تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الكويت تتجاهل أجواء الاحتقان السياسي الداخلي وتعاود الارتفاع



مغروور قطر
18-03-2008, 04:54 PM
الشخص: السوق امتصت استقالة الحكومة والسيولة العربية تجنبها التأثر بالأسواق الدوليةذ
بورصة الكويت تتجاهل أجواء الاحتقان السياسي الداخلي وتعاود الارتفاع


الحركات التصحيحية
عزوف عن الشراء
عمليات المقاومة






دبي-شواق محمد

تجاهلت البورصة الكويتية أجواء الاحتقان السياسي الداخلي، لتعاود الارتفاع سريعا اليوم الثلاثاء ، مخالفة بذلك توقعات بعض المحللين التي أشارت إلى أن انخفاض أمس كان يمثل بداية موجة تصحيح يرون أنها قادمة لا محالة بعد المكاسب القياسية التي بلغتها السوق مؤخرا، وبرغم تراجع المؤشر الرئيس مطلع الجلسة بنحو 150 نقطة تقريبا، دفعته للهبوط دون حاجز الـ14 ألف نقطة؛ إلا أن ظهور عمليات شراء منتصف الجلسة تركزت على أسهم الخدمات والاستثمار أعادته سريعا للارتداد الصعودي والإغلاق فوق هذا الحاجز بنحو 235 نقطة.


ويرى المحلل الاقتصادي في الشركة الرباعية للوساطة المالية ميثم الشخص أن السوق استطاعت امتصاص ما تشهده الساحة السياسية الداخلية من توتر عقب استقالة الحكومة، مشيرا إلى أن تأثير ذلك خيم بشدة على مطلع التعاملات؛ إلا أنه سرعان ما تخلصت السوق من هذا التأثير لتعود عمليات الشراء مرة أخرى دافعة المؤشر للارتفاع.

وأضاف الشخص عمليات الشراء التي تركز جانب كبير منها على أسهم الخدمات والاستثمار والشركات غير الكويتية ساهمت في تغير وضع المؤشر الرئيس للسوق في نطاق بلغ نحو 250 نقطة في جلسة واحدة، واصفا ارتفاع السوق خلال الجلسة بالمنطقي جدا.

وقال المحلل الاقتصادي في الشركة الرباعية إن الاستثمارات المحلية والخليجية ساعدت البورصة الكويتية على تجنب تداعيات ما يحدث من تقلبات حادة وخسائر كبيرة في أسواق المال الدولية، أو أنها جعلت تداعيات هذه الأحداث هامشية التأثير.

وزاد المؤشر السعري بنحو 100.5 نقطة، ليغلق على 14235.5 نقطة، و"الوزني" بحوالي 1.08 نقطة، إلى 796.64 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 360.8 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 10.6 آلاف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 174.6 مليون دينار.


الحركات التصحيحية


المرحلة التي تمر بهاالبورصة حاليا من أحرج الأوقات نظرا لافتقاده معدل السيولة التي كان اعتادت على تسجيلها منذ بداية العام مايدل على ان الاستثمارات خرجت ولو مؤقتا للبحث عن فرص استثمارية مجاورة،
نايف العنزي

من جانبه قال المحلل المالي نايف العنزي إن تذبذب السوق بداية التداولات يشير إلى أنه يبحث عن محطة للاستقرار، في محاولة لتثبيت مستويات الأسعار التي وصل إليها تمهيدا لارتفاعات أكثر ثباتا بعيدا عن إغلاقات اللحظات الأخيرة.

وأضاف العنزي أن المرحلة التي تمر بها البورصة حاليا من أحرج الأوقات، نظرا لافتقاده معدل السيولة التي كان اعتاد على تسجيلها منذ بداية العام، ما يدل على أن الاستثمارات خرجت ولو مؤقتا للبحث عن فرص استثمارية مجاورة، مشيرا إلى أن القرارات الأخيرة للجنة السوق لم تسع إلى دفع الحركة بالمستوى المأمول.

وأوضح أن المتابع لمجريات الحركة يلحظ الحركات التصحيحية وعمليات جني الأرباح التي طالت معظم الأسهم، ما يعني وجود استراتيجية مختلفة عما كانت سلفا هدفها التصحيح على أسعار بعض أسهم الشركات.

