليلة.
بينما لو اشتريت أسهماً في البورصة بهذه المدخرات فمن الممكن ان تحصل علي 30% الي 50% علي مدخراتك بس يدك علي قلبك في أن تحصل علي هذه العوائد وقد تخسر لأن البورصة متذبذبة فاذا كلما زاد العائد زاد الخطر وكلما قل العائد قل الخطر مشيرا ان لدي الكثير من الأسرة مشكلة في التحكم في النفقات والمصروفات.
الجواب ان خططوا نفقاتكم ومصروفاتكم يعني يجب ان نضع جدولا للاولويات ما الذي يجب ان نشتريه اولا وما هو الثاني وما هو الثالث وقاعدة عامة للاسرة وللفرد الحاجات قبل الرغبات. الحاجات مقدمة علي الرغبات واحفظوها عني مقولة وأنا المسؤول عنها علقوها في بيوتكم.. المصروف أو التكلفة هي ما نبع من من حاجة وصب في إشباع حاجة وما نبع من فراغ وصب في اشباع فراغ فهو الخسارة وهو التبذير وهو الاسراف وهذه هي البذرة الأولي لزرع وتشجيع ثقافة الادخار في أسرنا وفي الختام اتمني لكم ولأسركم اياما مليئة بالفوائض الاقتصادية واقتصادا بعيدا عن التضخم واسعار باردة في أجواء الصيف المرتقب.
الراية القطرية
http://www.raya.com/mritems/images/2008/3/16/2_332605_1_206.jpg
بتوجيهات من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلي لشؤون الأسرة، قام المجلس بالتعاون مع مجلس التخطيط بإجراء مسح لمديونية الأسرة القطرية تبين علي أثره أن أكثر من 86 في المائة من الأسر المدينة هي أسر قطرية.
وانتهي المجلس مؤخراً من اعداد الاستراتيجية العامة للأسرة التي حثت علي التحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وتشجيع الادخار كضرورة تنموية.
جاء ذلك في كلمة المجلس التي ألقتها الاستاذة نور المالكي مدير إدارة المرأة بالمجلس الأعلي لشؤون الأسرة نيابة عن سعادة الأمين العام السيد عبدالله بن ناصر آل خليفة، أعلنت في مستهلها انطلاق حملة ترسيخ ثقافة الادخار لدي الأسرة القطرية، تحت شعار ادخارنا ضمان لأسرنا التي تهدف الي ترسيخ ثقافة الادخار بالمجتمع من خلال النهوض بالوعي المالي للأسرة.
وقالت: إن العالم بكامله يعيش حالة من التضخم الاقتصادي التي أثرت بشكل مباشر علي وضع الأسر الاقتصادي وعلي ميزانياتها وبات من الضروري العمل علي تحسين المستوي المعيشي للأسرة ووعيها الاقتصادي وترشيد انماطها الاستهلاكية وزيادة وعيها بأهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق اهدافها وارشادها للادخار والاستثمار لتنال ما تصبو له.
لذا نظم المجلس هذه الحملة التي ستتضمن فعاليات متعددة تشارك فيها مختلف مؤسسات الدولة وسيتم عمل ورش متنقلة في جميع الاماكن الحيوية للتوعية بأهمية الادخار وآملت ان تتفاعل جميع الأسر والمؤسسات مع المجلس لتحقق الحملة أهدافها.
وكان السيد محمد المالكي اخصائي اعلام بالمجلس قد رحب بالحضور مشيراً أن الحملة تهدف الي اعداد بيئة مالية صحية داخل الاسرة من خلال توعية الأطفال والشباب علي التحكم في السلوك الاستهلاكي والتخفيف من وطأة النزعة الاستهلاكية وتشجيعهم علي روح المسؤولية والاعتماد علي الذات وتثقيفهم بكيفية استثمار المال وانفاقه بحكمة، وألقي الطالب أحمد البديع آيات من الذكر الحكيم.
وتحت عنوان كيف أقرأ، أفهم، أتعامل مع المصطلحات المالية والاقتصادية قدم الخبير المالي الدكتور محفوظ السعدي الحاصل علي درجة الدكتوراه في التخطيط المالي والاقتصادي في جامعة برادفورد ويشغل حالياً منصب كبير محللي المخاطر المالية والاقتصادية لدي المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء والخبير المالي للحملة محاضرة في إطار حملة توعية الأسرة القطرية بالادخار.
