عبدالله العذبة
19-03-2008, 11:12 AM
طالبوا بتشديد الرقابة وتصحيح الأوضاع ..
تربويون :
* التقطير ليس مبرراً للمحاباة والاستعانة بكوادر غير مؤهلة
* مطلوب معايير خاصة لتعيين الكوادر التعليمية تحت رقابة مجلس التعليم
تحقيق - إيمان نصار :
منذ الكشف عن وصول المحسوبية والمحاباه الي اختيار بعض الكوادر القيادية في المدارس المستقلة، والأضواء التحذيرية التي أطلقها الخبراء والتربويين لم تتوقف.
ففي الوقت الذي أشاد فيه التربويون بالشفافية التي تنتهجها هيئة التعليم في طرح القضايا التعليمية، واعترافها بوصول بتعيين كوادر تربوية في مدارس مستقلة ب " المحسوبية"، الا انهم اعتبروا وصول المحسوبية ذلك الوباء الاجتماعي الي قطاع التعليم أمراً لا يجب السكوت عليه، حيث ينعكس الاختيار الخاطيء للكوادر والقيادات التربوية للمدارس المستقلة علي اجيال قادمة من الطلاب ، وعلي العملية التعليمية بوجة عام.
فعندما تمس المحسوبية مجال التعليم فان مخاطرها تتعاظم ، خاصة وقد وضعت قطر قضية التعليم وتنميته والارتقاء به في مقدمه أولوياتها .. وتضع تجربة المدارس المستقلة نموذجاً يحتذي به في المنطقة ... فما هي الأسباب الحقيقية للمحسوبية التي تسللت الي المدارس المستقلة ؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
جزوة القحطاني مدرسة شرعية تقول : سمعت عن هذه الظاهرة في المدارس المستقلة ، حيث يقوم صاحب الترخيص بتعيين أقاربه ، ووضع أشخاص ليسوا في مكانهم المناسب ، الأمر الذي قد ينعكس بشكل سلبي علي العملية التعليمية ، وعلي التحصيل العلمي للطالب ، اضافة الي تخريج جيل يفتقد للكثير من الثقافة والالمام بالمواد الدراسية.
وأضافت جزوة: لمحاربة هذه الظاهرة لابد من المجلس الاعلي للتعليم بان يعمل علي ما أسمته بغربلة المدارس ، وذلك بالعمل علي رصد مؤهلات وخبرات كل مدرس علي حدة، الي جانب ان يكون له السلطة العليا والوحيدة في توظيف هؤلاء المدرسين، وليس عن طريق المدارس.
بسيمة نصر - مدرسة تربية فنية بمدرسة الشحانية النموذجية للبنين- قالت:
لا يوجد أي مشكلة اذا قام صاحب الترخيص بتعيين أحد أقاربه بشرط ان يكون هذا المدرس صاحب كفاءة وخبرة ، مضيفة انه اذا كان هذا المدرس لا يتمتع بكفاءة وخبرة ، وأن تخصصه لا يتوافق مع الوظيفة فإن ذلك سينعكس علي العملية التربوية ، وعلي الطالب نفسه ، و على المدرسة بالدرجة الاولي حيث السمعة التي سيتخذها الآخرون عن أدائها ، وعن المستوي العلمي لطلابها ، لذلك يجب تصحيح تلك الأوضاع الخاطئة لإنقاذ مستقبل المدارس المستقلة وتصحيح مسارها.
وتؤكد بسيمة ضرورة قيام أصحاب التراخيص بتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب ، وأن يبتعدوا عن نظام المحسوبية والمحاباه في التعليم ، ليكونوا قادرين علي النهوض بالعملية التعليمية الأمر الذي سينعكس إيجاباً علي مجريات الأمور في الوطن ، لافته الي أن زيادة نسبة التقطير في الوظاف التربوية ليست مبررا لتجاهل الكفاءات التربوية والاستعانة بأشخاص يفتقدون للكفاءة والخبرة.
آثار سلبية
نورة الهاجري أشارت الي أن هناك عدداً من المدارس المستقلة تعمل علي تعيين مدرسين ليسوا في مكانهم المناسب ، الامر الذي يؤثر علي الطالب سلباً خاصة انه سيكون مفتقداً لأساسيات المنهج الدراسي ، فضلا عن تهديد مستقبل المدارس المستقلة التي تدعمها الدولة أكاديميا وتربويا وتسعي لتطويرها والارتقاء بها، لتكون نموذجاً يحتذي به.