وقال العنزي: "كان واضحا أن السوق بدأت تشهد تنقلات من شركة إلى أخرى، ما ينبئ استمرارها إلى نهاية الربع الأول من العام الجاري، ورغم كل ذلك فمجريات الحركة ما زالت جيدة".

في المقابل توقع تقرير شركة الساحل للتنمية والاستثمار أن يؤسس مؤشر السوق عند مستويات أعلى من مستوى الـ14 ألف نقطة بعد مروره بحركة تصحيحية، مشيرا إلى أن تداولات الدقائق الأخيرة ساهمت في تقليص خسائر المؤشر بشكل كبير.

وأوضح التقرير أن انخفاض المؤشر بسبب عمليات بيع وجني أرباح طبيعية وصحية طالت جميع قطاعات السوق، باستثناء قطاع التأمين بشكل عام، لافتا إلى أن المؤشر يحظى بنقطة دعم قوية عند 14 ألف نقطة، ومن المتوقع التأسيس حول هذه المستويات لمواصلة الصعود.


عزوف عن الشراء

وفي استطلاع أجرته وكالة الأنباء الكويتية لآراء متداولين بالسوق حول تداعيات الهبوط والدوافع الحقيقية وراءه تبين أن المشهد الاستثماري تركز في عزوف عن الشراء وجنى الأرباح والتصحيح.

وقال المستثمر أنس العبد الكريم إن الساعة الأخيرة من جلسة أمس غلب عليها الضغط المتعمد والعزوف عن الشراء بسبب المضاربة التي قادتها مجموعات استثمارية وضبابية حول مشكلة الـ61 المعترضة على قرارات البورصة.

وأضاف العبد الكريم أن السوق تشهد تداولات ضعيفة على خلاف ما كان يحدث في السابق، وتحديدا منذ بداية العام، ما يعني أن السوق في طريقها إلى مزيد من التصحيح القوي.

أما المستثمر نايف الخالدي فقال: إن السيولة التي ما زالت تسحب من السوق أثرت بشكل كبير على منوال الأداء منذ تداولات الأمس، وقد تشهد البورصة ضغوطا أكبر على مدار ما تبقى من تداولات الربع الأول.

وتمنى الخالدي أن يحاول السوق النهوض مرة ثانية من كبواته التراجعية، وأن يعاود مجددا بلوغ مستوياته القياسية التي دأب على تحقيقها، ووصل بمؤشراتها الرئيسة إلى مستويات تاريخية لم تألفها البورصة منذ تأسيسها.


عمليات المقاومة


المشهد الاستثماري في البورصة يتركز على الشركات الصغيرة مما يدل أيضا أن الشركات القيادية تواجه تراجعات حادة على اعتبار انها أخذت حاصلها من الارتفاعات
عدنان الدليمي

من جهته أوضح مدير شركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي أن سيناريو أداء السوق منذ بداية شهر مارس الجاري وصل إلى مستويات قياسية، وتخطى جميع الحواجز النفسية، بل وصمد أمام جميع عمليات المقاومة بسبب جني الأرباح.

وأوضح أن المشهد الاستثماري في البورصة يتركز على الشركات الصغيرة، مما يدل أيضا أن الشركات القيادية تواجه تراجعات حادة على اعتبار أنها أخذت حاصلها من الارتفاعات.

وأكد الدليمي وجود تداول استثماري منظم على أسهم منتقاة، مضيفا أن القراءة الفنية لما هو قادم في تداولات السوق ستميل إلى الاستقرار لاستقراء تأثير السيولة على مجريات الحركة.

وتصدر الرابحين على مستوى السوق سهمُ "عارف طاقة" بنسبة 8.3% مسجلا 325 فلسا، تلاه "فنادق" بنسبة 8.2% بسعر 330 فلسا، ثم "صافتك" بنسبة 6.4% إلى سعر 166 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "وطنية د ق" بنسبة 11.4% مسجلا 350 فلسا، تلاه "مشرف" بنسبة 7.7% إلى سعر 600 فلس، ثم "الصخور" بنسبة 5.3% إلى سعر 890 فلسا.



تعليقات حول الموضوع