وقال بداية أتقدم بوافر الشكر لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي علي دعمها للأسرة القطرية ورعايتها لكل ما يؤلف بين افرادها ايماناً من سموها بأن الأسرة هي البنية والدعامة الأولي للمجتمع القطري، وقدم شكره للقائمين علي المجلس.
وشرح عنوان المحاضرة بأنه يعني اننا قد نقرأ ونحسن قراءة المصطلحات ولكن قد يصعب علينا فهمها ويتعذر علينا استيعابها لذا يجدر بنا تعلمها وما أكثر المصطلحات المالية والاقتصادية التي تعج بها شاشات التلفاز ويخرج بها المختصون صباح مساء وأين الأسرة من كل هذا.
وهل تتأثر الأسرة بهذه المصطلحات.. وهل ينبغي عليها فهمها.. وهل تؤثر علي حياتها، اقتصادها، قرارها الاقتصادي، الاستثماري؟
لكن قبل كل هذا.. لماذا حملة الادخار وترسيخ ثقافة الادخار؟ كيف لنا أن ندخر ومن يقدر علي الادخار في هذه الأيام وكل شيء صار سعره (أضعافاً مضاعفة).
أين نحن اليوم؟ تقول الدراسات اننا مجتمع استهلاكي من الطراز الأول لا نأكل ما نزرع. وتقول الدراسات أيضاً ان أسر دول الخليج مثقلة وتنوء بحمل ديون ثقيلة للبنوك والمؤسسات المالية. وفي قطر تقول الإحصاءات ان معدل مديونية الأسرة القطرية من بين باقي الأسر المدينة ما يعادل 86% وان أكثر من 50% من القروض هي قروض شخصية.
إذاً أما آن لنا وآن لمؤسساتنا أن تتحرك بالتوعية وبالتعليم والتثقيف لأسرنا أن تهديء وتكبح جماح نزعتها الاستهلاكية وتهجر الاستهلاك والاقتراض الي الادخار والاستثمار؟
وأسرنا تنوء بحمل ديون فوق ديون ومدخرات تستنزف. وهنا أقول ان مشكلة أسرتي وأسرة صديقي لم تجعل الادخار من ضمن أهدافها ولم تحدد مبلغاً أو رقماً أو نسبة من دخلها الشهري تجعله خالصاً للادخار متخذة ان الادخار لا يأتي إلا عند وجود فائض وطبعاً الفائض بعيد المنال في ظل مجتمعاتنا الاستهلاكية كل يوم هناك سلعة جديدة تليفون جديد وحقيبة جديدة ومثلها السائد اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب .. إذاً ما العمل؟
أن نجعل الادخار هدفاً وهذا الهدف يجب أن يكون مؤطراً ومحدداً برقم، بمبلغ، بنسبة معينة شهرياً بعدها اعزم علي هذا الهدف إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة، فإن فساد الرأي أن تترددا
وفي رده علي سؤال طرحه خلال المحاضرة.. كم أدخر؟ أوضح الدكتور السعدي ان خبراء الاقتصاد يقولون إن نسبة الادخار لدي الفرد منا يجب أن تتراوح بين 5% الي 15% من دخلنا الشهري.
يعني اللي معاشه مرتبه 1000ريال يجب أن يدخر أقل شيء 50 ريالاً .
لكن لدينا مشكلة ونعاني من معضلة في تكديس المدخرات وتكديس النقود لدينا؟
تصيب المال والنقود آفة فينكمش ويضمحل وتقل قوته ويتناقص مع مرور الوقت.
وأجل ما سوينا شي، يعني كل اللي نجمعه وندخره بدل ما يزيد ينقص .
نعم آفة النقود وادخارها هي التضخم وها أنتم تشاهدون وتسمعون وتقرأون تصريحات المسؤولين يتحدثون عن التضخم وأنه لدينا مشكلة وآفة ومعضلة في اقتصادنا هي التضخم.
فماذا يعنون بالتضخم؟
مع العلم أننا في انتعاش اقتصادي وفوائض مالية وبترولية وبرميل النفط وصل 110 دولارات وقد يتعداها
مبيناً أن التضخم هو الانخفاض والتراجع في القيمة الشرائية للنقود، والريال اليوم لم يعد كما كان سابقاً مشيراً الي ان هذه المشكلة عامة وكل الدول تعاني منها بنسب متفاوتة وهذه طبيعة المال، لذلك في وصية الإسلام لكافل اليتيم في حفظ ماله في ان يحفظه من هذا التناقص وهذه الآفة.
