BoFahed
26-03-2008, 08:27 AM
احتلال أمريكا للعراق = 12 مليار دولار شهريا
وكالات
تقرير قدمه الخبير الحائز على جائزة نوبل جوزيف سيتجليتز
مع بداية دخول الاحتلال الأمريكي للعراق عامه السادس كشف اقتصادي أمريكي حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد أن تكلفة الاحتلال تضاعفت ثلاث مرات عن الأعوام السابقة، لتصل إلى 12 مليار دولار شهريا في العام الحالي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور تقارير أمريكية ودولية متوالية حول مؤشرات تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي منذ العام الماضي.
وتوقع جوزيف سيتجليتز في كتابه "حرب التريليونات الثلاثة" أن تصل التكلفة الإجمالية للاحتلال الأمريكي لكل من العراق وأفغانستان إلى ما بين 1.7 إلى 2.7 تريليون دولار (التريليون يساوي ألف مليار) على الأقل وفي تقديرات متواضعة، وذلك بحلول عام 2017.
وقد تصل إلى تكلفة الحرب العالمية الثانية لتضاهي خمسة تريليونات دولار بعد احتساب التضخم، بحسب ما نشرته وكالة أنباء أسوشيتدبرس الإثنين 10-3-2008.
كما قد تضيف الفائدة على قروض تمويل الحرب وحدها مبلغ 816 مليار دولار إلى التكلفة، وفق المصدر ذاته.
وتفوق تلك التصورات توقعات "مكتب الموازنة بالكونجرس" الذي رجح أن تصل تكلفة الحرب على العراق إضافة للحرب على أفغانستان إلى ما بين 1.2 - 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2017، حيث سيذهب ثلاثة أرباعها للعراق.
وأوضح سيتجليتز وليندا بيلميز (الكاتبة المساعدة) أن تكلفة الحربين على الخزينة الأمريكية من عام 2007 وحتى نهاية سبتمبر القادم 845 مليار دولار.
واعترف "مكتب موازنة الكونجرس" في وقت سابق بأنه رغم تراجع معدلات الخسائر البشرية بين المدنيين العراقيين والعسكريين الأمريكيين خلال الشهور القليلة الماضية، فإن معدل الإنفاق في تصاعد.
وأشار إلى أن موازنة الحرب لعام 2008 ارتفعت بواقع 155% عن عام 2004، وعزا الارتفاع إلى أسباب ضخمة منها: زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق بقرابة 30 ألف جندي، وارتفاع أسعار الوقود.
وكان البنتاجون قد خصص قرابة 17 مليار دولار هذا العام لتزويد القوات الأمريكية هناك بمركبات مدرعة حديثة لحماية الجنود من القنابل التي يزرعها المقاتلون العراقيون على جنبات الطريق.
وبحسب كتاب "حرب التريليونات الثلاثة" تستثني الكلفة المباشرة للاحتلال الفوائد على القروض التي تم جمعها لتمويل الحرب، وكلفة الرعاية الصحية لمتضرري العمليات العسكرية من الجنود، إضافة إلى استبدال المعدات الحربية، وكلفة استخدامها.
ويقول ستيجليتز وبيلمز إنهما متحفظان بصورة زائدة في حساب رقم الثلاثة تريليونات دولار، تفاديا لاتهامهما بالتحيز لكونهما معارضين للحرب الأمريكية على العراق.
خسائر التنمية
ولفتت ليندا بيليمز النظر إلى أن الولايات المتحدة كان بإمكانها استخدام الأموال في أغراض التنمية داخل الولايات المتحدة، مستشهدة بأن الموازنة المخصصة لأبحاث مرض التوحد عند الأطفال على سبيل المثال تبلغ 108 ملايين دولار سنويا، في حين يتم إنفاق مثل هذا المبلغ كل أربع ساعات في العراق.
كما أن مبلغ تريليون دولار يستطيع توظيف 15 مليون مدرس في المدارس الحكومية الأمريكية لمدة سنة، أو تقديم منح دراسية كاملة لمدة أربع سنوات لـ43 مليون طالب في الجامعات الحكومية.
وفي هذا الاتجاه اعتبرت بيلميز، التي كانت تعمل رئيسة مالية لوزارة الجمارك الأمريكية ومساعدة للوزير، أن الحرب قللت الخيارات أمام خطة الرئيس بوش التي بلغت في مجملها 168 مليار دولار لإعادة إنعاش الاقتصاد.