واعتبرت نورة أن هذا الشخص الذي يتعين عن طريق نظام المحسوبية هو شخص لا يمتلك المقومات الأساسية والصفات الاساسية للمعلم الناجح ، الي جانب افتقاده للحضور وقوة الشخصي ة، مطالبة بوضع المدرس لمدة ستة شهور قبل التعاقد معه ، فمن المفترض أن يكون هناك رقابة من المجلس الاعلي للتعليم علي هذه المدارس ، للحد من هذه الظاهرة ، ولحماية أجيالنا القادمة، وانتهاج الشفافية في التعيين.
ريم الرويلي اعتبرت ان الخطأ يقع علي الإدارة المدرسية التي تعمل علي تعيين معلمين بدون وضع ضوابط وأسس ولوائح ، واضافت ، علي الجهات المسئولة العمل علي تعيين أشخاص ذوي كفاءات، وخبرة في مجال التعليم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
غزوة القحطاني مديرة وصاحبة ترخيص مدرسة الشحانية النموذجية للبنين تقول: لدينا معايير معينة للتوظيف خاصة في المرحلة الابتدائية ، الي جانب الخبرة التي لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال التعليم، مضيفة انها تعمل عند قبول اي شخص علي وضع هذا الشخص في المكان المناسب بحيث يتوافق تخصصه مع وظيفته.
وأشارت إلي ان هناك متابعة دورية من المجلس الاعلي للتعليم للمدرسة، للاطلاع علي سيرالعملية التعليمية في المدرسة، واللوائح التعليمية التي نسير عليها.
واكدت ان اتباع المحسوبية في التعليم له الأثر السلبي علي أداء الطالب، وأداء المدرسة ذاتها، لافته التعيين ليس عبثاً وانما وفق اللوائح والضوابط.
محاباه
حصة المهندي - مدرسة في مدرسة الخور النموذجية- تقول: إذا ما قسنا علي تجربة المدرسة التي اعمل فيها ، فإن مديرتنا لم تأت بأي احد من اقاربها ، ودائما تبحث عن الخبرة والكفاءة في الشخص.
واضافت : أسمع عن ظاهرة المحسوبية في بعض المدارس المستقلة ، خاصة في تعيين معلمين ليس لديهم الخبرة في مجال التعليم ، ولكن تعيينهم جاء علي اساس المحاباة والعلاقة الشخصية التي تربطهم بصاحب الترخيص.
وأكدت حصة ان اتباع نظام المحسوبية قد يؤثر بشكل كبير علي العملية التعليمية ، وعلى التحصيل العلمي للطلاب، لافته الي ان الحل الوحيد لمحاربة هذه الظاهرة هو الرقابة الصارمة من قبل المجلس الاعلي للتعليم علي هذه المدارس ، ورصد هذه الظواهر من خلال الاطلاع علي خبرات هؤلاء المدرسين.
وتقول مني محمود المجلس الاعلي للتعليم رصد هذه الظاهرة في المدارس ، ومن المنتظر ان يتم اتخاذ اجراءات لمواجهة تلك الأخطاء وتجنب تكرارها ، فقد نقبل المحسوبية والمحاباة في مجالات اخرى ، ولكن لن نتقبلها في مجال التعليم ، لما لها من اثر سلبي علي العملية التعليمية، مضيفة ان المحسوبية تاتي بأشخاص غير اكفاء ، في الوقت الذي نسعي فيه لتخريج جيل لديه الشخصية التي تتمتع بالكفاءة العالية والتعليم العالي.
طرد الكفاءات
غريسة السويدي أشارت الي ان معظم المدارس التي تحولت الي مدارس مستقلة استغنت عن الكفاءات التي كانت موجودة من قبل فإذا كان التعليم يهم هؤلاء الاشخاص القائمين علي المؤسسات التربوي ة، يجب أن يركزوا علي الكفاءة الموجودة عند المدرسين القدامي الذين لديهم الخبرة اللازمة في مجال التعليم ، مؤكدة أن العمل في المجال التربوي هو لتربية اجيال ، وزرع القيم والأخلاق في الأجيال ، مشددة علي ضرورة ان يكون العاملون في مجال التعليم مثلاً للأخلاق والقيم.