وتساءل المحاضر: ولكن ما المخرج من هذه الآفة وما علاجها؟ وما الذي يمكن للأسرة ان تفعله؟ المخرج ان نستثمر ما نملك من مدخرات بعوائد بأرباح أكثر من ان تساوي قيمة هذا التناقص في القيمة الشرائية للعملة التضخم وإلا سيتآكل المال سنة بعد سنة، اذا الادخار هو خطوة علي طريق الاستثمار.
وقال: إنه في ظل الطفرة الاقتصادية التي نشهدها لابد من الاستثمار في الاصول واية أصول؟ الاصول العينية الاصول الثابتة، الأصول التي تدر عليكم عائدا.
وفسر معني الاصول العينية بأنها مقتنيات مادية وعينية ويستنتج منها عوائد مالية شهرية أو سنوية وان هذه الاصول تكون عقارات، أراض، سيارات، وبنايات بحيث ان الانسان اذا قام بتأجيرها درت عليه عوائد واذا باعها يربح فيها أكثر من غيرها كالنقود وتميل هذه الاصول العينية في الغالب الي الارتفاع في قيمتها مع مضي السنوات.
ودعا الجميع الي الموازنة بين السيولة في النقود السائلة وبين الاصول العينية وتغليب كفة الاصول العينية علي الاصول النقدية حتي تتفادي وتحجم وتخفض آفة التضخم.
وأضاف المحاضر، أنا لي مقولة عن الاصول، الاصل اذا ما جعت أطعمك وغير الأصل إذا ما جاع التهمك ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أنه لو عندك بيت، شقة، عمارة وأخذتها عن طريق البنك سارع وسابق لتسديد ما عليك للبنك لتكون هذه البناية ملكا حرا لك وتخلص من اقساطها التي تستنزفك كل شهر حتي تنعم بالاستفادة من ريعها وعوائدها والا ففي اللحظة التي ستعجز فيها عن سداد أقساطها ستأكلك هي بأقساطها التي يحصلها منك البنك.
إذا الحفاظ علي الأصول من الأصول والسيولة أمر طيب لكن أحسن استغلال واستثمار وتوجيه هذه السيولة.
وأيضا مشكلة الأصول وخاصة العينية منها الثابتة أنها تستنزف وتستهلك مع مضي الزمن الا الأراضي لذلك عليكم بالاستثمار فيها وقديما قال الأجداد دك ولا لك الدك كناية عن العقار والأرض اللك كناية عن النقود ويعني المليون.
طيب في أي شيء يجب ان تستثمر الأسرة؟ في العقار فليس كل الناس يملكون من المدخرات للاستثمار في العقار، مواطن الاستثمار كثيرة الأسهم، السندات، الإيداع في البنوك لكن دعونا نتفق علي مبدأ اقتصادي معروف ويجب ان لا يغيب عن بال الأسرة ألا وهو كلما علا وزاد العائد زاد الخطر الاستثماري يعني اذا تبغي ربحاً أكثر فمعدل مخاطرتك أكثر.
مثال: تودع فلوسك في البنك يقولك البنك سأعطيك 3% إلي 4% في السنة كعائد، أرباح علي هذه الودائع وأنت مطمئن ومرتاح أنك ستحصل علي هذه النسبة القليلة.
بينما لو اشتريت أسهماً في البورصة بهذه المدخرات فمن الممكن ان تحصل علي 30% الي 50% علي مدخراتك بس يدك علي قلبك في أن تحصل علي هذه العوائد وقد تخسر لأن البورصة متذبذبة فاذا كلما زاد العائد زاد الخطر وكلما قل العائد قل الخطر مشيرا ان لدي الكثير من الأسرة مشكلة في التحكم في النفقات والمصروفات.
الجواب ان خططوا نفقاتكم ومصروفاتكم يعني يجب ان نضع جدولا للاولويات ما الذي يجب ان نشتريه اولا وما هو الثاني وما هو الثالث وقاعدة عامة للاسرة وللفرد الحاجات قبل الرغبات. الحاجات مقدمة علي الرغبات واحفظوها عني مقولة وأنا المسؤول عنها علقوها في بيوتكم.. المصروف أو التكلفة هي ما نبع من من حاجة وصب في إشباع حاجة وما نبع من فراغ وصب في اشباع فراغ فهو الخسارة وهو التبذير وهو الاسراف وهذه هي البذرة الأولي لزرع وتشجيع ثقافة الادخار في أسرنا وفي الختام اتمني لكم ولأسركم اياما مليئة بالفوائض الاقتصادية واقتصادا بعيدا عن التضخم واسعار باردة في أجواء الصيف المرتقب.
الراية القطرية