وأوضحت أنه ليس أمام الحكومة الأمريكية، التي تنفق 16 مليار دولار شهريا على الحربين في العراق وأفغانستان، مجال كبير للمناورة، مضيفة أنه "كان باستطاعة الولايات المتحدة استخدام خطة أضخم لكن لا توجد أموال تكفي لاستيعابها".
ويشاركها في الرأي ستيجليتز الذي قال إن الحرب أسهمت في تباطؤ الاقتصاد الأمريكي "كثيرا جدا".
وأعرب الكاتبان عن دهشتهما إزاء إخفاء وزارة الدفاع للأرقام الحقيقية لمصابي الحرب من الجنود الأمريكيين.
وقالت بيليمز إن العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع للمصابين في الحرب هو 30 ألفا، وأغفلت 40 ألفا آخرين من الجنود احتاجوا إلى الرعاية الطبية لمداواتهم من جروح أو أمراض.
وكان معهد أبحاث الدورة الاقتصادية (مجموعة مستقلة تتخذ من نيويورك مقرا لها) قد ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في نطاق الركود، حيث طغى تدهور الثقة على تحركات إيجابية في المكونات الاقتصادية لمؤشر النمو الاقتصادي.
وتوقع تقرير اقتصادي صادر عن بيت الخبرة الدولي "برايس ووتر هاوس كوبرز" أن يتفوق الاقتصاد الصيني على نظيره الأمريكي ليصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2025، وأن يكون أكبر منه بنسبة 130% بحلول عام 2050.
ويصر الرئيس جورج بوش على أن الاقتصاد الأمريكي لا يعاني من التباطؤ، لكنه مع ذلك "قلق بشأن الأداء". ويقول مراقبون إنه من الواضح أن الرئيس بوش قلق بما يكفي على اقتصاد بلاده للدرجة التي تجعله يصدر تصريحات لوسائل الإعلام حول ذلك.
سبحان الله عصبة من المجاهدين كسروا شوكة اكبر امبراطورية بالعالم والله نحن نرى افعانستان جديدة .
وكالات
تقرير قدمه الخبير الحائز على جائزة نوبل جوزيف سيتجليتز
مع بداية دخول الاحتلال الأمريكي للعراق عامه السادس كشف اقتصادي أمريكي حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد أن تكلفة الاحتلال تضاعفت ثلاث مرات عن الأعوام السابقة، لتصل إلى 12 مليار دولار شهريا في العام الحالي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور تقارير أمريكية ودولية متوالية حول مؤشرات تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي منذ العام الماضي.
وتوقع جوزيف سيتجليتز في كتابه "حرب التريليونات الثلاثة" أن تصل التكلفة الإجمالية للاحتلال الأمريكي لكل من العراق وأفغانستان إلى ما بين 1.7 إلى 2.7 تريليون دولار (التريليون يساوي ألف مليار) على الأقل وفي تقديرات متواضعة، وذلك بحلول عام 2017.
وقد تصل إلى تكلفة الحرب العالمية الثانية لتضاهي خمسة تريليونات دولار بعد احتساب التضخم، بحسب ما نشرته وكالة أنباء أسوشيتدبرس الإثنين 10-3-2008.
كما قد تضيف الفائدة على قروض تمويل الحرب وحدها مبلغ 816 مليار دولار إلى التكلفة، وفق المصدر ذاته.
وتفوق تلك التصورات توقعات "مكتب الموازنة بالكونجرس" الذي رجح أن تصل تكلفة الحرب على العراق إضافة للحرب على أفغانستان إلى ما بين 1.2 - 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2017، حيث سيذهب ثلاثة أرباعها للعراق.
وأوضح سيتجليتز وليندا بيلميز (الكاتبة المساعدة) أن تكلفة الحربين على الخزينة الأمريكية من عام 2007 وحتى نهاية سبتمبر القادم 845 مليار دولار.
واعترف "مكتب موازنة الكونجرس" في وقت سابق بأنه رغم تراجع معدلات الخسائر البشرية بين المدنيين العراقيين والعسكريين الأمريكيين خلال الشهور القليلة الماضية، فإن معدل الإنفاق في تصاعد.