وطالبت المجلس الاعلي للتعليم بوضع شروط ومعايير خاصة يتم الالتزام بها عند اختيار أي مدرس أو إداري بالمدارس المستقلة ، الي جانب إلزام أصحاب التراخيص بوضع هذه الضوابط واللوائح التي تشتمل علي سنوات الخبرة ، والتقديرات العالية ، والعمل ضمن روح الفري ق، وقدرته علي ايصال المعلومات، اضافة الي الإبداع.
وأضافت : اذا كان التوجه لدي هؤلاء الأشخاص هو التقطير ، فلا يجوز ان يكون ذلك علي حساب العملية التعليمية ، وعلي حساب الطلاب.
الشفافية
رمزي عطايا - مستشار تربوي - يقول : المحسوبية موجودة في كل مكان و بأشكال متعددة ومختلفة، إلا ان المحسوبية المرفقة بالكفاءات لا يوجد لها تأثيرعلي العملية التعليمية ، اما اذا تم العمل علي تعيين شخص دون النظر الي خبرته وسمعته فإن هذا سينعكس بشكل سلبي على سير العملية التعليمية ، و على الطالب الذي سيخسر من الوقت المتاح له.
ويؤكد المستشار عطايا ان المشكلة تكمن في جميع الدول العربية في عدم مشاركة اولياء الامور بالامور المدرسية للاطلاع علي ما يجري داخل المدرسة ، والاطلاع علي التحصيل العلمي لأبنائهم.
وأضاف : محاربة هذه الظاهرة تتطلب اتخاذ عدة اجراءات منها الشفافية في التعيين ، ووضع معايير واضحة وصريحة، وأن يتم التعيين من قبل لجنة مختصة ، الي جانب مشاركة المجتمع الأهلي بشؤون المدارس ، مشدداً في الوقت ذاته علي ان المدرس بحاجة الي بناء تقدير الذات من خلال الدعم المعنوي والمساندة.
المصدر (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=333140&version=1&template_id=131&parent_id=19) الراية 19-3-2008
______
أشكر جريدة الراية على هذا التحقيق المهم و أسأل الله العلي القدير أن يصل هذا الأمر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى و صاحب السمو ولي العهد الأمين و صاحبة السمو حرم سمو الأمير حفظهم الله و وفقهم إلى ما فيه خير قطر .. آمين
تربويون :
* التقطير ليس مبرراً للمحاباة والاستعانة بكوادر غير مؤهلة
* مطلوب معايير خاصة لتعيين الكوادر التعليمية تحت رقابة مجلس التعليم
تحقيق - إيمان نصار :
منذ الكشف عن وصول المحسوبية والمحاباه الي اختيار بعض الكوادر القيادية في المدارس المستقلة، والأضواء التحذيرية التي أطلقها الخبراء والتربويين لم تتوقف.
ففي الوقت الذي أشاد فيه التربويون بالشفافية التي تنتهجها هيئة التعليم في طرح القضايا التعليمية، واعترافها بوصول بتعيين كوادر تربوية في مدارس مستقلة ب " المحسوبية"، الا انهم اعتبروا وصول المحسوبية ذلك الوباء الاجتماعي الي قطاع التعليم أمراً لا يجب السكوت عليه، حيث ينعكس الاختيار الخاطيء للكوادر والقيادات التربوية للمدارس المستقلة علي اجيال قادمة من الطلاب ، وعلي العملية التعليمية بوجة عام.
فعندما تمس المحسوبية مجال التعليم فان مخاطرها تتعاظم ، خاصة وقد وضعت قطر قضية التعليم وتنميته والارتقاء به في مقدمه أولوياتها .. وتضع تجربة المدارس المستقلة نموذجاً يحتذي به في المنطقة ... فما هي الأسباب الحقيقية للمحسوبية التي تسللت الي المدارس المستقلة ؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
جزوة القحطاني مدرسة شرعية تقول : سمعت عن هذه الظاهرة في المدارس المستقلة ، حيث يقوم صاحب الترخيص بتعيين أقاربه ، ووضع أشخاص ليسوا في مكانهم المناسب ، الأمر الذي قد ينعكس بشكل سلبي علي العملية التعليمية ، وعلي التحصيل العلمي للطالب ، اضافة الي تخريج جيل يفتقد للكثير من الثقافة والالمام بالمواد الدراسية.
وأضافت جزوة: لمحاربة هذه الظاهرة لابد من المجلس الاعلي للتعليم بان يعمل علي ما أسمته بغربلة المدارس ، وذلك بالعمل علي رصد مؤهلات وخبرات كل مدرس علي حدة، الي جانب ان يكون له السلطة العليا والوحيدة في توظيف هؤلاء المدرسين، وليس عن طريق المدارس.
بسيمة نصر - مدرسة تربية فنية بمدرسة الشحانية النموذجية للبنين- قالت:
لا يوجد أي مشكلة اذا قام صاحب الترخيص بتعيين أحد أقاربه بشرط ان يكون هذا المدرس صاحب كفاءة وخبرة ، مضيفة انه اذا كان هذا المدرس لا يتمتع بكفاءة وخبرة ، وأن تخصصه لا يتوافق مع الوظيفة فإن ذلك سينعكس علي العملية التربوية ، وعلي الطالب نفسه ، و على المدرسة بالدرجة الاولي حيث السمعة التي سيتخذها الآخرون عن أدائها ، وعن المستوي العلمي لطلابها ، لذلك يجب تصحيح تلك الأوضاع الخاطئة لإنقاذ مستقبل المدارس المستقلة وتصحيح مسارها.
وتؤكد بسيمة ضرورة قيام أصحاب التراخيص بتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب ، وأن يبتعدوا عن نظام المحسوبية والمحاباه في التعليم ، ليكونوا قادرين علي النهوض بالعملية التعليمية الأمر الذي سينعكس إيجاباً علي مجريات الأمور في الوطن ، لافته الي أن زيادة نسبة التقطير في الوظاف التربوية ليست مبررا لتجاهل الكفاءات التربوية والاستعانة بأشخاص يفتقدون للكفاءة والخبرة.
آثار سلبية
نورة الهاجري أشارت الي أن هناك عدداً من المدارس المستقلة تعمل علي تعيين مدرسين ليسوا في مكانهم المناسب ، الامر الذي يؤثر علي الطالب سلباً خاصة انه سيكون مفتقداً لأساسيات المنهج الدراسي ، فضلا عن تهديد مستقبل المدارس المستقلة التي تدعمها الدولة أكاديميا وتربويا وتسعي لتطويرها والارتقاء بها، لتكون نموذجاً يحتذي به.
واعتبرت نورة أن هذا الشخص الذي يتعين عن طريق نظام المحسوبية هو شخص لا يمتلك المقومات الأساسية والصفات الاساسية للمعلم الناجح ، الي جانب افتقاده للحضور وقوة الشخصي ة، مطالبة بوضع المدرس لمدة ستة شهور قبل التعاقد معه ، فمن المفترض أن يكون هناك رقابة من المجلس الاعلي للتعليم علي هذه المدارس ، للحد من هذه الظاهرة ، ولحماية أجيالنا القادمة، وانتهاج الشفافية في التعيين.
ريم الرويلي اعتبرت ان الخطأ يقع علي الإدارة المدرسية التي تعمل علي تعيين معلمين بدون وضع ضوابط وأسس ولوائح ، واضافت ، علي الجهات المسئولة العمل علي تعيين أشخاص ذوي كفاءات، وخبرة في مجال التعليم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
غزوة القحطاني مديرة وصاحبة ترخيص مدرسة الشحانية النموذجية للبنين تقول: لدينا معايير معينة للتوظيف خاصة في المرحلة الابتدائية ، الي جانب الخبرة التي لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال التعليم، مضيفة انها تعمل عند قبول اي شخص علي وضع هذا الشخص في المكان المناسب بحيث يتوافق تخصصه مع وظيفته.
وأشارت إلي ان هناك متابعة دورية من المجلس الاعلي للتعليم للمدرسة، للاطلاع علي سيرالعملية التعليمية في المدرسة، واللوائح التعليمية التي نسير عليها.
واكدت ان اتباع المحسوبية في التعليم له الأثر السلبي علي أداء الطالب، وأداء المدرسة ذاتها، لافته التعيين ليس عبثاً وانما وفق اللوائح والضوابط.
محاباه
حصة المهندي - مدرسة في مدرسة الخور النموذجية- تقول: إذا ما قسنا علي تجربة المدرسة التي اعمل فيها ، فإن مديرتنا لم تأت بأي احد من اقاربها ، ودائما تبحث عن الخبرة والكفاءة في الشخص.