وأشار إلى أن موازنة الحرب لعام 2008 ارتفعت بواقع 155% عن عام 2004، وعزا الارتفاع إلى أسباب ضخمة منها: زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق بقرابة 30 ألف جندي، وارتفاع أسعار الوقود.
وكان البنتاجون قد خصص قرابة 17 مليار دولار هذا العام لتزويد القوات الأمريكية هناك بمركبات مدرعة حديثة لحماية الجنود من القنابل التي يزرعها المقاتلون العراقيون على جنبات الطريق.
وبحسب كتاب "حرب التريليونات الثلاثة" تستثني الكلفة المباشرة للاحتلال الفوائد على القروض التي تم جمعها لتمويل الحرب، وكلفة الرعاية الصحية لمتضرري العمليات العسكرية من الجنود، إضافة إلى استبدال المعدات الحربية، وكلفة استخدامها.
ويقول ستيجليتز وبيلمز إنهما متحفظان بصورة زائدة في حساب رقم الثلاثة تريليونات دولار، تفاديا لاتهامهما بالتحيز لكونهما معارضين للحرب الأمريكية على العراق.
خسائر التنمية
ولفتت ليندا بيليمز النظر إلى أن الولايات المتحدة كان بإمكانها استخدام الأموال في أغراض التنمية داخل الولايات المتحدة، مستشهدة بأن الموازنة المخصصة لأبحاث مرض التوحد عند الأطفال على سبيل المثال تبلغ 108 ملايين دولار سنويا، في حين يتم إنفاق مثل هذا المبلغ كل أربع ساعات في العراق.
كما أن مبلغ تريليون دولار يستطيع توظيف 15 مليون مدرس في المدارس الحكومية الأمريكية لمدة سنة، أو تقديم منح دراسية كاملة لمدة أربع سنوات لـ43 مليون طالب في الجامعات الحكومية.
وفي هذا الاتجاه اعتبرت بيلميز، التي كانت تعمل رئيسة مالية لوزارة الجمارك الأمريكية ومساعدة للوزير، أن الحرب قللت الخيارات أمام خطة الرئيس بوش التي بلغت في مجملها 168 مليار دولار لإعادة إنعاش الاقتصاد.
وأوضحت أنه ليس أمام الحكومة الأمريكية، التي تنفق 16 مليار دولار شهريا على الحربين في العراق وأفغانستان، مجال كبير للمناورة، مضيفة أنه "كان باستطاعة الولايات المتحدة استخدام خطة أضخم لكن لا توجد أموال تكفي لاستيعابها".
ويشاركها في الرأي ستيجليتز الذي قال إن الحرب أسهمت في تباطؤ الاقتصاد الأمريكي "كثيرا جدا".
وأعرب الكاتبان عن دهشتهما إزاء إخفاء وزارة الدفاع للأرقام الحقيقية لمصابي الحرب من الجنود الأمريكيين.
وقالت بيليمز إن العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع للمصابين في الحرب هو 30 ألفا، وأغفلت 40 ألفا آخرين من الجنود احتاجوا إلى الرعاية الطبية لمداواتهم من جروح أو أمراض.
وكان معهد أبحاث الدورة الاقتصادية (مجموعة مستقلة تتخذ من نيويورك مقرا لها) قد ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في نطاق الركود، حيث طغى تدهور الثقة على تحركات إيجابية في المكونات الاقتصادية لمؤشر النمو الاقتصادي.
وتوقع تقرير اقتصادي صادر عن بيت الخبرة الدولي "برايس ووتر هاوس كوبرز" أن يتفوق الاقتصاد الصيني على نظيره الأمريكي ليصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2025، وأن يكون أكبر منه بنسبة 130% بحلول عام 2050.
ويصر الرئيس جورج بوش على أن الاقتصاد الأمريكي لا يعاني من التباطؤ، لكنه مع ذلك "قلق بشأن الأداء". ويقول مراقبون إنه من الواضح أن الرئيس بوش قلق بما يكفي على اقتصاد بلاده للدرجة التي تجعله يصدر تصريحات لوسائل الإعلام حول ذلك.
سبحان الله عصبة من المجاهدين كسروا شوكة اكبر امبراطورية بالعالم والله نحن نرى افعانستان جديدة .