واضافت : أسمع عن ظاهرة المحسوبية في بعض المدارس المستقلة ، خاصة في تعيين معلمين ليس لديهم الخبرة في مجال التعليم ، ولكن تعيينهم جاء علي اساس المحاباة والعلاقة الشخصية التي تربطهم بصاحب الترخيص.
وأكدت حصة ان اتباع نظام المحسوبية قد يؤثر بشكل كبير علي العملية التعليمية ، وعلى التحصيل العلمي للطلاب، لافته الي ان الحل الوحيد لمحاربة هذه الظاهرة هو الرقابة الصارمة من قبل المجلس الاعلي للتعليم علي هذه المدارس ، ورصد هذه الظواهر من خلال الاطلاع علي خبرات هؤلاء المدرسين.
وتقول مني محمود المجلس الاعلي للتعليم رصد هذه الظاهرة في المدارس ، ومن المنتظر ان يتم اتخاذ اجراءات لمواجهة تلك الأخطاء وتجنب تكرارها ، فقد نقبل المحسوبية والمحاباة في مجالات اخرى ، ولكن لن نتقبلها في مجال التعليم ، لما لها من اثر سلبي علي العملية التعليمية، مضيفة ان المحسوبية تاتي بأشخاص غير اكفاء ، في الوقت الذي نسعي فيه لتخريج جيل لديه الشخصية التي تتمتع بالكفاءة العالية والتعليم العالي.
طرد الكفاءات
غريسة السويدي أشارت الي ان معظم المدارس التي تحولت الي مدارس مستقلة استغنت عن الكفاءات التي كانت موجودة من قبل فإذا كان التعليم يهم هؤلاء الاشخاص القائمين علي المؤسسات التربوي ة، يجب أن يركزوا علي الكفاءة الموجودة عند المدرسين القدامي الذين لديهم الخبرة اللازمة في مجال التعليم ، مؤكدة أن العمل في المجال التربوي هو لتربية اجيال ، وزرع القيم والأخلاق في الأجيال ، مشددة علي ضرورة ان يكون العاملون في مجال التعليم مثلاً للأخلاق والقيم.
وطالبت المجلس الاعلي للتعليم بوضع شروط ومعايير خاصة يتم الالتزام بها عند اختيار أي مدرس أو إداري بالمدارس المستقلة ، الي جانب إلزام أصحاب التراخيص بوضع هذه الضوابط واللوائح التي تشتمل علي سنوات الخبرة ، والتقديرات العالية ، والعمل ضمن روح الفري ق، وقدرته علي ايصال المعلومات، اضافة الي الإبداع.
وأضافت : اذا كان التوجه لدي هؤلاء الأشخاص هو التقطير ، فلا يجوز ان يكون ذلك علي حساب العملية التعليمية ، وعلي حساب الطلاب.
الشفافية
رمزي عطايا - مستشار تربوي - يقول : المحسوبية موجودة في كل مكان و بأشكال متعددة ومختلفة، إلا ان المحسوبية المرفقة بالكفاءات لا يوجد لها تأثيرعلي العملية التعليمية ، اما اذا تم العمل علي تعيين شخص دون النظر الي خبرته وسمعته فإن هذا سينعكس بشكل سلبي على سير العملية التعليمية ، و على الطالب الذي سيخسر من الوقت المتاح له.
ويؤكد المستشار عطايا ان المشكلة تكمن في جميع الدول العربية في عدم مشاركة اولياء الامور بالامور المدرسية للاطلاع علي ما يجري داخل المدرسة ، والاطلاع علي التحصيل العلمي لأبنائهم.
وأضاف : محاربة هذه الظاهرة تتطلب اتخاذ عدة اجراءات منها الشفافية في التعيين ، ووضع معايير واضحة وصريحة، وأن يتم التعيين من قبل لجنة مختصة ، الي جانب مشاركة المجتمع الأهلي بشؤون المدارس ، مشدداً في الوقت ذاته علي ان المدرس بحاجة الي بناء تقدير الذات من خلال الدعم المعنوي والمساندة.
المصدر (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=333140&version=1&template_id=131&parent_id=19) الراية 19-3-2008
______
أشكر جريدة الراية على هذا التحقيق المهم و أسأل الله العلي القدير أن يصل هذا الأمر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى و صاحب السمو ولي العهد الأمين و صاحبة السمو حرم سمو الأمير حفظهم الله و وفقهم إلى ما فيه خير قطر .. آمين